DW عربية:
2025-12-14@01:32:00 GMT

رغم التطمينات.. ناشطون قلقون على أمنهم خلال "كوب 28" في الإمارات

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

أصبحت التظاهرات الحاشدة مشهدًا مألوفًا في معظم مؤتمرات المناخ، لكن بعض الدول المستضيفة تضيق على هذه الفعاليات

قال المتحدث الرئيسي باسم "تحالف العدالة المناخية" Climate Justice Coalition أسد رحمن " نشعر بقلق بالغ  إزاء (احتمال) توقيف أشخاص واحتجازهم"، خلال فعليات مؤتمر الأمم المتحدة  حول المناخ (كوب 28) الذي يُعقد اعتبارًا من الخميس المقبل في الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن التحالف ينوي تنظيم تحرّكات على الأرض.

وأوضح الناشط لوكالة فرانس برس أن "ثمة قلقًا أكبر من حجم المراقبة وخصوصًا المراقبة الرقمية" مضيفًا "نحن ندرك أن الإمارات تمتلك  التقنيات لمراقبة الاتصالات عبر الأنترنت ".

مختارات منظمات حقوقية: سجين إماراتي معرض للخطر بسبب رسالة احتجاج المثلية الجنسية في الإمارات ـ بين التجريم القانوني وغض الطرف

وتُمنع التجمّعات غير المرخّصة في الإمارات، ومن النادر جدًا أصلًا خروج تظاهرات في الشارع. وتحلّ الإمارات في المركز 145 من أصل 180 دولة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة 2023 الذي تعدّه منظمة "مراسلون بلا حدود".

كذلك، يجرّم قانون العقوبات الإماراتي الإساءة إلى دول أجنبية وتعريض العلاقات معها للخطر. ففي العام 2020، حُكم على أردني مقيم في الإمارات بالسجن عشر سنوات لانتقاده في منشورات على موقع "فيسبوك" العائلة المالكة الأردنية والحكومة، وفق منظمة "هيومن رايتس ووتش".

وقال الباحث في منظمة العفو الدولية في شؤون الإمارات ديفين كيني، لوكالة فرانس برس "لقد قمعت الإمارات كافة أشكال المجتمع المدني المحلي من خلال سجن... الإماراتيين الذين عبّروا حتى عن انتقادات بسيطة". وأضاف "ليست هذه هي المرة الأولى التي يُعقد فيها مؤتمر كوب في دولة قمعية إلى حدّ بعيد".

وسبق أن أكّدت الإمارات، التي تمنع التظاهر بدون إذن مسبق، أنها ستسمح بالتجمعات وستخصص "مساحة" للناشطين البيئيين للتجمع "السلمي" فيها وإيصال أصواتهم خلال المؤتمر.

"قمعت الإمارات كافة أشكال المجتمع المدني"

لكن هذه التطمينات والتعهّد باستضافة "أهمّ وأكبر" نسخة من المؤتمر الدولي حول المناخ، لم تنجح كثيرا في تهدئة الناشطين الذي يقولون إنهم يعتزمون إثارة قضايا حقوق الإنسان خلال المؤتمر المقرر عقده من 30 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 12 كانون الأول/ديسمبر.

وتتهم منظمتا العفو الدولية و "هيومن رايتش ووتش"، الإمارات بسجن 62 إماراتيًا على الأقل لأسباب سياسية. إلا أنّ السلطات تتهمهم بأنهم مرتبطون بحركة الإخوان المسلمين المصنّفة "إرهابية" في الإمارات.

ومن بين السجناء الإماراتيين أحمد منصور  الذي يُعرف بأنه "آخر مدافع عن حقوق الإنسان" في الإمارات، وأوقف منصور، الذي أنتقد السلطات بشكل علني، في آذار/مارس 2017، بموجب قانون الجرائم الإلكترونية. وحُكم عليه في العام التالي، بالسجن لمدة عشر سنوات، بتهمة "نشر معلومات مغلوطة" و"الإضرار بسمعة الدولة".

وقال الباحث في منظمة العفو الدولية في شؤون الإمارات ديفين كيني، لوكالة فرانس برس "لقد قمعت الإمارات كافة أشكال المجتمع المدني المحلي من خلال سجن... الإماراتيين الذين عبروا حتى عن انتقادات بسيطة". وأضاف "ليست هذه هي المرة الأولى التي يُعقد فيها مؤتمر كوب في دولة قمعية إلى حدّ بعيد".

تحذيرات

إنتاج الهيدروجين الأخضر في دبي

وحذرت التعليمات التي صاغها فريق تنظيم (كوب 28) في الإمارات ونشرها موقع الأمم المتحدة لمحادثات المناخ، من أن "القانون الإماراتي يحظر نشر معلومات مضللة وأخبار كاذبة والإدلاء بتصريحات تشهيرية شفهيًا أو على وسائل التواصل الاجتماعي".

وفي رسالة موجّهة خصوصًا للمشاركين في المؤتمر من  مجتمع الميم -عين، طُلب من "جميع الزوار والمقيمين احترام القيم الثقافية والاجتماعية في الإمارات".

وأصدر مكتب تنظيم الإعلام في الإمارات قيودًا أكثر شمولًا نُشرت على موقع تابع للأمم المتحدة الشهر الماضي، لكن سرعان ما حُذفت. وطلبت التوجيهات من الصحافيين في مستند بعنوان "معايير المحتوى الإعلامي"، "عدم نشر ما يتضمن إساءة مباشرة أو غير مباشرة على نظام الحكم في الدولة أو يضر المصالح العليا للدولة أو النظم التي يقوم عليها المجتمع". 

وفي بيان أُرسل إلى وكالة فرانس برس، أكد فريق تنظيم (كوب 28) في الإمارات، أن محتوى المستند "قديم وغير مناسب لوسائل الإعلام" التي تغطّي محادثات المناخ.

وأصبحت التظاهرات الحاشدة مشهدًا مألوفًا في معظم مؤتمرات المناخ السابقة. وسُمح بتنظيم تجمّعات محدودة خلال نسخة العام الماضي في مصر، حيث تتشدد السلطات عموما مع التظاهرات وتوقف ناشطين.

وقال رحمن إن الناشطين يعتزمون خلال المؤتمرالقادم، التنديد بطريق معاملة الإمارات للعمّال المهاجرين وتوقيفها شخصيات بارزة من المجتمع المدني وإنتاجها الوقود الأحفوري. وأكد "كنّا صريحين مع رئاسة كوب 28 والأمم المتحدة وهم يدركون جيدًا... أن إحدى مناشداتنا هي أنه لن تتحقق العدالة المناخية بدون (احترام) حقوق الإنسان".

ع.ج.م/.و.ب (أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: حقوق الإنسان في الإمارات مؤتمر المناخ في الإمارات مؤتمر المناخ كوب 28 مجتمع الميم حقوق الإنسان في الإمارات مؤتمر المناخ في الإمارات مؤتمر المناخ كوب 28 مجتمع الميم المجتمع المدنی فی الإمارات فرانس برس

إقرأ أيضاً:

فعاليات رياضية وتراثية في افتتاح مهرجان الياسات

 
الظفرة (وام)

أخبار ذات صلة تحدي دبي للياقة يسجّل رقماً قياسياً في أعداد المشاركين أمطار متوقعة وحالة من عدم الاستقرار حتى 19 ديسمبر


انطلقت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الياسات، على الواجهة البحرية لمدينة السلع بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث ومجلس أبوظبي الرياضي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، وشراكة استراتيجية مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، ويستمر حتى 21 ديسمبر الجاري.
شهد اليوم الأول للمهرجان انطلاق عدة منافسات تراثية ورياضية متنوعة، حيث انطلقت «بطولة الهدد» التي تقام بالتعاون مع نادي أبوظبي للصقارين، ورصدت لها جوائز بقيمة 90 ألف درهم لمجموع 30 فائزاً، وتختتم في 21 من الشهر الجاري، وتنظم البطولة بهدف التعريف برياضة الصيد بالصقور بصفتها إرثاً يجب المحافظة عليه وتشجيعه ونشره.
كما شهد المهرجان انطلاق «بطولة الياسات لصيد الشعري» التي يأتي تنظيمها بهدف إبراز مكانة مهنة الصيد وقيمتها التاريخية في المجتمع الإماراتي، وتشجيعاً على إحيائها ورعايتها والترويج لها.
بجانب انطلاق بطولات كرة القدم الشاطئية والكرة الطائرة الشاطئية، للكبار والصغار، وبطولة الكيرم للرجال وهي من الألعاب الشعبية في دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وبطولة الدومينو للرجال، ومسابقة الطبخ الشعبي لإعداد الأطباق الإماراتية التقليدية التي تجري أمام جمهور المهرجان ليتابع طريقة إعداد كل طبق، إضافة إلى مسابقات المسرح، وأجمل زي تراثي، والألعاب الشعبية، وعروض الفنون الشعبية، وغيرها من الفعاليات التراثية والترفيهية والتوعوية.
ويشهد السبت انطلاق «سباق الياسات للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً» الذي رصدت له جوائز تبلغ قيمتها 6 ملايين درهم، ويبدأ من جزيرة دلما مروراً بجزيرة الياسات وصولاً إلى منطقة السلع، لمسافة 70 كيلومتراً (37 ميلاً بحرياً).
وقال سعيد المهيري، مدير تنفيذي قطاع التطوير الرياضي في مجلس أبوظبي الرياضي: «يسرنا في مجلس أبوظبي الرياضي المشاركة في تنظيم مهرجان الياسات بدورته الثالثة، لما يمثله من منصة تجمع بين الرياضة والتراث وتعزيز حضور الفعاليات المجتمعية في منطقة الظفرة، وتأتي مشاركتنا في تنظيم بطولات وسباقات المهرجان ضمن جهودنا الهادفة إلى تشجيع مختلف فئات المجتمع على ممارسة الرياضة، وترسيخ قيم الهوية الوطنية من خلال رياضات تجمع بين أصالة الماضي وحيوية الحاضر».
وأضاف «نؤمن بأن تكامل الجهود مع هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة يسهم في تقديم تجربة متكاملة تلبي تطلعات الجمهور وتعزز النشاط الرياضي والسياحي في المنطقة، ونتطلع إلى أن تشكل البطولات والفعاليات التراثية المصاحبة إضافة مميزة تُثري أجندة الفعاليات في منطقة الظفرة خصوصاً وأبوظبي عموماً».
من جهته أكد زايد ساري المزروعي، مدير إدارة المهرجانات التراثية والبحرية بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث إن مهرجان الياسات بفعالياته المتنوعة يعبّر عن الجهود الوطنية الهادفة إلى صون التراث البحري وتعزيز حضوره في وجدان المجتمع، مشيراً إلى أن الشراكة الاستراتيجية مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، تعكس التكامل بين الهيئة ومجلس أبوظبي الرياضي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية بوصفها جهات منظمة للحدث وبين الداعمين والشركاء من أجل تحقيق الأهداف المشتركة بدعم مثل هذه الفعاليات ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي.
وثمن المزروعي الدور الكبير الذي يسهم به مجتمع مدينة السلع ومنطقة الظفرة في إنجاح المهرجان، مؤكداً أن دعم أهالي المنطقة ومشاركتهم الفاعلة يشكلان الركيزة الأساسية لاستمرار المهرجان وتعزيز أثره الاجتماعي والاقتصادي والترفيهي.
وأضاف أن المهرجان يعمل على ترسيخ حضور الرياضات البحرية التقليدية وتشجيع فئات المجتمع، خصوصاً الشباب والنشء على المشاركة في أنشطته التي تعيد إحياء مهارات الأجداد وتجمع بين الترفيه والمعرفة، موضحاً أن فعاليات المهرجان تمنح الزوار تجربة متكاملة تعزز ارتباطهم بالموروث الإماراتي.
وقال خليفة الرميثي، مدير فعاليات الرياضات التراثية بنادي أبوظبي للرياضات البحرية، إن مهرجان الياسات يمثل محطة مهمة ضمن أجندة الرياضات البحرية في الدولة تجسد ارتباط أبناء الإمارات بتراثهم البحري الأصيل، وتظهر المكانة الكبيرة التي تحظى بها سباقات المحامل الشراعية ضمن رؤية القيادة الرشيدة في دعم وصون الموروث البحري.
ويأتي مهرجان الياسات في إطار إبراز غنى وتنوع التراث الإماراتي وتعريف الجمهور من المواطنين والمقيمين والسياح بالقيمة الحضارية الكبيرة له، بجانب تعزيز حضور الرياضات البحرية التراثية في المجتمع، وإبراز أهمية المدن الساحلية والجزر الإماراتية، ودعم النشاط السياحي والاقتصادي في منطقة الظفرة.

مقالات مشابهة

  • ليبيا نائبًا لرئيس جمعية الأمم المتحدة للبيئة في دورتها الثامنة
  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • تركيا تستعد لاستضافة ثلاث قمم دولية كبرى عام 2026
  • تركيا تستضيف 3 قمم دولية كبرى عام 2026
  • فعاليات رياضية وتراثية في افتتاح مهرجان الياسات
  • السودان يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالضغط على الإمارات
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • قادربوه: قلقون بشأن موقع ليبيا ضمن مؤشرات الفساد الدولية