بعد اجتياحها فرنسا.. «بق الفراش» يتسبب بوفاة رجل
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
المناطق_متابعات
أثار انتشار حشرة «بق الفراش» في مطلع خريف عام 2023، موجة من القلق داخل فرنسا؛ إذ باتت تشكل خطراً على الصحة والأمن والاقتصاد الفرنسي، حيث أفادت صحيفة Parisien الفرنسية، بوفاة رجل مسن في مدينة ليون، أثناء محاولته مكافحة بق الفراش في منزله.
وعانى الرجل من لدغات بق الفراش لفترة طويلة، وبناء على نصيحة من عاملة تنظيفات، اشترى منتجا صينيا شديد السمية لمكافحة بق الفراش.
وعثر نجل المتوفى على والده البالغ من العمر 87 عاما ميتا، وكان معه أيضا شقيقه البالغ من العمر 63 عاما فاقد الوعي، وتم نقلهما إلى قسم الأعصاب بالمستشفى، نقلا عن «روسيا اليوم».
وصرح نجل المتوفى للصحيفة: «قال الأطباء إن والدي أصيب بنزيف في الدماغ».
وقد عثر رجال الشرطة في شقته على علبة من مادة Sniper 1000 EC المحظور بيعها في الاتحاد الأوروبي بسبب سميتها العالية. وتقوم الآن الشرطة الفرنسية بالتحقيق في قضية القتل غير العمد والبيع غير القانوني للمواد الكيميائية.
يذكر أن وسائل الإعلام كانت قد أفادت في وقت سابق، بوصول بق الفراش إلى البرلمان الفرنسي. كما أفادت بأن أسرة من بين كل عشر أسر في فرنسا تعاني من هذه الحشرات.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
على قيد الحياة
مع كل عامٍ ينقضي، يطوي الإنسان صفحة من عمره، فيما يشبه مرور الريح على سنابل القمح المائلة، ليذكره بأن العمر لا يُقاس بما غاب، بل بما يستطيع أن يزرعه من أمل ورجاءٍ، في أيامه المقبلة.
لذلك، عندما يتقدم العمر بالإنسان، ويصل إلى مرحلة من النضوج، سيكتشف حقيقة دامغة، بأن الدنيا لا تساوي شيئًا، وكذلك الحياة.. لا تستحق كل ما يفعله من أجلها، لأنها لا تتوقف على شيء، أو على أحد!
في كل سنة تمضي، يحتاج الإنسان إلى هُدنة مع العقل، ومراجعات دقيقة وشاملة، ووقفة متأنِّية مع النفس، أو بالأحرى لحظات تأمل صادقة وفارقة، بعد أن يكون قد اجتاز مرحلتي «ليس بالإمكان»، أو «لو كنتُ أستطيع».
ومع كل عام يمر ـ في رحلة أعمارنا القصيرة ـ بأوقاته السعيدة، وأيامه الأليمة، يبقى العطاء مُتاحًا، وغير مرتبطٍ بعُمر محدَّد، ليظل الإنسان نابضًا بالحيوية المتجددة، طالما لديه القدرة على أن يحلُم، لكنه قد يتداعى بالشيخوخة عندما يبدأ مرحلة استحضار الذكريات.
ولأننا مازلنا على قيد الحياة ـ رغم الآلام والمرارات والأوجاع، المحمَّلة بكثير من التفاصيل المزعجة، التي فَرَضَت نفسها بإملاءاتها المفروضة على حياتنا ـ فعلينا أن نتأمل جيدًا كل ما مررنا به، حتى نتجنب الوقوع في تكرار المآسي.
إذن، عندما يمر عام بتفاصيلة الأليمة، يجب أن نستقبل ما هو قادم، بدوافع وآمال متجددة، وألا يتملَّكَنا ذلك الشعور القاسي، بتوقف كل شيئ حولنا، أو انتهائه تمامًا، لأن مرارة الأيام لا يمكن أن تستمر إلى الأبد.
لعل رحيل عام بذكرياته الأليمة، وتفاصيله البائسة، ومشاهده العبثية، قد يكون بداية لعُمر جديد، لكنه يظل مُعَلَّقًا على تصحيح المسار، وتجنب تكرار أخطاء الماضي.. ولذلك سوف تستمر الحياة، سواء أكنَّا نتمناها، أم لا نرغب في تحمل أعبائها، على أملِ تحقيق ما عجزنا عنه في عامنا السابق.
يقينًا، اللحظات السعيدة تمر بسرعة فائقة، فيما تمر الأوقات الصعبة بطيئة جدًا، ولذلك ننصح بالابتعاد عن الإحباط والمُحْبِطِين، وألا نُضَيِّع الحاضر بالتفكير بقلق بالغ في المستقبل، وأن نجتهد للوصول إلى «السعادة» كمعنى وحالة، علَّها تكون آخر محطات حياتنا.
وما بين وداعٍ صامتٍ واستقبال يختبر فينا القدرة على البدء من جديد، يتوجب علينا الإقرار بأن العمر لا يُقاس بعدِّ السنين، ولكن بعدَّاد المشاعر، مما يُحَتِّم علينا أن نعيش دائمًا بدوافع متجددة، والابتعاد عن اليأس، أو مخالطة الأدعياء.
أخيرًا.. يجب أن ننظر إلى ما مَرَّ من العمر، على أنه مجرد رقم، أو بدايات فقط لما هو آتٍ، حتى لا نشعر ببلادة الوقت، وأن نضع بعين الاعتبار أن ما مضى بات حكمة، وما يأتي سيكون فرصة.
فصل الخطاب:
يقول «محمد حسنين هيكل»: «لا شيء في معترك الحياة يتحول إلى حقيقة ثابتة إلا بعد التجربة، وعندما تقع التجربة فإن ثمنها يكون قد دُفع بالكامل».
[email protected]