بوابة الوفد:
2025-05-17@10:42:10 GMT

ما إسمهاش

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

الحرب التهويدية الثقافية التى تتخذها إسرائيل منذ عام 1967، ضد المدن والقرى الفلسطينية، لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية للاستيلاء على المدن الفلسطينية ضمن خطط وآليات موضوعة بدقة تنفذ برعاية أمريكية ومباركة أوروبية، وتواطؤ غير محسوب مخاطره من قادة وملوك المفروض أن يكونوا فى خط الدفاع الأول عن أرض أولى القبلتين وثالث الحرمين ومهبط الرسالات.

. إلا أنهم سيخضعون حتماً لمحاكم التاريخ، وللمحاكم الشعبية التى لن تغفر لمن فرط ولمن باع.

سياسة التهويد التى تتبعها إسرائيل وخصوصاً الثقافية والمناطقية منذ عام النكسة، حيث غيرت أماكن ومسميات ومواقع جغرافية فلسطينية إلى أخرى إسرائيلية، والأهداف بالطبع معروفة فى مسار التهويد، وحتى تتلاشى الأسماء العربية الأصلية تدريجياً فيعتاد عليها أجيال متوالية وترسخ فى الأذهان والمخطوطات كجزء من الواقع، وحذف ما يخالف ذلك الكلام من السوشيال ميديا وإعدام المخطوطات التاريخية فى المحارق الإسرائيلية.

ووفقاً للجنة المسميات الحكومية الإسرائيلية فقد تم تغيير أسماء أكثر من 7000 موقع فلسطينى بالإضافة إلى 5000 موقع جغرافى، ومواقع أخرى تاريخية، وبالطبع كل الأسماء الجديدة التى أطلقت على الأماكن المستهدفة تم اختيارها بعناية وجميعها مستوحاة من التوراة بهدف التأثير فى الأيديولوجية اليهودية.

وجاءت الحرب الأخيرة على غزة لتدق ناقوس الخطر تجاه حملة الإبادة ومحاولات التهجير القسرى بإطلاق حملة فلسطينية تحت عنوان «ما إسمهاش»، الحملة وطنية من الطراز الأول للتذكير بأسماء المناطق الحقيقية والدعوة لعدم التفاعل مع الأسماء اليهودية الدخيلة على الدولة الفلسطينية.

وتذكر الحملة الأجيال الجديدة بالأسماء الأصلية لأشهر المدن التى حولها الاحتلال إلى أسماء جديدة، فمثلا تل أبيب فى الأصل كان اسمها الشيخ مؤنس، ونتسيرات كان اسمها الناصرة والمعروفة أيضا بعروس الجليل، أورشليم كانت تسمى بالقدس، بير شيفع وهى بئر السبع، والتى تعد المدينة الأكبر فى صحراء النقب، عكو فهى عكا، وأشكلون فهى عسقلان، كيرم شالوم كانت كرم أبوسالم، حفرون هى فى الأصل مدينة الخليل، ويافوهى هى مدينة يافا، وإيلات أصلها أم الرشراش، وغيرها الكثير من الأسماء التى تم تهويدها.

الحقيقة أنه منذ عام 2009 اتخذت إسرائيل قراراً بتغير أسماء كل المدن والقرى الموجودة على اللافتات فى الشوارع والطرقات الرئيسية فى حملتها للسيطرة الكاملة على الأراضى الفلسطينية.

باختصار.. حملة التذكير بأسماء المدن الفلسطينية الأصلية تحت عنوان «ما إسمهاش» والتى أطلقت على مدار الأسابيع الماضية شغلت النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى باستخدام الفيديوهات والصور للتأكيد على الأسماء العربية للبلاد التى غيرتها إسرائيل منذ سنوات.

الاحتلال يواصل عمليات التهويد كجزء من سياسته لطمس الهوية الفلسطينية لتبدو وكأنها جزء من إسرائيل، كما أن تغيير الأسماء يوحى بالسيطرة على الأرض ومن ثم تغيير التاريخ الفلسطينى، وبعد الانتهاء من المخطط الأصغر يبدأ فى المخطط الأكبر لتحقيق حلمه التوسعى من المحيط إلى الخليج ومن ثم تغيير هويتنا العربية كلها ولا نجد ما نقوله لأمة ضحكت من جهلها الأمم!!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعي باختصار المدن الفلسطينية السوشيال ميديا التاريخ الفلسطينى

إقرأ أيضاً:

قريباً.. حجز مواقف السيارات عن بعد في دبي

دبي: «الخليج»
تعتزم شركة «إكس بيس» الإماراتية التوسع في قطاع خدمات المواقف الذكية وتوسيع أعمالها انطلاقاً من دبي إلى المنطقة والعالم، عبر تطبيق ذكي مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي لمواقف المركبات داخل المدن، والذي يسهل البحث عن موقف وحتى إتمام صف السيارة.
وتبدأ الشركة الخدمة في مناطق جديدة بدبي قريباً، على أن يتوسع تدريجياً ليشمل المزيد من المدن، ما يعزز مكانة دبي كمركز عالمي في تبني معايير المدن الذكية، وسيتم بناء شراكات مع البلديات والمطورين العقاريين، لتسريع عملية الدمج السلس للتطبيق ضمن المجتمعات السكنية والمراكز التجارية.
ويعتمد التطبيق الجديد على خوارزميات متقدمة لتحليل أنماط التنقل وحركة المرور والفعاليات في المدينة، لتوفير بيانات لحظية حول توفر المواقف الشاغرة كما توفّر المنصة الذكية خدماتها مجاناً بالكامل.
ويتيح أيضاً حجز موقف السيارة مسبقاً والدخول التلقائي عبر بوابات إلكترونية دون أي تدخل بشري أو الانتظار وعبر واجهة مستخدم سهلة وخيارات متنوعة، وذلك بالاعتماد على خوارزميات ذكية متطورة تحلل حركة المرور والسلوكيات المتكررة والفعاليات المحلية، لتزويد المستخدم بمعلومات دقيقة وفورية حول توافر المواقف.
وأكد مارات شوتانوف، الرئيس التنفيذي للشركة، أن المنصة تمثل جيلاً جديداً من البنية التحتية الرقمية، تعمل ذاتياً بكفاءة عالية، وتعيد رسم ملامح التجربة الحضرية لتكون أكثر ذكاءً، وانسيابية، واتصالاً باحتياجات المستقبل.
وأضاف أنه جاء اختيار دبي كبداية طبيعية لمسيرة الشركة، فهي مدينة لا تكتفي بمواكبة المستقبل، بل تصنعه كما تمضي المدينة في مسيرة الابتكار بشكل دائم.
ويُعيد تطبيق «إكس بيس» رسم ملامح تجربة وقوف السيارات من خلال معالجة واحدة من أبرز التحديات اليومية، عبر توفير الوقت والجهد للبحث عن موقف شاغر، والذي يؤدي إلى الازدحام المروري وزيادة الانبعاثات الكربونية بما يعزز كفاءة النقل الحضري ويواكب تطلعات المدن الذكية.

مقالات مشابهة

  • أستاذة علوم سياسية: السعودية تربط التطبيع مع إسرائيل بإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة
  • قيادي بالجبهة الوطنية: توجيهات الرئيس تستهدف تغيير جذري في ملف تطوير التعليم
  • وزير الداخلية الألماني: تغيير سياستنا بدأ عند الحدود
  • الصين تدعو إلى حل شامل للقضية الفلسطينية.. وتحمل إسرائيل المسؤولية
  • عاجل.. شوبير يهاجم مقترح تغيير نظام الدوري: "كارثة تهدد هوية الكرة المصرية"
  • مذيع بالتناصح: لن يتم تغيير حكومة الدبيبة  
  • بهذه الخطوات البسيطة يمكنك تغيير كلمة المرور في نظام نور
  • الدوري الإنجليزي يعيد حساباته.. تغيير مفاجئ لتوقيت غلق الميركاتو الصيفي
  • قريباً.. حجز مواقف السيارات عن بعد في دبي
  • الدوري الإنجليزي يعلن عن تغيير مفاجئ لتوقيت غلق الميركاتو الصيفي