أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

قال محمد جدري، خبير ومحلل اقتصادي، إن الغرامة التي فرضها مجلس المنافسة على 9 شركات للمحروقات، من أجل فتح باب الصلح، "بسيطة مقارنة مع حجم أرباحها ورقم معاملاتها خلال السنوات المنصرمة".

واستطرد جدري، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "تقرير مجلس المنافسة بُشرى بالنسبة إلى المغاربة، الذين تأثروا بالارتفاع الكبير لأسعار المحروقات خلال السنوات السابقة".

كما زاد المحلل الاقتصادي ذاته أنه "سبق لمجلس المنافسة أن أقرّ، في تقرير سابق، أنه تم إبطال المنافسة بين الفاعلين في قطاع المحروقات"، لافتا إلى أن "إدانة مجلس المنافسة لهذه الشركات أمر مهم؛ وهذا دليل على أنها كانت تنهج سلوكات مخالفة للقانون ومنافية لأعراف المنافسة الحرة".

"إن ارتفاع الأسعار، الناتج عن غياب المنافسة بين شركات المحروقات، أضرّ كثيرا بالقدرة الشرائية للمغاربة، لاسيما ذو الدخل المحدود والطبقة المتوسطة"، يشرح الخبير نفسه قبل أن يردف أن "مجلس المنافسة سيواصل عمله للتأكد من احترام الشركات التسع المعنية لبنود الاتفاق والصلح".

جدري أوضح، في هذا الصدد، أن "قطاع المحروقات قطاع حيوي في المملكة المغربية"، شارحا أنه "سيكون هناك مراقب داخلي في كل مقاولة، قصد تتبع مدى احترام شركات المحروقات للاتفاقيات الموقعة في هذا الشأن".

وتابع المصدر نفسه: "الشركات 9 التزمت بتزويد مجلس المنافسة لمدة 3 سنوات بتقاريرها حول مشترياتها ومبيعاتها، حتى يلمس المواطن المغربي عمل مجلس المنافسة على أرض الواقع"، مشددا على "أننا اليوم نكون قد طوينا صفحة من قطاع المحروقات بإدانة هذه الشركات، بعدما ثبت رسميا أنها كانت تبطل المنافسة وتتفق فيما بينها".

وخلص المحلل الاقتصادي، في ختام تصريحه، إلى أن "الحكومة ومجلس المنافسة يجب عليهما أن يقوما بجميع الإجراءات القانونية، حتى تتحقق المنافسة الشريفة ما بين الفاعلين في القطاع؛ إذ إن هذا القرار سوف يعود بالنفع على المستهلك المغربي".

تجدر الإشارة إلى أن هيئة مجلس المنافسة وافقت، وفق بلاغ لها صدر مساء أمس الخميس، على محاضر صلح مبرمة مع 9 شركات للمحروقات ومنظمتها المهنية، تنص على دفع تسوية تصالحية بقيمة مليار و840 مليونا و410 آلاف و426 درهما.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: مجلس المنافسة

إقرأ أيضاً:

المغرب يتصدر طلب الأغنام الأوروبية للتربية.. والجزائر ترفع مشترياتها من إسبانيا

كشفت إحصائيات حديثة، لمفوضية الاتحاد الأوروبي، عن تزايد طلب المغرب على رؤوس الأغنام الأوروبية الموجهة للتربية أو الحملان، في بداية السنة الجارية، حيث استورد منها 113 ألف رأس خلال شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير الماضي، بالموازاة مع تراجع وصف بـ"الحاد" في واردته من رؤوس الماشية الموجّهة للذبح فقط.

وبحسب المفوضية الأوروبية، في نشرتها حول وضعية "سوق اللحوم والبيض" فإنّ: شحنات الحملان الحيّة المصدرة من الاتحاد الأوروبي قد شهدت زيادة بنسبة 16 في المائة في عام 2024 مدعومة بالطلب المغربي القوي؛ خلال الشهرين الأولين من عام 2025".

وأوضحت أنّ: "المغرب استورد 113.100 رأس من إجمالي 144.000 رأس صدرته بلدان أوروبا"، فيما أكّدت النشرة نفسها، انخفاض شحنات الأغنام الأوروبية المخصصة للذبح إلى الخارج، وذلك بنسبة 14 في المائة، مع تراجع وصف بـ"الحاد" في الشحنات الموجهة للسوق المغربية بـ70 في المائة.

وفي السياق نفسه، كشف المصدر أنّ: "صادرات الخروف الإسباني، بعد أن ظلت عند مستويات متواضعة بين عامي 2023 و2024 مقارنة بالسنوات السابقة، شهدت ارتفاعا حادا بنسبة 50 في المائة على أساس سنوي، خلال الشهرين الأولين من عام 2025 (مقارنة بعام 2024)، لتصل إلى 7.800 طن".

أيضا، أفادت النشرة بأنّ: "ما ساهم في هذه النتيجة هو ارتفاع الصادرات إلى الجزائر (من 23 إلى 2.870 طن) وفرنسا (من 1.950 إلى 2.700 طن)".

إلى ذلك، ذكّرت مفوضية الاتحاد الأوروبي بأن الجزائر، "تخطط لاستيراد ما يقرب من مليون رأس من الأغنام لإعادة تكوين قطعانها، وكانت تستهدف رومانيا لهذا الغرض".

واستدركت بأنه: "نظرا لإصابة (ماشية) هذا البلد بمرض طاعون المجترات الصغيرة، تحول الطلب في نهاية المطاف إلى إسبانيا". مبرزا أنّه: إجمالا، ارتفعت، خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية، صادرات الأغنام من رومانيا وإسبانيا والبرتغال بشكل ملحوظ مقارنة بالعام السابق؛ بينما استمر تراجع الشحنات الأيرلندية من لحم: الغنمي، إلى الأسواق البريطانية".


وأردفت أنه: "بالمقابل، شهدت الصادرات الكرواتية انخفاضا كبيرا. كما أن صادرات إيرلندا من لحم الخروف إلى الدول الأخرى انخفضت، خلال شهري يناير وفبراير 2025، بنسبة 8 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي".

إلى ذلك، تطرّقت النشرة ذاتها، إلى: "وضعية سوق لحم: البقري"، حيث أوضحت أنه: "خلال الفترة ما بين يناير وفبراير 2025، انخفضت الصادرات بنسبة 4.7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024".

وأشارت، في هذا الجانب، إلى أنّ: "المملكة المتحدة كانت الوجهة الأولى (36 في المائة)، تليها تركيا (7 في المائة). فيما سجلت الصادرات إلى تركيا انخفاضا كبيرا، في غضون تركز الصادرات على الدول المجاورة للاتحاد الأوروبي والجزائر، وعلى الوجهات الإفريقية التقليدية الأخرى مثل غانا والمغرب".

مقالات مشابهة

  • استراتيجيات فعالة لتمكين شركات السياحة من استهداف المسافرين في المنطقة
  • أحمد دويدار: الأهلي مطالب ياخد بطولة أفريقية كل سنة
  • “غرف دبي” تنظم فعاليات توعوية حول قوانين الشركات والامتثال والجمارك والضرائب
  • «غرف دبي» تنظم فعاليات توعوية حول قوانين الشركات
  • مشروعات جديدة وخدمات رقمية.. 411 مليار ريال مستهدفات قطاع الضيافة
  • المغرب يتصدر طلب الأغنام الأوروبية للتربية.. والجزائر ترفع مشترياتها من إسبانيا
  • قلعة الرأسمالية تعيد شركات خاصة للملكية العامة والعراق يفكك قطاع الدولة
  • الحكومة تدعو شركات القطاع الخاص للاستثمار في قطاع النقل النهري.. تفاصيل
  • لأول مرة..عودة شركات الطيران إلى الكيان مرهون بقرار من اليمن
  • غانا تسجّل 45 حالة مؤكدة بفيروس جدري القرود خلال شهر واحد