سياسي : الهدنة الإنسانية في غزة تكليل للجهود المصرية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الموافقة على إتفاق هدنة إنسانية في غزة لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية بداية لتهدئة الصراع بين الفلسطينين والاسرائيليين وإيقاف الاعتداء الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة.
اقتصادية النواب: نجاح مصر لاتفاق هدنة بقطاع غزة يؤكد مكانتها السفيرة الأمريكية تعرب عن تقديرها لمصر للعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة جهود مصرية لنزع فتيل الازمةوأضاف بدر الدين، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الهدنة بداية لإيقاف إطلاق النار ونزع فتيل الأزمة لتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إنشاء دولته وتحقيق السلام الشامل والعادل، وأيضًا تكليل للجهود المصرية التي قامت بها تجاه القضية الفلسطينية ، لافتًا إلى أن منذ بداية الازمة مصر بذلت جهودًا مضنية لتهدئة الأوضاع على محاور مختلفة سواء على المحور الدبلوماسي أو الإنساني أو السياسي من خلال استضافة قمة القاهرة للسلام، والمشاركة في اجتماع القمة العربية الطارئة بالسعودية.
وذكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لمصر دور نشط ومؤثر في القضية الفلسطينية من الناحية الانسانية من خلال إدخال المساعدات الإنسانية لغزة بغية تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، فضًلا عن أن مصر دعت كثيرًا لهدنة لوقف الهجمة الإسرائيلية الشرسة على غزة، معربًا عن أمله في أن تكون الهدنة بداية لتخفيف الصراع وبدء عملية السلام، مشيرًا إلى أنه إذا لم تلتزم إسرائيل بذلك ، فعلى المجتمع الدولي اتخاذ موقف، وكذلك مجلس الأمن.
وقد أعلنت دولة قطر الموافقة على إتفاق هدنة إنسانية في غزة لمدة 4 أيام قابلة للتمديد بوساطة منها ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة مصر الشعب الفلسطيني جهود مصرية قطر هدنة إنسانية في غزة
إقرأ أيضاً:
كذبة الهدنة الإنسانية في غزة.. قصف إسرائيلي يقتل سيدة وأطفالها والأربعة
لم تصمد مزاعم الاحتلال بشأن الهدنة الإنسانية المعلنة في غزة سويعات قليلة، إذ غلبت غريزة القتل وارتكاب المجازر الوحشية على سلوكة الإجرامي المستمر منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وبعد إعلان الاحتلال هدنته المزعومة بنحو ساعة فقط، أقدم طائرات الاحتلال على قتل سيدة وأطفالها الأربعة، بعد أن قصفت شقة سكنية في المناطق التي زعم الاحتلال أنها داخل حدود "الهدنة الإنسانية".
وقالت مصادر محلية لـ"عربي21" إن السيدة وفاء حرارة وأطفالها الأربعة، سارة، وأريج، وجودي، وإياد، قضوا شهداء، بعد أن قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية ة في عمارة الوليد في حي الرمال وسط مدينة غزة.
وأكدت المصادر أن موقع القصف والاستهداف يقع داخل نطاق ما يسمى "الهدنة الإنسانية" التي أعلنتها قوات الاحتلال وتشمل معظم المناطق الوسطى والغربية من مدينة غزة.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة اعتبرت أن ما يسمى "بالهدنة الإنسانية" الإسرائيلية في القطاع "لن تعني شيئا إن لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح"، وسط "استغاثة الجرحى وتضور الأطفال جوعا".
وقال المدير العام في الوزارة منير البرش في بيان: "في ظل هدنة مؤقتة يخنقها التردد والصمت الدولي، يستغيث الجرحى، ويتضور الأطفال جوعًا، وتنهار الأمهات على أطلال ما تبقّى من الحياة".
وطالب البرش وفقا للبيان الذي نشرته الوزارة على قناتها في تلغرام "بالإجلاء الطبي العاجل للحالات الحرجة بإصابات في الدماغ والعمود الفقري، والجرحى الذين هم بحاجة لعمليات معقدة تتطلب تقنيات غير متوفرة في غزة، والمرضى الذين يتهددهم الموت إذا لم يُنقلوا فورًا للعلاج".
كما طالب "بإدخال عاجل للمستلزمات الطبية والغذائية خاصة الحليب العلاجي للأطفال والرضّع والمكملات الغذائية عالية البروتين والسعرات".
وشدد على أن "هذه الهدنة لن تعني شيئًا إن لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح"، معتبرا أن "كل تأخير يُقاس بجنازة جديدة، وكل صمت يعني طفلًا آخر يموت في حضن أمه بلا دواء ولا حليب".
من جهتها، قالت حركة حماس، إن اعتزام دولة الاحتلال السماح بإنزال المساعدات جوا فوق غزة "خطوة شكلية ومخادعة لتبييض صورتها أمام العالم.
وذكرت الحركة في بيان أن وصول الغذاء والدواء وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة حق طبيعي لوقف الكارثة الإنسانية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي
وفي وقت سابق الأحد، بدأ سريان ما ادعى جيش الاحتلال أنه "تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية" بمناطق محددة في قطاع غزة، انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثامنة مساء بتوقيت غزة، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية، وذلك في ظل الإبادة الجماعية والتجويع اللذين تمارسهما دولة الاحتلال بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني بالقطاع المحاصر.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها دولة الاحتلال بدعم أمريكي، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.