اليمن يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وإيقاف الجرائم الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
طالبت الجمهورية اليمنية، المجتمع الدولي ممثلاً بهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياته إزاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي والجرائم والمجازر التي يرتكبها بحق المدنيين في قطاع غزة بفلسطين المحتلة .
وشددت الجمهورية -في بيانها خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، حول الوضع الانساني في قطاع غزة، والذي ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة السفير عبدالله السعدي- على ضرورة العمل على وقف إطلاق النار فوراً لإنقاذ الارواح في صفوف المدنيين وتجنب ارتكاب المزيد من المجازر المروعة بحق النساء والاطفال.
وأكد البيان الذي نشرته وكالة سبأ الرسمية، أن إصدار القرارات والبيانات لم يعد كافيا، وان هذه المأساة الانسانية ستبقى وصمة عار على جبين كل من شارك فيها او دعمها او صمت عنها، مهما كانت المبررات.
وجدد ادانة اليمن وبأشد العبارات للعدوان البربري الغاشم من قبل الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وعلى الضفة الغربية، واستهدافه للعاملين في المجال الاغاثي والانساني والكوادر الطبية واطقم الاسعاف والمرافق الاغاثية.
وقال البيان "إن العدوان الهمجي من قبل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على قطاع غزة واستهداف المدنيين والبنية التحتية والمستشفيات والذي خرج نصفها عن الخدمة وبشكل كامل بسبب القصف الاسرائيلي ومنع دخول الوقود والغذاء والدواء، واستهداف دور العبادة والكنائس والمدارس وتدمير المباني على ساكنيها وقتل عائلات بأكملها ليس دفاع عن النفس، بل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة جماعية، وما يحصل اليوم ليس ازمة انسانية، ولكن ازمة في الانسانية والضمير الانساني وتجسيد لازدواجية المعايير".
وأشار البيان إلى رفض اليمن تصوير أن ما يحدث من عدوان ليس الا رد فعل على ما حدث في 7 أكتوبر، معتبراً ذلك قلب للحقيقة ومجافاة لوقائع التاريخ والحقائق التي شهدها الشعب الفلسطيني على مدى 75 عاما من الاحتلال، تعرض خلالها للاضطهاد والقتل والعقاب الجماعي والتهجير والاعتقال والنزوح ومصادرة أراضيه وممتلكاته وبناء المستوطنات في ظل صمت المجتمع الدولي الذي فشل في تطبيق القيم الانسانية والاخلاقية والقانونية والفشل والعجز الذريع الذي اصاب ويصيب مجلس الامن في تنفيذ قراراته ذات الصلة بهذا الصراع في المنطقة .
وقال "من المؤسف ان يظل هذا المجلس عاجزاً لمدة تزيد عن 44 يوما من بدء العدوان الاسرائيلي على غزة وفشله في الاضطلاع بمسؤولياته وفقاً لميثاق الامم المتحدة في صون الامن والسلم الدوليين، وخاصة بعد دخول الحرب الاسرائيلية منعطف جديد مع تدهور وتفاقم الوضع الانساني والقتل والدمار وارتكاب المجازر ، وبعد تجاوز عدد القتلى من المدنيين الى اكثر من 12000 قتيلاً منهم اكثر من 5000 الاف طفلاً واكثر من 3500 امرأة بالإضافة الى اكثر من 30000 الف جريح ، ولايزال اكثر من 4000 تحت الانقاض ، ولا يجب عزل ما يحصل في غزة عن تلك المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية، ونتذكر موظفي الاونروا الذين قتلوا جراء القصف الاسرائيلي وهم يؤدون واجبهم الانساني وتجاوز عددهم 100 قتل" .
وأضاف البيان "ان اعتماد مجلس الامن للقرار 2712 والذي يدعو الى هدنة انسانية مؤقتة والذي رفضته اسرائيل فور اعتماده، لن يؤدي الى حماية المدنيين، لان من تقدم لهم المساعدات اليوم من المدنيين في قطاع غزة إذا سمحت لهم إسرائيل بذلك، تظل حياتهم مهدد بالخطر والموت ويقتلون في اليوم التالي في ظل استمرار العدوان الهمجي والوحشي الاسرائيلي.
وأشار إلى انه لا يوجد مكان آمن في غزة لا في شمال غزة او في جنوبها، كما تقوم قوات الاحتلال الاسرائيلي باعتقال واحتجاز المدنيين الهاربين جنوبا وارتكاب اعمال عنف تتنافى مع المعايير والقيم الاخلاقية والانسانية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن مجلس الأمن فلسطين اسرائيل جرائم حرب قطاع غزة اکثر من
إقرأ أيضاً:
لا ملاذ آمن.. القصف الإسرائيلي يلاحق المدنيين في كل مناطق غزة
قال بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، إن قطاع غزة شهد منذ فجر اليوم تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا واسع النطاق استهدف مختلف المناطق، من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية العنيفة، لا سيما على المناطق الشرقية من مدينة غزة وبلدة جباليا، ما أدى إلى سماع دوي الانفجارات حتى في المحافظة الوسطى التي تبعد نحو 25 كيلومترًا عن مواقع القصف.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن الغارات طالت أحياءً سكنية مكتظة مثل حي الزيتون والشجاعية والتفاح، وأسفرت عن دمار واسع وخسائر بشرية كبيرة، مشيرا إلى أنه في تطور ميداني خطير، استهدفت الغارات الإسرائيلية منازل في غرب مدينة غزة، خاصة في حي الشيخ رضوان وحي النصر، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 25 فلسطينيًا، إضافة إلى عشرات الجرحى، بعضهم في حالات خطيرة. وأكد جبر أن مستشفى الشفاء استقبل الأعداد الأكبر من الضحايا، وسط تحذيرات من انهيار النظام الصحي نتيجة الأعداد المتزايدة من المصابين ونقص الموارد الطبية.
وتابع أن المحافظة الوسطى لم تسلم من القصف، حيث واصلت المدفعية الإسرائيلية استهداف الأطراف الشرقية لمخيم البريج بشكل عشوائي، كما أُصيب صياد فلسطيني صباح اليوم قبالة شواطئ دير البلح جراء إطلاق نار من الزوارق الحربية الإسرائيلية، في استمرار لانتهاك حقوق المدنيين حتى في المناطق الساحلية.
أما جنوب القطاع، فقد شهد منذ أكثر من شهر ونصف عمليات توغل بري مكثفة في مدينة خان يونس. وأفاد جبر بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت فجر اليوم خيام نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلان، كما سقطت عدة قذائف مدفعية قرب مجمع ناصر الطبي وسط المدينة، ومع حصيلة اليوم التي تجاوزت 28 شهيدًا، يؤكد جبر أن القطاع بأكمله يعيش تحت نيران العدوان الإسرائيلي دون استثناء لأي منطقة.