مدبولي: سلحنا الجيش وأقمنا مشروعات بسبب الضغوط على مصر
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
كتب- نشأت علي:
قال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الرؤية المصرية تؤكد أنه لا بديل عن حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، أثناء الرد على 16 طلب إحاطة بشأن التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة في منع محاولات التهجير القسري للفلسطيين من قطاع غزة.
وأشار إلى أن الضغوط على مصر موجودة منذ فترة، لا سيما في ظل التداعيات العالمية، قائلا: رؤية الدولة المصرية تنبهت للأمر منذ البداية في إقامة المشروعات القومية وكذلك تقوية وتسليح الشعب المصري.
وأكد مدبولي، أن الضغوط التي تتعرض لها الدولة المصرية بالكامل تعي لها القيادة السياسية، معلنا التضامن والدعم المصري الكامل للشعب الفلسطيني في محنته الحالية.
وتابع رئيس مجلس الوزراء: لا أبالغ لو قلت إن مصر هي الدولة الوحيدة التي لم يكن لها مصلحة من موقفها في دعم القضية الفلسطينية، وتقف مع جميع الأطراف الفاعلة داخل فلسكين، وهدفنا مصلحة الشعب الفلسطيني.
وحذر مصطفى مدبولي، من أن إغلاق الأفق السياسية من الجانب الإسرائيلي في حق الفلسطينين، ستكون عواقبها وخيمة، قائلا: لا مجال إلا باتخاذ المسار السياسي في إنشاء دولة فلسطين.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الدكتور حنفي جبالي طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
علي الكسار.. من طباخ بسيط إلى أيقونة الكوميديا المصرية وشخصية "عثمان عبد الباسط" التي خلدها التاريخ
في ذكرى ميلاده، نعيد إحياء سيرة أحد أبرز نجوم الكوميديا في تاريخ الفن المصري، الفنان علي الكسار، الذي نجح في رسم الابتسامة على وجوه الجماهير لعقود من الزمن ورغم بساطة نشأته، استطاع أن يخلد اسمه في ذاكرة الفن الشعبي، ويصل بشخصياته إلى العالمية، خصوصًا بشخصية "عثمان عبد الباسط" التي أصبحت علامة مسجلة في تاريخ المسرح والسينما.
النشأة والبدايات الأولىوُلد علي خليل سالم، المعروف فنيًا باسم "علي الكسار"، في الثالث عشر من يوليو عام 1887 بحيّ السيدة زينب في القاهرة، وكان والده يعمل "سروجيًا" (صانع سرج الخيل) ورغم محاولته العمل مع والده، إلا أنه لم يجد شغفه في تلك المهنة، ليتجه بعدها إلى العمل طباخًا مع خاله، وهناك بدأ أولى خطواته نحو الفن، حيث تأثر باللهجة النوبية التي سمعها من الخدم النوبيين، وهي ما شكّلت لاحقًا قاعدة شخصية "عثمان عبد الباسط".
بداية المسيرة الفنية والمسرحيةفي عام 1907، أسس الكسار أول فرقة مسرحية له باسم "دار التمثيل الزينبي"، وبدأ يقدم عروضًا مسرحية بسيطة بمنطقة الحسين.
لاحقًا، انضم إلى فرقة جورج أبيض، ثم تعاون مع الكاتب أمين صدقي ليؤسسا معًا فرقة "الماجستيك" عام 1919 في شارع عماد الدين، أحد أهم شوارع الفن آنذاك.
تميزت الفرقة بتقديم عروض أسبوعية متجددة، وحققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، لتكون من أبرز الفرق التي جذبت الجماهير في مصر، قبل أن تتوقف نهائيًا عام 1950 بعد تراجع الحركة المسرحية لصالح السينما.
شخصية "عثمان عبد الباسط" مفتاح الشهرة والخلودكانت شخصية "عثمان عبد الباسط" هي النقلة الكبرى في مسيرة علي الكسار، حيث قدّم من خلالها صورة النوبي الطيب الساذج، لكن بطريقة كوميدية محببة قريبة إلى قلب الجمهور.
وقد جاءت هذه الشخصية ردًا على نجاح شخصية "كشكش بيه" التي كان يقدمها نجيب الريحاني، في وقت كانت المنافسة بين الاثنين محتدمة على خشبة المسرح.
تميز "عثمان عبد الباسط" بخفة الظل والنكتة السريعة، وتمكن من خلالها الكسار من تحقيق شهرة واسعة واستمر في تجسيدها لسنوات طويلة على المسرح وفي السينما.
تألقه في السينما وأبرز أعمالهمع ازدهار السينما في الأربعينيات، انتقل الكسار إلى الشاشة الكبيرة، وشارك في عدد من الأفلام التي نالت نجاحًا جماهيريًا لافتًا. من بين أبرز أعماله السينمائية: فيلم "سلفني 3 جنيه"، "علي بابا والأربعين حرامي"، "نور الدين والبحارة الثلاثة"، "أمير الانتقام"، "أخلاق للبيع"، "قسمة ونصيب"، "آخر كدبة".
قدم الكسار في السينما أكثر من 40 عملًا، معظمها اعتمد على الكوميديا الشعبية القريبة من الناس، ورسخ من خلالها شخصيته الفنية الخاصة.
حياته الشخصية بعيدًا عن الأضواءرغم شهرته الكبيرة، إلا أن حياة علي الكسار الخاصة لم تكن محل تغطية إعلامية موسعة، ولا توجد معلومات مؤكدة عن عدد زيجاته أو تفاصيل حياته العائلية.
وقد يكون ذلك راجعًا إلى طبيعة المرحلة التي عاش فيها، أو حرصه على إبعاد أسرته عن الأضواء.
نهاية حزينة لفنان أسعد الملايينتوفي علي الكسار في 15 يناير عام 1957 عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع مرير مع مرض سرطان البروستاتا، رحل في صمت داخل مستشفى القصر العيني، بعد أن أفنى عمره في إسعاد الجماهير وبناء قاعدة فنية أثرت المسرح والسينما الكوميدية.
ورغم النهاية الحزينة، إلا أن إرث علي الكسار ظل حيًا في ذاكرة الفن المصري، باعتباره أحد رواد الكوميديا الشعبية الأصيلة، وأول من جسّد شخصية "البربري المصري" بأسلوب إنساني ومرح، لا يزال يُستحضر حتى اليوم في النقاشات الفنية والدراسات المسرحية.