فضيحة تهز وزارة الفلاحة…البواري عاجز عن توفير “حلقة” ترقيم الماشية رغم التوجيهات الملكية
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
زنقة20ا عبد الرحيم المسكاوي
لا يزال ترقيم إناث الماشية بالمغرب يراوح مكانه، رغم التوجيهات والتعليمات الملكية الواضحة قبل شهرين، وهي التعليمات التي شددت على ضرورة حماية القطيع الوطني وضمان استدامته، خاصة في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه القطاع الفلاحي.
مصادر جريدة Rue20 كشفت بأن البواري عاجز عن توفير “حلقة” ترقيم الماشية، خاصة وأن الوزارة لم تطرح بعد أي طلبات عروض للحصول على العدد الكافي من هذه “الحلقات” الصفراء الموحدة لترقيم أعداد كبيرة من الماشية، وحصرها وبالتالي التحكم في القطيع الوطني تبعاً للتوجيهات الملكية.
حما شددت مصادرنا على أن الإجتماع الأخير بحضور وزير الداخلية، تبين أن وزير الداخلية يعيش في عالم آخر، ولا يملك أية معطيات حول القطيع الوطني ولا الترقيم ولا حتى أرشيف للسنوات الماضية، التي تهص عمليات الترقيم.
وفي الوقت الذي يفترض فيه أن تكون عملية ترقيم الإناث — من أغنام وماعز وأبقار — قد انطلقت فعلياً، لا يزال أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، متأخراً في طرح الصفقة المتعلقة بهذه العملية الحيوية، ما يهدد بتحقيق نتائج عكسية، على رأسها استمرار ذبح الإناث وتراجع خصوبة القطيع، وبالتالي المسّ المباشر بأمن المغرب الغذائي واستقراره القروي.
هذا التأخر المقلق يأتي في وقت يستمر فيه ذبح أعداد متزايدة من إناث الماشية بسبب غياب آليات التتبع والضبط، وهو ما يفرغ السياسات الفلاحية من محتواها، ويقوض الجهود الملكية المبذولة لتحقيق السيادة الغذائية، رغم إعلان الوزارة عن برنامج طموح يهدف إلى ترقيم أكثر من 8 ملايين رأس من إناث الأغنام والماعز في أفق ماي 2026.
وكان وزير الفلاحة قد كشف، خلال اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب يوم الثلاثاء 18 يونيو الجاري، أن الوزارة خصصت غلافاً مالياً يناهز 3.6 مليار درهم لمواكبة عملية الترقيم، مشيراً إلى أن المربين سيستفيدون من دعم مالي مباشر يُقدر بـ 400 درهم عن كل رأس مرقّمة لم تُذبح بحلول ماي 2026، كما أشار إلى اعتماد حلقات إلكترونية بتقنية RFID لتحديد وتتبع إناث الماشية، في خطوة تروم رقمنة القطاع وتعزيز حكامته.
غير أن هذه التصريحات تصطدم بواقع غياب تفعيل فعلي لهذا الورش، وسط تساؤلات متزايدة حول الجدول الزمني لإطلاق الصفقة، والجهة التي ستشرف على تنفيذها، خصوصاً بعد تصريح سابق للوزير أعلن فيه أن العملية ستسند إلى الأطباء البيطريين الخواص، دون أن يتم توضيح حيثيات التنسيق والتنفيذ أو آجالهما.
ووفق ما يتداول في أوساط المهنيين، فإن استمرار تأخير إطلاق عملية الترقيم يضعف الثقة في عمل وزارة الفلاحة، وينذر بعدم بلوغ الهدف المحدد والمتمثل في حماية ملايين الإناث من الذبح، ما سيفرغ برنامج الدعم من محتواه، ويُهدد القطيع الوطني الذي يعد أحد ركائز التنمية القروية.
وفي ظل هذا الوضع، تتصاعد الدعوات إلى التسريع بإطلاق هذه الصفقة وتأمين الشفافية والفعالية في تنفيذها، ضماناً للاستجابة للرهانات الاستراتيجية التي يضعها المغرب اليوم، وعلى رأسها السيادة الغذائية والعدالة المجالية في دعم الفلاحين والمربين.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: القطیع الوطنی
إقرأ أيضاً:
الثلاثاء.. بدء التطبيق الإلزامي لخدمة “تصريح التوصيل المنزلي”
البلاد (الرياض)
تبدأ وزارة البلديات والإسكان- بعد غد الثلاثاء- تطبيق خدمة” تصريح التوصيل المنزلي” بشكل إلزامي على المنشآت الغذائية وغير الغذائية، التي تقدم خدمات التوصيل، وذلك عبر منصة “بلدي”، ضمن جهود الوزارة الرامية إلى رفع مستوى السلامة، وتعزيز جودة الحياة في المملكة.
ويهدف هذا الإجراء إلى تنظيم عمليات التوصيل داخل المدن، وضمان التزام المنشآت بالاشتراطات الصحية والفنية؛ بما يعزز ثقة المستهلك، ويؤسس لبيئة أكثر أمانًا وكفاءة في تقديم الخدمات اللوجستية.
وتشمل الاشتراطات المعتمدة إصدار شهادة صحية للعاملين في خدمة التوصيل، والحصول على موافقة الجهة المشرفة على النشاط التجاري، إضافة إلى وضع اسم المنشأة أو علامتها التجارية بشكل واضح على وسيلة النقل، مع تهيئة المركبات؛ وفق المتطلبات الصحية والفنية الخاصة بنقل المنتجات.
وأكدت الوزارة أن الأمانات ستنفذ جولات رقابية ميدانية للتحقق من التزام المنشآت بتطبيق التصريح، وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المخالفين. ودعت أصحاب المنشآت إلى استكمال إجراءات الحصول على التصريح عبر منصة “بلدي” من خلال الرابط الإلكتروني المخصص لذلك. تأتي هذه الخطوة ضمن مساعي وزارة البلديات والإسكان لتطوير البيئة التنظيمية لقطاع الخدمات، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويعكس التزامها بتحسين جودة الخدمات المقدمة للمجتمع.