الهيئة النسائية في همدان بصنعاء تنظم فعاليات خطابية ووقفات بمناسبة ذكرى الشهيد السنوية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
الثورة نت|
نظمت الهيئة النسائية الثقافية بمديرية همدان في محافظة صنعاء، فعاليات خطابية ووقفات، إحياءً للذكرى السنوية للشهيد تحت شعار “شهداؤنا على طريق القدس”.
وخلال الفعاليات والوقفات التي أقيمت في قرى بيت شويع والمحجر ودار العادل والغرزة وعلاو ضلاع ومذبل، عبرت المشاركات عن الفخر والاعتزاز بالوقوف في حضرة من قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله ونصرة للمستضعفين، وسقوا بدمائهم الزكية أرض الوطن التي أثمرت حرية وعزة وكرامة.
وأكدن أن إحياء هذه الذكرى محطة لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات وبطولات الشهداء وسيرتهم الجهادية وغرس روح التضحية والفداء وتعزيز ثقافة الشهادة والاستشهاد في نفوس أبناء المجتمع.
إلى ذلك نفذت الهيئة النسائية زيارات لأسر وذوي الشهداء في المديرية، ثمنّ خلالها صمود وثبات أسر الشهداء وتضحياتها بفلذات أكبادها في سبيل الله ومن أجل حرية الوطن واستقلاله.
وأكدن أن تضحيات الشهداء أثمرت في الواقع الذي نعيشه اليوم، وستظل ذكراهم خالدة في نفوس أبناء الشعب.
تخللت الفعاليات والوقفات فقرات متنوعة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الاقصى
إقرأ أيضاً:
الاستقلال مسؤولية مستمرة نحو بناء المواطنة الصالحة وليس مجرد ذكرى
صراحة نيوز ـ د. خلدون نصير
في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، يحتفل الأردنيون بذكرى الاستقلال، ذلك اليوم الذي ارتفعت فيه راية الوطن عالية، معلنة ميلاد دولة حرة ذات سيادة، أُسست على قيم النضال والتضحية والكرامة. إنه يوم من أيام العز، لكنه ليس مجرد لحظة في التاريخ، بل محطة للتأمل وإعادة النظر في حاضرنا ومستقبلنا.
فالاستقلال لا يكتمل بنيل السيادة وحدها، بل يتحقق عندما يعيش المواطن شعورًا حقيقيًا بالانتماء، وعندما يدرك أن بناء الوطن مسؤولية جماعية لا تقتصر على المؤسسات بل تبدأ من الأفراد.
ان الاحتفال بالاستقلال يجب أن يتجاوز مظاهر الزينة والتهاني، ليصبح فرصة لتجديد العهد مع الوطن، ووقفة صادقة مع الذات نُراجع فيها دورنا كمواطنين. وهنا يجب ان نتوقف ونسأل انفسنا كيف نُعمّق معنى الاستقلال في حياتنا اليومية؟ كيف نترجمه إلى سلوك يُعبّر عن وعي ومسؤولية وانتماء حقيقي؟
فالمواطنة الصالحة والصادقة لا تعني أداء الواجبات، فقط بل تعني أيضًا الإيمان بأن الوطن بيتٌ للجميع، وأن الحفاظ عليه مسؤولية لا تُؤجل، تبدأ من احترام القانون، والانخراط الإيجابي في الشأن العام، ومحاربة الفساد، وتشجيع الريادة والعمل الشريف، وصولًا إلى تعزيز ثقافة الحوار والانفتاح والمسؤولية المجتمعية.
لقد أثبت الأردن، بقيادته الهاشمية، أنه قادر على تجاوز كل التحديات التي عصفت به وبالمنطقه ، وان قوة الوطن الحقيقية تُقاس بمدى وعي أبنائه. فالمجتمعات لا تنهض بالخُطط والسياسات فقط بل تنهض بالإنسان الذي يؤمن بوطنه، ويعمل لأجله، ويحمل قيمه في كل خطوة.
لذلك، فإن تعميق معنى الاستقلال في نفوسنا يبدأ من البيت والمدرسة والجامعة والمؤسسة، ويصل إلى كل ميدان نعمل فيه. وهو ما يحتاج إلى استثمار وطني حقيقي في الإنسان، وتوفير البيئة التي تجعله شريكًا لا متفرجًا، ومبادرًا لا منتظرًا.
فالاستقلال الحقيقي لا يُقاس بعدد السنوات، بل بما ننجزه خلال هذه السنوات. ولا نُخلّد الاستقلال بالكلمات، بل بالأفعال.
كل عام والأردن بخير، وطنًا حرًا، وشعبًا واعيًا، ومستقبلًا نبنيه معًا بإرادتنا ووعينا