فصائل من “اتفاق جوبا’ تعتزم التقدم بمذكرة للجنة الوساطة الجنوبية.. ما فحواها؟
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
وكالات- متابعات تاق برس- قالت جريدة “الشروق” المصرية إن عددا من أطراف اتفاق “سلام جوبا” يعتزم التقدم بمذكرتين إلى مجلس السيادة السوداني ولجنة الوساطة الجنوبية للمطالبة بتدخل اللجنة لحلحة الأزمة الراهنة بشأن التباين الدائر حول تفسير البنود المتعلقة بالمشاركة في السلطة الانتقالية.
وكان كبير مفاوضى حركة تحرير السودان محمد بشير ابونمو قد أكد في وقت سابق أن الحركات التي تم إلحاقها باتفاق سلام جوبا لا تدخل ضمن نسبة (25%) من السلطة الانتقالية الواردة في الاتفاق، والتي تخص الحركات المسلحة الموقعة فعليا، وليست حصة عامة لجميع من انضم لاحقا أو شارك في مسارات أخرى مثل الشمال والوسط، التي خصصت لها حصص معينة من السلطة في الولايات، على حد تعبيره.
الأمر الذي أثار كثيرا من اللغط والغضب لدى الفصائل الأخرى والتي تم سابقا إلحاقها باتفاقية “سلام جوبا”.
في وقت تتمسك فيه حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة منى أركو مناوي بالحقائب الوزارية التي نصت عليها الاتفاقية وكانت تشغلها في الحكومة السابقة، وأبرزها وزارة المالية ووزارة المعادن.
وأوضحت مصادر للشروق أن الأطراف التي تعتزم القيام بتقديم المذكرتين هي “كيان الشمال بقيادة محمد سيد أحمد سر الختم ” الجاكومي” وحركة جيش تحرير السودان – قيادة مصطفى تمبور، وحركة جيش تحرير السودان – المجلس القيادي – قيادة علي حامد شاكوش، وحركة تحرير كوش – قيادة أسامة دهب، والجبهة الثالثة تمازج – قيادة عكاشة سليمان”.
وكان مقرر لجنة الوساطة الجنوبية، وزير الاستثمار بدولة جنوب السودان، الدكتور ضيو مطوك، قد أكد في تصريحات لـ “الشروق” في وقت سابق، أن لجنة الوساطة الجنوبية لا مانع لديها من التدخل لحلحلة الأزمة الراهنة بشأن اتفاق سلام جوبا، في حال طلبت السلطات السودانية ذلك.
من جانبه، قال الدكتور محمد زكريا الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة، إحدى الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام والتي كان يشغل رئيسها منصب وزير المالية، إن المرجعية في تفسير نصوص اتفاق جوبا ليست لجنة الوساطة بل الجهات العدلية المختصة بتفسير القوانين.
وأضاف زكريا في تصريحات لـ”الشروق” أن تدخل لجنة الوساطة أمر وارد في حالات بعينها مثل متابعة ومراقبة تنفيذ الاتفاقية وذلك وفق الآليات التي حددها الاتفاق.
وأكد زكريا أن أطراف اتفاق سلام جوبا في مرحلة حوار حول تجاوز التباينات في وجهات النظر، وتابع: “لم نصل إلى مرحلة تستدعي تدخل الوساطة أو الشهود والضامنين للاتفاق”.
وأشار إلى أن الحوار مستمر بين جميع الأطراف وكل جهة تسعى لإبراز وجهة نظرها، وذلك برعاية قيادة القوات المسلحة السودانية ورئيس الوزراء.
اتفاق “سلام جوبا” تم توقيعه عام 2020م بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، برعاية من دولة جنوب السودان، وبحضور عدد من الشهود الدوليين والإقليميين، من بينهم: مصر، قطر، الاتحاد الإفريقي، الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى دول الترويكا وجامعة الدول العربية، فيما كان لكل من دولتي تشاد والإمارات دور الضامن للاتفاق.
اتفاق سلام جوبالجنة الوساطة الجنوبيةالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: اتفاق سلام جوبا اتفاق سلام جوبا تحریر السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته
عرضت فضائية القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا، حيث قال الجيش السوداني، نحن ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته.
وأكمل: لن نتراجع عن تطهير كل شبر من أرض السودان.
وقال السفير الصديق الأمين، سفير السودان لدى بريطانيا، إن القرار الذي أصدرته الحكومة البريطانية بفرض عقوبات على عدد من قيادات ميليشيا الدعم السريع يمثل "خطوة في الاتجاه الصحيح"، ويعكس – بحسب تعبيره – إدراكاً دولياً متزايداً لخطورة الجرائم التي ترتكبها هذه الميليشيا في إقليم دارفور ومناطق أخرى من السودان، وعلى رأسها مدينة الفاشر التي شهدت، خلال الأشهر الماضية، انتهاكات ووقائع دامية أثارت قلق المجتمع الدولي.