اعترف كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى واشنطن، بأن الأيام المقبلة “ستكون صعبة”، حيث تقاتل بلاده روسيا بينما يتراجع الدعم الأمريكي من قبل الكونجرس، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.

ولا تزال حزمة المساعدات التي قدمها الرئيس  الأمريكي جو بايدن والتي تبلغ قيمتها حوالي 106 مليارات دولار لأوكرانيا وإسرائيل واحتياجات أخرى متجمدة في الكونجرس ولم تتم الموافقة عليها أو رفضها ولكنها تخضع لمطالب سياسية جديدة من الجمهوريين الذين يصرون على تغييرات في سياسة الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لوقف تدفق المهاجرين.

واعتبر مراقبون أن ربط المساعدة العسكرية التي تقدمها أمريكا الى أوكرانيا بأمن حدود الولايات المتحدة يؤدي إلى إقحام واحدة من القضايا السياسية الداخلية في أزمة أوكرانيا، ما يؤثر سلبا عليها وربما تصبح أوكرانيا وحيدة مع رفع غطاء الدعم الأمريكي عنها.

عندما يعود الكونجرس للانعقاد ستكون المخاطر أكبر، حيث إن الفشل في التوافق حول المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا يهدد بتأخير المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف وإسرائيل، فضلاً عن المساعدات الإنسانية لغزة، في خضم حربين ، الأمر الذي قد يقوض مكانة أمريكا العالمية.

وقال لوك كوفي، أحد كبار الباحثين في معهد هدسون، الذي استضاف مؤخراً أندريه يرماك، كبير موظفي مكتب الرئيس الأوكراني : "إن المساعدات تأتي في وقت حاسم".

بينما قال يرماك "إن أموالنا تنفد".

وتحول دعم اوكرانيا الآن إلى معركة حزبية أخرى في الولايات المتحدة.

ويدعم أعضاء الكونجرس بأغلبية ساحقة أوكرانيا، لكن استمرار تسليم المساعدات العسكرية والحكومية الأمريكية يتراجع بشدة في الجناح اليميني المتشدد من قبل المشرعين الجمهوريين وبعض الأمريكيين.

ويصب كل ذلك في مصلحة روسيا التي تريد إنهاء الأزمة الأوكرانية لصالحها وحماية أمنها القومي كما تقول من أمريكا وحلف الناتو.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: 6 مليارات دولار الأمريكي جو بايدن الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمهوريين الأيام المقبلة المساعدة العسكرية حلف الناتو

إقرأ أيضاً:

فرحات: الولايات الأمريكية تتجه لحصار الإخوان و تجريدهم من أدوات النفوذ والاختراق

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن قرار ولاية فلوريدا الأمريكية تصنيف جماعة الإخوان ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير» كمنظمتين إرهابيتين أجنبيتين يمثل تحولا استراتيجيا بالغ الدلالة في إدراك المؤسسات الأمريكية لطبيعة هذا التنظيم وأدواره العابرة للحدود، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي استكمالا لمسار بدأ بقوة الشهر الماضي بعدما أعلن حاكم تكساس جريج أبوت التصنيف نفسه، بما يعكس تغيرا نوعيا في الرؤية الأمريكية تجاه الإخوان و شبكاتها المنتشرة داخل الولايات المتحدة.

وأضاف فرحات في بيان له اليوم، أن هذا القرار لا يمكن عزله عن التحولات المتصاعدة داخل الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، حيث باتت دوائر صنع القرار أكثر وعيا بطرق تغلغل جماعة الإخوان التي تعمل تحت لافتات تبدو مدنية، بينما تمارس عمليا دورا مزدوجا يشمل تبييض خطاب الجماعة وتوفير حاضنة سياسية وإعلامية لتمرير أجنداتها داخل المجتمع الأمريكي، وهو ما أثار انتقادات واسعة من تيارات سياسية وأمنية داخل واشنطن.

خبير: تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية يضع قيودًا على نشاطها بأمريكا وخارجهابرلماني: تصنيف الإخوان منظمة إرهابية في أمريكا خطوة نحو تجفيف منابع التطرفأعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية يشيدون بمسيرة الأزهر في بناء الجسور بين الثقافاتخلال محاكمة متحدث الإخوان وآخرين.. كشف عدة مفاجآت في مخطط إعادة الهيكلة

وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن ولاية فلوريدا تعد من أكثر الولايات حساسية تجاه قضايا الأمن القومي الداخلي، ومن ثم فإن خطوتها الأخيرة تتجاوز البعد الرمزي لتشكل ضغطا مباشرا على المؤسسات الفيدرالية للنظر بجدية في إعادة تقييم وضع الجماعة، خاصة مع توسع الأدلة حول ارتباطات الإخوان بشبكات تمويل، وأنشطة تستهدف التأثير على السياسة الأمريكية تحت مظلة منظمات مثل “كير”، التي كانت تسوق نفسها لسنوات باعتبارها ممثلا للجاليات المسلمة في الولايات المتحدة، بينما تكشف الوثائق والتحقيقات عن دورها الأيديولوجي والتنظيمي المرتبط مباشرة بمشروع الجماعة.

وأشار فرحات إلى أن القرار يعد صفعة قوية لمحاولات الإخوان التحرك في الخارج بعد أن فقدوا قواعدهم في المنطقة العربية، ويؤكد أن العالم بدأ ينظر بواقعية إلى خطورة خطاب التحريض والاختراق الذي تبنته الجماعة منذ تأسيسها، مستغلة الهجرة، والعمل الأهلي، والعمل الحقوقي، كستار لتمرير أفكارها وزرع شبكات تأثير تتعارض مع السيادة الوطنية للدول.

وأكد أن هذا التحول الأمريكي سيشجع دولا أخرى داخل أوروبا وخارجها لاتخاذ خطوات مماثلة، خاصة أن العديد من الأجهزة في الغرب تجري منذ شهور مراجعات موسعة حول التعامل مع الجماعة بعد تزايد المخاوف من ارتباطها بالخطاب المتطرف وتوظيفها الأزمات الإقليمية لصناعة حضور سياسي موازي خارج إطار الدول، مشددا على أن المراجعات الدولية الجارية تمثل انتصارا لرؤية مصر التي حذرت مرارا من خطورة هذا التنظيم على الأمن الإقليمي والدولي.

ولفت أستاذ العلوم السياسية إلي أن القرار يمثل رسالة قوية للمجتمع الدولي بضرورة التحرك المشترك لوقف تمدد الجماعات المتطرفة، وتجفيف منابع التمويل، وكشف الشبكات الإعلامية والحقوقية التي تعمل كواجهة لتبرير خطاب التطرف، بما يضمن حماية الأمن والاستقرار العالميين.

طباعة شارك العلاقات الأمريكية الإسلامية العلوم السياسية حزب المؤتمر التحولات المتصاعدة

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: الولايات المتحدة "غير مستعدة بعد" لانضمام أوكرانيا إلى الناتو
  • زيلينسكي: الولايات المتحدة «غير مستعدة بعد» لانضمام أوكرانيا إلى الناتو
  • فرحات: الولايات الأمريكية تتجه لحصار الإخوان و تجريدهم من أدوات النفوذ والاختراق
  • أمريكا تعلن خفض تمويل أوكرانيا
  • الولايات المتحدة الأمريكية والمجال الحيوي
  • زيلنسكي: محادثات أوكرانيا مع الولايات المتحدة حول خطة السلام “بنّاءة لكنها لم تكن سهلة”
  • سفير الولايات المتحدة الأمريكية الجديد يقدم أوراق اعتماده
  • ميدفيديف: التوترات القائمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "في صالح روسيا"
  • بعد إنفاق يفوق مشروع مارشال.. لماذا فشلت الولايات المتحدة في أفغانستان؟
  • أمريكا تعلّق.. هجمات بطائرات مسيّرة تقتل عشرات الأطفال بالسودان