هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، باقتحام المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، خلال ساعات، بداعي احتوائه على أنشطة عسكرية، بحسبما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

إخلاء مستشفى الإندونيسي

ووصلت إلى أحد الإداريين في المستشفى رسالة  نصية عبر تطبيق «واتساب» مرسلة من ضابط في جيش الاحتلال جاء فيها: «تحذير خاص بإخلاء المستشفى الاندونيسي، في حوزة الجيش الإسرائيلي معلومات حول (نشاط عسكري) داخل المستشفى، والجيش يطلب بشكل فوري وقف كل الأعمال العسكرية في المستشفى، إذا لم يتوقف النشاط العسكري خلال 4 ساعات الجيش يحفظ لنفسه الحق بالنشاط ضد العمليات العسكرية وفق القوانين الدولية».

وأكدت إدارة المستشفى أن هذا التهديد خلق حالة من الهلع كون الاقتحام قد يتخلله ارتكاب مجازر في صفوف المرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين.

وأشارت إلى أن الإخلاء القسري ليس ضمن القانون الدولي، ولا يتفق مع أي من القوانين أقرتها الأمم المتحدة أو اتفاقية جنيف الرابعة، وإنما يقع في إطار جرائم الحرب التي تغلف بشكل قانوني من جانب الاحتلال.

حذرت إدارة المستشفى الإندونيسي من تكرار الاحتلال السيناريو

وحذرت إدارة المستشفى الإندونيسي من تكرار الاحتلال لسيناريو مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، الذي اقتحمه جيش الاحتلال الأسبوع الماضي وأخلى معظم من فيه من مرضى ومرافقين ونازحين.

وتم إجلاء نحو 100 جريح ومريض منتصف الليلة الماضية، من المستشفى الإندونيسي، إلى مستشفى ناصر في خان يونس، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك بعد ساعات من قصف استهدفت به طائرات الاحتلال مرافق «الإندونيسي» بينها غرف العمليات، ما أوقع 12 شهيدا على الأقل، والعديد من الجرحى.

وبحسب مصادر صحية، لا يزال هناك 630 جريحاً ومريضاً في المستشفى الإندونيسي، بينهم نحو 50 تتطلب حالاتهم الصعبة سيارات إسعاف لإجلائهم، إضافة إلى 200 من الطواقم الطبية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإندونيسي الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي غزة المستشفى الإندونیسی

إقرأ أيضاً:

السفارة الأمريكية تتهم كتائب حزب الله باقتحام مكتب وزارة الزراعة في بغداد

اتهمت السفارة الأمريكية في بغداد، الاثنين، فصيل "كتائب حزب الله" العراقي، بالوقوف وراء عملية اقتحام مبنى حكومي تابع لوزارة الزراعة، في العاصمة بغداد، الأحد، وهي الحادثة التي أسفرت عن مقتل ضابط شرطة ومدني، ووقوع اشتباكات مسلحة مع القوات الأمنية.

وقالت السفارة في بيان رسمي: "نتقدّم بتعازينا إلى عوائل الضحايا الذين قتلوا على يد كتائب حزب الله، (...)  خلال حادثة وقعت في إحدى دوائر وزارة الزراعة في بغداد".

وأضاف البيان: "نشعر بالحزن لفقدان أرواح بريئة، بينها عنصر من الشرطة الاتحادية ومدني كان في موقع الحادث، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين"، داعيا الحكومة العراقية إلى اتخاذ "إجراءات فورية لتقديم الجناة ومن يقف وراءهم إلى العدالة"، مؤكدا أن "المساءلة ضرورية لحماية سيادة القانون ومنع تكرار مثل هذه الأعمال العنيفة".

تفاصيل الحادثة
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت، الأحد، أن مجموعة مسلحة اقتحمت أحد مكاتب وزارة الزراعة في منطقة الكرخ غرب بغداد، تزامنا مع مباشرة مدير جديد مهامه، وأثناء انعقاد اجتماع إداري رسمي.

وقالت الوزارة إن "حالة من الهلع سادت بين الموظفين فور دخول المسلحين، ما دفعهم للاستنجاد بالقوات الأمنية". 

وعلى الفور، وصلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، إلا أنها "تعرضت لإطلاق نار مباشر من المقتحمين، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصرها بجروح متفاوتة، وتم اعتقال 14 مسلحًا"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل بشأن هوية الموقوفين أو طبيعة السلاح المستخدم.

لكن قيادة العمليات المشتركة العراقية أوضحت لاحقًا، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن التحقيق الأولي أظهر أن المعتقلين "ينتمون إلى اللواءين 45 و46 ضمن هيئة الحشد الشعبي"، مشيرة إلى أنهم "أحيلوا إلى الجهات القضائية المختصة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم".

وبحسب معلومات ميدانية، فإن التوتر نشأ بسبب رفض المدير المقال لدائرة الزراعة تسليم مهامه إلى المدير الجديد الذي تم تعيينه رسميًا. 

وتطورت المشادة الكلامية إلى توتر أمني سرعان ما تحوّل إلى اشتباك مسلح، شارك فيه عناصر من "كتائب حزب الله" ومسلحون آخرون.

وأسفر الاشتباك عن مقتل ضابط في الشرطة الاتحادية، إضافة إلى سائق سيارة أجرة مدني تصادف مروره قرب موقع الحادث، فيما أصيب عدد من العناصر الأمنية بجروح.


الحشد الشعبي مجددًا في دائرة الجدل
وتأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء مجددًا على النفوذ الميداني لبعض فصائل الحشد الشعبي داخل مؤسسات الدولة، في وقت تسعى فيه الحكومة العراقية لتكريس سلطة القانون والحد من أي مظاهر للسلاح خارج إطار المؤسسة العسكرية النظامية.

يُذكر أن "الحشد الشعبي" الشيعي شُكل عام 2014 بفتوى من المرجعية الدينية لمواجهة تنظيم "تنظيم الدولة"، ثم جرى دمجه رسميًا ضمن القوات المسلحة العراقية بقرار حكومي في تموز/يوليو 2016. 

ورغم ذلك، ما تزال فصائل عديدة داخله تُتهم بالتصرف خارج سلطة الدولة، وارتكاب انتهاكات داخل وخارج إطار العمليات العسكرية.

مقالات مشابهة

  • غزة – 51 شهيدا و648 إصابة خلال 3 ساعات فقط
  • عقب نشر الأسبوع.. وفد طبي فرنسي يزور مستشفى «هرمل» واستقبال المرضى حتى التاسعة مساء
  • وفاة ستيني ..مستشفى بني مسوس يصدر بيانا
  • وفاة ستيني في ظروف غامضة..مستشفى بني مسوس يصدر بيانا
  • نتنياهو يهدد بضم غزة إذا لم توافق حماس على صفقة تبادل الأسرى
  • السفارة الأمريكية تتهم كتائب حزب الله باقتحام مكتب وزارة الزراعة في بغداد
  • مستشفى “شهداء الأقصى” بغزة تحذر من توقف خدماته خلال ساعات
  • عشرات الشهداء والجرحى في ساعات الهدنة الإنسانية
  • مستشفى شهداء الأقصى يُحذر من كارثة وشيكة نتيجة نفاد السولار
  • منع الاحتلال إدخال حليب الأطفال يهدد حياة آلاف الأطفال بغزة