بعد اقتراح السيسي.. إسرائيل توضح موقفها من دولة فلسطينية منزوعة السلاح
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية، السبت، أن سياسة حكومة إسرائيل "لا توافق على قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح".
والجمعة، اقترح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إمكانية أن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية "منزوعة السلاح مع تواجد قوات أمن دولية مؤقتة لتحقيق الأمن لها ولإسرائيل".
وفي نوفمبر 2009، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أنه سيقبل بدولة فلسطينية "منزوعة السلاح"، طالما أنها لا تمتلك قوة عسكرية وتعترف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، حسبما ذكر موقع "صوت أميركا" وقتها.
وفي حديثه لموقع "الحرة"، قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليور حياة، إن سنة 2009 كانت منذ 14 عاما، مضيفا "لقد تغيرت الكثير من الأمور منذ ذلك الحين".
وتابع:" هذا حقيقي أن نتانياهو تحدث خلال عامي 2009 و2010 عن حل الدولتين بوجود دولة فلسطينية (منزوعة السلاح) لكن هذه ليست سياسة الحكومة.
واستطرد:" الآن أذكركم أن قطاع غزة كان يفترض أن يكون (منزوع السلاح) لكن الحقيقة أن حماس هربت الأسلحة للقطاع"، مضيفا لذلك فالوضع "ليس نفسه".
والجمعة، قال السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانتشيث، ورئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو: "قلنا إننا مستعدون أن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح وأيضا هناك ضمانات بقوات سواء هذه القوات من الناتو (حلف شمال الأطلسي) أو قوات من الأمم المتحدة أو قوات عربية أو أميركية مثل ما تروه مناسبا، حتى نحقق الأمن لكلتا الدولتين، الدولة الفلسطينية الوليدة والدولة الإسرائيلية".
السيسي: مستعدون لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة #غزة #السيسي pic.twitter.com/UhXripZFve
— قناة الحرة (@alhurranews) November 25, 2023وأضاف السيسي أن الحل السياسي الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ما زال بعيد المنال.
وأكد الرئيس المصري أن "إحياء مسار حل الدولتين فكرة استنفدت وقد لا يكون هو الأمر المطلوب".
وأضاف "لا بد (من) التحرك بشكل مختلف وهو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإدخالها الأمم المتحدة... هذا يعطي جدية".
وأتى حديث السيسي في اليوم الذي بدأ فيه سريان هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة ستترافق مع الإفراج عن رهائن محتجزين لدى حماس وفصائل فلسطينية أخرى مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتوصلت قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة إلى اتفاق الهدنة لأربعة أيام قابلة للتمديد والتي تنص على تبادل 50 رهينة محتجزين في غزة بـ150 معتقلا فلسطينيا لدى إسرائيل.
والجمعة، أطلقت حماس، سراح 24 شخصا، من بينهم 13 امرأة وطفلا إسرائيليا، و10 أشخاص من تايلاند وفلبيني واحد، في حين أفرجت إسرائيل عن 39 من الفلسطينيين من سجونها.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 14854 قتيلا، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن إصابة نحو 36 ألف شخص، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود، بحسب السلطات التابعة لحماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: دولة فلسطینیة منزوعة السلاح
إقرأ أيضاً:
مصادر فلسطينية: حماس ستسلم ردها على مقترح الهدنة مساء اليوم للوسطاء
نقلت وسائل عربية عن مصدر من الفصائل الفلسطينية، أن حركة المقاومة الفلسطينية حماس، أبلغتهم أنها ستسلم ردها على مقترح الهدنة مساء هذا اليوم للوسطاء.
وشدد المصدر على تأييد الفصائل لقبول اتفاق التهدئة كمرحلة أولى لـ 60 يوما، مشيرا إلى ان التفاوض خلال الـ60 يوما على ترتيبات الوقف التام للحرب والانسحاب الكامل.
وبيّن المصدر الفلسطيني أن هناك إجماعا على ضرورة التوصل لوقف للنار يمهد الطريق لترتيب الوضع الداخلي.
وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أنه من المرجح معرفة رد حركة (حماس) على اقتراح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة خلال 24 ساعة.
جاءت تلك التصريحات بعد إعلان حركة حماس أنها ستسلم قرارها النهائي بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة للوسطاء بعد انتهاء المشاورات.
وقالت حماس في بيان لها " في إطار حرص الحركة على إنهاء العدوان على شعبنا، وضمان دخول المساعدات بحرية، فإن الحركة تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء، وإن الحركة ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك بشكل رسمي.
ويشار إلى ان حماس وإسرائيل عقدتا عدة جولات مفاوضات غير مباشرة على مدار الأشهر الماضية، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.
وفي المحادثات السابقة، طالبت حماس بإنهاء كامل للحرب، بينما أصرّت إسرائيل على وقف إطلاق نار مؤقت.
وفي 18 مارس الماضي، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع.
وقالت سلطات الصحة في غزة، الخميس، إن ما لا يقل عن 6572 فلسطينياً قتلوا، وأصيب 23 ألفاً و132 آخرون منذ أن جددت إسرائيل ضرباتها المكثفة، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ أكتوبر 2023 إلى 57 ألفاً و130شهيدا، والإصابات إلى 135 ألفاً و173مصابا.