خبير عسكري: أحزمة الاحتلال النارية وراء حجم الدمار الهائل في قطاع غزة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن حجم الدمار المهول الذي طال قطاع غزة وخاصة في الجزء الشمالي يعود إلى استخدام جيش الاحتلال الأحزمة والسدود النارية.
وأوضح الدويري في تحليله العسكري لقناة الجزيرة، أن الجيش الإسرائيلي لجأ إلى هذه السياسة قبل تقدم قواته ميدانيا من أجل تسطيح الأرض بهدف تدمير الأنفاق وتحييدها.
وأشار إلى أنه لو دخلت وكالات أنباء ووسائل إعلام تتسم بالمهنية والموضوعية قطاع غزة "لشاهدنا أضعاف ما تم مشاهدته من دمار وخراب"، ونوه إلى أن هذه الصور يجب أن يكون لها ارتدادات وإسقاطات في أميركا وبريطانيا من أجل إجبار إسرائيل على تمديد الهدنة.
وكشف عن أن تل أبيب لم تستخدم قنابل عرضتها أميركا ذات قدرة تدميرية أقل، وأكد أن هدفها كان التدمير الممنهج في ظل حديثها المتكرر حول القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وضرب مثالا بتهديد وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو بضرب غزة بقنبلة نووية.
ولفت إلى أن مشاهد الدمار هذه لم تتم مشاهدتها سوى في هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في نهاية الحرب العالمية الثانية، وشدد على أن المدن الألمانية في تلك الحقبة لم تتعرض لدمار مثلما حدث في غزة.
الهدنة المؤقتة
وحول الهدنة الإنسانية المؤقتة، يرى الخبير العسكري أن بعض الخروقات تم تجاوزها وتداركها في ظل حرص كافة الأطراف على استكمال وقف إطلاق النار بل وتمديده من أجل استرجاع 100 أسير إسرائيلي.
ويضيف أن الهدنة المؤقتة وتمديدها "قد يفتح آفاقا حول إمكانية وقف إطلاق نار شامل" بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وشدد على أهمية العامل الإنساني بعد حجم الدمار الهائل الذي حل بالقطاع الغزي، فضلا عن التقاط الأنفاس ولملمة الجراح وترتيب الصفوف.
يذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤول عسكري أميركي، أن 90% من قنابل إسرائيل على غزة موجهة بالأقمار الصناعية وبعضها يزن ألفي رطل.
وتتوافق هذه المعلومات مع تصريحات رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف للجزيرة، إذ قال إن قوات الاحتلال ألقت 40 ألف طن من المتفجرات على القطاع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ما أسباب التصعيد بين روسيا وأوكرانيا؟.. خبير عسكري يجيب
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد كريم حاتم الفلاحي أن للتصعيد الروسي في أوكرانيا أهدافا عدة، ويأتي في ظل جولة مفاوضات بين موسكو وكييف، والمقررة غدا في مدينة إسطنبول التركية.
وبحسب العقيد الفلاحي، فإن روسيا توسّع عمليتها العسكرية باتجاه مدينة خاركيف ومنطقة سومي الواقعة شمال شرق أوكرانيا، بهدف إقامة المنطقة العازلة التي تكلم عنها الرئيس فلاديمير بوتين في المنطقتين.
كما تدمر روسيا بنى تحتية لأوكرانيا لإجبارها -كما يقول العقيد الفلاحي-على الموافقة على الشروط الروسية التي تضعها خلال المفاوضات بينهما، بالإضافة إلى محاولة استنزاف القدرات العسكرية الأوكرانية، خاصة الجوية منها، حيث أطلقت اليوم مثلا 472 مسيّرة باتجاه الأراضي الأوكرانية وصواريخ، أحدها أصاب مركز تدريب وأدى إلى مقتل 12 شخصا وجرح ما يقارب 60.
وتسعى موسكو من خلال التصعيد الذي تمارسه إلى السيطرة على الأراضي وعلى الموارد الأوكرانية، بالإضافة إلى استنزاف الغرب.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت سيطرتها على قرية جديدة في منطقة سومي، وسط تصاعد المخاوف من هجوم بري واسع، حيث أمرت السلطات الأوكرانية بإخلاء إلزامي لعدد من القرى الحدودية.
إعلانكما أكدت موسكو سيطرتها على قرية نوفوبيل في منطقة دونيتسك، حيث تحتدم المعارك يوميا.
اتهام الناتوفي المقابل، أعلنت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تفجير قطار عسكري للقوات الروسية في منطقة ميليتوبول الواقعة على ساحل بحر آزوف، في وقت قالت فيه موسكو إن جسرين انهارا في منطقتين روسيتين محاذيتين لأوكرانيا بعد تعرضهما لـ"أعمال إرهابية".
وتعرضت مناطق في جنوبي روسيا لهجمات متكررة من أوكرانيا خلال الحرب التي بدأتها موسكو بهجوم شامل على جارتها قبل أكثر من 3 سنوات.
وعن اتهام موسكو حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأنه يساعد أوكرانيا في هجماتها، أوضح العقيد الفلاحي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرح قبل أيام بأنه في حال تبين أن بوتين يحاول أن يتلاعب بهم فسيكون لهم موقف آخر، مشيرا إلى أن هذا التصريح هو رسالة واضحة إلى موسكو.
وتقول روسيا إن المعلومات الاستخباراتية وأشكال الدعم الأخرى لا تزال تقدم لأوكرانيا من قبل الغرب والولايات المتحدة الأميركية.
وقال العقيد الفلاحي إن ضرب المطارات التي توجد فيها قاذفات إستراتيجية هي رسالة قد تكون من الناتو أو واشنطن مفادها أن استمرار الحرب لن تكون منة مصلحة روسيا في المرحلة المقبلة، ولا سيما أن جولة المفاوضات القادمة ستحدد وجهة الحرب.