جلسة استثنائية للبرلمان العراقي اليوم
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
هدى جاسم (بغداد)
أخبار ذات صلةيعقد مجلس النواب في العراق جلسة استثنائية، اليوم الأربعاء، لمناقشة مسألة انتخاب رئيس جديد للمجلس، خلفاً لمحمد الحلبوسي الذي قررت المحكمة الاتحادية العليا إنهاء عضويته، وسط محاولات سياسية وحكومية لاحتواء تصاعد الأزمة التي خلفها القرار الصادر من أعلى سلطة قضائية في البلاد.
وقال محمد العبيدي، عضو «تحالف السيادة»، أكبر تحالف سياسي «سني» بالعراق: إن مشاورات تجري بشأن ترشيح «حزب تقدم» الذي يتزعمه الحلبوسي، لبديل يخلفه تجنباً لدخول البلاد في أزمة سياسية.
وفي 14 نوفمبر الجاري، قررت المحكمة الاتحادية العليا إنهاء عضوية الحلبوسي، بعد دعوى قضائية رفعها النائب ليث الدليمي يتهمه فيها بـ«تزوير طلب استقالة» باسمه بهدف إنهاء عضويته، فقررت المحكمة إسقاط عضوية الاثنين، وهو ما رفضه الحلبوسي، متعهداً بـ«اتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على الحقوق الدستورية».
وأضاف العبيدي أن قرار المحكمة إنهاء عضوية رئيس البرلمان «كان مفاجئاً للشارع العراقي، إذ كان متوقعاً إصدار المحكمة قرارها بشأن صحة عضوية النائب الذي تقدم بالدعوى، لكن الشارع فوجئ بإنهاء عضوية رئيس البرلمان».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البرلمان العراقي العراق مجلس النواب العراقي
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب صوت الشعب لـ«عين ليبيا»: جلسة النواب اليوم مسرحية هزيلة لإرباك المشهد السياسي
علّق رئيس حزب صوت الشعب، فتحي الشبلي، في تصريح خاص لشبكة “عين ليبيا” على جلسة مجلس النواب التي عُقدت اليوم لاستعراض ملفات المترشحين لما وصفه بـ”ما يُسمى بالحكومة القادمة”، واصفاً إياها بـ”المسرحية الهزيلة“.
وقال الشبلي: “ما جرى اليوم لا يعدو كونه شطحة جديدة من شطحات عقيلة صالح، الذي أعمى حب الكرسي بصيرته، وجعله أقرب لمهرّج في سيرك بلا لون أو طعم أو رائحة، فيما كانت القاعة شبه فارغة، باستثناء حفنة من الباحثين عن الامتيازات والمنافع الشخصية”.
وأضاف: “المشهد السياسي لا يحتاج لمزيد من الإرباك، فحكومة حماد باقية بدعم من الرجمة، وحكومة الدبيبة باقية باعتراف المجتمع الدولي، فأين ستُمارس حكومة عقيلة مهامها؟”
وختم الشبلي تصريحه بسخرية، قائلاً: “ربما نسّق عقيلة مع ترامب شخصياً وحصل على ضوء أخضر أمريكي لتمنح حكومته الشرعية!”
وكان عقد مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، جلسة رسمية في مدينة بنغازي، خُصصت لاستعراض ملفات المترشحين لتولي رئاسة “الحكومة الجديدة” المقترحة من قبل رئيس المجلس عقيلة صالح، وذلك في ظل استمرار الانقسام السياسي والمؤسساتي في البلاد.
وتأتي هذه الجلسة وسط جدل واسع بشأن مدى شرعيتها وفعاليتها، خصوصاً في ظل غياب نصاب قانوني كافٍ ورفض قوى سياسية عدة لمحاولات تشكيل سلطة تنفيذية جديدة موازية، في وقت لا تزال فيه حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة تواصل أعمالها وتحظى باعتراف دولي، فيما تواصل حكومة أسامة حماد، المنبثقة عن البرلمان، مزاولة مهامها في شرق البلاد بدعم من القيادة العامة.
ووُصفت هذه الجلسة من قبل معارضين بأنها محاولة جديدة من عقيلة صالح لفرض أمر واقع سياسي من خلال تشكيل حكومة ثالثة، ما قد يزيد من تعقيد المشهد ويهدد المسار الانتخابي المتعثر أصلاً.