عربي21:
2025-05-28@02:51:48 GMT

حل الدولتين أم إبادة الشعب الفلسطيني؟!

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

الحديث عن حلّ الدولتين في هذا الوقت بالذات أقرب إلى الإمعان في الإبادة المعنوية للفلسطينيين، لما يكتنزه هذا الحديث من دجل معجون بالاستخفاف والوقاحة، وذلك بقطع النظر عمّن يصدر هذا الحديث، لأنّ إرادة الإبادة للفلسطينيين تكاد تكون عامّة في الإقليم والعالم.

الإبادة كلمة مرعبة لا شك، لكن مستوياتها لا تقتصر على الإبادة البشرية بالسياسة الجارية الآن في قطاع غزّة.

فيما يخصّ الإبادة الجارية في غزّة، يكفي النظر إلى حجم الدمار وأعداد الضحايا (شهداء وجرحى ومفقودين ونازحين)، للقول إنّ الحرب تقترب من أسلوب الإبادة النووية ولكن ببطء، فحتى كتابة هذه المقالة بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين المُعلن أكثر من 12 ألف فلسطيني، ولو قدرنا أعداد المفقودين، فإنّ العدد سيزيد على الـ15 ألفا، وذلك بالإضافة إلى 33 ألف جريح، وهذا العدد من شأنه أن يتأتى من قنبلة نووية صغيرة في تأثيرها الأوّل المباشر، مما يعني أنّ "إسرائيل" من الناحية الفعلية قد اقترفت هذه المقتلة المفتوحة بسلاح أشبه ما يكون بسلاح نووي مجزّأ، فليس مهمّا والحالة هذه؛ أنواع المقذوفات والأسلحة التي تستخدمها، لأنّ النتيجة النهائية من حيث أعداد الضحايا واحدة.

حديث المتواطئين أثناء المذبحة المفتوحة عن حلّ الدولتين؛ ينبغي أن يعود بالسؤال إلى ما قبل الحرب والدمار الواسع الذي اجتاح غزّة الآن؛ إن كان قطاع غزّة أصلا وهو على حالته قبل الدمار يصلح بمساحته الصغيرة وظروفه البيئية القاسية أن يكون جزءا من دولة فلسطينية، جزؤها الآخر (الضفّة الغربية) ظلّت الهندسة الاستعمارية (الاستيطان وكلّ ما يتصل به من جدار وطرق وحواجز ومعسكرات.. الخ) تزحف فيه وتحاصر الوجود الفيزيائي للفلسطيني
بل إنّ نمط الإبادة الجاري بالأسلحة التقليدية وشبه التقليدية في السياق الغزّي الخاص، والفلسطيني العام؛ أسوأ، لأنّه مصحوب بسياسات التجويع والتعطيش، والتدمير الممنهج للحياة الحضرية كلّها وفي القلب منها المستشفيات والمدارس ودور العبادة، على مدار اللحظة وتحت رصد الكاميرات العالمية، وفي نهج من الاستباحة لكلّ ما لاكته الألسن وسالت به الأقلام من قوانين دولية وإنسانية، مما يعني إطباق العالم على الإبادة المتسمة بالتشفّي من الفلسطيني، مع ما يتجاوز العجز العربي إلى الرغبة المفضوحة للنظام الرسمي العربي بالخلاص من الفلسطينيين وإلى الأبد.

نهج الإبادة المادي هذا الجاري مضمّن أنماط الإبادة الأخرى ومستوياتها، المعنوية والسياسية، بناء على الإرادة المتجسدة في خطوات عملية خلال العقد الأخير لكلّ من الولايات المتحدة وقوى أساسية في الإقليم العربي، وبطبيعة الحال "إسرائيل"؛ ليكون الحديث الآن عن حل الدولتين أداة في الإبادة لكونها سخرية سادية سافرة؛ لا يشبهها شيء إلا قهقهة القَتَلة فوق أنّات ضحاياهم.

إنّ حديث المتواطئين أثناء المذبحة المفتوحة عن حلّ الدولتين؛ ينبغي أن يعود بالسؤال إلى ما قبل الحرب والدمار الواسع الذي اجتاح غزّة الآن؛ إن كان قطاع غزّة أصلا وهو على حالته قبل الدمار يصلح بمساحته الصغيرة وظروفه البيئية القاسية أن يكون جزءا من دولة فلسطينية، جزؤها الآخر (الضفّة الغربية) ظلّت الهندسة الاستعمارية (الاستيطان وكلّ ما يتصل به من جدار وطرق وحواجز ومعسكرات.. الخ) تزحف فيه وتحاصر الوجود الفيزيائي للفلسطيني، لا على مستوى التجمّع فحسب؛ بل حتى على مستوى الفرد، بحيث باتت الحياة نفسها فيه تتآكل باستمرار، فكيف بصلاحيته أن يكون دولة؟!

كامل الأراضي المحتلّة عام 1967 لا تصلح لأن تكون دولة بالمعنى الكامل للدولة حتى لو خلت من الاستيطان تماما، فكيف الآن والفلسطيني الذي يرغب بأن يأخذ نفسا من الهواء في خلاء أرضه قد لا يمكنه ذلك. وهذه ليست مبالغة، فالمجال الحيوي للأراضي داخل الضفة الغربية مصادر بالكامل، وثمة مناطق وشوارع لا يمكن للفلسطيني أن يقترب منها، بل الأراضي المملوكة لفلسطينيّ ما قد يُمنع من الوصول إليها أو قطف الزيتون فيها، بل أكثر من ذلك، ففي ظروف الحرب المعلنة هذه، لا على غزّة فقط، تُمنع العائلات الفلسطينية في القرى المتاخمة للمستوطنات من السهر على عتبات بيوتها!

أليس من قبيل السخرية السادية إذن، في سياق الإبادة المعنوية، الحديث عن حلّ الدولتين في الظرف الأكثر هدوءا من الظرف الراهن، فكيف إن رافق ظرف الإبادة الماديّة الراهن؟!

ما الذي أوصل الحال إلى ما هو عليه، بعدما قرّرت قيادة منظمة التحرير الانغماس الكامل في مشروع التسوية والتخلّي الصريح عن الكفاح المسلّح والاعتراف بـ"إسرائيل"؟! أليست السياسات الدولية والإقليمية، ومنها العربية، التي احترفت مدّ الحبل للإسرائيلي حتى آخره في مصادرة مجالات الوجود الفيزيائي للفلسطيني في الضفة، بحيث يغدو الحديث عن حلّ الدولتين شراء للوقت ومخادعة للفلسطيني إلى حين يُطْبق الاحتلال على الضفة الغربية، لينتهي مصير الفلسطيني بين ملحق أمني منزوع الكرامة مُستعبَد للإسرائيلي، وباحث عن هجرة إلى الخارج؟! وذلك في حين أن هذه القوى التي تمدّ الحبل للإسرائيلي تبتزّ الفلسطيني للمزيد من التنازلات.

ليست هذه نظرية مؤامرة، هذه حقائق؛ منها أنّ اتفاقيات التطبيع الأخيرة المسماة بـ"الإبراهيمية" ناجمة عن خطة ترامب المشهورة بـ"صفقة القرن"، هذه الخطّة تنصّ على إبقاء الوضع الفلسطيني القائم على ما هو عليه مع تسميته دولة، أي أنّها فقط تنتقل بالسلطة الفلسطينية إلى تسمية الدولة، مع بقاء الاحتلال (بقاء المستوطنات والمعسكرات والحواجز واستمرار الاحتلال في اقتحام المدن وتنفيذ العمليات الأمنية والاحتفاظ بالمعتقلين الفلسطينيين، فكيف بالقدس والحدود ومظاهر السيادة الأخرى). هذه الخطة التي تُجسد الإبادة السياسية والمعنوية للفلسطينيين على طريق الإبادة المادية بدفع الفلسطينيين للهجرة الطوعية؛ وافقت عليها فعليّا دول "الاتفاقات الإبراهيمية"، ولم تفعل شيئا لمعارضتها جدّيّا بقية الدول العربية.

ومن نافلة القول إنّ إدارة بايدن لم تتراجع عن خطوة جوهرية واحدة اتخذتها إدارة ترمب لتصفية القضية الفلسطينية، كالاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها، وضمّ الجولان، مما يعني أنّ هذا توجه المؤسسة الأمريكية لا إدارة بعينها، وأنّ ما فعلته إدارة ترامب كان فقط الذهاب المُستعجل إلى النقطة الأخيرة في هذه الطريق.

أليس الحديث عن حلّ الدولتين أثناء الإبادة الماديّة هو ضرب من الإبادة المعنوية، في قلبها يأتي الاصطفاف الدعائي لدول عربية من خلال مؤسّساتها الإعلامية وذبابها الإلكتروني في خندق المجزرة الإسرائيلية، فضلا عن إمعان الحصار من مصر على عزّة؟! وإذا كان الحال على هذا النحو، هل يُسأل الفلسطيني عمّا يفعل طالما أنّه محاصر دائما بخطط الإبادة بأنماطها ومستوياتها كلّها؟
أخيرا، وفي إطار مفاوضات التطبيع السعودي الإسرائيلي برعاية إدارة بايدن، تحدث الأمير محمد بن سلمان عن تحسين ظروف حياة الفلسطينيين، وهذا تعبير عن الإبادة السياسية، فالفلسطيني لم يناضل هذه العقود كلّها لتحسين ظروفه الاقتصادية، وإلا لامتنع عن الكفاح واندمج في الاقتصاد الإسرائيلي ليحظى بوضع اقتصادي أفضل من كل قاطني المجال العربي برمّته، ولكن ما ناضل لأجله الفلسطيني هو التحرر الكامل والتجسيد الكامل لهويته القومية والسياسية.

بعض المصادر قالت إن المكوّن الفلسطيني في الصفقة السعودية/ الإسرائيلية، لم يزد على إبقاء الوضع الفلسطيني القائم على ما هو عليه مع إطلاق اسم الدولة على المناطق (أ) فقط، وبقاء بقية مناطق الضفّة الغربية تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، والاتفاق على إدارة مشتركة للمسجد الأقصى سعودية، أردنية، إسرائيلية، فلسطينية، في اعتراف عربي وإسلامي لأوّل مرّة بحقّ يهودي في المسجد الأقصى.

إذن هل كان أحد بالفعل يريد دولة حقيقية للفلسطينيين ولو حتى على أرض محصورة (الضفة والقطاع) لا تكفي للنموّ البشري الطبيعي باحتياجاته الاقتصادية، أم كان الجميع يعمل على الإبادة السياسية للفلسطينيين؟! ولمّا كان الأمر كذلك، هل يُستغرب صمت الجميع، الذي هو فعل من التواطؤ، على الإبادة المادية في غزّة؟! وحينئذ أليس الحديث عن حلّ الدولتين أثناء الإبادة الماديّة هو ضرب من الإبادة المعنوية، في قلبها يأتي الاصطفاف الدعائي لدول عربية من خلال مؤسّساتها الإعلامية وذبابها الإلكتروني في خندق المجزرة الإسرائيلية، فضلا عن إمعان الحصار من مصر على عزّة؟! وإذا كان الحال على هذا النحو، هل يُسأل الفلسطيني عمّا يفعل طالما أنّه محاصر دائما بخطط الإبادة بأنماطها ومستوياتها كلّها؟!

twitter.com/sariorabi

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطينيين إسرائيل الاحتلال إسرائيل فلسطين غزة الاحتلال السلام مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على الإبادة ة الغربیة

إقرأ أيضاً:

غزة.. حرب إبادة متفق عليها..

 

التطورات الأخيرة في حرب الإبادة التي يشنها كيان العدو في قطاع غزة تزامنا مع أحداث شهدتها المنطقة، منها زيارة الرئيس الأمريكي الخليج وقمة بغداد، وكلها تشير إلى أن ما يجري من حرب إبادة في قطاع غزة أمر متفق عليه بين الصهاينة والحكام العرب وأمريكا.

إبادة متفق عليها والكل موافق عليها وعلى تصفية القضية الفلسطينية.. أمريكا تكذب وتخادع وتضلل الرأي العام العربي والدولي، وتصريحاتها المتصلة بهذه الحرب والمشاعر الكاذبة التي تحملها مفردات المسؤولين الأمريكيين وخاصة ترامب الحافلة بالمفردات الإنسانية، ليست إلا محاولة خداع وتضليل بهدف تمكين الصهاينة من تحقيق أهدافهم الرامية إلى إبادة سكان القطاع أو إجبارهم على الهجرة الطوعية، بعد هذا الضغط الجنوني غير المعقول الذي يتعرض له سكان غزة، الذين يواجهون القتل والدمار بل وتدمير المدمر، لدرجة أنه سقط 2500 شهيد و3560 جريحاً منذ أن وطأة أقدام الرئيس الأمريكي أراضي العرب وحتى اللحظة..

و(يتكوف) مندوب أمريكا في هذا الجانب يقول إن رؤية ترامب ونتنياهو تتطابق فيما يتعلق بالأسرى الصهاينة الذين -حسب ويتكوف- لن يحرروا إلا بالقوة والضغط..

فيما تسعى أمريكا من خلف الكواليس لمساومة المسؤولين الليبيين للإفراج عن أرصدة نظام العقيد القذافي بالغرب وأمريكا مقابل أن تقبل السلطات الليبية الحالية استقبال مليون فلسطيني من سكان غزة، والأمر ذاته مع العراق والصومال.. فيما هناك توجه صهيوني -أمريكي -غربي لتوطين فلسطينيي سوريا داخل سوريا وإخراج الفصائل الفلسطينية منها، وتوطين فلسطينيي لبنان داخل لبنان وإخراج الفصائل الفلسطينية من لبنان، وطبعا على نفقة الأنظمة العربية..

سيناريوهات تجري فيما آلة الحرب الصهيونية تفتك بأبناء قطاع غزة والضفة الغربية، يحدث ذلك بعلم ودراية ومعرفة كل الأنظمة العربية التي لم يكن صمتها طيلة فترة الإبادة نتاج ضعف أو قلة حيلة، بل حصيلة تفاهمات مسبقة مع الأمريكان والصهاينة والغرب.

تصريحات مبعوث ترامب للمنطقة ويتكوف التي صدرت عند مؤخرا وأكد فيها على تطابق وجهات نظر كل من (نتنياهو، وترامب) حول الأسرى الذين سيتم تحريرهم بالقوة والضغط، دليل على زيف الادعاءات الأمريكية، حتى فيما يتعلق بطلاق ترامب لنتنياهو ليس إلا مجرد أكذوبة ومخادعة وتضليل ولعبة يلعبونها على الشعب العربي الفلسطيني وبعض شعوب المنطقة والعالم الذين يحملون بقايا من مشاعر إنسانية وهم قلة، لأنه لو كانت هناك مشاعر عربية وإسلامية باقية لدى بعض العرب، فإن عدد ثلاثين الف عربي من مصر أو من الأردن القريبين من حدود فلسطين كافٍ لو تحركوا واقتحموا الحدود، لتمكنوا من فك الحصار، أو إحداث فجوة في جداره، فهل بمقدور الصهاينة لو فعلها بعض العرب أن يقفوا أمامهم..؟!

قطعا لا، شعوب العالم (الكافرة والملحدة) التي تتحرك وتخرج إلى شوارع بلدانها في مظاهرات ضد العدوان الصهيوني وحرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني ربما تكون أكثر مصداقية وأكثر إنسانية من مواقف الشعوب العرببة -الإسلامية التي تدين بدين حكامها الخونة، بل وتدافع عنهم إن تعرضوا للانتقاد من هنا أو هناك..

قرابة (خمسة تريليونات دولار) حملها ترامب معه خلال يومين من زيارته، هذا غير الهدايا التي أصغرها (طائرة رئاسية لترامب بقيمة 400 مليون دولار قدمتها قطر لولي النعم) غير هدايا باقي دول الخليج، فيما جاءت قمة (بغداد) تعبيرا عن حقيقة الخيانة والتوافق على الإبادة ولم تحمل أي جديد، بل حملت المزيد من العار والذل والخيانة والابتذال والتأكيد على أن فلسطين وشعبها ليسوا في قوائم اهتمام أنظمة الذل والعار والتبعية والارتهان..

في عهد (بايدن) كان هناك البعض من العرب يلقون مساعدات إنسانية من الجو، رغم ضحالتها إلا أنها تعبير رمزي عن اهتمام كان، لكن حين اقبل (ترامب) توقفت هذه الظاهرة، كما ازدادت وحشية العدو وجرائم إبادته، فيما العالم بكل أنظمته ومنظماته يسوقون الوهم، يحلمون ويناشدون، يأملون، ويحذرون، لكن عمليا لا يقدمون على أي فعل وعاجزون عن إنقاذ طفل فلسطيني من الموت جوعا..

أمريكا الصهيونية، بل والأكثر صهيونية من الصهاينة ومعها المنظومة الاستعمارية الغربية، وحكام ينتسبون للعرب وما هم عرب، ومسلمون، وهم مجردون من قيم وأخلاقيات الإسلام، كل هؤلاء تحركهم أمريكا كدميات توجههم حيثما تريد، ربطت مسألة (الملف النووي الإيراني) بأحداث المنطقة وما يجري في فلسطين، لدرجة ان نسي العالم الرسمي عربيا وإسلاميا ودوليا ما يجري في فلسطين من حرب إبادة وانشغلوا ( بملف إيران) خوفا من اشتعال الحرب بين طهران وواشنطن التي إن حدثت ستحرق المنطقة بكاملها، لهذا لم تحظ فلسطين باهتمام يذكر، وليبد أهلها عن بكرة أبيهم قتلا أو جوعا أو عطشا، لا يهم، المهم هو أن لا تحدث مواجهة بين إيران وأمريكا والكيان، لأنها سوف تطالهم وتفقدهم (المواسم السياحية ومهرجانات الترفيه).

لذا دارت كل لقاءاتهم مع (سيدهم ترامب) حول إيران وكان يمكن أن يتآمروا على إيران، ويساعدوا الصهاينة والأمريكان على ضربها، لو انهم يدركون أن هذا الفعل لن يؤثر عليهم، لكنهم خائفون، لإدراكهم أن حرباً كهذه لو تفجرت سيكونون أول من يكتوي بنارها.

إنهم جميعا يتحدثون عن قلقهم، حتى (نتنياهو) -كما زعموا- مصاب بالقلق من حدوث الأزمة الإنسانية في غزة، بل وحسب (ويتكوف) فإن (ترامب) لن يسمح بحدوث أزمة إنسانية في غزة في عهده، مع أن الأزمة موجودة منذ أكثر من عام ونصف، وليس متوقعا حدوثها، بل هي قائمة، وهذا السلوك يذكرنا بتصريحات دولية يخاطبون بها العدو حول أهمية تجنيب المدنيين أضرار الحرب مع أن الحرب أساسا تستهدف المدنيين، لدرجة أننا أصبحنا أمام مائة ألف شهيد، غالبيتهم نساء وأطفال..

اللعنة على هكذا دجل وكذب وتضليل، لا يقبل به إلا شخص فقد القدرة على الفهم..

إن ما يحدث في فلسطين وغزة تحديدا صناعة أمريكية _عربية _إسلامية _دولية _تنفذه أيادي الصهاينة بدعم ومباركة من كل من ذكرت ممن فقدوا كل القيم والمشاعر والأخلاقيات الإنسانية..

لكن سوف ينتصر هذا الشعب المظلوم رغم أنف الخونة والعملاء والمرتهنين من حكام الغفلة عبيد أمريكا والصهاينة..!

 

مقالات مشابهة

  • صور| قبائل أبو صالح بالبيضاء يؤكدون وقوفهم الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل أرض فلسطين
  • الحكومة العراقية تندد بسياسة التجويع بحق الشعب الفلسطيني
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
  • أحمد موسى: إسرائيل حولت غزة لسجن.. والشعب الفلسطيني مش هيسيب أرضه.. فيديو
  • أحمد موسي: الشعب الفلسطيني مستمر في مكانه ومش هيسيب أرضه ولن يسمح بالتهجير
  • حماس تشيد بالهجمات الحوثية على إسرائيل وتدعو لوقف جرائم الإبادة
  • غزة.. حرب إبادة متفق عليها..
  • حماس تثمن دور الموقف اليمني وتدعو لحراك عالمي لوقوف الإبادة في غزة    
  • مسؤول فلسطيني: ننتظر خطوات عملية من مؤتمر حل الدولتين بنيويورك
  • كفاكم هرطقة