رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
أحد أبرز القادة التاريخيين في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومن الشخصيات التي كانت لها أدوار محورية في البنية العسكرية للحركة. تقلد أثناء مسيرته العسكرية مناصب قيادية متعددة، أبرزها قائد لواء مدينة غزة، قبل أن يتولى قيادة التصنيع العسكري.
وفي مرحلة لاحقة شغل سعد منصب قائد ركن العمليات بالمجلس العسكري العام، قبل أن تسند هذه المهام لاحقا إلى محمد السنوار، فيما ظل سعد أحد أهم القادة العسكريين داخل البنية العسكرية والتنظيمية للحركة.
ولد رائد سعد يوم 15 أغسطس/آب 1972، وهو من سكان مدينة غزة.
الدراسة والتكوين العلميحصل سعد على درجة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الإسلامية أثناء وجوده في السجن عام 1993، وكان حينها نشطا في الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، ونال شهادة الماجستير في الشريعة من الجامعة نفسها عام 2008.
المسار العسكريبدأ سعد نشاطه مبكرا ضمن صفوف الجناح العسكري لحركة حماس، ولاحقه الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 1987، واعتُقل مرات عدة.
وعمل مع قدامى المطاردين من كتائب القسام أمثال سعد العرابيد، وهو من أواخر جيل المطاردين في مرحلة انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.
وتولى سعد منصب لواء غزة الشمالي في كتائب القسام عام 2007، وكان ممن أشرفوا على تأسيس وتأهيل القوة البحرية للكتائب في غزة.
وفي 2015 ترأس ركن العمليات، وكان عضوا ضمن مجلس عسكري مصغر مكون من قيادة كتائب القسام في قطاع غزة، إلى جانب القياديين محمد الضيف ومروان عيسى، وذلك في الفترة بين 2012 و2021.
تقول إسرائيل إنه كان مسؤولا عن الخطط العملياتية للحرب، وأشرف على خطوتين إستراتيجيتين شكّلتا أساس الاستعداد التنفيذي لعملية طوفان الأقصى، الأولى إنشاء كتائب النخبة، والثانية إعداد خطة "سور أريحا"، الهادفة إلى حسم المعركة ضد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي.
وبعد توقف الحرب الإسرائيلية على القطاع في 2025، شغل سعد عضوية المجلس العسكري الجديد ضمن مساعي القسام لإعادة تنظيم صفوفها، كما شغل إدارة العمليات العسكرية، ووصف بأنه الرجل الثاني في القيادة بعد عز الدين الحداد.
الاعتقال ومحاولات الاغتيالوكانت إسرائيل قد زعمت اعتقال سعد أثناء اقتحامها مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار 2024، ونشرت صورته حينها ضمن مجموعة من المعتقلين، قبل أن تعترف أنها وردت بالخطأ.
إعلانوتعرض سعد أيضا أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (2023-2025) لمحاولات اغتيال عدة، كان أبرزها في مايو/أيار 2024، بقصف منطقة سكنية بمخيم الشاطئ.
كما عرض الجيش الإسرائيلي مكافأة مالية بقيمة 800 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للوصول إليه بعد فشل اغتياله.
ونقلت إذاعة الجيش أن إسرائيل بحثت عن رائد سعد فترة طويلة جدا، وسعت إلى اغتياله مرتين حتى بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول 2025.
إعلان جديد بالاغتيالفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، هجوما استهدف قياديا بارزا في حركة حماس داخل مدينة غزة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المستهدف هو رائد سعد، الذي يُنسب إليه المشاركة في وضع خطة هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وإلحاق الهزيمة بفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، على حدّ تعبيرها. كما وصفته بأنه الرجل الثاني في الحركة، مؤكدةً نجاح العملية.
غير أن حركة حماس وكتائب القسام لم تؤكدا عملية الاغتيال ولم تصدرا أي بيان أو تصريح بشأنها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الجیش الإسرائیلی کتائب القسام
إقرأ أيضاً:
نعي واسع للقيادي بـالقسام رائد سعد عقب قصف مركبة غرب غزة (شاهد)
نعى نشطاء ومغردون مقربون من حركة حماس، اليوم السبت، القيادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة رائد سعد، عقب استهدف طائرات الاحتلال مركبة غرب مدينة غزة.
وذكر جيش الاحتلال في بيان مشترك مع "الشاباك" أنه قضى على رائد سعد قائد ركن التصنيع في كتائب القسام وأحد مهندسي هجوم السابع من أكتوبر.
وزعم بيان الاحتلال أنه على مدى الأسابيع الأخيرة جرى رصد محاولات متكررة تقوم بها حركة حماس، لتنفيذ عمليات ومنها تفجير عبوات ناسفة، بما يشكل خرقا للاتفاق، مضيفا أن "الجيش رصد محاولات تقوم بها حماس لإعادة تأهيل قدراتها وإعادة التسلح بإشراف رائد سعد الذي جرى اغتياله في الغارة الجوية".
بدورها، لم تؤكد حركة حماس نجاح عملية الاغتيال، إلا أنه شددت على أن مواصلة جيش الاحتلال جرائمه في قطاع غزة، والتي كان آخرها مساء السبت، استهداف سيارة مدنية غرب مدينة غزة، يمثل إمعانا في الخرق لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى توقيعه وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضافت الحركة في بيان أن "هذه الجريمة تؤكد مجدداً أن الاحتلال يسعى عمدًا إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشاله عبر تصعيد خروقاته المتواصلة"، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات جرائمها بحق الفلسطينيين وخروقاتها الممنهجة للاتفاق.
وطالبت حركة حماس الوسطاء والدول الضامنة للاتفاق بـ"تحمل مسؤولياتهم إزاء هذه الخروقات الفاضحة، والتحرك العاجل للجم حكومة الاحتلال الفاشي المتنكرة لالتزاماتها بموجب الاتفاق، والساعية إلى تقويضه وتدميره".
وترصد "عربي21" أبرز تعليقات النعي للقيادي في القسام رائد سعد التي نشرها رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
???? جيش الاحتلال يعلن اغتيال القائد بكتائب القسام "رائد سعد"، بقصف مركبة في غزة.
???????????????????????? pic.twitter.com/Hm15Eg5IDQ
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله الشيخ أبو معاذ رائد سعد، وإخوانه الشهداء https://t.co/oROppiVDAV
روح وريحان الجنة
اغتال لاحتلال الصهيوني القائد الكبير
رائد سعد ابو معاذ
قائد ركن التصنيع في كتائب القسام
لا حول ولا قوة إلا بالله pic.twitter.com/uWcAarNvf4