غزة- الوكالات

أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تدمير 335 آلية إسرائيلية منذ بدء الحرب بينها 33 آلية خلال الساعات الـ72 الأخيرة، مؤكدا أن حكومة الاحتلال أرغمت على قبول الهدنة، كما وجه عدة رسائل للداخل والخارج.

وقال أبو عبيدة، في كلمة مسجلة تعد الأطول منذ بدء العدوان على غزة، إن ما تم الاتفاق عليه بشأن الهدنة هو ما عرضته المقاومة قبل بدء التوغل البري ورفضته إسرائيل وزعمت أنها ستحققه بالقوة العسكرية.

#أبو_عبيدة الناطق باسم كتائب القسّام:
• مجاهدونا يواصلون التصدي للعدوان الصهيوني الغاشم ووثقنا استهداف 335 آلية عسكرية صهيونية منذ بدء التوغل
• استهدفنا 33 آلية صهيونية في آخر 72 ساعة ونفذنا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة عمليات نوعية ضد قوات العدو أسفرت عن سقوط قتلى بشكل محقق pic.twitter.com/h5CFMBmpku

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 23, 2023

وجدد التأكيد على أن السبيل الوحيدة لإعادة الأسرى هو التبادل، وأن إسرائيل لم تحقق من هجومها البري سوى التدمير والمجازر وقتل مزيد من أسراه وإطالة أمد معاناتهم وخسارة أعداد كبيرة جدا من جنوده بين قتيل وجريح في ساحة المعركة.

وفيما يتعلق بالمواجهات، قال أبو عبيدة إن المقاومة استهدفت آليات الاحتلال من دبابات ومدرعات وجرافات بمضادات الدروع والقذائف وقنابل العمل الفدائي، مؤكدا أنها دمرت كليا أو جزئيا، فضلا عن عشرات من عمليات استهداف الجنود في عدة مناطق ومواصلة توجيه الرشقات الصاروخية نحو أهداف متعددة وبمديات مختلفة.

وأضاف أن مقاتلي المقاومة نفذوا عمليات نوعية ضد القوات الإسرائيلية في عدد من المناطق، حيث قاموا باستهداف مجموعة مجندين من المسافة صفر خلال نزولهم من ناقلة جند في منطقة التوام شمال قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي.

وأكد أبو عبيدة أن الهجوم الذي تم بأسلحة رشاشة أسفر عن مقتل 5 جنود إسرائيليين على الأقل، وعندما وصلت قوة لنجدتهم تم تفجيرها بعبوة مضادة للأفراد وهاجمها مقاتلو القسام من المسافة صفر داخل مرآب منزل حاولت الاحتماء به.

كما هاجم أحد المقاتلين 8 جنود في عقدة قتالية خلال نزولهم من ناقلة جند بالقرب من مستشفى الرنتيسي بحي الرضوان عصر يوم الثلاثاء، فأمطرهم بالرصاص من مسافة 10 أمتار وأوقعهم بين قتيل وجريح وعاد إلى مكانه بسلام، حسب "أبو عبيدة".

وأضاف أبو عبيدة أن مجموعة من مقاتلي القسام استهدفت صباح الثلاثاء أيضا مجموعة من المقاتلين قوة إسرائيلية راجلة من 6 أفراد بعبوة رعدية مضادة للأفراد في بيت حانون.

كما استهدف المقاتلون قوة كانت تحاول تفجير أحد الأنفاق في تلة قليبو شمال مخيم جباليا صباح أمس الأربعاء، فأوقعوا بها إصابات مؤكدة، ثم قنصوا أحد الجنود في نفس المنطقة فقتلوه فورا.

كما أعلن الناطق باسم القسام مهاجمة قوة كانت تحاول اعتلاء بناية قرب دوار الكويت بحي الزيتون، فجر اليوم الخميس، مؤكدا أنه تم استهداف دبابة ميركافا خلال اعتلاء أحد الجنود الإسرائيليين لبرجها، ثم هاجم المقاتلون مجموعة مشاة كانت تستعد لدخول البناية فأوقعوا بها إصابات مؤكدة وانسحبوا بسلام.

وفي اليوم الـ48 للمعركة، أكد أبو عبيدة أن قطاع غزة يواجه قوة همجية لا تعرف أخلاق حرب ولا تتقن سوى القتل العشوائي، وبنت خطتها البرية على تدمير وقتل كل شيء وارتكاب مجازر ضد المدنيين لتحقيق نصر سريع.

وبحسب ما نشرته قناة الجزيرة الإخبارية، أكد أبو عبيدة أن المقاتلين ما زالوا مرابطين في عُقَدهم وقال إن منهم من ينتظر هدفه في مكانه منذ 30 يوما، بدليل أنه يخرجون من تحت الركام لمهاجمة قوات الاحتلال في المناطق التي يقولون إنهم سيطروا عليها.

وأضاف أن "العدو يخفي خسائره الحقيقية التي نعرفها ونشاهدها لأننا في حالة التحام معه وجنودنا يراقبون عن قرب ويرون معاناته في سحب جثث مقاتليه من ساحة المعركة".

وقال إن خسائر إسرائيل البشرية لم تبدأ إذا قررت المضي قدما في عدوانها البري، مضيفا أن "العدو قرر وضع جنوده أيضا في المحرقة التي أرادها لسكان غزة، وكل المشاهدات في الميدان تقول إن هؤلاء الذين تم الزج بهم للمعركة ليسوا جاهزين لها ولا يدركون عواقبها".

وأكد أن إسرائيل لا تملك أي هدف من إطالة أمد الحرب سوى ارتكاب مزيد من المجازر والتدمير في غزة.

وقال إن على "العدوة ومن خلفه من الواهمين ألا يخدعوا أنفسهم وأن يعترفوا بحقوق شعبنا في أرضه ومقدساته وبما ارتكب بحق أطفالنا ونسائنا من مجازر".

ووجه أبوعبيدة التحية لشعب الضفة الغربية المحتلة وقال إنهم يمثلون "طليعة شعبنا في مواجهة قطعان المستوطنين والاحتلال". كما وجه التحية لليمن ولبنان والعراق والذين قال إنهم "يحاصرون العدو ويدكون حصونه بعدما حركتهم صرخات غزة ونداءات مقاومتها".

ودعا الجميع خصوصا في الضفة "لتجاوز التضامن اللفظي والتحرك ضد العدو في كل جغرافيا فلسطين وحدودها التاريخية".

كما دعا أهل الأردن إلى تصعيد كل أوجه التحرك الشعبي ضد الاحتلال، قائلا "أنتم يا أهل الأردن كابوس الاحتلال الذي يسعى ويجتهد لتحييده وعزله عن قضيته"، مضيفا "ندعو كل أحرار العالم لإيلام العدو في كل مكان له فيه مصلحة".

وختم أبوعبيدة بتحية أهل غزة على "ثباتهم الأسطوري الذي يؤكد تمسكهم بأرضهم ومقدساتهم"، وقال "إننا منكم وبكم ونشد على أيديكم في مواجهة الاحتلال".

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: أبو عبیدة أن وقال إن منذ بدء

إقرأ أيضاً:

مطالبات إسرائيلية باستقالة ديرمر لفشله بعد 100 يوم على تعيينه

طالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة، مساء الثلاثاء، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بالاستقالة من رئاسة فريق التفاوض لعدم توصله إلى صفقة لإعادة ذويهم منذ تعيينه قبل نحو 100 يوم.

وينظر إلى ديرمر كأحد المقربين من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي تتهمه المعارضة وعائلات الأسرى بمواصلة الحرب، استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لاسيما الاستمرار في السلطة.

وقالت هيئة عائلات الأسرى في رسالة بعثت بها إلى ديرمر ونشرتها بحسابها على منصة إكس: "مع تعيينك، وُعِدنا بأنك ستقود إلى اختراق حقيقي".

وتابعت: "لكن ليس فقط أنه لم يُفرَج عن أي مختطف واحد، بل يبدو أنك تقود الجهود الهائلة التي تُبذل هذه الأيام لإفشال أي اتفاق قد يُعيد جميع المختطفين وينهي الحرب".

وأردفت: "من المناسب أن تُظهر مسؤولية وتتخذ الخطوة المطلوبة، سلّم المفاتيح، أعد التفويض الذي مُنح لك، وأفسح المجال لمن يستطيع تحقيق النصر الذي يتضمن عودة جميع المختطفين الثمانية والخمسين".



وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عشرات منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وزادت عائلات الأسرى: "هذا فشل ذريع. لقد مرت 100 يوم من الفشل الكامل. 100 يوم من انهيار استراتيجية التفاوض تحت قيادتك".

وأكدت: "نحن بحاجة إلى قائد فريق تفاوض متفرغ يضع المختطفين في المرتبة الأولى من سلم الأولويات، ولا يتصرف باسم اعتبارات أخرى".

وفي شباط/ فبراير الماضي، قرر نتنياهو إقصاء رئيسي الموساد ديفيد برنياع والشاباك رونين بار من قيادة فريق المفاوضات، وعين بدلا منهما ديرمر المقرب منه، في خطوة أثارت انتقادات أهالي الأسرى.

ومرارا، أعلنت حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وبدعم أمريكي مطلق، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • "اليمنية" تعلن تعليق رحلاتها من وإلى مطار صنعاء بعد تدمير آخر طائراتها المحتجزات لدى الحوثي بغارة إسرائيلية
  • ضغوط أميركية لعقد اتفاق ومظاهرات إسرائيلية للمطالبة بعودة الأسرى
  • من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة
  • النتيجة تدمير إسرائيل.. ساعر يحذر من نتيجة فرض حظر أسلحة على الاحتلال
  • مطالبات إسرائيلية باستقالة ديرمر لفشله بعد 100 يوم على تعيينه
  • “سرايا القدس” تُفجّر آلية إسرائيلية شرق خانيونس
  • غولان: نتنياهو يفضل الحرب الأبدية على إطلاق سراح الأسرى (شاهد)
  • عائلات أسرى الاحتلال تطالب بصفقة شاملة وترفض الاتفاقات الجزئية
  • خلافات إسرائيلية بعد تجاوز وزارة الحرب سقف الإنفاق
  • خطط عسكرية إسرائيلية لاحتلال 75% من قطاع غزة خلال شهرين