بريطانيا تعلن موازنة لتحفيز الاستثمار وتخفض توقعاتها للنمو
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ متابعة
كشف وزير المالية البريطاني جيريمي هانت الأربعاء، موازنة الخريف التي تهدف إلى تحفيز الاستثمار والنشاط في المملكة المتحدة، وإلى تشجيع "العمل الجاد" مع تخفيضات في مساهمات الموظفين في الضمان الاجتماعي.
وقال هانت أثناء تقديم الموازنة "بعد جائحة وأزمة طاقة، اتخذنا قرارات صعبة من أجل إعادة اقتصادنا على المسار الصحيح".
وأضاف أنّ "خطّتنا للاقتصاد البريطاني تنجح، ولكن العمل لم ينتهِ بعد".
وسلّط هانت الضوء على تحسّن الاقتصاد في الأشهر الأخيرة، حيث تتمحور التوقّعات الرسمية الآن حول نمو بنسبة 0.6 بالمئة هذه السنة في مقابل انكماش بنسبة 0.2 بالمئة لا يزال متوقعاً في اذار.
من ناحية أخرى، تمّ خفض التوقّعات بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.7 بالمئة، مقارنة بـ 1.8 بالمئة كانت متوقّعة في الربيع.
انخفض التضخّم في المملكة المتحدة بشكل حاد إلى 4.6 بالمئة في أكتوبر مقارنة بأكثر من 11 في المئة قبل عام، ولكنّ النمو لا يزال يشهد ركوداً بينما تبقى عروض العمل نادرة.
وأعلن هانت خصوصاً "110 إجراءات" ستجعل من الممكن "تعزيز الاستثمار في الشركات بمقدار 20 مليار جنيه استرليني سنوياً"، من دون أن ينطوي ذلك "على مزيد من الاقتراض أو الديون"، بحسب قوله.
وبدا اقتراض الدولة في أحدث أرقام نُشرت الثلاثاء أقل من التوقّعات الرسمية للسنة المالية الحالية، ممّا أعطى مجالاً صغيراً للمناورة أمام وزير المالية لإعلان بعض التخفيضات الضريبية.
وقد يُفسح ما تقدّم المجال أمام حزب المحافظين ليحقّق نتائج أفضل في استطلاعات الرأي، وخصوصاً أنّه يتخلّف بشكل كبير عن حزب العمّال قبل الانتخابات التشريعية المقرّر إجراؤها السنة المقبلة.
ومن أجل تشجيع البريطانيين على "العمل الجاد"، وهو شعار إعلان الموازنة، أعلن جيريمي هانت خفض مساهمات الموظفين في الضمان الاجتماعي من 12 بالمئة إلى 10 بالمئة، وذلك لحوالى 27 مليون شخص "يكسبون ما بين 12,570 و50,750 جنيهاً استرلينياً (ما بين 14,450 و57,750 يورو) سنوياً.
في مقابل ذلك، كان أحد التدابير الأولى التي تمّ الإعلان عنها قبل الميزانية يتمحور حول تقييد المساعدات الاجتماعية، حيث تخطّط الحكومة لفرض "عقوبات أكثر صرامة" على الأشخاص الذين يتلقّون إعانات بينما لا يبحثون عن عمل على الرغم من أنهم يستطيعون ذلك.
كذلك، أكدت الحكومة رفع الحد الأدنى للأجور السنة المقبلة، موضحة أنّ الزيادة ستقارب 10 بالمئة.
وبينما يصل الحدّ الأدنى للأجور حالياً إلى 10,42 جنيهات (12 يورو) في الساعة، سيتمّ رفعه اعتباراً من أبريل 2024 ليصل إلى 11,44 جنيهاً استرلينياً (13,15 يورو)، وهو ما يشكّل "أكبر زيادة" يتمّ تسجيلها على الإطلاق، وفقاً للحكومة.
من جهة أخرى، سلّط هانت الضوء على المساعدات للشركات، متحدثا عن إعفاءات ضريبية دائمة بقيمة 11 مليار جنيه استرليني، وهو الإجراء الذي طالبت به مجموعة من كبار رؤساء الشركات في رسالة في الأيام الأخيرة.
وقال هانت "مقابل كل مليون تستثمره شركة ما، ستكون قادرة على خصم 250 ألف جنيه استرليني من ضرائبها في العام ذاته".
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة المالية البريطانية أيضاً أنها ستضخّ 4,5 مليارات جنيه استرليني في ثمانية قطاعات صناعية، بينها السيارات والفضاء والطاقات الخضراء وعلوم الحياة على وجه الخصوص.
ورغم أنّ رئيس الحكومة المحافظ ريشي سوناك ووزير ماله، يسلّطان الأضواء على تخفيضاتهما الضريبية، إلّا أنّ العبء الضريبي في البلاد لا يزال عند مستوى مرتفع تاريخياً.
وقال بول جونسون مدير معهد الدراسات المالية (IFS)، إنّه خلال الدورة التشريعية الحالية التي بدأت نهاية العام 2019، "ارتفعت الضرائب أكثر من أيّ دورة تشريعية أخرى، على الأقل منذ الحرب العالمية الثانية".
ورحّب اتحاد الصناعة البريطانية (CBI) الذي يعدّ المنظمة الرئيسية لأصحاب العمل، بالقرارات التي "تغيّر الوضع" بالنسبة للاقتصاد.
من جهتها، قالت مسؤولة المال في حزب العمّال راشيل ريفز إنّ "لا شيء تمّ إعلانه اليوم سيعوّض بأيّ شكل من الأشكال" أزمة تكاليف المعيشة التي تطاول الأُسر البريطانية.
وقرابة الساعة 14,40 بتوقيت غرينتش، انخفضت العملة البريطانية بنسبة 0,15 بالمئة مقابل الدولار وبنسبة 0,02 في المئة مقابل اليورو.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
صبراً أهلنا في كادقلي والدلنج .. (هانت)
منذ أكثر من سنتين تعاني مدينة كادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان حصاراً خانقاً فرضته عليها حركة عبد العزيز آدم أبكر هارون (الحلو) التي قطعت الطريق القومي و منعت وصول السلع و الخدمات و الدواء للمدينة و محليات الولاية الجنوبية ، ثم من بعد ذلك بعدة أشهر جاءت قوات مليشيا الجنجويد الإماراتية المجرمة الإرهابية و بتنسيق تام مع قوات الحلو قامت بقطع الطريق بين الأبيض و الدلنج التي وقعت هي الأخرى أيضاً تحت الحصار !!
الحصار المزدوج المنسق من قبل حركة الحلو و المليشيا أحال حياة الناس في في محليتي الدلنج و كادقلي و بقية المحليات الجنوبية إلى جحيم ، و لتوفير الحد الأدنى من السلع كان التجار يركبون المصاعب و يسلكون طرقاً وعرة عبر ولاية غرب كردفان إلى دولة جنوب السودان ثم العودة بذات الكيفية هذا إذا سلموا و سلمت بضائعهم من النهب و (الشفشفة) !!
بعد تبدل الأوضاع في دولة الجنوب نتيجة تجدد الحرب الأهلية هناك توقفت حركة البضائع إلى الولاية فازدادت المعاناة و تضاعفت أضعافاً مضاعفة !!
هل تعلمون يا أصدقاء أن :
ـ سعر كيلو السكر الواحد وصل إلى 10 ألف جنيه !!
ـ سعر (ملوة) البصل وصل إلى 30 ألف جنيه !!
ـ و أن سعر (ملوة) الذرة تتراوح بين (6 – 12) و وصلت في بعض الأحيان إلى 30 ألف جنيه !!
ـ و هل تعلمون أن معظم الأدوية بما فيها المنقذة للحياة لم تعد موجودة و أن أرواحاً كثيرة فقدت خلال سنتي الحصار بسبب عدم توفر العلاج و الدواء !!
ـ و هل تعلمون أن الكثيرين أصبحوا يعانون من(العشى الليلي) و ضعف النظر بسبب نقص المكونات الغذائية !!
ـ و هل تعلمون أن أهل كادقلي و الدلنج لم يحظوا بالكهرباء منذ سنتين !!
ـ و هل تعلمون أن الرحلة من كادقلي إلى الأبيض تستغرق في أحسن الحالات خمسة أيام ب (التكتك) عبر طرق وعرة و غير مأهولة تفادياً للوقوع في قبضة المليشيا أو حركة الحلو ، و في بعض الأحيان يضطر الناس للعبور إلى داخل دولة جنوب السودان وصولاً إلى عاصمتها جوبا حتى يتمكنوا من السفر إلى الولايات الأخرى !!
هذه مجرد نماذج لمعاناة أهلنا في ولاية جنوب كردفان بسبب الحصار المزدوج المنسق الذي تفرضه حركة الحلو و المليشيا !!
نقول لأهلنا في عموم كردفان و في كادقلي و الدلنج لن تطول معاناتكم أكثر من الذي مضى ، فإن فجر الخلاص قد دنا و ها هي قواتكم المسلحة تتقدم بقوة و ثبات و على رأس كل ساعة تحقق إنتصاراً على المتمردين الخونة و قريباً جداً سيكتمل فتح الطريق من الأبيض إلى كادقلي ، و بإذن الله لن يتوقف الزحف حتى يتم تطهير كامل التراب من دنس و رجس التمرد (المليشيا و حركة الحلو) ..
سوار
15 مايو 2025