هل شهداء غزة يشعرون بألم الموت؟.. باحث بالأزهر يجيب
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
قال الشيخ محمود ربيع، باحث بجامعة الأزهر الشريف، إن النبي الكريم قال في الحديث الشريف (من مات دون ماله فهو شهيد ومن مات دون عرضه فهو شهيد)، منوها أن شهداء غزة هم شهداء عند الله.
وأضاف محمود ربيع، في فيديو خاص لموقع صدى البلد، أن شهداء غزة لا يشعرون بألم الموت، فالنبي قال (إنما يجد الشهيد من ألم الموت كما يجد أحدكم من مس القرصة).
وأشار إلى أن الشهيد لا يرى ألم الموت، لأن لهم عناية خاصة، فهم أحياء عند ربهم يرزقون، والله تعالى قد اختار أهل غزة لهذه المهمة، ونحن نسأل الله لهم النصر والمدد وأن يرزقنا الله الموت في سبيله.
فضل الموت في سبيل اللهكشفت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، عن فضل الموت في سبيل الله، والشهادة في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض والوطن.
واستشهدت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، عن فضل الموت في سبيل الله، بما ورد عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا الَّذِي مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَيَأْمَنُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ. صحيح ابن حبان.
خصائص الشهيدوقال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن الشهادة في سبيل الله رتبة عظيمة للغاية ليس دونها رتبة، وللشهيد منزلة كبيرة عند الله تعالى، ومكرمة عالية، ورزق كريم نظير تقديمه أغلى ما عنده، وهو الجود بنفسه وروحه وحياته في سبيل الدفاع عن الأرض والعِرض، وإبقاء القيم والأخلاق، وتكريس العدالة والسلام، وصون البلاد من المعتدين، وحفظ عزة الأوطان وكرامتها، وتعزيز الاستقلال والحرية، وتحقيق سيادة الدول وحماية مكتسبات الشعوب، واندحار العدوان والظلم".
وأضاف في تصريح سابق، أن الله تعالى أعدَّ للشهيد خصائص وميزات لا تكون لغيره؛ وهي درجة سامية جدًّا حرَّض النبي صلى الله عليه وسلم على نوالها بالإخلاص والتضحية حيث يقول: «وَلَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي مَا قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ» "متفقٌ عليه".
وأكد مفتي الجمهورية على أن فضل الشهادة في سبيل الله معروفٌ ومقررٌ في شريعتنا السمحة؛ كما نطقت بهذا النصوص الشريفة، يقول الله تعالى في القرآن الكريم مخبرًا عن ذلك: ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 111]، فجعلَ اللهُ تعالى الربحَ الموعود في مقابلة التضحية بالنفس في هذا المقصد النبيل هو الجنة.
وأضاف: والشهيدُ له منزلةٌ عظيمة عند الله، ويكفيه في ذلك ما جاء في حقه في القرآن الكريم؛ فتارةً يُرشدنا الحقُّ تبارك وتعالى بأن لا نقولَ عن الشهداء أنهم أمواتٌ، ويُخبرنا بأنهم أحياء حياة لا نعلمها، قال تعالى: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ﴾ [البقرة: 154]، وتارةً ينهانا أن نحسبهم أمواتًا، بل هم أحياء عند ربهم يرزقون، قال سبحانه: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: 169].
ولفت المفتي النظر إلى أن الشهيد هو كل من جاد بروحه وسالت دماؤه في سبيل الدفاع عن الوطن من الأعداء ومن الإرهابين، ولا فرق بين مسلم ومسيحي في نيل هذا الشرف.
وأكد على أن للشهيد فضلًا كبيرًا لا يُقاربه فضلٌ؛ فإن له الشفاعةَ في سبعين من أقاربه، كما جاء في السنن عن المِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللهِ سِتُّ خِصَالٍ: وذكر منها: وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ»، والذي نتوقف عنده في هذا الحديث الشريف وننبه عليه؛ من أجل أن نربطَ على قلوب أهل الشهيد هو قبول شفاعته عند الله تعالى يوم القيامة في سبعين من أقاربه، ولا أحد أولى بهذا الفضل من أهلِه الذين تحمَّلوا ألم فراقه، وأولى هؤلاء هم أبوه وأمه وزوجه وأبناؤه؛ فهنيئًا للشهيد بالجنة، وهنيئًا لهؤلاء بشفاعته لهم بين يدي الله تعالى في دخولهم الجنة.
وأردف المفتي قائلًا: وصاحب هذه الشهادة: إما أن يكون شهيدًا في الدنيا والآخرة إذا كان يقاتل الأعداء لإعلاء كلمة الله تعالى، وإما أن يكون شهيدًا في الدنيا فقط إذا كان قتاله الأعداء لمطلب دنيوي؛ كالرياء مثلًا. وأما الشهادة الحكمية: فصاحبها يكون شهيدًا في الآخرة فقط، وهو يخالف الشهيد الأول والثاني في أنه يُغَسَّل ويصلى عليه، بخلاف الأولين، وأجره على الله. وأقسام هذا النوع كثيرة جاء التنبيه عليها في عدد من الأحاديث النبوية؛ منها: ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللهِ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهداء غزة الموت الأزهر الشهيد ألم الموت غزة فی سبیل الله الله تعالى ف ی س ب یل عند الله شهید ا ى الله د الله
إقرأ أيضاً:
لو عاوز تحلم بحد مات تعمل إيه؟.. داعية إسلامى يوضح الطريقة
كشف الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، عن طريقة وردت عن الإمام الحسن البصري، يمكنك إذا فعلتها أن ترى الميت فى الحالة التى هو عليها فى حياته البرزخية.
لو عاوز أحلم بحد مات أعمل إيه؟
وأوضح خلال فيديو مسجل له: إنه جاء عن الإمام الحسن البصرى أنه قال: من أراد أن يرى فى منامة أحدا من الأموات فليصلى العشاء وسنتها، ثم يصلى الوتر ثم يصلى أربع ركعات، يقرأ فى كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة “الهاكم التكاثر” ثم يأخد مضجعه -ينام- ثم يقول “اللهم أرنى فلانا ابن فلان فى الحالة التى هو عليها الآن”، قال الحسن: فانه يراه فى تلك الليلة إن شاء الله.
وأكد الشيخ محمد أبو بكر، أن رسائل الميت لا تحل حراما ولا تحرم حلالا ولا تنغص عليك الحياة.
رسائل الميت
وبين أن رسائل الميت إما تحمل شيئا لك فى حياتك تهتدى به، أو يخبرك عنه بحال يريد منك دعاء أو صدقة أو شيئا من نحو هذا القبيل.
وتابع قائلا: “فبلاش نقعد على المصطبة ونحكى حكاوى شوفت الميت خالص ”.
كما قال: “إن رسائل الميت مابتقعدش فيلم 3 ساعات إنما يُرى كطيف أو كنسمة هواء فى جو حار شديد يعنى بسرعة فى عجالة”.
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن رؤية الميت في حالة سيئة بالمنام، هو شيء مُقلق، وإن لم يكن العذاب هو الدلالة الوحيدة لذلك، منوهًا بأن الميت الذي يتعذب يحتاج من الأحياء خمسة أشياء، وقد يكون ذلك بسبب تقصير منا في حق لله تعالى.
وأوضح «عويضة» خلال تفسير حلم رؤية الميت في المنام ، في إجابته عن سؤال: « رأيت أبي المتوفي بحالة سيئة في المنام، ماذا أفعل؟»، أن رؤية متوف في حالة سيئة بالمنام، هو أمر مُقلق، وإن لم يكن عذابه هو التفسير الوحيد للصورة السيئة التي جاء بها في المنام، لافتًا إلى أنه قد يكون بسبب تقصير من الأحياء في حق الله تعالى وحزنه عليهم، حيث تُعرض أعمالنا على موتانا.
وعن تفسير حلم رؤية الميت ، أضاف أن في هذه الحالة ينبغي على الإنسان أن يقوم بخمسة أشياء:
أولها أن يستغفر االله تعالى ويراجع نفسه وتقصيره في حق الله تعالى.
وثانيها أن يطلب المغفرة من الله عز وجل للميت.
وثالثًا الإكثار من الدعاء له.
ورابعًا الإكثار من الصدقات عنه.
وخامسًا تذكره بأعمال الخير من حج وختم لقرآن، فكلها أمور يغفر بها الله الذنوب.
رؤية الميت في المنام بحالة جيدةرؤية الميت في المنام بحالة جيدة ففيها ورد أن رؤية المتوفي في المنام في حالة جيدة ومبتسم شيء يستبشر ويفرح بها يعني أن حاله في الأخرة جيد وحسن.
لماذا يزورنا الأموات في المنام
لماذا يزورنا الأموات في المنام ، ورد أن رؤية الميت في المنام من الممكن أن ينطبق عليها هذه الأسباب، فمن الممكن أن تكون رسالة للأحياء، حيث قال رسول الله: "لن يبقى بعدي من النبوة إلا المبشرات فقالوا وما المبشرات يا رسول الله قال الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له"، فرؤية الأموات تكون حقيقة لا شك فيها لأنهم في دار الحق.
لماذا يزورنا الأموات في المنام ؟، إذا زار المتوفى شخص في منامه وأعطاه شيئا يعتبر ذلك رزق سيأتي وإذا حصل الميت على شيء منه يعني أنه سيفقد أو يسلب منه شيئا، و تفسير الرؤيا تكون على حسب حالة الرائي وصلاحه وقربه من الله أو عدمه: "بمعنى جاء رجل للإمام ابن سيرين وقال له (يا إمام رأيت في المنام إني أؤذن فقال له ابشر أنك ستحج بيت الله الحرام وانصرف الرجل وجاء آخر في نفس المجلس وقال له رأيت في المنام إني أؤذن فقال له انتظر فسوف أبلغ عنك الشرطة فأنت لص وسارق فعاهده على التوبة الناس تعجبت كلاهما رأى أنه يؤذن فلم اختلف التفسير قال نظرت في وجه الأول فرأيت علامات الصلاح والتقوى فتذكرت قول الله عز وجل وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق، ونظرت في وجه الثاني فرأيت شؤم المعصية فتذكرت قول الله تعالى وأذن مؤذن إيتها العير أنكم لسارقون)".