بيسكوف عن زعم "واشنطن بوست" أن روسيا تنوي تشييد نفق تحت جسر القرم: "لا يستحق التعليق"
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
وصف المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف ما كتبته صحيفة "واشنطن بوست" عن نيّة روسيا تشييد نفق تحت جسر القرم بأنه "هراء"، مؤكدا أن "هذا لا يستحق حتى التعليق عليه".
وقال بيسكوف للصحافيين عندما سُئل عمّا جاء في مقال الصحيفة الأمريكية: "هذا لا يستحق حتى التعليق عليه. ليس لصحيفة كواشنطن بوست أن تكتب مثل هذا الهراء".
ففي مقال لها اليوم 24 نوفمبر، زعمت "واشنطن بوست" أن رجال أعمال من روسيا والصين يناقشون مشروع تشييد نفق "روسيا - شبه جزيرة القرم".
وقالت الصحيفة إن رجال الأعمال ممن تربطهم علاقة بالحكومة، كانوا قد أجروا مناقشات سريّة حول خطط لتشييد نفق تحت الماء يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، وذلك في أمل منهم لإنشاء طريق تكون محمية من الهجمات التي تشنها أوكرانيا.
وقد استندت الصحيفة في مزاعمها هذه إلى "اتصالات" اعترضتها وكشفتها أجهزة الأمن الأوكرانية.
وأردفت الصحيفة أن تلك المحادثات، التي تضمنت عقد اجتماعات، انطلقت في أواخر أكتوبر الماضي بسبب المخاوف الروسية المتزايدة بشأن أمن الجسر البالغ طوله 11 ميلا عبر مضيق كيرتش والذي قصفته أوكرانيا مرتين.
إقرأ المزيدتجدر الإشارة إلى أن"واشنطن بوست" نقلت قبل شهر واحد تماما، عن مصادر مطلعة، أن المسيرات التي استخدمتها أوكرانيا لضرب جسر القرم تم تطويرها بمشاركة وكالة المخابرات المركزية وأجهزة استخبارات غربية أخرى.
وجاء في مقالة الصحيفة: "نفذ جهاز الأمن الأوكراني ضربة ثانية ضد الجسر بعد 9 أشهر، باستخدام مسيّرات بحرية تم تطويرها في إطار عملية سريّة شاركت فيها وكالة المخابرات المركزية ووكالات استخبارات غربية أخرى".
هذا وقد وقع الهجوم الإرهابي الأول على جسر القرم في 8 أكتوبر 2022. خلاله انفجرت شاحنة تحمل متفجرات عند عبورها الجسر، وذكرت المخابرات الروسية فورا، أن السلطات الأوكرانية كانت وراء الجريمة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بكين جسور شبه جزيرة القرم غوغل Google كييف مضيق كيرتش موسكو واشنطن وسائل الاعلام وكالة المخابرات المركزية CIA واشنطن بوست جسر القرم
إقرأ أيضاً:
بيسكوف: قضية أوكرانيا لم تُناقش بالتفصيل بين بوتين وترامب ولا مواعيد نهائية محددة
أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب مكالمة هاتفية استمرت ساعتين، ناقشا خلالها تطورات الأزمة الأوكرانية وسبل التوصل إلى تسوية سلمية. وصف بوتين المكالمة بأنها "صريحة وبناءة"، مشيرًا إلى استعداد موسكو للعمل مع كييف على مذكرة تفاهم قد تشمل وقف إطلاق النار .
أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الاتصالات بين موسكو وكييف عادت إلى مسارها الطبيعي، مما يُعد خطوة مهمة نحو صياغة مذكرة تفاهم بين الجانبين. وأشار إلى أن الكرملين لا يرى ضرورة لتحديد مواعيد نهائية لإعداد هذه المذكرة، نظرًا لتعقيد القضايا التي تحتاج إلى توافق.
بيسكوف: الوفد الروسي للتفاوض مع أوكرانيا في تركيا سيقدم تقريرا إلى بوتين
وأضاف بيسكوف أن الرئيسين بوتين وترامب ناقشا خلال المحادثة الهاتفية مسألة استمرار الاتصالات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا
وأضاف أن موسكو على علم باقتراح الفاتيكان المشاركة في محادثات أوكرانيا لكن القضية لم تُناقش بشكل مفصّل خلال الاتصال بين بوتين وترامب
وتابع بيسكوف أن الاتصالات بين موسكو وكييف عادت الآن إلى مسارها الطبيعي وهذا أمر بالغ الأهمية للعمل على صياغة نص مذكرة التفاوض
واستطرد المتحدث باسم الكرملين أنه لا توجد أي مواعيد نهائية محددة لإعداد مذكرة التفاوض بين الجانبين
وأشار إلى أن الكرملين يرى أن أمام روسيا وأوكرانيا عملاً معقداً للتوصل إلى توافق بشأن نص مذكرة التفاوض، واصفا الجهود الأمريكية الرامية إلى الوساطة في تسوية الصراع الأوكراني بأنها “تُعد فعالة”.
بالنسبة لمبادرة الفاتيكان لاستضافة محادثات السلام، أوضح بيسكوف أن موسكو على علم بالاقتراح، لكنه لم يُناقش بشكل مفصل خلال الاتصال بين بوتين وترامب .
من جهته، أعلن ترامب أن روسيا وأوكرانيا ستبدآن فورًا مفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن نبرة الاتصال مع بوتين كانت ممتازة .
تأتي هذه التطورات في ظل ترحيب دولي بمبادرة الفاتيكان، حيث أعربت كل من أوروبا والولايات المتحدة عن دعمها لاستضافة الفاتيكان لمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا .
في الوقت نفسه، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن انسحاب الولايات المتحدة من المفاوضات قد يصب في مصلحة روسيا، مؤكدًا أهمية استمرار الدعم الأمريكي في جهود السلام .
تُعد هذه الاتصالات خطوة إيجابية نحو إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، مع التأكيد على أهمية التوافق بين الأطراف المعنية لضمان سلام دائم في المنطقة.