لوتان: إسرائيل تجد صعوبة في الإقناع بسرديتها بشأن مستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
قالت صحيفة لوتان السويسرية إن إسرائيل تنشر بانتظام، منذ بدء عمليتها في محيط مستشفى الشفاء بغزة، صورا ومقاطع فيديو بهدف إثبات وجود حماس في المكان، ولكن المحلل العسكري جان مارك ريكلي من مركز جنيف للسياسة الأمنية، يدعو إلى الحذر ويؤكد أن إسرائيل تجد صعوبة في الإقناع، خاصة في مناخ الشك الحالي.
ومع أن إسرائيل عرضت ما قالت إنه شريط من كاميرا مراقبة في المستشفى يعود تاريخه إلى 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يظهر أعضاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ينقلون رهينتين في الشفاء، نيبالي وتايلندي، وأكدت أن حماس حفرت نفقا بطول 55 مترا وعمق 10 أمتار تحت المستشفى، إلا أن ذلك لا يعد دليلا.
ويقول جان مارك ريكلي إن "هذه القناة (أي النفق) تبقى غامضة للغاية، والصور التي صورها الجيش الإسرائيلي تظهر نفقا يؤدي إلى باب لكننا لا نعرف ما وراءه"، وفق تعبيره.
وهذا لا يعني أنه لا يوجد شيء تحت هذا المستشفى –كما تقول الصحيفة في تقرير بقلم ألين جاكوتيه- لكن "حتى الآن لم نر مركز القيادة الذي كان الإسرائيليون يحدثوننا عنه كثيرا"، وبالتالي لا يوجد سوى صور الحقائب التي تحتوي على بنادق هجومية وقنابل يدوية عرضها الجيش.
وأضاف التقرير أنه "في القانون الدولي، من يهاجم مكانا محميا مثل المستشفى، بحجة أن العدو يستخدمه لعملياته، لا بد له من إثبات أن عمله مشروع"، كما يوضح الخبير الذي قدر أن الأدلة التي قدمتها إسرائيل في مستشفى الشفاء ليست حاسمة.
طريق وسط
ويرى المحلل العسكري أن إسرائيل، لم تختر طريقة تدخل مشاة البحرية الأمريكية عام 1993 في مقديشو، عندما قاتلوا في المدينة، ولا طريقة الروس في تدمير ماريوبول، ولكنها اختارت طريقا وسطا، وهو تكتيك "الهندسة الحضرية العكسية"، متحررة من قيود تخطيط المدن من خلال تدمير المباني لإعادة إنشاء الممرات حولها، متسائلا هل ستكون هذه الإستراتيجية فعالة؟.
ويشير إلى أن التحدي الذي يواجه إسرائيل هو إثبات صحة أفعالها، وأنه "كلما تأخر تقديم الأدلة زادت الشكوك"، وتأثر مصير الأسرى، خاصة أن الوزير بيني غانتس قال لعائلاتهم إن إسرائيل "لديها عقود من الزمن لتدمير حماس ولكن ليس لديها مثل ذلك الوقت لإعادة الناس إلى ديارهم".
وتساءل جان مارك ريكلي ماذا ستفعل إسرائيل في جنوب قطاع غزة "بعد أن دفعت المدنيين إلى اللجوء إليه"، فهل ستدفعهم مرة أخرى إلى اللجوء شمالا لتفعل بالجنوب مثلما فعلت بالشمال؟.
وأشار إلى أن الدعم الغربي لإسرائيل تآكل بسرعة لأن حماس سعت إلى خلق سردية حول الاستخدام غير المتناسب للقوة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
البنك الزراعي يوقع بروتوكول تعاون لدعم مستشفى أهل مصر لعلاج مصابي الحروق
في إطار دوره الوطني ومسئوليته المُجتمعية، وقع البنك الزراعي المصري ومؤسسة أهل مصر للتنمية، بروتوكول تعاون لدعم مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، بما يعكس حرص البنك على دعم المبادرات الرائدة للنهوض بالمجتمع لرفع مستوى معيشة المواطنين وتحسين جودة حياتهم، تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
ووفقاً للبروتوكول، يقوم البنك الزراعي المصري بتقديم الدعم اللازم للمساهمة في تجهيزات غرفة الفرز بقسم الطوارئ وغرفة انتظار المرضى بالعيادات الخارجية بمستشفى أهل مصر لعلاج مصابي الحروق، بما يسهم في تعزيز جهود المستشفى للقيام بدورها الحيوي في تقديم خدمة صحية عالية الجودة بالمجان لإنقاذ حياة مرضى الحروق في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا.
وقع البروتوكول محمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، والدكتورة هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، بحضور سامي عبد الصادق، وغادة مصطفى، نائبا الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، وغادة توفيق، وكيل مُحافظ البنك المركزي المصري للمسئولية المُجتمعية، وعدد من قيادات البنك ومسئولي المؤسسة ومستشفى أهل مصر.
وعلى هامش مراسم توقيع البروتوكول، قام وفد البنك الزراعي المصري بجولة تفقدية داخل أروقة المستشفى؛ للاطلاع على الخدمات التي تقدمها المستشفى لمرضى الحروق، كما استمع وفد البنك إلى شرح مفصل من الأطقم الطبية حول آليات العمل داخل المستشفى والخدمات الطبية المتطورة التي تُقدم للمرضى على مدار الساعة.
وخلال الزيارة، أكد محمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، أن توقيع هذا البروتوكول يمثل تجسيداً للدور الوطني للبنك، ومن منطلق مسئوليته المجتمعية والتي من بين أهدافها المساهمة في دعم المبادرات الرائدة لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، كما أن هذا التعاون يأتي استكمالاً لدور البنك في دعم قطاع الرعاية الصحية بهدف رفع مستوى الخدمات الصحية والمساهمة في تيسير حصول المواطنين عليها.
وأوضح أبو السعود، أن البروتوكول يستهدف تعزيز فعالية واستدامة خدمات الرعاية الطبية لمستشفى أهل مصر التي تُمثل صرحاً طبياً يعمل على تقديم خدمات الرعاية الطبية العاجلة لإنقاذ حياة الآلاف من المواطنين من مصابي الحروق، مثمناً جهود إدارة المستشفى والأطقم الطبية بالمستشفى في توفير متطلبات الرعاية الصحية الشاملة التي تقدمها مجاناً لمرضى الحروق في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، والتزامها بتحقيق أعلى معايير الجودة في رعاية المرضى؛ بما فيها الجوانب النفسية والعلاج الطبيعي.
وأشار إلى أن مساهمة البنك تركزت على تجهيز غرفة الفرز بقسم الطوارئ والتي تستقبل نحو 3500 مريض سنوياً، بالإضافة إلى تجهيز غرفة انتظار المرضى بالعيادات الخارجية والتي يقصدها نحو 22 ألف مريض وعائلاتهم سنوياً، وهو ما يعظم استفادة المستشفى من الدعم الموجه من البنك ويساعدها على القيام بدورها الحيوي في تقديم خدمات صحية عالية الجودة، نظراً لأهمية خدمات الطوارئ في إنقاذ حياة مصابي الحوادث والحروق الذين غالباً ما يفقدوا أرواحهم، نتيجة عدم توافر أقسام طوارئ مجهزة في أغلب المستشفيات ولا يمكن وضعهم على قوائم انتظار مثل أي مريض آخر .
من جانبها، قالت الدكتورة هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر:" أعبر عن امتناني لهذا التعاون البنّاء مع البنك الزراعي المصري، ودعمه لمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، الذي يعكس روح المسؤولية المجتمعية والتكاتف من أجل خدمة مرضى الحروق وتحسين جودة الرعاية الصحية".
وأشارت إلى أن توقيع هذا البروتوكول يُعد خطوة مهمة تدعمنا بشكل كبير في تكملة المرحلة الثانية من المستشفى، والتي سوف تمكننا من استقبال عدد أكبر من المرضى وإنقاذ حياتهم موجهة الشكر للبنك الزراعي على ثقته وشراكته الحقيقية في دعم العمل الإنساني.
فيما أكدت غادة توفيق، وكيل مُحافظ البنك المركزي المصري للمسئولية المُجتمعية، على الدور الهام الذي يقوم به القطاع المصرفي في دعم جهود التنمية المستدامة من خلال دعم مشروعات التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي، والتي من شأنها إحداث تنمية بشرية متكاملة لبناء المواطن المصري وصولاً لتحقيق رؤية مصر2030، مُثمنة جهود التعاون بين البنك الزراعي المصري ومستشفى أهل مصر، ما يسهم في تقديم خدمات الرعاية الصحية العاجلة لإنقاذ حياة الآلاف من مصابي الحروق.