وكالة أميركية تلغي تعاقدها مع الممثلة سوزان ساراندون بسبب دعمها لفلسطين
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
انضمت الممثلة الأميركية سوزان ساراندون، إلى قائمة الفنانين الذين تعرضوا للضرر بسبب مواقفهم المؤيدة للقضية الفلسطينية، إذ أكدت مجلة "نيوزويك" إلغاء وكالة المواهب "يو تي إيه" (UTA) تعاقدها مع الممثلة الحاصلة على الأوسكار الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بعدما عملت على إدارة أعمالها منذ العام 2014.
وكانت ساراندون شاركت في مظاهرة ضمت الآلاف في شوارع مدينة نيويورك الأميركية الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني، ورفعت خلالها لافتات تطالب بوقف الحرب على غزة، وقالت في تصريح لموقع "ديدلاين" خلال المظاهرة إن "هناك الكثير من الناس يتذوقون شعور كونك مسلمًا في هذا الوقت، وفي هذا البلد".
كما لجأت ساراندون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن دعمها لفلسطين، من خلال كتابة ومشاركة منشورات على منصة "إكس" – "تويتر" سابقًا -، فقامت بإعادة نشر تصريح للموسيقي البريطاني روجر ووترز من فرقة "بينك فلويد" أيد فيه الفلسطينيين وطالب بوقف قصف غزة.
وكانت الممثلة البالغة من العمر 77 عاما واجهت دعوات سابقة للاستبعاد، بعدما أعادت نشر صورة لها على خشبة المسرح في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في احتجاج March4Palestine# بالعاصمة الأميركية واشنطن.
كما كتبت بجانب صورة مع أعضاء التجمع النسوي الفلسطيني، "ليس من الضروري أن تكون فلسطينيًا حتى تهتم بما يحدث في غزة. أنا أقف مع فلسطين. لا أحد حر حتى يتحرر الجميع".
You don’t have to be Palestinian to care about what’s happening in Gaza. I stand with Palestine. No one is free until everyone is free. https://t.co/23JHFbuf5K
— Susan Sarandon (@SusanSarandon) November 4, 2023
ويحفل تاريخ الممثلة الهوليودية بالمواقف الداعمة لحقوق الأقليات في الولايات المتحدة الأميركية والعالم، إذ دافعت عن العديد من القضايا خلال حياتها المهنية، وعملت سابقًا كسفيرة للنوايا الحسنة لليونيسيف، كما جرى تكريمها بجائزة العمل ضد الجوع الإنسانية في العام 2006.
pic.twitter.com/NlXsRPClOF
— Susan Sarandon (@SusanSarandon) November 17, 2023
كما نشرت ساراندون في ديسمبر/كانون الأول 2021 رسمًا بيانيًا للناشط الجنوب أفريقي المناهض للفصل العنصري ديزموند توتو جاء فيه، "لن تحصل إسرائيل أبدًا على الأمن والأمان الحقيقيين من خلال قمع شعب آخر. لا يمكن بناء السلام الحقيقي في النهاية إلا على العدالة".
كما أثنت على عارضة الأزياء الشهيرة بيلا حديد -ابنة رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني محمد حديد- لنشاطها في مناصرة الشعب القلسطيني و"لامتلاكها الشجاعة للتضامن مع شعبها".
وسوزان ساراندون ممثلة أميركية قدمت 167 فيلما للسينما العالمية، فظهرت على الشاشة لأول مرة في العام 1970، ورشحت لجائزة الأوسكار 5 مرات كأفضل ممثّلة وتمكنت من الفوز بها عام 1995 عن دورها في فيلم رجل "ميت يمشي" (Dead Man Walking) للمخرج تيم روبنز.
كما حصلت عن نفس الدور على جائزة نقابة ممثلي الشاشة 1995 لأفضل ممثلة، وحصلت على جائزة الـ"بافتا" سنة 1995 لأفضل ممثلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مهددة بفقدان البصر.. الشرطة الأسترالية تعتدي على محامية خلال احتجاج مؤيد لفلسطين
تعرّضت المحامية هانا توماس، التي كانت قد ترشحت مؤخرا ضد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز في الانتخابات الفدرالية عن دائرة غرايندلر ممثلةً عن حزب الخضر، لاعتداء عنيف من الشرطة الأسترالية خلال تفريق مظاهرة أمام مقر شركة يُتهمها المحتجون بالتعاون مع إسرائيل. وتُعرف توماس أيضًا بأنها ابنة المدعي العام الماليزي السابق تان سري تومي توماس.
Former Greens Candidate Hannah Thomas is at risk of losing sight in one eye after Australian police beat her at protest outside a business in Sydney who is supplying technology to the IOF.
The 35-year-old politician sustained facial injuries during the arrest and was taken to… pic.twitter.com/k06GpRU3vL
— WearThePeace (@WearThePeaceCo) June 29, 2025
استهدف الاحتجاج الذي شاركت فيه المحامية هانا توماس شركة "إس إي سي بليتينغ"، وهي منشأة صناعية يُزعم أنها توفّر قطع غيار لطائرات "إف-35" التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في هجماته على غزة، وهو ما نفته الشركة بشكل رسمي.
وخلال تدخل شرطة ولاية نيو ساوث ويلز لتفريق المظاهرة، اندلعت اشتباكات عنيفة، أسفرت عن إصابة توماس بجروح بالغة في وجهها، لا سيما في عينها اليمنى، مما استدعى نقلها إلى المستشفى بشكل عاجل. وأفاد محاميها، بيتر أوبراين، بأن الإصابة قد تُسبب فقدانًا دائمًا للبصر في تلك العين.
وفي أعقاب الحادث، وُجّهت إلى توماس عدة تهم، من بينها مقاومة الشرطة، وإعاقة عملها، وعدم الامتثال لأوامر المغادرة، ومن المقرر أن تمثل أمام محكمة بانكستاون المحلية يوم 12 أغسطس/آب المقبل.
وفي أول ظهور لها بعد الحادثة، نشرت توماس مقطع فيديو -عبر حسابها على إنستغرام- شكرت فيه جميع من ساندها، ووصفت ما تعرضت له بأنها "تجربة صادمة"، مؤكدة أنها شاركت في احتجاجات سلمية، وأضافت: "ما أمرّ به لا يُقارن بما يمرّ به أهل غزة بسبب إسرائيل".
View this post on InstagramA post shared by Hannah Thomas (@hannah4grayndler)
إعلانرغم حالتها الصحية، فإن توماس شددت على أن الاحتجاجات المؤيدة لغزة ستستمر، رافضة الرضوخ لما وصفته بـ"القمع البوليسي".
من جهتها، برّرت شرطة نيو ساوث ويلز تدخلها بأن المظاهرة كانت "غير مرخصة"، مشيرة إلى أن 5 أشخاص تم اعتقالهم خلال تفريق الاحتجاج، وقد أُفرج عنهم لاحقاً بكفالة، على أن يمثلوا أمام المحكمة يوم 15 يوليو/تموز المقبل.
في المقابل، دعت النائبة في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز عن حزب الخضر، سو هيغينسون، إلى فتح تحقيق عاجل في ملابسات الحادثة، معبّرة عن استنكارها لما وصفته بـ"الاستخدام المفرط للقوة" ضد هانا توماس. وأكدت هيغينسون أهمية التعامل مع الواقعة باعتبارها "حالة حرجة"، خاصة في ظل إصابة توماس بجروح خطيرة في الوجه أثناء اعتقالها خلال احتجاج يوم الجمعة، مشيرة إلى أنها كانت قد خاضت الانتخابات ضد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز عن دائرة غرايندلر في سيدني.
وفي بيان صدر مساء السبت، أوضحت شرطة نيو ساوث ويلز أن "الواقعة لا تزال قيد المراجعة، وأن الشرطة تسعى لجمع مزيد من المعلومات"، مشيرة إلى أن إعلانها بوصفها حادثا خطيرا هو أمر يخضع لتقدير قائد المنطقة المعنية.