«ثقافة أسيوط» تنظم قوافل لاكتشاف المواهب في المدارس
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
نظم قصر ثقافة أحمد بهاء الدين للطفل المتخصص بأسيوط، مجموعة متنوعة من الفعاليات ضمن برنامج القوافل الثقافية الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، لاكتشاف وتنمية مواهب الطلاب المتميزين، وفقا لبروتوكول التعاون مع وزارة التربية والتعليم، وفي إطار الاحتفال بعيد الطفولة.
وفي السياق قدّم الأديب عاطف العزازي لقاء حول مراحل تطور الشعر العربي وأبرز خصائصه، تلاه فقرة اكتشاف مواهب فنية وأدبية في مجالات الشعر، والقصة، الغناء و الأداء المسرحي والفنون الشعبية.
إلى جانب تدريب الطلاب على تقديم عدد من الاسكتشات المسرحية حول كيفية التواصل مع الآخرين ونبذ التنمر، إشراف د. چوزيف ثابت ود. شيماء كامل.
وقدمت الفنانة هند محمد محاضرة بعنوان "الفن وأنواعه" تناولت خلالها مفهوم الفن وتطوره عبر العصور، تلاها ورشة لتعليم أساسيات الخط العربي للفنانة إيمان وهبة.
ونظم القصر عددا من الورش الفنية المتنوعة منها ورشة لتعليم أساسيات الرسم والتلوين، أعقبها ورش أشغال يدوية متنوعة منها ورشة تصميم حقيبة وأدوات منزلية بالجوخ والخيش، ورشة إعادة تدوير خامات من البيئة، ورشة تعليم التطريز وأساسيات الخياطة بالباترون، ورشة تصميم بلوزة بالكروشيه، وأخيرا ورشة تصميم أشكال جمالية بالتلي (النسيج) بهدف الحفاظ على ذلك الفن الشعبي الأصيل.
أقيمت الفعاليات بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي، بكل من مدرسة التحرير الرسمية التجريبية للغات، الانتصار الرسمية، والزهراء الإبتدائية المشتركة للدمج.
وضمن الأنشطة المنفذة داخل القصر احتفالا بعيد الطفولة، قدم كورال الطفل للموسيقى العربية مجموعة من الأغاني الوطنية وأغاني الأطفال بقيادة المايسترو نصر الدين أحمد، تلاه ورشة فنون شعبية للفنان خالد نصر، وورشة حكي ومسابقات ثقافية للأطفال. ونفذت ورشة عمل إكسسوارات بالخرز الملون، وتدريب الأطفال على تصميم ماكيت صندوق خاص بالانتخابات، لتوعية الأطفال بأهمية إبداء الرأي.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. أحمد الإبياري صاحب البصمة الذهبية في المسرح المصري
في كل عام، تحل ذكرى ميلاد الكاتب والمنتج المسرحي الكبير أحمد الإبياري، لتعيد إلى الأذهان مسيرة فنية حافلة بالعطاء والتميز، امتدت لعقود من الزمن، وارتبطت باسم كبار نجوم الكوميديا والمسرح في مصر، هو أحد أبرز أبناء الجيل الثاني من صنّاع البهجة، الذين ورثوا الموهبة عن آبائهم وأضافوا إليها بأسلوب عصري مميز، استطاع أن يخلّد اسمه في ذاكرة الفن المصري الحديث.
النشأة والبداياتوُلد أحمد الإبياري في 29 يونيو عام 1952، في حي الأزبكية بالقاهرة، ونشأ متنقلًا بين أحياء عدة مثل الزمالك والدقي والمهندسين، حتى استقر في مصر الجديدة. نشأته كانت فنية بامتياز، فقد كان والده هو الكاتب الكوميدي الشهير أبو السعود الإبياري، أحد رواد الكتابة المسرحية والسينمائية، ما ساعد أحمد على التكوين المبكر لوعيه الفني.
أكمل الإبياري تعليمه الجامعي وحصل على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة عام 1975، بعد أدائه الخدمة العسكرية. لكن الفن ظل الهاجس الأقرب إلى قلبه، فبدأ مشواره الإبداعي في نفس العام.
بداية المشوار الفنيانطلقت أولى خطوات أحمد الإبياري في التأليف المسرحي عام 1975 من خلال مسرحية "بحبك وشرف أمي" التي قدمها الفنان فريد شوقي.
كانت هذه البداية مؤشرًا على موهبة كبيرة قادرة على صناعة الضحك برقي وذكاء.
وفي أواخر السبعينيات، بدأ الإبياري في تقديم عدد من الأعمال على مسارح القاهرة وتونس، أبرزها "ماكانش على البال" (1978) و"زوجة واحدة تكفي"، (1979)، والتي لاقت رواجًا كبيرًا في ذلك الوقت.
مسيرة مسرحية حافلةطوال مسيرته، كتب أحمد الإبياري أكثر من 30 مسرحية ناجحة، اشتهر أغلبها بالتعاون مع الفنان سمير غانم. ومن أبرز هذه المسرحيات: "البهلوان"، “عبده يتحدى رامبو”، "العسكري الأخضر"، "أنا ومراتي ومونيكا"، "كازينو بديعة" آخر أعماله على خشبة المسرح، والتي عُرضت عام 2023
كما قدم أعمالًا خالدة مثل "البعبع" و"عش المجانين"، التي أصبحت من علامات المسرح الكوميدي في مصر والعالم العربي.
إسهامات في السينما والتلفزيونلم يقتصر إنتاج أحمد الإبياري على المسرح فقط، بل كتب للسينما والتلفزيون أيضًا. من أبرز أعماله التلفزيونية مسلسل "أبو ضحكة جنان" الذي تناول السيرة الذاتية للفنان إسماعيل يس، بالإضافة إلى مشاركته في كتابة وإنتاج أفلام مثل "صف عساكر" و"القفل"، كما قدم العديد من السهرات التليفزيونية.
إحياء مسرح الريحانيفي مبادرة فردية تُحسب له، قام الإبياري بإعادة ترميم وتجديد مسرح نجيب الريحاني بمنطقة وسط البلد، والذي كان مغلقًا لفترة طويلة. ونجح في إعادة تشغيله بحلة جديدة، ليكون منبرًا للمسرح الكوميدي من جديد، جامعًا بين التراث والحداثة.
تكريم مستحقفي عام 2024، كرّمه المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته السابعة عشرة، تقديرًا لمسيرته الطويلة وإنجازاته في عالم التأليف والإنتاج المسرحي، مما يؤكد مكانته كأحد رموز المسرح الحديث.
حياته الشخصيةرغم شهرته الواسعة، احتفظ أحمد الإبياري بحياته الخاصة بعيدًا عن الإعلام، ولا تتوفر معلومات كثيرة حول تفاصيل زواجه أو حياته العائلية، ما يعكس طبيعة شخصيته التي تميل إلى التركيز على الفن أكثر من الأضواء.
حاضر مُشرق رغم السنواتحتى اليوم، لا يزال أحمد الإبياري يواصل عطاءه في مجال المسرح، محتفظًا بروحه الساخرة وحنكته الكوميدية التي صقلتها سنوات من العمل الجاد، لم يتوقف عن الابتكار، وظل وفيًا لقيمة المسرح، كمنصة للتنوير والضحك الراقي.