أمريكيون يطعنون على قرار رفض استبعاد ترامب من الانتخابات
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قرر مواطنون أمريكيون، الثلاثاء، التقدم بطعن أمام المحكمة العليا في كولورادو بقرار أصدرته محكمة في هذه الولاية ردّت بموجبه طلبها اعتبار الرئيس السابق دونالد ترامب غير ذي أهلية لخوض الانتخابات.
وجعل ترامب من أعمال الشغب الدامية التي وقعت لدى اقتحام مقر الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021، وكذلك مزاعمه بحدوث تزوير في الانتخابات، وهو ما أدى إلى تلك الأحداث، محور حملته الانتخابية التي يسعى من خلالها للعودة إلى البيت الأبيض.واعتبر ناخبون في كولورادو هم أربعة جمهوريين ومستقلان أن ترامب يجب أن يستبعد من استحقاق عام 2024، بموجب نص دستوري يحظر ترشّح مسؤولين فدراليين نكثوا بقسمهم بضلوعهم في عصيان.
إيكونوميست: الخطر الأكبر على العالم في 2024.. #ترامب #تقارير24https://t.co/tI2thgIeVb pic.twitter.com/gO3JAmFbPN
— 24.ae (@20fourMedia) November 17, 2023 وكانت محكمة في دنفر قد قضت الجمعة بأن حض ترامب على العنف ضد مقر الكونغرس يرقى بالفعل إلى عصيان، وهو أول استنتاج من نوعه على الإطلاق، لكنها أشارت إلى ان النص لا ينطبق على الرئاسة.وقالت القاضية ساره والاس إن "المحكمة خلصت إلى أن ترامب تصرّف بنية محدّدة للتحريض على العنف السياسي، وتوجيهه إلى مبنى الكابيتول بغرض تعطيل عملية المصادقة" على نتائج الانتخابات.
وأشارت إلى أن ترامب زرع بذور "ثقافة تحتضن العنف السياسي".
والتعديل الرابع عشر لدستور الولايات المتحدة يحظر تولي أي شخص "أي منصب باسم الولايات المتحدة" في حال كان ضالعاً في عصيان بعد أن كان قد أدى قسم "صون" الدستور بصفة "متول لمنصب رسمي في الولايات المتحدة".
لكن التعديل لا ينطبق على ترامب، بحسب والاس، لأنه لا يدرج الرئاسة ضمن قائمة المناصب الفيدرالية التي يتم توليها بموجب انتخابات.
واعتبرت والاس في قرارها أن ترامب لم تكن صفته بأي حال من الأحوال "متولياً لمنصب في الولايات المتحدة"، إذ يميّز الدستور الرئاسة عن المناصب الفدرالية.
وكانت "سيتيزنز فور ريسبونسيبيليتي أند إثيكس" المنظمة غير الحكومية ذات التوجهات اليسارية، قد تقدمت بالشكوى باسم الناخبين، مشيرة إلى أنها طلبت من المحكمة العليا في كولورادو إلغاء هذا الجزء من القرار.
#ترامب يمثل أمام المحكمة في قضية تهدد إمبراطوريته العقارية https://t.co/nt4NqvqAm4
— 24.ae (@20fourMedia) November 6, 2023 وقال رئيس المنظمة نوا بوكبايندر: "نسعى للبناء على الحكم البالغ الأهمية الذي أصدرته القاضية والذي ينص على أن ترامب ضالع في عصيان، ونحن مستعدون للذهاب في هذه القضية إلى أبعد ما يلزم لضمان استبعاد ترامب من الاقتراع".وتوجيه اتّهامات لترامب في محكمة فدرالية وفي ولاية جورجيا بالضلوع في مؤامرة إجرامية لقلب نتائج انتخابات 2020، طرح مسألة عدم أهليته للترشح مستقبلاً.
والشكوى في كولورادو هي واحدة من بين 14 دعوى قضائية يواجهها ترامب في الولايات المتحدة.
وكانت المحكمة العليا في مينيسوتا قد اتّخذت خطوة مماثلة في وقت سابق من الشهر الحالي.
ورحبت حملة ترامب بقرار القاضية والاس السماح له بخوض الانتخابات في كولورادو، واصفة الحكم بأنه "مسمار جديد في نعش طعون" مناهضة للولايات المتحدة على صلة بالاقتراع، لكنّها دعت إلى إلغاء الجزء المتعلّق بالعصيان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة محاكمة ترامب ترامب الولایات المتحدة فی کولورادو أن ترامب
إقرأ أيضاً:
بناء السفن.. جبهة جديدة للتنافس بين الولايات المتحدة والصين
نشر موقع "أوراسيا ريفيو" تقريرا تناول فيه توسع التنافس بين الولايات المتحدة مع الصين ليشمل قطاع بناء السفن؛ فقد أصدرت إدارة ترامب في نيسان/ أبريل 2025 قرارًا تنفيذيًا لإحياء صناعة بناء السفن الأمريكية وتعزيز التفوق البحري في مواجهة التقدم الصيني السريع.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمه "عربي 21"، إن إدارة ترامب، رغم تركيزها الظاهري على التجارة وتعظيم المكاسب الاقتصادية، تُظهر تحركاتها الأخيرة أن التنافس البحري مع الصين بات جزءًا أساسيًا من أولوياتها.
وفي 9 نيسان/ أبريل 2025، أصدرت إدارة ترامب أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى إحياء صناعة بناء السفن في الولايات المتحدة واستعادة التفوق البحري، في ظل التقدّم المتسارع الذي تحققه الصين في هذا المجال، وهو ما يعكس شعورًا متزايدًا بالقلق داخل الإدارة الأمريكية بشأن تراجع قدراتها البحرية مقارنةً بمنافسها الصيني.
وأشار الموقع إلى أن قدامى المحاربين العسكريين قدموا مشروع قانون "أنقذوا أحواض السفن"، في آذار/ مارس 2025، بهدف تجديد صناعة بناء السفن الأمريكية وتلبية احتياجات الجيش، حيث إن هذه الخطوة، إلى جانب القرارات السابقة، تعكس إدراكًا متزايدًا لدى الولايات المتحدة بضرورة تعزيز تفوقها البحري، خصوصًا في ظل استحواذ الصين على نحو 53 بالمائة من صناعة السفن العالمية خلال العقدين الماضيين.
تفوق الصين في بناء السفن البحرية
وأفاد الموقع أن سوق بناء السفن شهد تغيرًا كبيرًا خلال العقدين الماضيين؛ حيث ارتفعت حصة الصين من 5 بالمائة في سنة 2000 إلى 53 بالمائة في سنة 2024، في حين انخفضت الحصة المشتركة لكوريا الجنوبية واليابان من 74 بالمائة إلى 42 بالمائة. وتحتل الولايات المتحدة أقل من 1 بالمائة من السوق العالمي حاليًا.
وذكر الموقع أن تقدم الصين في بناء السفن التجارية والبحرية جاء بفضل التصنيع المحلي وتكاليف العمالة المنخفضة والدعم الحكومي، مع اعتماد سياسة الدمج العسكري المدني التي تجمع بين القطاعين التجاري والدفاعي، ما يمنحها مزايا إستراتيجية واقتصادية واضحة مقارنة بدول أخرى.
وأضاف الموقع أن الصين تمكنت من الاستفادة من قاعدتها لبناء السفن لأغراض مزدوجة، مما عزز قدراتها البحرية بسرعة. وتمتلك الصين أكبر قوة بحرية في العالم؛ حيث تشغل 234 سفينة حربية مقابل 219 للبحرية الأمريكية، ويبلغ إجمالي قوتها القتالية أكثر من 370 سفينة وغواصة، منها أكثر من 140 سفينة سطحية رئيسية.
ومن المتوقع أن يصل عدد سفن البحرية الصينية إلى 395 بحلول 2025، و435 بحلول 2030. ففي سنة 2005، كان لدى البحرية الأمريكية حوالي 300 سفينة، بينما كان لدى الصين 200. وعلى الرغم من حجم الأسطول الأمريكي سيظل ثابتًا حتى 2030، ستصل البحرية الصينية إلى 450 سفينة، أما في مجال بناء السفن التجارية، فقد شهدت الصين نموًا كبيرًا، مما منحها تفوقًا واضحًا على منافسيها، بما في ذلك الولايات المتحدة.
ومع ذلك، قد تتعثر صناعة بناء السفن الأمريكية بسبب نقص الاستثمار والسياسات الحمائية التي أدت إلى تخلفها عن المعايير العالمية. وتواجه البحرية الأمريكية مشاكل كبيرة مثل تجاوز التكاليف وعيوب التصميم وتأخر التسليمات.
ويعتمد القطاع الخاص بشكل كبير على تلبية عدد السفن المطلوبة، لكنه يواجه صعوبات في الالتزام بالميزانية والجداول الزمنية، مما يعيق تحقيق هدف زيادة حجم الأسطول.
وذكر الموقع أن التحديات التي تواجه صناعة بناء السفن الأمريكية تمثل عائقًا كبيرًا أمام تطوير البنية التحتية البحرية، مما يثير مخاوف واشنطن من قدرتها على حماية ممرات الاتصال البحري والسيطرة على نقاط الاختناق، وهو أمر حيوي للتحكم في التجارة الدولية أثناء الأزمات وحماية التجارة العالمية، وهو الدور الأساسي للبحرية الأمريكية.
تعزيز الوجود في منطقة المحيطين الهندي والهادئ
قال الموقع إن صعود الصين كقوة بحرية وتعزيزها العسكري في المحيطين الهندي والهادئ يثير قلقًا لدى دول مثل الفلبين وكوريا الجنوبية واليابان. وأكد تقرير أمريكي حديث على تصاعد عدوانية الصين وضرورة استعادة الولايات المتحدة لردعها في المنطقة للحفاظ على توازن القوى ودعم حلفائها.
جبهة القطب الشمالي
وأوضح الموقع أن الممرات البحرية في القطب الشمالي أصبحت جبهة حاسمة في المنافسة البحرية بين أمريكا والصين؛ حيث تستفيد الصين، بالتعاون مع روسيا، من تغير المناخ لتسهيل الملاحة وتطوير طريق البحر الشمالي الممتد 3500 ميل، بهدف استغلال الفرص الاقتصادية المحتملة في المنطقة.
وتابع الموقع أن كاسحات الجليد تلعب دورًا أساسيًا في ضمان الوصول المستمر إلى القطب الشمالي على مدار السنة. وقد نشرت الصين ثلاث كاسحات جليد مؤخرًا، بينما تواجه الولايات المتحدة ضعفًا في أسطولها. وتعاونت أمريكا مع كندا وفنلندا لتعزيز القدرات القطبية، وأعلن ترامب في 2025 عن خطة لشراء 40 كاسح جليد كبير، مما يعكس تصاعد المنافسة في المنطقة وسعي أمريكا للحفاظ على مكانتها في المنطقة.
الطريق نحو المستقبل
ولفت الموقع إلى أن الولايات المتحدة تواجه تحديات كبيرة في إعادة تنشيط صناعة بناء السفن، تشمل تأمين تمويل مستمر وتعزيز تنافسية السفن الأمريكية عالميًا وإعادة بناء القدرات الصناعية البحرية، وتطوير القوى العاملة. كما تحتاج إلى تعاون بين الوكالات وتقييم واقعي لقدراتها مقارنة بالصين، ووضع خطة مستقبلية واضحة لمتابعة التقدم.
واختتم الموقع بأن أمر ترامب التنفيذي يؤكد الحاجة الملحة لتعزيز القدرات البحرية الأمريكية لحماية المصالح طويلة الأمد، مع التركيز على المحيطين الهندي والهادئ وأمريكا اللاتينية والقارة القطبية الشمالية، وأن إعادة بناء صناعة بناء السفن المتدهورة تمثل خطوة أساسية لبداية جديدة لواشنطن في حماية مصالحها التجارية والاستراتيجية.