سلطنة عمان تعلن دعمها للموقف المصري في ملف سد النهضة وتؤكد تضامنها في قضايا غزة
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
أعرب وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد البوسعيدي، عن تأييد بلاده الكامل للموقف المصري بشأن ملف سد النهضة، مؤكدًا دعم مساعي القاهرة لحل الأزمة عبر السبل الدبلوماسية والحوار، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق الاستقرار الإقليمي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزير العماني مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في إطار زيارته الرسمية إلى مصر لتعزيز التعاون الثنائي وتنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية والدولية.
وثمّن الوزير العماني الدور المحوري الذي تضطلع به جمهورية مصر العربية في تهدئة الأوضاع بقطاع غزة، مؤكدًا دعم السلطنة للجهود التي تبذلها القاهرة لوقف إطلاق النار واحتواء التصعيد، بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية.
كما أعلن البوسعيدي عن تأييد عمان للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، والدفع بالمسار السياسي والإنساني الذي تتبناه مصر لدعم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على أهمية العمل العربي المشترك لتحقيق الاستقرار في الأراضي الفلسطينية.
دعم للحوار الأمريكي الإيرانيوفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية الأوسع، شدد وزير الخارجية العماني على ضرورة استئناف مسار التفاوض بين الولايات المتحدة وإيران، معتبرًا أن ذلك من شأنه المساهمة في تخفيف حدة التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
وأكد البوسعيدي التزام سلطنة عمان بدعم المساعي السلمية لحل الأزمات الإقليمية والدولية عبر الحوار والدبلوماسية، وهو النهج الذي تتبعه السلطنة كركيزة أساسية في سياستها الخارجية.
لقاء يعكس التنسيق الوثيق بين القاهرة ومسقط
ويأتي هذا التصريح ضمن لقاءات مكثفة بين مسؤولين من مصر وسلطنة عمان تعكس التقارب والتنسيق السياسي الوثيق بين البلدين، في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة، خاصةً في الملفات الحساسة مثل سد النهضة، الأزمة الفلسطينية، والتصعيد الإقليمي.
وأكد الوزيران خلال المؤتمر أهمية مواصلة التنسيق في المحافل الدولية، والعمل على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سلطنة عمان سد النهضة موقف مصر الخارجية العمانية دعم مصر إعادة إعمار غزة التهدئة في غزة القضايا الإقليمية بدر بن حمد البوسعيدي بدر عبد العاطي
إقرأ أيضاً:
عضو بالشيوخ: العلاقات المصرية العمانية نموذج في التوازن وعدم الانحياز للتجاذبات الإقليمية
قال الكاتب الصحفى عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن هناك تطابقًا واضحًا في المواقف المصرية والعمانية تجاه ملف غزة، خاصة فيما يتعلق برفض الحلول العسكرية أو التهجير القسري أو استخدام سلاح التجويع الإسرائيلي ضد المدنيين.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن سلطنة عمان لطالما اتبعت سياسة خارجية تتسم بـ"الهدوء والتريث والتعقل"، وهو نهج مستمر منذ عهد السلطان قابوس ويتواصل اليوم، ما يضعها في موقع دبلوماسي مميز يمكن أن يُوظف في الوساطة بشأن العديد من القضايا، ومنها الملفان الفلسطيني والإيراني.
وأشار حسين إلى أن العلاقات المصرية العُمانية نموذج في التوازن وعدم الانحياز للتجاذبات الإقليمية، وهو ما يؤهل البلدين للعب دور محوري في تحريك المياه الراكدة في الملفات الشائكة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأوضح أن اللقاء الأخير بين وزيري خارجية البلدين عبّر عن توافق تام حول المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة، مع التأكيد على رفض التهجير والحلول العسكرية، والدعوة إلى حل الدولتين كخيار وحيد عادل ودائم.
وأشار إلى أن سلطنة عمان كانت لاعبًا دبلوماسيًا مهمًا في الملف الإيراني-الأمريكي، وقد استضافت جولات تفاوضية مهمة، لكن هذا المسار تعثر بفعل العدوان الإسرائيلي على إيران، والدعم الأمريكي المطلق لتل أبيب.
واختتم بالقول إن التعاون المصري-العُماني يمكن أن يُشكل محورًا دبلوماسيًا عقلانيًا بعيدًا عن المتاجرة بالقضية الفلسطينية، مع إمكانية تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، لاسيما في ملف التوأمة بين الموانئ وتوسيع اتفاقيات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.