تل أبيب : إطلاق سراح الرهائن من غزة لن يتم قبل الجمعة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي مساء اليوم الأربعاء 22 نوفمبر 2023 ، إن إطلاق سراح الرهائن من غزة لن يتم قبل يوم الجمعة المقبل.
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخباريةوأضاف في بيان مقتضب أن "الاتصالات للإفراج عن المختطفين تتقدم وتتواصل طوال الوقت ، وأن الإفراج عن الرهائن ، وفقا للاتفاق الأصلي بين الجانبين، لن يبدأ قبل يوم الجمعة المقبل".
ونفى مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تكون أي جهة رسمية تحدثت عن موعد إطلاق سراح الرهائن من غزة.
وقال :" وسائل الإعلام وحدها من قالت إنه سيتم إطلاق سراح الرهائن الخميس، كما ورد في وسائل الإعلام أن إسرائيل حصلت على قائمة بأسماء الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم وهذا أمر عارٍ عن الصحة، كان لا بد أن نوضح أنه لن يتم الإفراج عن الرهائن قبل يوم الجمعة لأن عائلات الأسرى في حالة من عدم اليقين الشديد".
وذكرت التقارير الإسرائيلية أن إسرائيل لم تتلق حتى الآن قائمة بأسماء الأسرى والرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في الدفعة الأولى بموجب الاتفاق مع حركة حماس ، لافتة إلى أن زيارة رئيس الموساد الذي وصل في وقت سابق الأربعاء إلى قطر، تهدف إلى تسلم القائمة وإتمام الصفقة.
وأكد مسؤول إسرائيلي رفيع أنه "طالما لم يتم تنفيذ الاتفاق، فلا يوجد موعد لبدء وقف إطلاق النار" في قطاع غزة.
من جانبها، نقلت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مسؤول بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله: "لم يقل أحد أنه سيكون هناك إطلاق سراح للمختطفين غدا (الخميس) إلا في وسائل الإعلام".
وأضاف: "كما ورد في وسائل الإعلام أن إسرائيل حصلت على قائمة بأسماء المفرج عنهم، لكن هذا لم يحدث في الحقيقة".
وتابع: "لذا علينا أن نوضح أنه ليس من المقرر إطلاق سراحهم قبل يوم الجمعة، لأن عائلات المختطفين في حالة من عدم اليقين الشديد".
وبحسب المصدر فإن "الحرب غدا الخميس ستستمر كالمعتاد"، وفق تعبيره.
ونقلت "كان" عن مسؤول سياسي مطلع على التفاصيل لم تسمه قوله: "لا يبدو في هذه المرحلة أن الصعوبات ستؤدي إلى انفجار المحادثات، بل إلى تأخير التوقيع. حماس لم توقع بعد".
وأضاف: "القطريون أبلغونا حوالي الساعة 11: 00 مساءً (الأربعاء) أن حماس لم توقع على الاتفاق بعد".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات القطرية أو حركة "حماس" حول ما أوردته القناة الإسرائيلية الرسمية.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، قالت هيئة البث إن التحركات لإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة، ستبدأ عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي من كل يوم.
وأوضحت نقلا عن مسؤول سياسي لم تسمه أنه "من المحتمل أن يستمر وقف إطلاق النار في المعارك أكثر من أربعة أيام، يتم خلالها إطلاق سراح عدد أكبر من المختطفين".
وقالت الخارجية القطرية إن الاتفاق يشمل تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
ولدى "حماس" نحو 242 إسرائيليًا أسرتهم في 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، خلال هجوم نفذته على مستوطنات "غلاف غزة"، فيما تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: إطلاق سراح الرهائن قبل یوم الجمعة وسائل الإعلام الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
جدعون ليفي: أطلقوا سراح جميع الرهائن إسرائيليين وفلسطينيين
كتب جدعون ليفي أن إسرائيل عندما تنتهك رهائنها ومعتقليها الفلسطينيين بطريقة مهينة، تفقد كل حق أخلاقي في المطالبة بإطلاق سراح رهائنها، لأنه لا يحق لأحد أن ينتهك حقوق البشر بهذه الطريقة.
وأوضح ليفي -في عموده بهآرتس- أن الإجراء الطارئ الأكثر إلحاحا والمطلوب الآن، إلى جانب إنهاء المجازر في غزة، هو إنقاذ جميع الأسرى، الإسرائيليين والفلسطينيين، من الظروف المزرية التي يحتجزون فيها، سواء في أنفاق غزة، أو سجن مجدو، وسواء لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أو لدى جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) فكل ذلك شر لا يوصف.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكبر 6 تحديات تواجه حزب إيلون ماسك الجديدlist 2 of 2صحف عالمية: إسرائيل أصبحت محتقرة وإيران أصابت 5 قواعد عسكرية خلال الحربend of listوأبدى الكاتب أسفه على أن أقارب المحتجزين الإسرائيليين لم يطالب أي منهم بالإفراج عن السجناء الفلسطينيين، ولا حتى بتخفيف ظروف احتجازهم، مع كثرة التقارير عن سوء ظروف احتجازهم في إسرائيل، مما كان ينبغي أن يوقظ ذرة من الإنسانية والرحمة، وخاصة لدى من يخشون بشدة على مصير أحبائهم.
وذكر ليفي بأنه لا جدوى من مقارنة مركز الاحتجاز في قاعدة سدي تيمان العسكرية الإسرائيلية بالأنفاق تحت خان يونس، ولكن المقارنة الصحيحة تكون بين من وصفهم بالمعتدين في غزة، وبين دولة تدعي الديمقراطية، لأنه لا يمكن إلا لشخص بلا ضمير أن لا يحركه وصف هاجر شيزاف -في صحيفة هآرتس العبرية- لظروف احتجاز المعتقلين والرهائن الفلسطينيين، وخاصة سجناء الاعتقال الإداري المحتجزين دون محاكمة، وهناك الآلاف منهم.
القتلى في أسر حماس أقلووفقا للكاتب، كان من المفترض أن يهز التقرير الاستقصائي، الذي كتبه لوفداي موريس وسفيان طه في صحيفة واشنطن بوست الأسبوع الماضي، هذا البلد حتى النخاع، إذ مات 73 سجينا ومعتقلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية، وهو رقم صادم، ولا يزيده إلا اللامبالاة التي قوبل بها، فأين ذهبت تلك الأيام التي تعد فيها وفاة معتقل في السجن فضيحة؟ يتساءل الكاتب، مشيرا إلى أن عدد القتلى في أسرى حماس ليس قريبا من هذا العدد.
ووصفت شيزاف قصة مقلقة عن التعذيب والتجويع ونقص الرعاية الطبية والعنف جميعها ترتكب من قبل الدولة، فبأي حق يجوز حرمان 2800 سجين يعانون من آفة الجرب، أو آلاف آخرين أصيبوا بأمراض معوية في هذه المواقع التي تعاني من المجاعة والأوبئة، من الرعاية الطبية؟
صور الفلسطينيين الهزيلين والمشلولين الذين خرجوا من سجون إسرائيل تروي القصة كاملة وتشكل لائحة اتهام خطيرة ضد إسرائيل
وذكر ليفي بالسجين وليد أحمد (17 عاما) الذي لم يبق في جسده أي نسيج دهني أو عضلي، ولديه التهاب معوي وجرب، وجوّع حتى الموت بسبب زجاجة مولوتوف وحجارة ألقاها، تشبه تماما تلك التي ألقاها المستوطنون في كفر مالك، وهكذا أعدمته مصلحة السجون الإسرائيلية دون محاكمة.
إعلانوتحدثت صحيفة واشنطن بوست مع معتقلين خرجوا من ذلك الجحيم، ومع محامين زاروا السجون، وكانت الصورة هي نفسها، وصفوا سياسة التجويع الممنهجة والحرمان من الرعاية الطبية، وقال أحدهم "إنه غوانتانامو".
وعلق الكاتب بأن صور الفلسطينيين الهزيلين والمشلولين الذين خرجوا من سجون إسرائيل خلال العام والنصف الماضيين تروي القصة كاملة، وتشكل لائحة اتهام خطيرة ضد إسرائيل.
ولكن الأمر الفظيع -حسب ليفي- هو أن إسرائيل كانت تشعر بالخجل من الانتهاكات وتحاول إخفاءها، أما الآن فهي تفخر بساديتها وتظهرها للجميع، لتصبح السادية تجاه الفلسطينيين جزءا من العلاقات العامة، بل تجذب أصواتا في انتخابات الكنيست.