إسباغ الوضوء.. أزهري يكشف معناه وكيف يقوم به المسلم
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قال الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهرالشريف، إن النبي -صلى الله عليه وسلم-أمرنا بإسباغ الوضوء، والمقصود بمعنى الإسباغ هو الوضوء بهدوء وبشكل جيد.
وشدد عضو اللجنة العليا بالأزهر على ضرورة تنفيذ كل خطوات الوضوء بشكلجيد، سواء الاستنشاق أو غسل الوجه أو اليدين أو القدمين من خلال إدخال الأصابعفيما بينهم والتأكد من تخلل الماء في كل الأجزاء، والتأكد من غسل الوجه من أعلىالجبهة وحتى أسفل الذقن.
وأضاف عبد الرازق عبر فيديو نشره عبر قناته الشخصية علي يوتيوب: أن النبي الكريم -صلوات الله وسلامه عليه- قد أخبرنا بأن من يسبغ الوضوء تخرج خطاياهمن جسده حتى تخرج من تحت أظفاره. وأوضح عضو اللجنة أن النبي- صلى الله عليه وسلم- سوف يتعرف على أمته يوم القيامةمن خلال إسباغ الوضوء، حيث قال: تأتون يوم القيامة غر محجلين، أي بوجوه بيضاءناصعة وأيدي بيضاء من أثر الوضوء.
شروط المسح على الخفين في الشتاء
وفي أيام الشتاء الباردة يمكن للمسلم إذا ارتدى خفين أن يمسح على رجليه في الوضوء بدل غسلهما، وإذا أراد المسلم المسح على خفين في الوضوء عليه مراعاة الشروط الآتية:
- أن يرتدي خفيه بعد وضوء كامل، غسل فيه رجليه إلى الكعبين.
- أن يكون الخفان طاهرين خاليين من النجاسة.
- أن يكونا مباحين فلا يصح المسح على خف مسروق أو مصنوع من حرير للرجل مثلا.
- أن يكونا ساترين لمحل الفرض، أي: لا بد أن يغطيا الكعبين، وعليه؛ فإن ارتدى المسلم خفا قصيرا لا يغطي عظمة قدمه البارزة لم يصح المسح عليه.
- أن يكونا سميكين لا يوصلان الماء إلى بشرة جلد القدمين. يلحق بالخفين ما اتصف بصفتهما، وتوافرت فيه شروط المسح المذكورة، مثل: الجورب السميك، وحذاء «البوت» ونحوه. إذا كان الجورب أو الحذاء قصيرا لا يغطي موضع الوضوء من القدم؛ فلا يجوز المسح عليه.
وإذا أراد المسلم المسح على الخفين أصاب من الماء بيديه، ثم مسح بيده اليمنى ظاهر قدمه اليمنى، من الأصابع إلى الساق مرة واحدة، دون أن يمسح على باطنها أو عقبها، ثم فعل بيده اليسرى على قدمه اليسرى مثل ذلك.
وللمقيم (أي غير المسافر) أن يمسح على خفيه يوما بليلة، ويبدأ حساب المدة من أول حدث بعد الوضوء الذي غسل فيه رجليه، وينتهي في الميعاد نفسه من اليوم التالي.
ويرخص للمسافر أن يمسح ثلاثة أيام بلياليهن، وتبدأ مدة المسح من أول حدث إلى الميعاد نفسه من اليوم الرابع، فقد «جعل رسول الله ﷺ ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوما وليلة للمقيم». [أخرجه مسلم] يبطل المسح إذا تمت مدته المحددة شرعا، أو إذا أصابت المسلم جنابة موجبة للغسل.
ولا ينقض الوضوء بنزع الخفين أو الحذاء الممسوح عليهما -على المفتى به-، لكن لا يجوز لبسه والمسح عليه مرة أخرى إلا بعد غسل القدمين؛ لأن نزعه يبطل المسح لا الوضوء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوضوء الدكتور رمضان عبد الرازق إسباغ الوضوء المسح على الخفين المسح على
إقرأ أيضاً:
فعل يقع فيه البعض نهى النبي عن فعله يوم الجمعة.. احذر الوقوع فيه
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من فعل يقوم به البعض أثناء خطبة الجمعة .
وأوضح الأزهر أن هذا الفعل هو إقامة الرجل غيره من مجلسه يوم الجمعة ليجلس فيه.
وتابع أن هذا النهى جاء درءًا للكراهية والبغضاء، وتربية للناس على حفظ الحقوق واحترام الآداب.
واستشهد بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: «لا يُقِيمَنَّ أحَدُكُمْ أخاهُ يَومَ الجُمُعَةِ، ثُمَّ لْيُخالِفْ إلى مَقْعَدِهِ، فَيَقْعُدَ فِيهِ، ولَكِنْ يقولُ افْسَحُوا». [أخرجه مسلم].
واشارت الى أن الكلام أثناء خطبة الجمعة مكروه كراهة شديدة أيضا، لأن النبى قال "من قال لأخيه اصمت والإمام يخطب فقد لغى" أما زيادة "ومن لغى فلا جمعة له" فليست واردة.
من الأعذار المبيحة التي ترفع المؤاخذة على ترك صلاة الجمعة: غلبة النوم؛ الذي يُعجَز عن دفعه، على ما ذهب إليه الشافعية والحنابلة، قال العلامة ابن حجر الهيتمي الشافعي في "تحفة المحتاج" (2 / 276، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [ومن أعذارِها أيضًا: نحو زلزلةٍ وغلبة نُعَاسٍ]، وقال العلامة الشبراملسي في "حاشيته على نهاية المحتاج" (1/ 372، ط. دار الفكر): «ولا يكره النوم قبل دخول الوقت. رملي. وهو شامل للعشاء، فلا يكره النوم قبل دخول وقتها، وشامل للجمعة أيضًا، فلا يكره النوم قبله، وإن خاف فوت الجمعة؛ لأنه ليس مخاطبًا بها قبل دخول الوقت].
وذكر العلامة الحضرمي الشافعي في "شرح المقدمة الحضرمية" (ص: 332، ط. دار المنهاج): [وفي الجمعة فلا رخصة في تركها تمنع الإثم، أو الكراهة إلا لعذر عامٍّ، نحو:.. (وغلبة النوم) والنعاس بأن يعجز عن دفعهما؛ لمشقة الانتظار حينئذٍ]، وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (2/ 252، ط. مكتبة القاهرة): [وتسقط الجمعة بكلِّ عذرٍ يُسقط الجماعة، وقد ذكرنا الأعذار في آخر صفة الصلاة].. والموضع المشار إليه هو قوله في (1/ 452): [ويعذر في تركهما.. من يخاف غلبة النعاس حتى يفوتاه فيصلِّي وحده وينصرف].
ويشهد لذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الشريف: «أَمَا لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ؟! ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ، إِنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلَاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ الْأُخْرَى، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيُصَلِّهَا حِينَ يَنْتَبِهُ لَهَا، فَإِذَا كَانَ الْغَدُ فَلْيُصَلِّهَا عِنْدَ وَقْتِهَا..» رواه البخاري ومسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه.
وما أخرجه الشيخان -واللفظ للبخاري- من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ لاَ يَدْرِي لَعَلَّهُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبُّ نَفْسَهُ».
فإذا كان النوم عذرًا لمن هو في صلاته، فبالأولى يكون عذرًا لمَن يريد الدخول فيها. ينظر: "فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان" للإمام الرملي (ص: 352، ط. دار المنهاج).