أكد الشيخ أحمد سعيد فرماوي، من علماء وزارة الأوقاف، أن الهجرة النبوية الشريفة ليست مجرد انتقال مكاني من مكة إلى المدينة، بل تمثل حدثًا محوريًا في تاريخ الإسلام، كُتب بأمر من الله تعالى وتحت عنايته المباشرة، وليس كما يزعم البعض بأنها كانت هروبًا من بطش قريش.

البحوث الإسلامية: هجرات الأنبياء دروس إيمانية في الالتجاء إلى اللهمظاهر التسامح الديني قبل الهجرة النبوية وبعدها.

. الإفتاء توضحها

وأوضح أحمد سعيد فرماوي، خلال حواره ببرنامج "صباح البلد" المذاع عبر قناة صدى البلد، أن النبي محمد ﷺ تلقى أمر الهجرة بوحي من السماء، حيث رأى رؤيا تشير إلى وجهته: "أرض ذات نخل بين لابتين"، ليتبين لاحقًا أنها المدينة المنورة، مؤكدًا أن الهجرة جاءت استجابة لأمر إلهي لا فرارًا من الاضطهاد.

وأضاف أن الخلفاء الراشدين أدركوا أهمية هذا الحدث، وهو ما دفع الخليفة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – إلى اعتماد الهجرة بداية لـ التقويم الإسلامي، وليس يوم المولد النبوي أو الغزوات الكبرى.

وأشار إلى أن الهجرة ليست حكرًا على النبي محمد ﷺ، بل سُنة ماضية في أنبياء الله السابقين، كـ سيدنا إبراهيم ويعقوب عليهما السلام، ممن غادروا أوطانهم تنفيذًا لأوامر ربانية، ما يؤكد أن الهجرة في جوهرها تمثل طاعةً وتجردًا لله.

طباعة شارك وزارة الأوقاف الهجرة النبوية التقويم الإسلامي الهجرة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف الهجرة النبوية التقويم الإسلامي الهجرة الهجرة النبویة أن الهجرة

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: النبي عظَّم أمرَ الصلح بين الناس تنفيذًا لأوامر الله

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا رسول الله ﷺ كان يُكثر الموعظة والوصية، رجاءَ أن ترقَّ القلوب، وتستقيم الأعمال، ويستجيب الناس لرب العالمين، ومما تركه لنا من الوصايا العظيمة: وصيةُ إصلاح ذات البين.

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن النبي ﷺ عظَّم أمرَ الصلح بين الناس، وإزالةِ الخلاف والنزاع، تنفيذًا لأمر الله تعالى: {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.

وتابع: فالوفاقُ والصلحُ رحمةٌ في الدنيا، ورحمةٌ في الآخرة، أمّا الفسادُ بين الناس والإفسادُ بينهم، فهو أعظم من كبائرَ كثيرةٍ نهى عنها رسول الله ﷺ.

دعاء الرزق بالولد .. كلمات مُجربة للمحرومين من نعمة الإنجابأيهما أنفع للمتوفى قراءة القرآن أم الدعاء أم الصدقة؟

وطلب الودّ والصفاء بين الناس هو الذي يجعلك في نظر الله، وفي رحمته، وفي رضاه؛ فيستجيب الله دعاءك، ويؤيدك، وينصرك، ويشرح صدرك، ويُذهب همّك، ويغفر ذنبك، ويستر عيبك.

أما إن رضيتَ بالفساد، خرجت من نظر الله، وعُلِّقت حتى تعود، وتتوب، وتصلح ما بينك وبين أخيك.

وهذه وصية رسول الله ﷺ لنا، فمن أطاع فقد أطاع لنفسه، ومن أبى فإنما أبى عليها، لا يضرّ الله شيئًا، فالله غني عنك، وعن الناس أجمعين، وهو ربّ العالمين.

وقد نهانا النبي ﷺ عن الهجر، فقال: «لا يهجر أحدكم أخاه فوق ثلاث ليالي فيلتقيان فيُعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام». وفي حديثٍ آخر: «فمن بدأ بالسلام فقد خرج عن العهدة فلو استجاب له أخوه فمعه، وإذا لم يستجب له أخوه فليس بهاجر». يعني الذي بدأ بالسلام فلم يستجب له أخوه ليس بهاجر، وأصبح الهجر منحصرًا في ذلك الذي أبى.

وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال: «تُفتَّح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيُغفر لكل من لم يشرك بالله شيئا، إلا رجلٌ بينه وبين أخيه شحناء» فيُقال: أنظروا هذينِ حتَّى يصطلحا، أنظِروا هذينِ حتَّى يصطلِحا ،أنظِروا هذينِ حتَّى يصطلِحا ».

وهذا التكرار في الحديث يدل على التأكيد، والإنظارُ هو التعليق والتأجيل، فلا يُرفع لهما عمل، ولا يُحكم لهما بالجنة حتى يُصلِحا ما بينهما.

وروى الطبراني والبزار عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال: «أفضل الصدقة إصلاح ذات البين». فتأمل: إصلاحك بين اثنين يُعدّ عند الله أفضل من الصدقات.

وروى أبو الشيخ الأصبهاني عن أنسٍ رضي الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال: «من أصلح بين اثنين أصلح الله شأنه». فيا لها من بشرى! ويا له من فضل! من أراد أن يُصلح الله شأنه، فليبدأ بإصلاح ذات البين.

ثم قال ﷺ: «وأعطاه الله بكل كلمةٍ قالها في الإصلاح، عِتقَ رقبة». وإن كان الرِّق قد زال، فإن أجر العتق باقٍ.

ثم قال ﷺ: «ورجع وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه».

أيها العاصي، أيها المبتلى، الذي لا يقوى على الإقلاع عن معصيته، ولا يعرف من أين يبدأ: أصلِح بين الناس، وابدأ صفحةً جديدةً مع الله.

إذا أردت أن يُصلح الله شأنك، ويشرح صدرك، ويغفر ذنبك، فابدأ بما بسط لك النبي ﷺ طريقه، وسنَّ لك سنته، وهو: إصلاح ذات البين.

جدّد عهدك مع الله، وكن مع الصادقين، وستجد نفسك قد تغيّرت، ونفسك التي كانت تعاكسك، قد صارت تؤازرك، فذلك فضل الله.. وتلك وصية نبيّه ﷺ.

طباعة شارك الصلح بين الناس الموعظة الحسنة إصلاح ذات البين

مقالات مشابهة

  • عالم بالأوقاف: الهجرة النبوية درس عملي في التخطيط والأخذ بالأسباب
  • تقربك إلى الرسول في الجنة.. الصلاة على النبي يوم الجمعة من المستحبات
  • دعاء النبي عند الشدة والابتلاء.. كلمات بسيطة رددها عند الحاجة
  • فعل يقع فيه البعض نهى النبي عن فعله يوم الجمعة.. احذر الوقوع فيه
  • ما حكم من حج ولم يزر قبر النبي ﷺ .. أمين الفتوى يٌجيب
  • المسند يكشف تفاصيل اعتماد شهر محرم ليكون بداية التقويم الهجري
  • دعاء قيام الليل كما ورد عن النبي.. لا تفوت ثوابه
  • دعاء فك الكرب.. 5 أدعية من السنة النبوية تمنع عنك الحزن
  • علي جمعة: النبي عظَّم أمرَ الصلح بين الناس تنفيذًا لأوامر الله