الوطن:
2024-06-01@07:14:43 GMT

أستاذ بالأزهر: الاعتداء على النفس البشرية حرب على الله

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

أستاذ بالأزهر: الاعتداء على النفس البشرية حرب على الله

قال الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إنَّ تسخير كل ما في الكون لخدمة الإنسان يعتبر غاية التكريم من الله سبحانه وتعالى لبني آدم، لافتاً إلى أنَّ الإنسان سيد الكون، يفعل ما يشاء، لكنه يسأل عن عمله والنعم التى أنعم بها الله عليه.

«الغفير»: تسخير الجن والرياح لسيدنا سليمان

وأضاف «الغفير»، خلال استضافته ببرنامج «مع الناس»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»: «سيدنا سليمان ربنا سخر له الجن والرياح، فلما أحد جنده أتى له به بعرش بلقيس في ثانية، قال هذا من رب فضل ربي ليبلونى أكفر أم أشكر، فكل ما أعطاه الله للإنسان هو ابتلاء شديد»، مستشهداً بقول الله سبحانه وتعالى: قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ.

تكريم الله للإنسان بالعقل

وتابع الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف: «الإنسان ربنا أكرمه ونعمه ومنحه العقل، وسخر الله له كل شيء، فهو فى اختبار كيف يستخدم نعم الله، في الخير أم الشر، فالله أعطانا النعم حتى نبني ونعمر فى الارض ونجري على سنن الخير، ونصلح فى الأرض ولا نفسد فيها، وأي إفساد في الأرض سواء بالاعتداء على النفس البشر، فإنما يحارب الله سبحانه وتعالى، فالمؤمن بنيان الله ومن هدمه كأنما هدم بنيان الله».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النفس البشرية الإنسان خلق الإنسان نعم الله

إقرأ أيضاً:

أوقاف الفيوم تطلق 150 ندوة علمية بعنوان «الكلمة الطيبة».. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت مديرية أوقاف الفيوم، 150 ندوة علمية تحت عنوان:"الكلمة الطيبة"، جاء ذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وبرعاية كريمة من الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المتميزين.

وخلال هذه اللقاءات أشار العلماء إلى أن الله تحدث في القرآن الكريم عن "القول الحسن الجميل"،حيث يقول الحق (سبحانه وتعالى): "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا"،ونلاحظ في الآية أن النص القرآني لم يقل "وقولوا للمسلمين حسنا"،ولا "قولوا للمؤمنين حسنا"، "ولا قولوا للموحدين حسنا"،وإنما قال "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا"،أي لكل الناس، فنحن مطالبون بأن نقول الكلمة الجميلة والكلمة الطيبة لكل الناس، فـ"الكلمة الطيبة صدقة"، "وتبسمك في وجه أخيك صدقة"، وليس هذا فحسب؛ فنحن مطالبون بأن نقول ما هو أحسن، فلو كنت بين كلمتين إحداهما حسنة والأخرى أحسن، وجب عليك أن تقول التي هي أحسن،لأن الله (سبحانه وتعالى) يقول:"وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"،فالكلمة الطيبة من صفات المؤمنين، يقول الحق (سبحانه):"الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ"، قال كثير من أهل العلم ومن المفسرين ومن الشراح: الكلمة الطيبة للرجل الطيب وللمرأة الطيبة، والكلمة الخبيثة للرجل الخبيث وللمرأة الخبيثة، فالطيب لا يقول إلا طيبا، ولا يفعل إلا طيبا، وهذا يكون منحة ومنة وفضل من الله (سبحانه وتعالى) الذي قال: "وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ"، فما أحوجنا إلى الكلمة الطيبة الجميلة، وإلى القول الجميل، وإلى اللفظ الجميل، مر سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) على قوم يوقدون النار ليلًا ولم يعرفهم بأسمائهم، فقال:"السلام عليكم يا أهل الضوء"، ولم يقل" السلام عليكم يا أهل النار" هروبا أو خروجا من كلمة "النار" إلى كلمة "الضوء"، فتعالى الإسلام إلى الكلمة الطيبة والقول الطيب وإلى الإصلاح بين الناس، يقول تعالى: "لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا".

وجاء ذلك في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف.
 

مقالات مشابهة

  • خطيب الجامع الأزهر: فريضة الحج تعيدنا إلى نقاء الطبع وسماحة الخلق
  • القمر يعانق كوكب زحل في مشهد بديع .. الليلة
  • أوقاف الفيوم تنظم 150 ندوة تحت عنوان "الكلمة الطيبة"
  • أوقاف الفيوم: عقدنا 150 ندوة علمية تحت عنوان "الكلمة الطيبة"
  • أوقاف الفيوم تطلق 150 ندوة علمية بعنوان «الكلمة الطيبة».. صور
  • أستاذ بالأزهر: أقول لمن يتهمون السنة بالتسبب في سفك الدماء أين أنتم من دماء شهداء غزة؟
  • أستاذ بالأزهر: يجب وضع قواعد علمية للرد على شبهات المستشرقين
  • «بين اتنين».. مشروع تخرج لطلاب «آداب كفر الشيخ» عن الصراع بين الخير والشر
  • صراع الخير والشر في "كلمات بلا معنى" بمهرجان نوادي المسرح
  • نحو ذكاء اصطناعي مسؤول ترتضيه البشرية