العُمانية: تشهد العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وجمهورية ألمانيا الاتحادية تطوّرًا ملحوظا في كل المجالات، حيث أسفرت هذه العلاقات الدبلوماسية الراسخة التي تصل إلى أكثر من 50 عامًا عن شراكة اقتصادية مُثمرة بين الجانبين.

وعكست زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه اللهُ ورعاه - إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية العام الماضي في شهر يوليو، عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومثّلت نقطة انطلاق جديدة لعلاقات اقتصادية أكبر خاصة في مجالات الطاقة المتجدّدة والهيدروجين الأخضر، وتعزيز التعاون الوثيق بينهما في مختلف المجالات.

وقد أجرى جلالته - حفظه اللهُ ورعاه - خلال زيارة جلالته - أعزّه الله - لألمانيا مباحثات رسمية مع فخامة الرئيس الدكتور فرانك فالتر شتاينماير رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية تناولت آفاق التعاون المُشترك بين البلدين وسُبل دعمه وتطويره في مختلف المجالات بما يحقق آمال وتطلعات الشعبين الصديقين.

والتقى جلالته - حفظه الله ورعاه - خلال الزيارة بعدد من رجال الأعمال الألمان وعدد من الرؤساء التنفيذيين للشركات الألمانية وممثّليها بهدف تنمية العلاقات التجارية وتعزيز الفرص الاستثمارية بين البلدين الصديقين في مختلف القطاعات.

كما شهدت زيارة جلالته - أعزّهُ الله - لجمهورية ألمانيا الاتحادية التوقيع على إعلان النوايا المشترك للتعاون في مجال الطاقة تحقيقًا لرغبة البلدين الصديقين في مواصلة تعزيزه وتطويره على أساس المنفعة المتبادلة.

وتأتي زيارة فخامة الرئيس الدكتور فرانك فالتر شتاينماير رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية الرسمية إلى سلطنة عُمان تعزيزًا لهذه العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية المتينة المتمثلة في تطوير التعاون بين البلدين الصديقين وازدهاره مستندا في ذلك إلى العلاقات الطيبة والاحترام المتبادل بين الجانبين.

ومما لا شك فيه أنّ الملف السياسي سيكون حاضرًا خلال اللقاءات الثنائية بين حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه اللهُ ورعاه - وفخامة الرئيس الدكتور فرانك فالتر شتاينماير رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث، وستكون العديد من القضايا محل الحديث والتشاور بين القيادتين.

وعلى هذا قامت العلاقات العُمانية-الألمانية المبنية على الاحترام وحسن النية والثقة المتبادلة في التعاطي مع كثير من القضايا الدولية المعاصرة انعكست تأثيراتها على البلدين الصديقين لإيجاد مقاربات إيجابية لعدد من القضايا التي تهمُ الجانبين على الساحتين الإقليمية والدولية واعتبار الحوار والطرق السلمية ومبادئ القانون الدولي أنجع الأسس وأفضل السبل لإحلال الأمن والسلم الدوليين.

وتعمل اللجنة العُمانية-الألمانية المشتركة بشكل ملموس على تطوير التعاون بين البلدين الصديقين وتعزيزه من خلال عقد العديد من الاجتماعات التي تفتح التبادل التجاري وتعمّق التعاون الاقتصادي وتُضاعف فرص الاستثمار في مجالات الطاقة والتقنية والتبادل الثقافي والعلمي الأكاديمي.

وتعدُّ جمعية الصداقة العُمانية-الألمانية من بين أوائل الجمعيات التي تأسّست بداية السبعينات من القرن الماضي حيث تمثل جسرًا يربط بين دولتين، وهي بمثابة مؤسسة نشأت بطلب من قيادات المجتمع المدني لتنمية أواصر التعاون والصداقة بين سلطنة عُمان وعدد من الدول في مجالات متعددة؛ منها المجال الاقتصادي والتجاري والثقافي والعلمي والفني والإعلامي والرياضي والاجتماعي.

وترتبط سلطنة عُمان مع جمهورية ألمانيا الاتحادية بعدد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم في سبيل تنمية التعاون الاقتصادي والصناعي بينهما والتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات وتنظيم الخدمات الجوية والتعاون في المجالات الصحية وغيرها، فقد سجّل حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين بنهاية عام 2022 أكثر من 214 مليون ريال عُماني.

وتمثّلت أهم السلع المصدّرة من سلطنة عُمان إلى ألمانيا في منتجات الميثانول والبولي إيثيلين والألمنيوم والمواد الكهربائية وبعض المواد الغذائية كالأسماك وغيرها، فيما تصدرت أهم السلع المستوردة من ألمانيا، المركبات بمختلف أنواعها والآلات والأجهزة الإلكترونية والأدوية والمنتجات الغذائية وغيرها.

وبلغ عدد الشركات الألمانية المسجلة في سلطنة عُمان بنهاية عام 2022 نحو 44 شركة بإجمالي رأسمال مستثمر تجاوز 16 مليون ريال عُماني في قطاعات متعددة تشمل الإنشاء والتشييد والتعدين والمحاجر والصناعة والصحة والنفط والغاز وغيرها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جمهوریة ألمانیا الاتحادیة بین البلدین الصدیقین الع مانیة حفظه الله

إقرأ أيضاً:

أنقرة ودمشق تبحثان شراكة اقتصادية جديدة وتعدان بخطوات إصلاحية شاملة

في خطوة لافتة لتعزيز العلاقات الثنائية، استقبلت العاصمة التركية أنقرة اجتماعًا رفيع المستوى جمع مسؤولين بارزين من تركيا وسوريا، يتقدمهم نائب الرئيس التركي جودت يلماز والرئيس السوري أحمد الشرع.

اقرأ أيضا

قطة تعود للحياة بعد ساعات تحت الخرسانة في شانلي أورفا…

الأحد 25 مايو 2025

وحضر الاجتماع أيضًا وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، إلى جانب وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك، ومحافظ البنك المركزي فاتح كاراهان.

وفي تصريح أدلى به عبر حسابه الرسمي، أوضح جودت يلماز أن الاجتماع تناول مستقبل التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكدًا أنه تم التباحث بشأن الخطوات العملية اللازمة لتحقيق إصلاحات مالية واقتصادية تعزز الرفاهية في سوريا.

وقال يلماز: “ناقشنا مع الجانب السوري سبل تعميق علاقاتنا الثنائية على مختلف المستويات، وركزنا بشكل خاص على التعاون الاقتصادي في المرحلة المقبلة.

كما أجرينا مشاورات موسعة حول كيفية دعم الإصلاحات في سوريا، ورفع مستويات الرفاهية هناك.”

مقالات مشابهة

  • البرلمان المصري: متمسكون بثوابت علاقات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي  
  • لا ينكرها إلا المغرضون.. علاء مبارك يرد على منشور قصص مختلقة عن علاقات مصر والسعودية
  • الوزير المصطفى يبحث مع القائم بأعمال السفارة القطرية سبل تعزيز التعاون الإعلامي بين البلدين
  • أنقرة ودمشق تبحثان شراكة اقتصادية جديدة وتعدان بخطوات إصلاحية شاملة
  • الثلاثاء.. رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية يزور سلطنة عُمان
  • "الغرفة" تستضيف "مؤتمر الأعمال العماني الشرق أفريقي".. الإثنين
  • الاجتماع الـ17 للجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي-الفرنسي .. شراكة راسخة نحو المستقبل
  • سفير عمان بالقاهرة: منتدى التعاون العربي الصيني منصة للشراكة النموذجية المتعددة الأطراف
  • سفير الكاميرون بالقاهرة: العلاقات بين البلدين قديمة وعميقة فى مجالات متنوعة
  • خلال استقبال نظيره البلغاري.. وزير الخارجية والهجرة يشيد بالعلاقات الثنائية بين البلدين