اسرائيل ستخضع للضغوط.. وقف اطلاق النار في اللحظة الاميركية
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
لا تزال تل ابيب تجاهر برغبتها بالاستمرار في المعركة الحالية ضمن القواعد التي بدأتها بعد عملية ٧ تشرين الاول ، وإن وافقت مبدئيا على الهدنة المؤقتة، اي أنها تريد ان تحافظ على الوقت المفتوح للمعركة كما تريد الاستمرار بإستخدام هذا القدر من العنف والقوة ضد المدنيين. هذه الاستراتيجية الاسرائيلية لا بديل عنها لاسباب عديدة، اولها الاصرار على تحقيق انجاز كبير ينهي عار ما حصل في غلاف غزة، اما السبب الثاني فهو مرتبط بنتنياهو وخوفه من اليوم الذي سيلي وقف اطلاق النار النهائي.
هذه الاستراتيجية الاسرائيلية لا تزال تملك القدرة على فرض نفسها، لان الولايات المتحدة الأميركية تريد أن يستمر العمل العسكري في غزة ولم تجد بعد ان المخاطر السياسية والعسكرية وصلت الى حدود فرض وقف اطلاق النار على اسرائيل، وهذا ما يستفيد منه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ويعمل على استغلاله لتحقيق السيطرة الميدانية على شمال غزة ومن ثم تهجير المدنيين بالكامل الى الجنوب، وما القبول بالهدنة المؤقتة الا لتخفيف الضغوط الداخلية وليس لمراعاة واشنطن.
لا شك بأن الوقت ليس مفتوحا اميركياً ولن تستطيع اسرائيل توريط واشنطن في حرب اقليمية، لا بل على العكس، يبدو ان حلفاء المقاومة الفلسطينية في المنطقة هم من يقوم بإبتزاز واشنطن بالمعركة الكبرى والتلويح بتوريطها في معركة ليست ضمن اولوياتها في حال لم تضغط على اسرائيل لوقف الحرب وهذا بحد ذاته يظهر من خلال التصريحات التصعيدية لوزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان.
ترغب الولايات المتحدة الأميركية بإنهاء الصراع في غزة قبل الانتخابات للتسويق لفكرة الحل السياسي في الشرق الاوسط وهذا ما يجعل اسرائيل امام وقت ضيق قبل ان يتحول الضغط الاميركي من ضغط شكلي الى ضغط حقيقي ينهي الحرب بوضعها الحالي ويضع الجيش الاسرائيلي امام حلين، اما الانسحاب من عزة على وقع التفاوض لاطلاق جميع الاسرى، او البقاء ضمن قواعد حرب جديدة لن تكون لصالح تل ابيب اذ ستتعرض لاستنزاف حقيقي.
امام هذا الواقع يزداد الضغط العسكري من جنوب لبنان الى حده الاقصى، في ظل معرفة حاسمة بأن تل ابيب لا تملك هامشا لتوسيع المعركة ولا تملك غطاء أميركيا لفتح جبهة شاملة مع "حزب الله" وهذا ما يستغله الحزب بشكل واضح لوضع الجيش الاسرائيلي امام تحدي كبير، ولعدم طمأنة واشنطن بأن التدحرج مستحيل، لذلك فالتصعيد سيتزايد بشكل واضح خلال الايام المقبلة.
وتتوقع مصادر مطلعة أن المرحلة المقبلة التي يسعى خلالها نتنياهو الى تحقيق انجاز جدي يستطيع تسويقه داخليا قبل انتهاء الوقت الاميركي، ستترافق مع تصعيد كبير من اليمن والعراق ولبنان ضد تل ابيب بهدف السعي الى منعها من التقدم او اقله من الاستفادة من تقدمها الميداني في المفاوضات لاحقا وهذا بات أمراً واضحاً وسيصبح اوضح يوميا.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: تل ابیب
إقرأ أيضاً:
فوز ثالث هزيل لإنكلترا في تصفيات كأس العالم
برشلونة (أ ف ب) - حقق المنتخب الإنكليزي ثالث فوز له في ثالث مباراة له بقيادة مدربه الجديد الألماني توماس توخل، وجاء هزيلا جدا على "مضيفه" الأندوري المتواضع 1-0 سجله هاري كاين في مباراة أقيمت في برشلونة ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الحادية عشرة للتصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026 لكرة القدم.
وعزز المنتخب الإنكليزي رصيدهم في صدارة المجموعة بتسع نقاط كاملة بعدما فازوا في الجولتين الأوليين على ألبانيا 2-0 ثم لاتفيا 3-0 في مستهل رحلتهم مع خليفة غاريث ساوثغيت.
وابتعد الإنكليز في الصدارة بفارق 5 نقاط عن ألبانيا المتعادلة سلبا مع صربيا، وست عن لاتفيا التي تلتقي غدا الثلاثاء مع ألبانيا.
ورغم سيطرته المطلقة واستحواذه على الكرة الذي وصل إلى قرابة 83 بالمئة، قدم المنتخب الإنكليزي شوطا أول باهتا جدا لدرجة أن المشجعين في مدرجات ملعب "أر سي دي أي" وجهوا صافرات الاستهجان للاعبي توخل خلال توجههم إلى غرف الملابس اعتراضا على ما شاهدوه ضد منتخب خسر جميع مبارياته الست السابقة أمام المنتخب الإنكليزي من دون أن يسجل أي هدف فيما اهتزت شباكه فيها 25 مرة.
وبدا أن فريق توخل استيقظ بعدما استهل الشوط الثاني بهدف للقائد كاين الذي اصطدم أولا بتألق الحارس إيكر ألفاريس، لكن الكرة عادت إليه من نوني مادويكي فتابعها في الشباك (50)، مسجلا هدفه الثالث في هذه التصفيات ليعزز سجله كأفضل هداف في تاريخ بلاده بـ72 هدفا في 106 مباريات.
ورغم بعض المحاولات وإن كانت قليلة، أبرزها رأسية لإيبريشي إيزه، بديل كول بالمر، تألق الحارس في صدها (73)، بقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.
وحققت هولندا فوزها الاول من مباراتها الاولى امام مضيفتها فنلندا 2-0 ضمن المجموعة السابعة.
وتحتل بولندا صدارة المجموعة بست نقاط قبل مواجهتها فنلندا في العاشر من هذا الشهر، علما ان فنلندا تحتل المركز الثاني بأربع نقاط من ثلاث مباريات امام هولندا (3 من مباراة واحدة).
ويدين المنتخب البرتقالي بفوزه الى ثنائية ممفيس ديباي (6) ودنزل دومفريس (23).
وأهدى الهداف المخضرم إدين دجيكو بلاده البوسنة والهرسك فوزها الثالث في ثالث مباراة له ضمن منافسات المجموعة الثامنة بتسجيله الهدف الوحيد ضد سان مارينو المتواضعة بعد دخوله بديلا في زينيتسا.
وبتعزيزه سجله القياسي كأفضل هداف في تاريخ بلاده بتسجيله هدفه الثامن والستين في 141 مباراة دولية بعد أربع دقائق فقط على دخوله كبديل (66)، رفع مهاجم فنربهتشه التركي حاليا ومانشستر سيتي الإنكليزي وروما وإنتر الإيطاليين سابقا رصيد بلاده إلى تسع نقاط في الصدارة بفارق 6 عن كل رومانيا التي انهزمت امام مضيفتها النمسا الرابعة التي حصدت اول ثلاث نقاط لها في التصفيات وقبرص الثالثة.
وبعد هذه البداية التي حققت فيها الفوز على رومانيا 1-0 خارج الديار ثم قبرص 2-1، تبدو البوسنة المرشحة الأقوى لتصدر المجموعة ونيل بطاقة التأهل المباشر إلى النهائيات العالمية للمرة الثانية فقط في تاريخها كدولة مستقلة، بعد أولى عام 2014 في البرازيل حين انتهى مشوارها عند دور المجموعات.
وانتقد مدرب المنتخب الانكليزي، الالماني توماس توخل، سلوك فريقه متهما لاعبيه "بافتقار الجدية" خلال الفوز الهزيل على أندورا 1-0 ضمن تصفيات كأس العالم 2026 لكرة القدم السبت. وتعرض فريق توخل لصيحات الاستهجان مع الصافرة الاخيرة في برشلونة بعد ان اكتفى المنتخب الإنكليزي بالفوز بهدف وحيد سجله المهاجم هاري كاين امام فريق يحتل المركز 173 في التصنيف العالمي. وقال "لم يعجبني السلوك في طريقه إنهاء المباراة". وأضاف "أعجبني السلوك في بداية المباراة، في أول 25 دقيقة، لكنني لم أحب آخر 25 دقيقة، أو آخر نصف ساعة. أعتقد أننا افتقرنا للجدية والاصرار اللازمين كما هو مطلوب عادة في تصفيات كأس العالم".
وأردف "لعبنا بالنار، ولم يعجبني السلوك في النهاية. لم يعجبني أسلوبهم في استخدام لغة الجسد، وأعتقد أنها لم تكن مناسبة للمناسبة".
تحتل انكلترا صدارة المجموعة الحادية عشرة وتتجه بثبات نحو النهائيات، لكنها ستحتاج لمستوى أعلى إذا ما أراد تحقيق نتيجة إيجابية في مونديال 2026 المقرر في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. ونوه "في النهاية، لعبنا بالنار بصراحة. شعرتُ وكأنني في مباراة نهائية حيث لا يشعر المرشح للفوز بالخطر".