عام على الصعقة.. 90 دقيقة دفعت الأرجنتين إلى قمة العالم
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات:
مر عام كامل على الانتصار التاريخي لمنتخب السعودية على الأرجنتين 2-1، في نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، وهي النتيجة التي وضعت حجر الأساس لإنجاز "راقصي التانجو" الذين أحرزوا اللقب لاحقا.
فيوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لم يكن عاديا لعشاق الكرة السعودية، ورغم أن "الأخضر" عجز فيما بعد عن التأهل إلى الدور ثمن النهائي، لكن فوزه على الأرجنتين بقيادة الأسطورة الحية ليونيل ميسي، سيخلد في سجلات التاريخ إلى الأبد.
المنتخب الأرجنتيني دخل المباراة باعتباره مرشحا فوق العادة للحصول على النقاط الثلاث، ضمن مجموعة تضم أيضا المنتخبين المكسيكي والبولندي.
جاءت أحداث الشوط مثيرة، حيث تقدم الأرجنتينيون بهدف من علامة الجزاء أحرزه ميسي، قبل أن تلغي تقنية الفيديو هدفا سجله لاوتارو مارتينيز قبل نهاية الشوط الأول، بداعي التسلل.
آمن السعوديون بقيادة مدربهم الفرنسي هيرفي رينار، بفرصهم في قلب النتيجة رغم فارق الإمكانيات الفردية، وكان لهم ما أرادوا، عندما سجلوا هدفين في غضون 5 دقائق فقط، الأول من هجمة مرتدة عن طريق صالح الشهري، والثاني من مجهود فردي وتسديدة عنيفة للنجم سالم الدوسري.
حاول المنتخب الأرجنتيني تعديل النتيجة والعودة إلى مجريات المباراة، لكن دفاع السعودية وقف أمام كل الهجمات، كما لعب الحارس محمد العويس دورا أساسيا في تأمين الفوز لفريقه، بعد تصدي للكرة تلو الأخرى، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للسعودية أمام جمهور وقف عاجزا عن تفسير ما جرى.
فور انتهاء المباراة، بدأ النقاد يشككون في قدرة المنتخب الأرجنتيني على تخطي الدور الأول، وشكلت الهزيمة المدوية أمام السعودية، اختبار حقيقيا لحالة اللاعبين الذهنية، وقدرتهم على تجاوز ما حدث، كي يخرج الفريق من عنق الزجاجة.
وأدرك ميسي ورفاقه أن مشاركة أخرى مخيبة ستضعهم في مأزق أمام الجماهير المتعطشة للقب، خصوصا بعد الخروج المبكر من ثمن نهائي مونديال روسيا 2018 على يد المنتخب الفرنسي.
أعاد مدرب المنتخب الأرجنتيني ليونيل سكالوني ترتيب أوراقه، فتمكن الفريق من تحقيق الفوز في المباراة الثانية على المكسيك بهدفين نظيفين، قبل أن يجتاز بولندا بالنتيجة ذاتها، ليتأهل إلى ثمن النهائي باعتباره متصدرا، في وقت اكتفى فيه السعوديون بفوزهم التاريخي، ليحتلوا المركز الأخير بالمجموعة.
هدأت مخاوف النقاد قليلا بشأن إمكانية مضي الأرجنتين في البطولة، وظهر واضحا أن اللاعبين كانوا في حاجة للهزيمة أمام السعودية لإعادتهم إلى أرض الواقع، فتعاملوا مع مباراتهم أمام أستراليا بالدور ثمن النهائي بواقعية، ليخرجوا فائزين بنتيجة 2-1.
وخاضت الأرجنتين اختبارا في غاية الصعوبة أمام هولندا بالدور ربع النهائي، وكادت تفوز بسهولة عندما تقدمت بهدفين عن طريق ناهويل مولينا وميسي، بيد أن الهولندي فاوت فيخهورست سجل هدفين متأخرين، ليلجأ الفريقان إلى شوطين إضافيين ثم ركلات جزاء ابتسمت للأرجنتينيين في نهاية المطاف.
وتعززت قوة الأرجنتين الذهنية، فحققت فوزا سهلا في نصف النهائي على كرواتيا 3-0، قبل أن يعودوا للاستعانة بركلات الترجيح لتخطي فرنسا في النهائي، بعد انتهاء الشوطين الإضافيين بالتعادل 3-3.
حقق ميسي حلمه الأزلي بالتتويج بلقب مونديال، ورفعت الأرجنتين الكأس للمرة الثالثة في تاريخها، ومنذ الهزيمة أمام السعودية، بقى سجلها خاليا من الخسائر في 14 مباراة متتالية، قبل أن تتلقى الهزيمة أمام الأوروجواي (0-2) مساء الجمعة في تصفيات كأس العالم 2026.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: المنتخب الأرجنتینی قبل أن
إقرأ أيضاً:
"كان" السيدات.. المنتخب المغربي يعزز حظوظه في التأهل بانتصاره على الكونغو الديمقراطية
عزز المنتخب الوطني المغربي حظوظه في التأهل إلى الدور الموالي، بانتصاره على الكونغو الديمقراطية بأربعة أهداف لهدفين، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأربعاء، على أرضية الملعب الأولمبي، بالعاصمة المغربية الرباط، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات المغرب 2024.
ودخلت رفيقات غزلان الشباك، المباراة بهدف تحقيق الانتصار على الكونغوليات، لإبعادهن عن المنافسة ،بعد هزيمتهن في أولى المباريات برباعية نظيفة أمام السنغال، وكذا لتعزيز حظوظهن في التأهل إلى قادم الأدوار، بعد التعادل في اللقاء الأول بهدفين نظيفين أمام زامبيا، علما أن أية نتيجة غير الفوز، ستعقد من مأمورية المنتخب الوطني في التأهل، وستدخله في الحسابات المعقدة.
وعودة لأجواء المباراة، بدأها منتخب الكونغو الديمقراطية بدون مقدمات، بعدما تمكن من افتتاح التهديف منذ الدقيقة السادسة عن طريق اللاعبة ميرفاي نانغونجي، واضعة منتخب بلادها في المقدمة، ومبعثرة أوراق بنات خورخي فيلدا، اللواتي كن يردن التقدم أولا لتسيير اللقاء بالطريقة التي يردن، ومن ثم البحث عن أهدافا أخرى يحسمن بها المباراة والنقاط الثلاث، لتعزيز حظوظهن في بلوغ الدور المقبل.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الوطني المغربي من إحراز التعادل في الدقيقة 25 بفضل اللاعبة غزلان الشباك، معيدة المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل منتخب عن هدف الانتصار، الذي سيضمن به النقاط الثلاث، وكذا تغزيز حظوظه في التأهل، في ظل تعادل اللبؤات في اللقاء الأول، وهزيمة الكونغوليات أمام السنغاليات، لتتواصل الأمور على ماهي عليه، بهجمات متكررة من الجانبين، على أمل الوصول إلى الشباك للمرة الثانية.
وحاول المنتخب الوطني المغربي الوصول إلى شباك فيديلين نكوي بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 43 عن طريق اللاعبة غزلان الشباك، مسجلة هدفها الثاني في اللقاء، ومحققة « ريمونتادا » للبؤات، اللواتي يمنن النفس في إكمال المباراة منتصرات، في الوقت الذي واصل منتخب الكونغو الديمقراطية مناوراته، دون تمكنه من إضافة الهدف الثاني، وإحراز التعادل، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم المنتخب المغربي بهدفين لهدف.
وتبادل المنتخب الوطني المغربي والكونغولي الهجمات خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن الهدف الثالث من قبل اللبؤات، والثاني من طرف الكونغوليات لإحراز التعادل، والعودة في أجواء اللقاء، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق الرميشي وفيديلين في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل تحقيق الانتصار، وكسب النقاط الثلاث.
وعدل المنتخب الكونغولي النتيجة في الدقيقة 70 بفضل اللاعبة فلافين موسولو، إلا أن المنتخب المغربي سرعان ما عاد ليتقدم في النتيجة، بعدما تمكنت غزلان الشباك من إضافة الهدف الثالث بعد ست دقائق، فيما تكفلت ياسمين مرابط بإضافة الرابع في الدقيقة 83، لتتواصل الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، دون أي جديد يذكر في عداد النتيجة، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار اللبؤات بأربعة أهداف لهدفين.
ورفع المنتخب الوطني المغربي رصيده إلى أربع نقاط في وصافة المجموعة الأولى، التي يتصدرها المنتخب الزامبي بالرصيد ذاته، وبفارق الأهداف عن لبؤات الأطلس، فيما يحتل المركز الثالث السنغال بثلاث نقاط، بينما يتذيل الكونغو الديمقراطية الترتيب بدون نقاط.
وسيختتم المنتخب الوطني المغربي للسيدات، لقاءاته بدور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية، بمواجهة السنغال، يوم السبت 12 يوليوز الجاري، بداية من الساعة الثامنة مساء، على أرضية الملعب الأولمبي بالعاصمة المغربية الرباط.