شارك محمد ثروت سليم، سفير مصر في دبلن، وسفراء دول منظمة التعاون الإسلامي المعتمدين في دبلن في الاجتماع الذي عقد يوم ٢١ نوفمبر الجاري مع رئيس الوزراء الأيرلندي " ليو فارادکار" بمقر رئاسة الوزراء. 

 

وقد استعرض السفراء تداعيات الأزمة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، وأدانوا القصف الإسرائيلي المستمر على مدار الساعة والذي يستهدف المدنيين الأبرياء وكذا المباني والمنشآت المدنية دون تمييز، معربين عن صدمة العالم الإسلامي من رد الفعل الدولي غير المتناسب مع العدد الهائل من القتلى والمصابين بين الفلسطينيين.

 

 

قرار القمة العربية الإسلامية

 

كما قام السفراء بعرض قرار القمة العربية الإسلامية المشتركة الصادر في ١١ نوفمبر الماضي، مؤكدين ضرورة تحميل المسئولين الإسرائيليين المسئولية القانونية والجنائية الكاملة على جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني.

 

وأكد السفراء على ضرورة وقف إطلاق النار وتطبيق الهدنة الإنسانية، والوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم. 

 

ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الأيرلندي " فارادكار " على الحاجة الملحة للوقف الفوري لإطلاق النار، وزيادة كمية المساعدات الإنسانية إلى غزة، مطالباً بضرورة حماية المدنيين الأبرياء والتوقف عن استهداف المدارس والمنشآت الطبية. 

 

وأعرب عن صدمته من العدد الهائل للقتلى من المدنيين، ومؤكداً على ضرورة تطبيق أحكام القانون الدولي الإنساني في كافة النزاعات وفي جميع الظروف على كافة الأطراف الفاعلة دون تمييز.

منظمة التعاون الإسلامي وسفير مصر بدبلن: انتهاكات إسرائيل فاقت الحد

وعبر " فاراد كار " عن التقدير الكبير للدور المصري من أجل حلحلة الأزمة بما في ذلك خروج المحتجزين الأجانب من غزة، وكذلك خروج أعداد من المواطنين الأيرلنديين ذوي الأصول الفلسطينية وعائلاتهم بالفعل من غزة ووصولهم إلى أيرلندا في عطلة نهاية الاسبوع الماضي. 

 

وأشاد بالجهود المصرية من أجل تحقيق الهدن الإنسانية والوقف الفوري لإطلاق النار، مبرزاً عملية التنسيق الجارية بين البلدين ولقائه بالسيد وزير الخارجية سامح شكري في مؤتمر باريس الإنساني حول غزة يوم ٩ نوفمبر الماضي.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاسلامي سفير مصر منظمة التعاون الإسلامي التعاون الإسلامي

إقرأ أيضاً:

منظمة حقوقية تتقدم بشكوى للجنائية الدولية ضد مؤسسة غزة الإنسانية

تقدمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بشكوى إلى مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، دعت فيها إلى فتح تحقيق عاجل في جرائم خطيرة منسوبة لمسؤولين في ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" وشركات أمنية متعاقدة معها.

وأوضحت المنظمة في بيان، اليوم الاثنين، أن الجرائم المرتكبة تندرج في صلب اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وتشمل أخطر الجرائم المنصوص عليها في نظام روما الأساسي، وهي: جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والمشاركة في جريمة الإبادة الجماعية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جريمة التجويع المركبة في غزةlist 2 of 2حصار الفاشر.. حين يتحول علف الحيوانات إلى طعام للبشرend of list

وأضافت أن الشكوى أُرفقت بأدلة وخرائط وصور التقطتها الأقمار الاصطناعية، تظهر أن مراكز توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة أُنشئت بهدف القتل والتجويع والتهجير، وليس بغرض الإغاثة الإنسانية.

ووفقا للمنظمة، فإن الصور الجوية تبين أن هذه المراكز صُممت على نمط قواعد عسكرية، بمداخل ضيقة تمتد في اتجاه واحد لمسافات طويلة تصل إلى عدة كيلومترات، تؤدي إلى مناطق اختناق تدريجي، وكلما تقدم المدنيون في هذه الممرات، يبدأ إطلاق النار عليهم، وفي بعض الحالات تُطلق قذائف دبابات مباشرة نحو الجموع.

"مصائد قتل"

وأشارت المنظمة إلى أن عمليات القتل لا تزال تتصاعد داخل وحول مراكز توزيع المساعدات، وهي موثقة بشهادات ميدانية وتقارير أممية وإعلامية مستقلة، "ما يؤكد أن تلك المراكز تحولت إلى مصائد قتل تُدار ضمن أجندات عسكرية، وتستخدم كغطاء لعملية التجويع الممنهجة التي تُمارس بحق سكان قطاع غزة"، وفقا للبيان.

وفي الآونة الأخيرة، وصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة، وفقا لتقارير محلية ودولية، حيث تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 147 شهيدا بينهم 88 طفلا، وفقا للمصادر الطبية في القطاع.

إعلان

ومنذ أواخر مايو/أيار الماضي، تقود "مؤسسة غزة الإنسانية" مشروعا أميركيا إسرائيليا للسيطرة على توزيع الغذاء بالقطاع المحاصر بدلا من المنظمات الدولية التي رفضت هذا المشروع، ووصفته بأنه مصيدة لقتل المدنيين وأداة لتهجير السكان وإذلالهم.

ووثقت وزارة الصحة في قطاع غزة منذ بدء هذا المشروع استشهاد 1157 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 7758 آخرين بنيران جيش الاحتلال في نقاط توزيع الغذاء وطوابير انتظار المساعدات.

وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن تلك المؤسسة "لعبت دورا محوريا في تعزيز موقف الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات المتعاقدة معها، مما أدى إلى وفاة العديد من المدنيين، بينهم أطفال، نتيجة نقص الغذاء والدواء، وبات الجوع يهدد حياة عشرات الآلاف".

تبرير الجرائم

وأضاف البيان أنه "رغم فداحة هذه الجرائم، لم يصدر عن المشتبه بهم في المؤسسة أي بيان جدي يوضح موقفهم أو يتناول مسؤوليتهم القانونية. وكل ما صدر عن المؤسسة كان مجرد بيانات باهتة تتسم بالجبن وانعدام الضمير، وصل بعضها إلى حد تبرير الجرائم أو التقليل من خطورتها".

وجددت المنظمة دعوتها إلى المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات فورية على مسؤولي المؤسسة، بموجب قانون العقوبات العالمي لحقوق الإنسان "ماغنيتسكي"، كما ناشدت المجتمع الدولي، بمن فيهم الحقوقيون والبرلمانيون، إلى تكثيف الجهود من أجل ملاحقة ومحاسبة هؤلاء المسؤولين في جميع الولايات القضائية المتاحة.

وأشارت المنظمة إلى أن العالم بأسره، بمن فيهم بعض الحلفاء التقليديين للاحتلال، بدأ ينتفض في وجه الجرائم المرتكبة، ويُدين سياسات التجويع الجماعي، بينما "يغرق النظامان العربي والإسلامي في وحل الصمت والتخاذل، فلم يظهر من بعض هذه الحكومات سوى قمع للمظاهرات الشعبية المؤيدة لغزة، واعتقالات تعسفية، ومحاكمات ميدانية للنشطاء".

ودعت المنظمة شعوب العالم العربي والإسلامي إلى الخروج في مظاهرات عارمة ترفض التواطؤ والتجويع، وتطالب بتحرك فاعل لإدخال المساعدات الإنسانية فورا.

كما شددت على ضرورة تحويل مدينة رفح إلى "نقطة انطلاق دولية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإدخال المساعدات تحت راية الأمم المتحدة، رغما عن إرادة الاحتلال، وبمشاركة المجتمع الدولي والمنظمات المستقلة".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية ونظيره البريطاني يبحثان جهود الحد من الأزمة الإنسانية في غزة
  • "الفاو": نعمل على ضمان وصول غير مُقيّد للمساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الأردن: الكارثة الإنسانية في غزة وصلت لمستويات غير مسبوقة
  • منظمة حقوقية تتقدم بشكوى للجنائية الدولية ضد مؤسسة غزة الإنسانية
  • في رسالة نادرة.. «حاخامات» من العالم يطالبون إسرائيل بوقف تجويع المدنيين في غزة
  • الحكومة الألمانية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • مئات الحاخامات اليهود يطالبون إسرائيل بوقف التجويع وقتل المدنيين
  • بريطانيا تطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة
  • قطر تستضيف اجتماع فريق الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالصومال
  • الاحتلال يُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة ويقتل عشرات المدنيين