الأسبوع:
2025-12-12@23:48:24 GMT

أمريكا واليهود

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

أمريكا واليهود

يخطئ مَن يعتقد أن أمريكا تقف على الحياد بين العرب وإسرائيل، ويخطئ -كذلك- مَن يعتقد أن أمريكا ودول الغرب يقفون بجانب إسرائيل، أما الحقيقة فهي أن أمريكا بعد أن احتل اليهود عقول حكامها قد أصبحت أشد حرصًا على تحقيق أهداف اليهود من حرص اليهود أنفسهم على تحقيق أهدافهم، حتى أن الأمريكان المتدينين يعيبون على اليهود فكرة تخليهم عن الضفة الغربية، ويعتبرون ذلك كبيرة من الكبائر، يقول القسيس الأمريكى مايك إيفانز «إن تخلي إسرائيل عن الضفة الغربية سوف يجرُّ الدمار على إسرائيل، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية من بعدها، ولو تخلّت إسرائيل عن الضفة الغربية وأعادتها للفلسطينيين، فإن هذا يعنى تكذيبًا بوعد الله في التوراة، وهذا سيؤدي إلى هلاك إسرائيل، وهلاك أمريكا من بعدها».

ويقول جيريف ولويل وهو صديق نصرانى للرئيس بوش «إن الولايات المتحدة الأمريكية جمهورية نصرانية يهودية»، بل يقول «إن الوقوف ضد إسرائيل هو وقوف ضد الله»، ويضيف «إنه لا يحق لإسرائيل أن تتنازل عن شىء من أرض فلسطين، لأنها أرض التوراة التي وعد الله بها شعبه». ولقد نجح اليهود في اختراق عقول حكام أمريكا، وصانعي القرار فيها، والعجيب في هذه القضية أن جميع رؤساء أمريكا السابقين واللاحقين، كذلك الدول الغربية ينظرون إلى المشكلة على أنها قضية دينية ينبغي الالتزام حيالها بما جاء في التوراة، بينما ينظر معظم البلاد الأخرى على أنها مشكلة قومية أو شرق أوسطية ينبغي الالتزام حيالها بما تمليه الشرعية الدولية، كما يقول الرئيس الأسبق «جيمي كارتر» فى كتاب «اُلبعد الديني»: «لقد آمن سبعة رؤساء أمريكيين، وجسَّدوا هذا الإيمان بأن علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل هي أكثر من علاقة خاصة، بل هى علاقة فريدة، لأنها متجذرة فى ضمير وأخلاق ودين ومعتقدات الشعب الأمريكى نفسه». وقال «كلينتون» في خطابه أمام القيادات اليهودية عام 1992 «إنني أعتقد أنه يتوجب علينا الوقوف إلى جانب إسرائيل في محاولاتها التاريخية لجمع مئات الألوف من المهاجرين لمجتمعها ودولتها». بل إنه يوجد في القدس منظمة إسرائيلية تنتشر فروعها فى جميع أنحاء العالم، وهي من أشد المنظمات خطرًا وضررًا، ويقول مؤسسها «إننا صهاينة أكثرمن الإسرائيليين أنفسهم، وإن القدس هي المدينة الوحيدة التي تحظى باهتمام الله، وإن الله قد أعطى هذه الأرض لإسرائيل إلى الأبد».. وتعتقد هذه المنظمة أن الضفة الغربية وقطاع غزة حقوق أعطاها الرب للشعب اليهودي. فهل بعد كل هذه الحقائق يطمع العرب المسلمون أن تحل أمريكا المشكلة، ويتخلى رؤساؤها وصانعو القرار فيها عن عقيدتهم الدينية؟!! والعجيب فى هذه القضية أننا نحن المؤمنين بالقرآن، نطالب حكام أمريكا والغرب واليهود بأن يكفروا بالتوراة، عندما نطلب منهم التنازل عن بعض أرض الميعاد للفلسطينيين!! ولن يكفر اليهود بنصوص التوراة المحرَّفة إلا إذا ولج الجمل في سَمِّ الخَياط، أو رفع المسلمون راية الجهاد.ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله القوي العزيز. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يمنح صفة قانونية لـ 19 مستوطنة في الضفة الغربية

منح مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي صفة قانونية لمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة يبلغ عددها 19 مستوطنة، من بينها مستوطنتان تم إخلاؤهما قبل 20 عاما، في إطار عملية انسحاب كان هدفها تعزيز أمن "إسرائيل" واقتصادها.

ونددت السلطة الفلسطينية الجمعة بالقرار الذي أعلن عنه في وقت متأخر من مساء أمس الخميس. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن بعض المستوطنات حديثة الإنشاء وبعضها قديم.

وجاء اقتراح التقنين من وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش ووزير الحرب يسرائيل كاتس، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".


وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات الإسرائيلية، المقامة على أراض احتلتها في حرب 1967، غير شرعية. ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في العديد من القرارات "إسرائيل" إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية.

ويرفض الاحتلال الإسرائيلي ذلك، ويؤكد أن له روابط تاريخية ودينية بالأرض. وزاد بناء المستوطنات في ظل الحكومة الائتلافية اليمينية المتطرفة في "إسرائيل"، مما أدى إلى تفتيت الضفة الغربية وعزل المدن والبلدات الفلسطينية عن بعضها البعض. وتم بناء بعضها بدون ترخيص رسمي من "إسرائيل".

وتضم المستوطنات التسع عشرة اثنتين انسحبت منهما "إسرائيل" في عام 2005 بموجب خطة أشرف عليها رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون وكانت تركز بالأساس على غزة.

وبموجب خطة الانسحاب، التي عارضتها الحركة الاستيطانية آنذاك، صدرت أوامر بإخلاء كل المستوطنات الإسرائيلية في غزة، وكان عددها 21. ولم تتأثر معظم المستوطنات في الضفة الغربية باستثناء أربع.


ووصف الوزير الفلسطيني مؤيد شعبان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيان صدر هذا الإعلان بأنه خطوة أخرى نحو "إبادة الجغرافيا الفلسطينية"، قائلا "القرار بمثابة تصعيد خطير ويكشف عن النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في تكريس نظام الضم والفصل العنصري والتهويد الكامل للأرض الفلسطينية".

وأضاف "هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تقودها حكومة المستعمرين بزعامة نتنياهو وسموتريتش، الرامية إلى شرعنة البؤر الاستعمارية وتحويلها إلى مستعمرات رسمية، بما يكرس السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الأراضي الفلسطينية".

ووفقا للأمم المتحدة، بلغت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين أعلى مستوياتها المسجلة في أكتوبر تشرين الأول إذ نفذ المستوطنون ما لا يقل عن 264 هجوما.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
  • الاحتلال يمنح صفة قانونية لـ 19 مستوطنة في الضفة الغربية
  • لوموند: إسرائيل تفرض نظاما غير مسبوق من الإرهاب في الضفة الغربية
  • إسرائيل تعيد فتح معبرالكرامة بين الضفة الغربية والأردن أمام حركة الشحن لأول مرة منذ سبتمبر
  • إسرائيل توافق على بناء 764 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالضفة الغربية
  • محدث: دوام المدارس في محافظات الضفة الغربية غدا الخميس
  • إسرائيل توافق على بناء 764 وحدة استيطانية بالضفة الغربية
  • إسرائيل توافق على بناء 800 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالضفة الغربية
  • إسرائيل تصادق على بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية
  • إسرائيل تشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية