دبي -الوطن
فازت بلدية دبي بجائزة أفضل مبادرة لتحويل وتقليل النفايات في (القطاع الحكومي) للعام 2023، إحدى فئات جوائز الشرق الأوسط للنفايات وإعادة التدوير The Middle East Waste & Recycling Awards (MEWAR Awards)، وذلك عن مبادرتها “برامج تقليل النفايات وتحويلها عن مسار الطمّر”، التي شارك فيها أكثر من 20 ألف متطوع ساهموا في الحد من تحويل المخلفات نحو المكبات العامة، وإعادة تدويرها بالتعاون مع القطاع الخاص.


وصُمّمت هذه الفئة من الجائزة لتكريم الجهات الحكومية التي ساهمت بشكل فعّال في إحداث تغيير بيئي إيجابي، من خلال استراتيجياتها ومبادراتها وبرامجها لتحويل وتقليل النفايات وإعادة تدويرها.
وأكدت بلدية دبي، أن هذه الجائزة تعكس جهودها في تعزيز جاذبية واستدامة إمارة دبي، عبر محاور عملها الاستراتيجية في الإدارة المتكاملة للنفايات، وتقليل إنتاجها من المصادر، ورفع معدلات التدوير والمعالجة، بما يُسهم في تقليل البصمة الكربونية، والحدّ من التأثيرات البيئية السلبية للمخلفات والمطامر، وترسيخ مفاهيم الاستدامة البيئية والاقتصاد الدائري وإعادة التدوير، وذلك تماشياً مع مستهدفات “استراتيجية دبي المتكاملة لإدارة النفايات 2021-2041”.
وأشارت، إلى أن هذا الإنجاز يُعبر عن مدى التزامها بدعم المستهدفات البيئية الوطنية لدولة الإمارات على طريق تحقيق الحياد المناخي 2050، ومواكبة ودعم أهداف مؤتمر الأطراف “كوب 28” (COP28)، بصفتها شريك استراتيجي للمسار، والذي تستضيفه الدولة نهاية الشهر الجاري.
واستعرضت بلدية دبي من خلال مبادرتها الفائزة، عدداً من المشاريع الريادية ومبادرات المسؤولية المجتمعية في المجال البيئي وإدارة النفايات، والتي ساهمت بتعزيز تحويل المخلفات العامة عن مسار الطمّر، والحدّ من الأضرار السلبية للنفايات أبرزها؛ “مشروع المراكز المجتمعية لتجميع المواد القابلة لإعادة التدوير”، والتي تمكنت من تحويل أكثر من مليون كيلو غرام من المواد القابلة لإعادة التدوير عن مسار الطمر منذ إنشائها، إضافةً إلى مشاريع “النظام المتطور لجمع ونقل النفايات”، و”الحاويات الذكية”، و”الطرق والبرامج الإلكترونية لمتابعة شركات القطاع الخاص العاملة بمجال إدارة النفايات”.
يُذكر أن مجلة النفايات وإعادة التدوير في الشرق الأوسط وأفريقيا (Waste & Recycling MEA Magazine)، التي تصدر عن شركة ميديا فيوجن (Media Fusion LLC)، تُنظم جوائز الشرق الأوسط للنفايات وإعادة التدوير، بهدف تعزيز التنمية المستدامة والتركيز على قضايا الإدارة البيئية في الشرق الأوسط، وتشجيع المؤسسات والأفراد على اتخاذ إجراءات للمساهمة في حماية البيئة وتحسين إدارة النفايات بالمنطقة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الشرق الأوسط بلدیة دبی

إقرأ أيضاً:

وَهْم "الشرق الأوسط الجديد" بدون مقاومة

 

 

 

صالح البلوشي

 

في خِضَم واحدة من أكثر المراحل دموية واضطرابًا في تاريخ المنطقة، يشهد العالم العربي والإسلامي تصعيدًا غير مسبوق تَشُنُّه إسرائيل ضد عدد من الدول، من غزة ولبنان وسوريا إلى اليمن وإيران، وبغطاء عسكري وسياسي مباشر من الولايات المتحدة والدول الغربية.

لم نعد أمام عدوان عسكري فقط أو حرب محدودة؛ بل أمام مشروع استعماري جديد يُعاد تسويقه بواجهة مختلفة، هدفه الأساسي تصفية قوى المقاومة، وتجريد الشعوب من حقّها في الدفاع والرفض، وفرض واقع إقليمي جديد يكون فيه الكيان الصهيوني كيانًا طبيعيًا في الجغرافيا السياسية للمنطقة، ويُمنح فيه التطبيع غطاء الشرعية الكاملة، حتى وإن ادّعت بعض الأنظمة العربية تمسّكها بشروط شكلية، مثل قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.

في هذا السياق، تُصوَّر إيران ومحور المقاومة- بما فيه حركات المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن- كعقبة لا بد من اقتلاعها، لتتحقق رؤية الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، في "شرق أوسط جديد مُسالِم" ومُستسلِم، خالٍ من المقاومة، ومن كل ما يعكّر صفو السيطرة الغربية - الإسرائيلية عليه. وإذا كان الموقف الإسرائيلي من حركات المقاومة منطقيًا من زاوية مصلحته التوسعية، فإن ما يثير الاستغراب هو موقف عدد من المثقفين العرب الذين يصطفّون تمامًا مع هذا التوجّه الاستعماري، ويعادون قوى المقاومة تحت شعارات مشوَّشة وذرائع واهية.

لكن الواقع على الأرض يُفنِّد هذه الأوهام؛ ففي غزة، ورغم تفوُّق إسرائيل الاستخباراتي والتقني، فإنها فشلت حتى الآن في استعادة أسراها لدى حركة "حماس" بعد أكثر من سنة ونصف السنة من العدوان على قطاع صغير المساحة، ولا تشير المعطيات الميدانية إلى أي نصر حاسم. أما عمليات اغتيال بعض قادة حماس، فقد تمّت في كثير من الحالات بالمصادفة، لا نتيجة لاختراق استخباراتي محكم.

ولا تزال إسرائيل، حتى اليوم، تفقد جنودًا داخل غزة وتعجز عن الحسم في مواجهة جيب محاصر، فكيف لها أن تعيد رسم خرائط المنطقة؟ كذلك، فشلت في القضاء التام على حزب الله رغم الخسائر التي تكبّدها، ومنها استشهاد عدد من أبرز قادته السياسيين والعسكريين من الصفوف الثلاثة الأولى. أما الحوثيون، فلا تزال صواريخهم تصل إلى تل أبيب وتُجبر الملايين على الاحتماء في الملاجئ. وبالنسبة إلى إيران، فعلى الرغم من الضربات القاسية التي طالت قيادات عسكرية من الصف الأول وعددًا من العلماء النوويين، فإنها نجحت في استعادة زمام المبادرة سريعًا، وألحقت بالعدو خسائر فادحة لا تزال إسرائيل تتكتّم على حجمها الحقيقي.

إنها حرب طويلة غير مسبوقة في تاريخ الكيان الصهيوني، حقّق فيها بعض المكاسب التكتيكية المحدودة، لكنه في المقابل تكبّد خسائر فادحة على المستويات العسكرية والمادية والبشرية والمعنوية. فقد عجز عن تحقيق نصر حاسم، وتَعرّض لصفعات متتالية أظهرت هشاشته رغم ما يمتلكه من ترسانة متطورة ودعم غربي مطلق. وإلى جانب ذلك، ارتكب أفظع الجرائم بحق المدنيين، وخصوصًا في غزة، مستخدمًا أفتك الأسلحة وأكثرها تدميرًا، دون أن ينجح في كسر إرادة المقاومة أو انتزاع روح الصمود من الشعب الفلسطيني.

أما "الشرق الأوسط الجديد" الذي يحلم به نتنياهو وترامب، فليس إلا إعادة إنتاج لوهم قديم بشّر به الرئيس الصهيوني السابق شمعون بيريز قبل أكثر من 30 عامًا، ثم كوندوليزا رايس خلال العدوان الصهيوني على لبنان سنة 2006، وسيظل هذا المشروع مجرّد حلم طالما بقيت هناك أرض محتلة وشعب يقاتل من أجل كرامته وحقّه؛ فالمقاومة لا تموت أبدًا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • "برازن" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق شعار "كن في الصدارة.. كن برازن" احتفالًا بمرور عقد على تأسيسها
  • القطاع المالي الإسلامي يقترب من 3.9 تريليونات دولار
  • «بيئة أبوظبي» تفوز بجائزة «لييد» الذهبية
  • هيئة البيئة بأبوظبي تفوز بجائزة «لييد» الذهبية للمباني المستدامة
  • اليونيسف: طفل يُقتل أو يُشوه كل 15 دقيقة في الشرق الأوسط
  • بلدية دبي تفتتح التسجيل لـ «أفضل ممارسات التنمية المستدامة»
  • فتح باب التسجيل بجائزة دبي الدولية للتنمية المستدامة
  • الخارجية الأمريكية: الشرق الأوسط تغير جذريا إلى الأبد قبل أسبوعين
  • وَهْم "الشرق الأوسط الجديد" بدون مقاومة
  • سلام: سيتمّ تخصيص جلسة حكومية لملف النفايات في أقرب وقت ممكن