البوابة نيوز:
2025-12-12@10:55:35 GMT

كيف يتخلص الشخص من الشعور الدائم بالخوف؟

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

الشعور الدائم بالخوف أزمة يعاني منها الكثير من الناس ويكون الشعور داخل القلب بدون أسباب واضحة، وهذا الشعور يجعل الحياة مزعجة وغير مريحة لذلك قد يحتاج الشخص في أغلب الأوقات لطبيب نفسي يساعده في حل مشاكله والتخلص من الخوف وأسبابه.

-كيف يتخلص الإنسان من الخوف:
خذ بعض الوقت لاستعادة هدوئك: 

عند حدوث القلق أو الخوف لا نستطيع التفكير بشكل سليم، لذلك عند شعورك بالخوف خذ بعض الوقت لاستعادة هدوءك النفسي والجسدي ويمكنك أن تستعين بالمشي لمدة 15 دقيقة، أو صنع كوب من الشاي، أو أخذ حمام دافئ لاستعادة هدوئك وقتها يمكنك التفكير بشكل سليم.

التنفس:

 لا تتهرب من مخاوفك بل واجهها بهدوء وتنفس بعمق وضع يدك على معدتك لأنها غالبًا ما تؤلمك عند الخوف وتنفس بعمق، وبذلك تكون ساعدت عقلك على التأقلم مع حالة الخوف التي تمر بها لتحسين التصرف بدلا من الهرب من المخاوف مع وجود الخوف في عقلك فلا تستطيع التفكير بشكل سليم.


واجه مخاوفك:

 الهروب ليس حلًا، هروبك من مخاوفك يفاقم المشكلة ويزيد من حدتها وهناك مقولة تؤيد هذا الرأي عندما تحاول تجاهل خوفك فإنه ينمو، وعندما تواجهه فإنه يتقلص ومثال على مواجهة خوفك فمثلًا إذا شعرت بالخوف يوما من المصعد فكررها في اليوم الثاني لتواجه خوفك ولا تتجاهله.

ابحث عن دليل لمخاوفك:

 إذا كنت تخاف ركوب المصعد بسبب حوادثه أو سقوطه ففتش حولك من الأشخاص الذين تعرفهم هل حدث لأحد منهم ذلك؟ أو إذا جاء إليك صديق قال لك انه يخاف من ركوب المصعد ما النصائح التي سوف توجهها له؟ وهكذا دائما عندما تخاف من شئ ابحث عن دليل لخوفك منه، فمثلا عند خوفك من السكين لأنها تجرح فأنت عندك دليل انها قد تؤذيك وبناء على ذلك ستتعامل معها بحرص وطريقة صحيحة لأن لديك دليل لخوفك على عكس أشياء مختلفة كثيرة تخاف منها وليس لها أي دليل كـ خوفك من الاتصال التليفوني لتوقعك أنه سيخبرك بخبر سيء، أو خوفك من دخول الاختبار لانك قد تفشل.

تخيل مواقف ايجابية: 

عند شعورك بالخوف تخيل مواقف سعيدة حدثت لك مع عائلتك، أو تخيل انك تمشي على الشاطئ المفضل لك في احدى دول العالم برفقة ابنتك، سيساعدك ذلك على الاسترخاء وتقليل مقدار الخوف لديك عندما تتخيل أحداث سعيدة وإيجابية تحدث لك.

كافئ نفسك: 

الإنسان يحب دائما أن يكافئ بعد يوم عمل طويل أو تقديم خدمة لشخص سواء كانت المكافأة مادية ك زيادة في الراتب أو معنوية ككلمة شكر على مجهوده المبذول، لان المشاعر الانسانية تحتاج دائما إلى أن نعززها فكافئ نفسك بعدما تقوم بالمهمة التي تخاف منها بوجبتك المفضلة، او شراء منتج جديد تحبه، أو سفر.

الإيمان:

 الإيمان بالله وأنه أكبر من كل شئ اكبر من مخاوفك والشيء الذي يخيفك ولا ينجيك من شئ إلا سواه، هذا الإيمان الذي يجعلك تضرع لله في أحلك وأشد ظروفك وعز خوفك مهما كانت درجة خوفك من هذا الشيء فكلما قوي ايمانك علمت أنه لا يخرجك من خوفك ويحميك من مخاوفك غير الله سبحانه وتعالى، فكلما زاد إيمانك زاد يقينك في الله وقل خوفك من الدنيا وما فيها لأن معك رب الكون.

الاسترخاء: 

يساعد على التقليل من حدة مخاوفك يمكنك الاسترخاء عن طريق التنفس بعمق، أو التأمل أو المشي في مساحات خضراء أو الاستماع للقران الكريم أو ممارسة الرياضة.

تعرف على مخاوفك ونفسك: 

ما يخاف منه الإنسان غالبا يتجنبه ولا يفكر فيه ويبقى في اللاوعي ويظهر عندما يحدث الموقف فتظهر نوبة الخوف من جديد، لذلك عليك أن تتعرف إلى مخاوفك وتتفهم نفسك وشعورك بالخوف وسببه يمكنك الاستعانة بدفتر لتدوين يومياتك وتسجيل لحظات خوفك والأعراض التي تشعر بها مثل: ضربات القلب السريعة، تعرق اليدين، أو ألم في المعدة معرفتك لأسباب خوفك واعراضه يقلل من حدة الشعور بالخوف في المرة التالية لانك عرفت الاسباب فستعلم كيف تواجهها.
الاستجابة الكيميائية الحيوية: 

الخوف هو شعور عاطفي إنساني نشعر به عند جهل شيء معين نتعرض له فيتحفز الجسم ويبدأ يفرز الادرينالين حتى يهئ الجسم نفسيا وجسديا لردود افعال سريعة في أي لحظة، وقد ينشأ الخوف من مخاطر خيالية ويؤدي إلى الاضطراب والضيق عندما يكون شعور الخوف أقوى وأكبر من الموقف نفسه، ويعد الخوف هو تفاعل كيميائي حيوي وعاطفي فالخوف هو حالة عاطفية طبيعية للبقاء ويستجيب لها الجسم ويبدأ في التعبير عن خوفه عن طريق التعرق أو زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع مستوى الادرينالين.

استجابة عاطفية:

 تعد الاستجابة العاطفية شخصية للغاية لانها تنتج نتيجة تفاعل كيميائي في الدماغ مثل المشاعر الايجابية فقد نشعر بالخوف عند مشاهدة افلام الرعب لكنه يكون ممتعا أو ممارسة الرياضات الخطرة لحب الشعور بالخوف وارتفاع الادرينالين،ورد الفعل الجسدي يكون واحد بين الخوف السلبي والايجابي وهذا ما تتحكم فيه الاستجابة العاطفية لنا.

-أعراض الخوف:
ضيق في التنفس.
زيادة معدل ضربات القلب.
ألم في الصدر.
غثيان.
ألم بالمعدة.
التعرق.
القشعريرة.
الارتجاف.
وبالاضافة لهذه الاعراض قد يشعر الشخص باضطرابات نفسية مثل أنه على وشك الموت او الانزعاج والخروج عن السيطرة والتحكم في تصرفاته بسبب خوفه، وعندما تظهر عليك هذه الاعراض حاول أن تبدأ في النصايح المذكورة سلفًا واحدة تلو الأخرى حتى تحد وتقلل من درجة خوفك وقلقك.

-أسباب الخوف:
أحداث مستقبلية.
أحداث تخيلية.
خوف المرتفعات والأماكن المغلقة.
خوف من الثعابين والاشياء المماثلة.
مخاطر حقيقة.
 

-الفرق بين الرهاب والخوف الطبيعي:
الرهاب: 

هو اضطراب القلق المستمر الذي ينبع عن خوف مفرط يؤدي إلى الشعور بالقلق فورًا استجابة لمصدر الخوف

الخوف:

 هو شعور انساني طبيعي يحدث بإستجابة عاطفية وكيميائية ويمكن أن يكون خوف سلبي مثل: الخوف من ركوب المصعد، أو خوف إيجابي مثل: مشاهدة افلام الرعب

-علاج الخوف والتعامل معه:
حافظ على الداعميين من حولك فيمكنهم أن يقدموا لك المساعدة النفسية والتشجيعية لمواجهة مخاوفك، حافظ على تناول الخضار والفاكهة ووزنك الصحي، مارس الرياضة بإنتظام، احصل على قسط كافس من النوم حتى لا تشعر بالإجهاد والارهاق دائما خصوصًا مع مخاوفك وأعراض الخوف التي قد تسبب لك الارهاق الشديد إذا كنت غير مبالي بصحتك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الخوف والقلق خوف من

إقرأ أيضاً:

زمن الخوف الفني.. كيف أصبحت صناعة الإبداع رهينة الرقابة الذاتية وصوت الجمهور الغاضب؟

 

 

شهدت الساحة الفنية في السنوات الأخيرة تحوّلًا عميقًا في طريقة تفكير الفنانين وصنّاع الدراما.

 

و لم يعد الخوف نابعًا من الرقابة الرسمية أو لوائح المؤسسات، كما كان الوضع في الماضي، بل أصبح الخوف ينبع من مصدر جديد أشد تأثيرًا وأسرع بطشًا: الجمهور. أو بالأحرى، الرأي الجمعي الذي تصنعه السوشيال ميديا في لحظات، وتحوّله إلى محكمة طارئة يمكنها إدانة أو تبرئة أي شخص بضغطة زر.

هذا المناخ الجديد خلق طبقة كثيفة من الرقابة الذاتية، رقابة تجبر الفنان على وزن كل كلمة، والمخرج على حساب كل لقطة، والكاتب على تجنب كل فكرة قد تُغضب فئة ما. وهكذا تحوّل الإبداع إلى حقل ألغام، يتحرك فيه الجميع ببطء وحذر، حتى لا تنفجر تحت أقدامهم موجة غضب رقمية تعصف بما تبقى من سمعتهم.

في قلب هذه الأزمة يقف الممثل، الذي لم يعد يتحدث بعفويته المعهودة أصبحت التصريحات مدروسة مثل النصوص، والجمل محسوبة كما لو كانت جزءًا من عمل تمثيلي كلمة واحدة قد تُجتزأ، تعليق بسيط قد يتحول إلى أزمة، ونبرة صوت مختلفة قد تُحمَّل بما لا تحتمل. هذه الحساسية المفرطة دفعت الكثير من الفنانين إلى الصمت، ليس احترامًا للصمت، بل خوفًا من العاصفة. فالممثل الذي كان يومًا ما يتحدث بثقة عن رأيه، أصبح الآن يفضّل الغموض، لأن الوضوح قد يُفهم ضدّه.

أما المخرج، فقد تحوّل من قائد للعمل الفني إلى مدير أزمة قبل حتى أن يبدأ التصوير. المشاهد الجريئة ليست بالضرورة تلك التي تتناول التابوهات، بل حتى أكثر المشاهد اليومية أصبحت تمثل مخاطرة. فكرة جديدة قد تُعتبر إزعاجًا لمجموعة معينة، ومعالجة مختلفة قد تُتهم بأنها إساءة، وتقديم شخصية خارج القوالب التقليدية قد يفتح بابًا لنقاشات لا نهاية لها. هذه الحسابات دفعت البعض إلى إنتاج أعمال آمنة، أعمال يسهل مرورها دون اعتراضات، لكنها تمر أيضًا دون بصمة فنية حقيقية.

وبين هذا وذاك، يعيش النقد الفني مرحلة غير مسبوقة من الضعف. لم يعد الناقد قادرًا على ممارسة دوره الأصلي: التقييم الموضوعي. فهناك من يخشى غضب الجماهير، وهناك من يحاول الحفاظ على علاقته بالفنان، وهناك من اختار الصمت لأن الصراحة لم تعد مستحبة. وبهذا اختفى الصوت الذي كان يوجّه الصناعة من الداخل، ويكشف نقاط القوة والضعف، ويصنع توازنًا بين المبدع والجمهور. ومع غياب النقد، أصبحت الساحة مفتوحة للتجارب المتشابهة والأفكار المكررة، لأن أحدًا لم يعد لديه الجرأة ليقول: هذا لا يصلح.

السوشيال ميديا لعبت الدور الأكبر في هذا المشهد. هي ليست مجرد منصة للتعبير، بل ساحة قتال. الحكم فيها يصدر بسرعة، وأحكام الإعدام الفنية قد تأتي من حسابات مجهولة أو حملات جماعية لا تعرف سياقًا ولا تاريخًا. كل خطأ  حتى لو كان شخصيًا أو عفويًا قد يتحول إلى قضية رأي عام، وكل رأي قد يُحمّل ما لا يحتمل. أصبح الخوف من الهجوم جزءًا أساسيًا من حسابات الفنان قبل أي خطوة.

لكن خطورة الخوف ليست على الفنان فقط، بل على الجمهور نفسه. الجمهور يخسر الإبداع الحقيقي، يخسر التجارب الجريئة، يخسر الأصوات التي كانت تملك القدرة على فتح ملفات غير تقليدية. الفن الذي يُنتَج تحت وطأة الخوف يكون بلا روح، بلا مخاطرة، بلا عمق. يصبح مجرد تكرار آمن، يُرضي الجميع لكنه لا يحرّك أحدًا.

الصناعة تحتاج اليوم إلى شجاعة. تحتاج إلى فنان يستعيد صوته، ومخرج لا يخشى التجربة، وناقد يعود إلى موقعه الحقيقي، وجمهور يفهم أن الاختلاف جزء من الإبداع وليس تهديدًا له. الفن الحقيقي يقوم على الحرية، والحرية لا تزدهر في بيئة تخاف من الكلام.

في النهاية، السؤال الحقيقي ليس: لماذا الفنانون يخافون؟ بل: كيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟ وكيف نستعيد مساحة الإبداع التي فقدناها؟ الإجابة تبدأ حين يدرك الجميع  فنانين وجمهورًا وصنّاع قرار  أن الخوف يُنتج فنًا ضعيفًا، وأن المواجهة وحدها هي التي تعيد للفن مكانته، وللمبدع شجاعته، وللجمهور ثقته في أن الفن ليس نسخة واحدة تُصنع لإرضاء الجميع، بل مساحة رحبة تتحمل التعدد والاختلاف والجرأة.

مقالات مشابهة

  • مختص يوضح أفضل مرحلة للعلاج من الإدمان
  • الوجوه الثلاثة!!
  • زمن الخوف الفني.. كيف أصبحت صناعة الإبداع رهينة الرقابة الذاتية وصوت الجمهور الغاضب؟
  • من همس متقطع إلى صوت يصل إلى الجميع.. رحلة شفاء من التأتأة بالكتابة
  • الوجوه المتعددة للبذاءة (2)
  • هل المريض النفسي مسؤول عن تصرفاته؟
  • لا خوف على الوحدة الخوف على الانفصال
  • بيدفي ورخيص.. طريقة عمل طاجن عدس مدمس
  • تشعرك بالدفء.. طريقة شوربة الفطر بالرافيولي
  • بيت خالتك حكاية لا يعرفها إلا أبناء سوريا فما قصتها؟