والدة طفل فلسطيني تروي معاناته بسجون الاحتلال: «كسروا قدمه علشان بيحب الأقصى»
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
يبلغ من العمر 17 عاماً، اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 14 شهراً، لحجة تبدو بالنسبة للاحتلال جريمة، وبالنسبة للقضية الفلسطينية مُساندة وصمود، وتمسك بالأرض التي دمّر الاحتلال تقريباً كل ما له علاقة بالحياة على وجهها.
أحمد وليد محمد خشان، من جنين، أسير فلسطيني تم تحريره أمس، ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تمت بوساطة مصرية وجهود مُضنية في الساعات السابقة للإفراج خاصة مع تعنت الجانب الإسرائيلي ومحاولته في عدم الالتزام بالبنود المُتفق عليها.
في حوالي الساعة الثالثة فجر يوم 10 سبتمبر 2022، أي قبل حوالي 14 شهراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل أسرة الطفل أحمد وليد، وحطمت كل ما فيه، وانهالت بالضرب على أفراد الأسرة، قبل أن يصطحبوا الطفل معهم إلى السجن.
تقول «شكرية إسعاد»، والدة الطفل «أحمد وليد»، في تصريحات لـ«الوطن» إن جنود الاحتلال اقتحموا المنزل في الثالثة فجراً، ولم يغادروا إلا في السادسة صباحاً، مشيرةً إلى أن ابنها ظل في السجون الإسرائيلية لمدة 14 شهراً، بعد صدور حكم ضده بالسجن لمدة سنتين، بالإضافة إلى غرامة مالية.
وعن سبب صدور حكم بحبس ابنها، قالت الأم الفلسطينية: «ابني شاب بيحب وطنه وبيحب الأقصى ودافع عنه وعن القدس، وهذا السبب الرئيسي في اعتقاله وصدور حكم ضده».
معاملة سيئة للأسرى في سجون الاحتلال«معاملة صعبة»، هكذا وصفت الأم الفترة التي قضاها ابنها «أحمد» في سجون الاحتلال الإسرائيلي: «ضربوه وعذبوه وكسروا قدمه»، مؤكدة أنه طول فترة الاعتقال عانى من الضرب والإهانة المستمرة من قبل قوات الاحتلال.
وعن حالة ابنها بعد الإفراج عنه قالت: «مش ابني اللي أعرفه، شكله تغير خالص من الضرب والإهانة وقلة الأكل، فرحتنا بعودة أحمد ممزوجة بألم في ظل سقوط الكثير من الشهداء جراء القصف في جنين وشهداء غزة، اخواننا مازالوا في الأسر، ونأمل الإفراج عنهم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأسرى إسرائيل غزة قوات الاحتلال فلسطين الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
انتهاك جديد لقدسية الأقصى.. المستوطنون يقتحمون الباحات تحت حماية الاحتلال| تقرير
في مشهد بات يتكرر دون رادع، أقدم عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس الاثنين، على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وذلك تحت حماية مشددة من قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة وصفها مراقبون بأنها استفزاز صريح لمشاعر المسلمين وتصعيد خطير ضمن سياسات فرض الأمر الواقع.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن المستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، حيث أُتيحت لهم الحماية الكاملة من قبل قوات الاحتلال، التي تواجدت بكثافة في محيط الباحات وداخلها، لتأمين تحركاتهم ومنع وصول المصلين الفلسطينيين إلى الأماكن التي يمر بها المستوطنون.
وبحسب شهود عيان، نفذ المستوطنون جولات استفزازية في ساحات المسجد، وتوقفوا عند عدة نقاط لأداء طقوس تلمودية بصوت مرتفع، في محاولة واضحة لتكريس السيطرة الرمزية على المكان، ضاربين بعرض الحائط كل التحذيرات الدولية من المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، الذي يُعد أحد أقدس الأماكن لدى المسلمين في العالم.
ويأتي هذا الاقتحام في سياق تصعيد مستمر تشهده مدينة القدس، لا سيما في ظل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة التي توفر الغطاء السياسي والقانوني لتلك الانتهاكات، فيما تواصل سلطات الاحتلال إبعاد المصلين والمرابطين الفلسطينيين عن المسجد، وتمنع دخول من تقل أعمارهم عن الأربعين عامًا في كثير من الأحيان، في سياسة ممنهجة تهدف إلى تفريغ المسجد من أهله وإتاحة المجال أمام المقتحمين.
السلطة الفلسطينية من جهتها أدانت الاقتحام بشدة، معتبرةً أنه "يشكل انتهاكًا صارخًا للوضع القائم التاريخي والقانوني"، محذّرة من أن استمرار هذه الممارسات من شأنه أن يُفجّر الأوضاع في مدينة القدس وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما حمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات.
ويرى محللون أن تكرار هذه الاقتحامات في فترات متقاربة لم يعد مجرد استفزاز عابر، بل يدخل ضمن مشروع إسرائيلي أوسع لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا، على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل.
ورغم الموقف العربي والإسلامي المندد، لا تزال إسرائيل تمضي قدمًا في تنفيذ أجندتها، في غياب رادع دولي حقيقي.