متى تمنح طفلك هاتفاً ذكياً؟.. دراسة تحدد العمر المناسب
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
في وقت بات فيه الهاتف الذكي وسيلة ضرورية وأداة أساسية، فليس من السهل معرفة متى وكيف يسمح للأطفال بالبدء في استخدام واحد منها، حيث تتفق معظم الدراسات على أن استخدام الأطفال للهواتف الذكية بشكل مبكر جداً أمر غير صحي وقد يؤثر عليهم مستقبلاً.
ووجدت دراسة جديدة تُعزّز حجة تأجيل ذلك، نُشرت في مجلة طب الأطفال، الاثنين، أن الأطفال الذين امتلكوا هاتفاً ذكياً قبل سن 12 عاماً كانوا أكثر عُرضة للاكتئاب والسمنة وقلة النوم مقارنة بمن لم يمتلكوه بعد.
وحلل الباحثون بيانات أكثر من 10500 طفل شاركوا في دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين، وهي أكبر دراسة طويلة المدى لتطور دماغ الأطفال في الولايات المتحدة حتى الآن، حسب ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز".
ووجدت الدراسة أنه كلما كان عمر الأطفال دون الـ12 عاماً عند حصولهم على هواتفهم الذكية لأول مرة، زاد خطر إصابتهم بالسمنة وقلة النوم.
وركز الباحثون أيضاً على مجموعة فرعية من الأطفال الذين لم يحصلوا على هاتف في سن الثانية عشرة، ووجدوا أنه بعد مرور عام، كان لدى أولئك الذين حصلوا على هاتف أعراض صحية عقلية أكثر ضرراً ونوم أسوأ من أولئك الذين لم يحصلوا عليه.
وبهذا الشأن، أوضح الدكتور ران بارزيلاي، المؤلف الرئيسي للدراسة وطبيب نفسي للأطفال والمراهقين في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا: "عندما تعطي لطفلك هاتفاً، عليك أن تفكر فيه على أنه شيء مهم لصحة الطفل - وأن تتصرف وفقاً لذلك".
فهم أفضل للمخاطر
تُظهر الدراسة الجديدة ارتباطاً فقط بين الحصول على هاتف ذكي في مرحلة مبكرة من المراهقة وتدهور الصحة، وليس علاقة السبب والنتيجة، لكن الباحثين يشيرون إلى دراسات سابقة تشير إلى أن الشباب الذين يمتلكون هواتف ذكية قد يقضون وقتاً أقل في التواصل الاجتماعي، وممارسة الرياضة، والنوم - وكلها أمور ضرورية للصحة. ويشيرون إلى أن المراهقة فترة حساسة، حيث يمكن حتى للتغييرات البسيطة في النوم أو الصحة النفسية أن تُحدث آثاراً عميقة ودائمة.
ويقول الدكتور بارزيلاي إن الغرض من الدراسة ليس إحراج الآباء الذين سبق لهم منح أطفالهم أجهزة. وهو واقعي بشأن مدى ترسخ الهواتف الذكية في مرحلة المراهقة، وأضاف أن الخلاصة هي أن العمر عامل مهم. وأردف: "الطفل في سن 12 عاماً يختلف تماماً عن طفل في سن 16 عاماً. الأمر ليس كشخص بالغ في سن 42 عاماً مقابل شخص بالغ في سن 46 عاماً".
الثقة بالحدس
وفي سياق متصل، حذَّرت جاكلين نيسي، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي والسلوك البشري بجامعة براون، وكاتبة النشرة الإخبارية "تكنو سابينس" حول تربية الأبناء في العصر الرقمي، من أن الدراسة الجديدة لا يمكنها إثبات أن الهواتف الذكية تسبب ضرراً مباشراً. وتتابع: "من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، الحصول على هذا النوع من الأدلة السببية حول هذا الموضوع"، مع أن النتائج قد تدفع الآباء إلى تأجيل إعطاء أطفالهم هواتف ذكية قدر الإمكان.
وتتابع الدكتورة نيسي: "لا يحتاج مقدمو الرعاية إلى انتظار أدلة دامغة لاتخاذ مثل هذه القرارات». وأضافت أنه ينبغي أن يشعروا بالقدرة على الثقة بحدسهم، وأن يتريثوا في إعطاء أطفالهم هواتف ذكية حتى يصبح الجميع مستعدين - بمن فيهم الآباء والأمهات، الذين يتعين عليهم بذل جهد شاق لوضع الحماية والحدود. وأضافت: «إن إعطاء الطفل جهازاً يمكنه الوصول إلى كل شيء على الإنترنت سيكون محفوفاً بالمخاطر".
حرمان من النوم
وعلى الرغم من أن الباحثين قد يستمرون في الجدل حول الآثار السلبية للهواتف الذكية على الأطفال، فإن معظمهم يميلون إلى الاتفاق على أن هذه الأجهزة يمكن أن تمنع الأطفال من الحصول على النوم الذي يحتاجون إليه.
وأشار الدكتور جيسون ناجاتا، طبيب الأطفال في جامعة كاليفورنيا، إلى دراسة أجراها عام 2023، باستخدام عينة من التطور المعرفي لدماغ المراهقين، والتي وجدت أن 63 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاماً أفادوا بوجود جهاز إلكتروني في غرف نومهم.
وقال ما يقرب من 17% إنهم استيقظوا بسبب إشعارات الهاتف في الأسبوع الماضي، وعليه ينصح الدكتور ناجاتا بإخراج الهواتف من غرفة النوم ليلاً للتخفيف من بعض الآثار الصحية السلبية المرتبطة بالهواتف الذكية - حتى لو كان الآباء قد أعطوا أطفالهم جهازاً بالفعل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دماغ الأطفال الولايات المتحدة الدراسات صحي السمنة قلة النوم هواتفهم الذكية المراهقين هاتف ذكي
إقرأ أيضاً:
أعاد التتويج لمصر بعد أكثر من 20 عاما.. ماذا يعني فوز الدكتور حسن أبو النجا بجائزة «IWRA» العالمية؟
تزخر مصر دائما بنخبة من أبنائها يظهرون جيلا وراء جيل في كافة المجالات العلمية، ومن هؤلاء الذي يمثلون جيلا صاعدا في علوم المياه، الدكتور حسن أبوالنجا، الخبير الدولي في الإدارة المتكاملة للموارد المائية، والمحاضر بجامعة كولن الألمانية، والخبير الاستراتيجي للتحالف العالمي لتكيّف المياه (AGWA)، حيث فاز أبو النجا بجائزة Water Drop Award 2025 المقدمة من المنظمة الدولية للموارد المائية IWRA، إحدى أهم الجوائز العالمية في قطاع المياه.
والتي تُعد من أرفع الجوائز العالمية التي تُمنح للخبراء الذين أسهموا بتميّز في ربط السياسات العامة بالأسس العلمية في مجالي إدارة الموارد المائية والمناخ. وهي إحدى أهم الجوائز العالمية في قطاع المياه، ويعد ذلك إنجازا دوليا غير مسبوق يعكس صعود جيل جديد من القيادات العلمية المصرية الشابة.
وينضم الدكتور أبو النجا إلى قائمة العلماء المصريين الأجلاء الذين نالوا هذا التقدير الدولي، وهم:
العالم البيئي الراحل د.مصطفى كمال طلبة (1988)
عالم المياه القدير د.محمود أبو زيد (2008)
وبذلك يُعيد الدكتور حسن طلبة أبو النجا هذا التتويج لمصر بعد أكثر من 20 عامًا، بحسب ما ذكرته كلية الهندسة جامعة المنصورة على موقعها الرسمي
والدكتور حسن أبو النجا هو أحد خريجي قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة - جامعة المنصورة، وقد حصل على درجة الماجستير في الإدارة المتكاملة للموارد المائية (IWRM) من جامعة TH Köln بألمانيا، ودرجة الدكتوراه في الهندسة المدنية من جامعة كاسل بألمانيا.
ويُعد اليوم من أبرز الكفاءات المصرية الشابة في مجالات المياه والسياسات المناخية، وله إسهامات دولية في الجمع بين البحث العلمي وصناعة القرار.
ومن جهتها ثمنت كلية الهندسة عاليًا الجهود الرائدة التي يبذلها الدكتور أبو النجا في التعاون الجاري مع جامعة المنصورة لتأسيس أول برنامج ماجستير متعدد التخصصات في الإدارة المتكاملة للموارد المائية بمصر، بالتعاون مع جامعة كولن للعلوم التطبيقية بألمانيا وجامعه عين شمس.
تكريم دولي رفيع في أكبر محافل المياه العالميةتم الإعلان عن الجائزة خلال فعاليات المؤتمر العالمي التاسع عشر للمياه بمدينة مراكش، وسط حضور وزراء المياه والبيئة، وقادة المنظمات الدولية، وكبار الخبراء في مجالات المياه والمناخ.
وجاء اختيار الدكتور أبو النجا تقديرًا لدوره الريادي في تطوير أدوات واستراتيجيات مبتكرة تعزز الأمن المائي، وتقديم حلول علمية قابلة للتطبيق لدعم الاستدامة وبناء القدرات في الدول النامية والمتقدمة.
من هو الدكتور حسن أبو النجا؟يشغل الدكتور حسن أبو النجا عددًا من المناصب الدولية الرفيعة، من بينها:
- رئيس مجموعة الأمن المائي بالمنظمة الدولية للموارد المائية IWRA.
- خبير استراتيجي في التحالف العالمي لتكيّف المياه AGWA.
- مستشار علمي لعدد من المبادرات الأممية والدولية.
- عضو مشارك في إعداد الإطار الاستراتيجي العالمي للأمن المائي بالأمم المتحدة.
- محاضر بجامعة كولن الألمانية.
وتعكس هذه المناصب الدور المتزايد الذي يلعبه أبو النجا في صياغة السياسات المائية على المستوى الدولي، وقدرته على الدمج بين الرؤية الاستراتيجية والخبرة العلمية المتقدمة.
اقرأ أيضاً«وزير الري» يلتقي مبعوثة الأمم المتحدة خلال فعاليات «الكونجرس العالمي الـ 19 للمياه»
وزير الري خلال الإدلاء بصوته بانتخابات النواب 2025: واجب وطني يعكس وعي الشعب
رئيس القابضة لمياه الشرب يتفقد مشروعات الصرف الصحي بكفر الشيخ