الوطن:
2025-10-13@09:50:21 GMT

أستاذ بالأزهر: الاعتداء على النفس البشرية حرب على الله

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

أستاذ بالأزهر: الاعتداء على النفس البشرية حرب على الله

قال الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إنَّ تسخير كل ما في الكون لخدمة الإنسان يعتبر غاية التكريم من الله سبحانه وتعالى لبني آدم، لافتاً إلى أنَّ الإنسان سيد الكون، يفعل ما يشاء، لكنه يسأل عن عمله والنعم التى أنعم بها الله عليه.

«الغفير»: تسخير الجن والرياح لسيدنا سليمان

وأضاف «الغفير»، خلال استضافته ببرنامج «مع الناس»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»: «سيدنا سليمان ربنا سخر له الجن والرياح، فلما أحد جنده أتى له به بعرش بلقيس في ثانية، قال هذا من رب فضل ربي ليبلونى أكفر أم أشكر، فكل ما أعطاه الله للإنسان هو ابتلاء شديد»، مستشهداً بقول الله سبحانه وتعالى: قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ.

تكريم الله للإنسان بالعقل

وتابع الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف: «الإنسان ربنا أكرمه ونعمه ومنحه العقل، وسخر الله له كل شيء، فهو فى اختبار كيف يستخدم نعم الله، في الخير أم الشر، فالله أعطانا النعم حتى نبني ونعمر فى الارض ونجري على سنن الخير، ونصلح فى الأرض ولا نفسد فيها، وأي إفساد في الأرض سواء بالاعتداء على النفس البشر، فإنما يحارب الله سبحانه وتعالى، فالمؤمن بنيان الله ومن هدمه كأنما هدم بنيان الله».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النفس البشرية الإنسان خلق الإنسان نعم الله

إقرأ أيضاً:

إن لروحك عليك حقًا في أمور كثيرة ..

أوّلها.. أن لا تحمل حقائب غيرك فينكسر ظهرك ولا تستطيع أن تحمل حقائبك التي كلّفك الله بها.

ثانيًا..

أن لا تناقش ولا تعاتب ولا تجادل وإن استطعت وكان بك من العزم فلتكن صائمًا عن النّاس ما فعلوا وما قالوا حتى وإن كنت شاكيًا حزينًا فلتلزم الصمت.

ثالثًا..

كلٌ يرى الآخر من منظوره الخاص، الذي قد يغلب عليه شح الإنصاف ونفاد الأدب، فلا تهتم بالرد على كل ما يثار حولك، ولا تنتظر دورك في الكلام، تصدّق به تكن من السعداء.

رابعًا..

أنت لست إلها على الأرض لترفع القواعد وتبني الأمم، وتجيب جميع احتياجات الخلق، أنت تحتاج لمن يجيب حاجاتك فكلنا مفتقر إلى الله، فلا تحمل هم العالم فتموت كمدا، احمل على قدر طاقتك فقط.

خامسًا..

النجوم في السماء بأعيننا جميلة، لكن متى نزلت إلى الأرض، تناولتها الألسن بالسوء والقبح، فكن نجما يهتدي به الخلق، وإياك أن تشاركهم الأرض، ارحل الرحيل الجميل، ذلك الذي يجعلك بينهم ولكنك لست فيهم، ويل لك إذا ألفتك القلوب لن ترحمك! وسينقلب كل من أراد قربك إلى عدو مبين.

سادسًا..

لا تظلم، ولا تسرق، ولا ترفع النظر فيما عند غيرك تكن من المحسنين، ومع كل هذا ستقابلك الألسن بوصفك بما ليس فيك فلا ترد، وامضِ راشدًا فربك بصير سميع.

ثامنًا..

لا تجتهد كثيرا في إرضاء الجميع، فهم لم يرضوا عن الله بعد، وتحزّبت قلوبهم على إنكار فضله وجوده وهو الله، فكيف بك؟ فليكن عطاءك لله كله ولن تضرك نظرات السوء فربك عليم خبير.

تاسعًا..

إذا اشتد ألمك، وكثرت أوجاعك، وخرجت عن طبيعتك، وصرت غريبا، فقد تكون تتحدث بلغة لا يفهمها الآخرون، فمبلغهم من العلم قليل، وعلى ذلك فأقم وجهك على طريق النور، وأدر ظهرك عن الدنيا ولتصحب روحك فقط.

عاشرا..

إذا كان لك ذرية تخشى عليهم فخذ بأيديهم إلى الحياة وعلّمهم كيف يكون السعي والسير إلى الله، وقد يباغتك القدر بعد جهود عظيمة بذلتها بأن بعضهم يألفك فلا يحترمك.

خلاصة القول: مازال الناس يقعون في فخ الخلط بين المحبة والأدب، فمحبتهم مبررا كافيا لهم على سوء الأدب، فكن حذرا وعلّم الناس، ولكن رتب خطة انسحابك بعد شرح الدرس، فأنت لا تستحق إلا اللين والود، ولا تندم على خيرٍ فعلته قط، وقل الحمد لله رب العالمين، فقد تصبح آمنا في عائلتك وتمسي بلا دار وإن تعددت ديارك فلا تحزن فالجنة دار المتقين.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: الله لم يقسم بعمر أحد من خلقه قط إلا بعمر نبيه
  • رضى الله عنها
  • يوسف البناي: العلم ليس عزاءً بل وعيٌ بموقع الإنسان في التاريخ الكوني
  • إن لروحك عليك حقًا في أمور كثيرة ..
  • علي جمعة: العفو خلق عال يدل على إعراض المتخلق به عن شهوات النفس الدنيئة
  • دعاء الصباح .. ردد أفضل أدعية الرزق وفك الكرب يأتيك الخير من حيث لا تحتسب
  • أنبياء ذكرهم الله ببعض أسمائها فى كتابه العزيز.. تعرف عليهم
  • دعاء المعجزات .. يجرّ إليك الخير جرًا ردّده دائمًا
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة في ضيافة جامعة الفيوم
  • الأزهر: «لا تغضب» دواء نبوي لآفات النفس ودعوة للتوازن والسكينة