قال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية في جامعة عين شمس، إن هناك حالة من الاحتقان الشديد والانقسام الحاد داخل الحكومة الإسرائيلية بين حزب الليكود والأحزاب الصهيونية الدينية، وحدثت مشكلة قبيل إتمام الصفقة، بسبب أن الأحزاب الدينية المتطرفة لديها أزمة بعدم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مهما كانت الضغوط، من مظاهرات لأهالي الأسرى الإسرائيليين، الذين لم يتركوا مجالا لنتنياهو سوى الرضوخ لمطالب المقاومة الفلسطينية، بعدد 150 أسيرًا فلسطينيًا والسماح بالمساعدات الطبية والإغاثية من خلال معبر رفح، ووقف إطلاق النار لمدة 5 أيام على مراحل.

 

باحث يتحدث عن صفقة تبادل الأسرى 

وأضاف "عبود"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع من خلال قناة "صدى البلد"، أن حزب الصهيونية الدينية رفض الصفقة، ودخلوا في حالة من المزايدة على الحكومة الإسرائيلية لكسب أصوات من المستوطنين، في ضوء أن نتنياهو اضطر إلى القبول بالصفقة التي أصبحت معلنة على الفضائيات، وحاول نتنياهو اللجوء إلى حزب شاه الصفقة ليأخذ مباركته عليها ليكون لديه فتوى دينية مقابل الفتاوى الدينية للمُتطرفين في المستوطنات. 

وتابع، أن فتوى بنيامين نتنياهو بإعادة الأسرى، وأعطى المسألة صبغة دينية، وبالتالي نتنياهو يُلاحظ في خطابه ليلة اجتماع مجلس الوزراء اكد أنهم يعتمد على فتوى العاخان موسى بن ميمون، وهو شخص كان يعلي من قيمة الإنسان على قيمة الأرض، ويرى أن قيمة تسليم الأسرى الفلسطينيين مقبولة في مقابل إخراج الأسرى الإسرائيليين. 

واستكمل، أن نتنياهو تحدث عن مفهوم مهم في الديانة اليهودية، ليصبغ الأمر أنه ملتزم دينيًا أن مبدأ الأسرى يقضي بإخراج الأسير الإسرائيلي مهما كان الزمن، وهو نوع من أنواع استغلال الدين. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية الاسري الاسرائيليين صفقة تبادل الاسرى ووقف إطلاق النار معبر رفح

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يسحب الوفد المفاوض من الدوحة.. وعائلات الأسرى الإسرائيليين تعلّق

قالت مواقع عبرية، إن حكومة بنيامين نتنياهو قررت سحب الوفد المفاوض من العاصمة القطرية، بعد تعثر المفاوضات مع حركة حماس، ووصولها إلى طريق مسدود.

وقالت القناة 13 العبرية، إن "إسرائيل قررت سحب كامل وفدها المفاوض من الدوحة بسبب الجمود في مفاوضات صفقة التبادل".

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "نحن مستعدون لإعادة الوفد الإسرائيلي إذا حدث أي تقدم في المحادثات. حتى الآن، لا تزال حماس تطالب بإنهاء الحرب".

بينما قالت القناة 12 العبرية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إن "سبب الانسحاب من المفاوضات هو إصرار حماس بالحصول على ضمانات أمريكية لإنهاء الحرب".


ورغم وجود وفد دولة الاحتلال في الدوحة منذ ما يزيد عن 10 أيام، إلا أنه لم يجتمع بالوسطاء أو يناقش موضوع الصفقة بشأن الحرب على غزة منذ السبت الماضي.

ويعزو محللون بقاء وفد حكومة الاحتلال في الدوحة طوال هذه الفترة دون أي تقدم في المفاوضات؛ إلى محاولات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو شراء الوقت بشأن استمرار خطته الوحشية في غزة المتمثلة في تصعيد العدوان، إلى جانب إعطاء إشارات داخلية وخارجية على جديته في التوصل إلى اتفاق، رغم أن الحقائق القادمة من الدوحة توحي بعكس ذلك.

عائلات الأسرى الإسرائيليين
عبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، الخميس، عن ألمها الشديد بعد قرار سحب الوفد من الدوحة.

وقالت العائلات في تصريح مكتوب نشرته على منصة "إكس": "إن خبر توقف المفاوضات قد سبب لنا ألما بالغا، ألما استمر 594 يوما ويزداد يوما بعد يوم، لكننا لن ننهار أو نيأس، وسنواصل النضال من أجل عودتهم حتى آخر مختطف".

وأضافت: "لا نملك امتياز التخلي عن أحبائنا، وسنواصل النضال ونتشبث بالأمل أن يستعيد أحدهم رشده ويتخذ القرار الشجاع والصحيح الذي سيعيدهم جميعًا بقرار يتطلع إليه الشعب الإسرائيلي بأكمله"
وتابعت: "لن تنجح أي محاولة عبثية لتقديم صورة زائفة عن نصر زائف، لن يكون هناك نصر ولن تُهزم حماس ما دامت تحتجز ولو مختطفًا واحدًا".

وتقود مصر وقطر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية محاولات إبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وغادر الوفد الإسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة حيث تجري المفاوضات غير المباشرة مع "حماس"، الأسبوع الماضي، ولكن منذ ذلك الحين لم يتم الإعلان عن أي تقدم.

مقترح ويتكوف
وكان مكتب نتنياهو قال في بيان سابق، إنه وافق على المقترح الأمريكي لإعادة المحتجزين، والمبني على مخطط ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضاف أنه "تم نقل هذا الاقتراح مؤخرًا إلى حماس عبر الوسطاء، لكنها حتى الآن ما زالت ترفضه"، على حد ادعائه.

والخطوط العامة لهذا المقترح، وفق إعلام عبري، تتضمن إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء في يوم واحد، وتسليم جثامين نصف الأسرى القتلى، مقابل وقف إطلاق النار بغزة لمدة 60 يوما.

في المقابل تتمسك "حماس" بأن تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب، حسب ما نقلته القناة "13" العبرية عن مصادر مطّلعة على المفاوضات.

والثلاثاء، انتقدت "حماس" في بيان استمرار تواجد وفد التفاوض الإسرائيلي بالدوحة "رغم ثبوت افتقاره لأي صلاحية للتوصّل إلى اتفاق".

وقالت إنها تعد هذا الوضع "محاولة مكشوفة من نتنياهو لتضليل الرأي العام العالمي، والتظاهر الكاذب بالمشاركة في العملية التفاوضية".

ومرارا، أكدت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب عبر التمسك باستمرار احتلال غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما الاستمرار في السلطة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يسحب الوفد المفاوض من الدوحة.. وعائلات الأسرى الإسرائيليين تعلّق
  • ‏الصين تدين إطلاق القوات الإسرائيلية النار تجاه دبلوماسيين في الضفة الغربية وتعتبره "تهديدا" لسلامتهم
  • اعتقال المشتبه به في مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن
  • وسائل إعلام أمريكية: المشتبه به في حادث مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن هتف "الحرية لفلسطين" خلال تنفيذ الهجوم
  • نتنياهو يحدد 3 شروط لوقف حرب غزة
  • «20 و38».. نتنياهو يكشف عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء والجثث في غزة
  • أوروبا تستعد لمراجعة علاقتها الأمنية مع الحكومة الإسرائيلية
  • عرض سعودي خرافي لمسمار وسط الأهلي.. كم تبلغ قيمة أضخم صفقة في تاريخ كرة القدم المصرية؟
  • يعلون: الحكومة الإسرائيلية ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة
  • واشنطن: الجميع يعمل لإتمام صفقة شاملة ما عدا إسرائيل