الأسبوع:
2025-10-15@04:43:14 GMT

أمريكا واليهود

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

أمريكا واليهود

يخطئ مَن يعتقد أن أمريكا تقف على الحياد بين العرب وإسرائيل، ويخطئ -كذلك- مَن يعتقد أن أمريكا ودول الغرب يقفون بجانب إسرائيل، أما الحقيقة فهي أن أمريكا بعد أن احتل اليهود عقول حكامها قد أصبحت أشد حرصًا على تحقيق أهداف اليهود من حرص اليهود أنفسهم على تحقيق أهدافهم، حتى أن الأمريكان المتدينين يعيبون على اليهود فكرة تخليهم عن الضفة الغربية، ويعتبرون ذلك كبيرة من الكبائر، يقول القسيس الأمريكى مايك إيفانز «إن تخلي إسرائيل عن الضفة الغربية سوف يجرُّ الدمار على إسرائيل، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية من بعدها، ولو تخلّت إسرائيل عن الضفة الغربية وأعادتها للفلسطينيين، فإن هذا يعنى تكذيبًا بوعد الله في التوراة، وهذا سيؤدي إلى هلاك إسرائيل، وهلاك أمريكا من بعدها».

ويقول جيريف ولويل وهو صديق نصرانى للرئيس بوش «إن الولايات المتحدة الأمريكية جمهورية نصرانية يهودية»، بل يقول «إن الوقوف ضد إسرائيل هو وقوف ضد الله»، ويضيف «إنه لا يحق لإسرائيل أن تتنازل عن شىء من أرض فلسطين، لأنها أرض التوراة التي وعد الله بها شعبه». ولقد نجح اليهود في اختراق عقول حكام أمريكا، وصانعي القرار فيها، والعجيب في هذه القضية أن جميع رؤساء أمريكا السابقين واللاحقين، كذلك الدول الغربية ينظرون إلى المشكلة على أنها قضية دينية ينبغي الالتزام حيالها بما جاء في التوراة، بينما ينظر معظم البلاد الأخرى على أنها مشكلة قومية أو شرق أوسطية ينبغي الالتزام حيالها بما تمليه الشرعية الدولية، كما يقول الرئيس الأسبق «جيمي كارتر» فى كتاب «اُلبعد الديني»: «لقد آمن سبعة رؤساء أمريكيين، وجسَّدوا هذا الإيمان بأن علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل هي أكثر من علاقة خاصة، بل هى علاقة فريدة، لأنها متجذرة فى ضمير وأخلاق ودين ومعتقدات الشعب الأمريكى نفسه». وقال «كلينتون» في خطابه أمام القيادات اليهودية عام 1992 «إنني أعتقد أنه يتوجب علينا الوقوف إلى جانب إسرائيل في محاولاتها التاريخية لجمع مئات الألوف من المهاجرين لمجتمعها ودولتها». بل إنه يوجد في القدس منظمة إسرائيلية تنتشر فروعها فى جميع أنحاء العالم، وهي من أشد المنظمات خطرًا وضررًا، ويقول مؤسسها «إننا صهاينة أكثرمن الإسرائيليين أنفسهم، وإن القدس هي المدينة الوحيدة التي تحظى باهتمام الله، وإن الله قد أعطى هذه الأرض لإسرائيل إلى الأبد».. وتعتقد هذه المنظمة أن الضفة الغربية وقطاع غزة حقوق أعطاها الرب للشعب اليهودي. فهل بعد كل هذه الحقائق يطمع العرب المسلمون أن تحل أمريكا المشكلة، ويتخلى رؤساؤها وصانعو القرار فيها عن عقيدتهم الدينية؟!! والعجيب فى هذه القضية أننا نحن المؤمنين بالقرآن، نطالب حكام أمريكا والغرب واليهود بأن يكفروا بالتوراة، عندما نطلب منهم التنازل عن بعض أرض الميعاد للفلسطينيين!! ولن يكفر اليهود بنصوص التوراة المحرَّفة إلا إذا ولج الجمل في سَمِّ الخَياط، أو رفع المسلمون راية الجهاد.ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله القوي العزيز. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تفرج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.. ولكن بشروط صارمة

رغم إفراج إسرائيل، اليوم الإثنين، عن مئات الأسرى الفلسطينيين في إطار صفقة التبادل مع حركة حماس، فرضت الدولة العبرية جملة من الشروط المتعلقة بمراسم الإفراج والاستقبال في الضفة الغربية وقطاع غزة. اعلان

وقال موقع "واللا" العبري إن تل أبيب عدّلت في اللحظات الأخيرة على قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم، بعد أن تبيّن أن أحدهم أُفرج عنه مسبقًا، فيما صُنّف آخر كعضوٍ نشط في حركة فتح.

كما حذفت مصلحة السجون سبعة قُصَّر من أصل 22 مدرجين في القائمة، وأضافت امرأتين بدلاً منهم، إلى جانب استبدال عددٍ من الأسرى الغزيين بآخرين من الفئة نفسها لأسبابٍ وُصفت بـ"الأمنية"، ليصبح العدد الإجمالي للأسرى من غزة المقرر الإفراج عنهم 1718 بدلاً من 1722 أسيرًا.

وأوضح الموقع أن القائمة النهائية للأسرى الأمنيين الفلسطينيين ضمّت 195 أسيرًا محكومين بالمؤبد، مضيفًا أن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) اعترض بشكل حازم الافراج عن نحو 100 اسم، واستبعد 25 من القيادات البارزة.

وبحسب مصادر فلسطينية، منعت إسرائيل الفلسطينيين من التجمهر لاستقبال الأسرى، بالإضافة إلى رفع الأعلام، والتواصل مع وسائل الإعلام، أو حتى النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال أحد الأسرى الفلسطينيين إنه غير مخوّل بالتصريح لوسائل الإعلام بعد تلقي "رسالة واضحة من المخابرات الإسرائيلية"، وأنه سيكتفي بالقول إن ما عايشه في السجون الإسرائيلية ظاهر على جسده بعد فقدانه نحو 40 كيلوغرامًا من وزنه قبل الاسر.

إلى جانب ذلك، منعت تل أبيب بعض عائلات الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم ترحيلهم من السفر عبر معبر الكرامة أو الحدود مع الأردن.

في غضون ذلك، شارك المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، منشورًا عبر منصة "إكس"، قال فيه: "في ضوء إطلاق سراح مخربين فلسطينيين سجناء، نؤكد في رسالة واضحة إلى سكان منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية): لن نتسامح مع أي احتفالات تحريضية أو مظاهر مسلحة، وسنتعامل بحزم مع أي محاولة لإثارة الشغب أو العنف أو التحريض".

وتابع قائلًا: "خلال الأسابيع الماضية، ألقت قواتنا القبض على عدد من المحرّضين الذين عبّروا عن تأييدهم للإرهاب. إلى الإرهابيين الذين سيتم إطلاق سراحهم نقول: ستظلون تحت المراقبة الدائمة، ومن يختَر العودة إلى درب الإرهاب سيواجه المصير ذاته الذي واجهه من سبقوه".

وكان مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني قد ذكر أن القوات الإسرائيلية نفذت فجر الأحد عمليات اقتحام واعتقالات واسعة النطاق في الضفة الغربية، شملت منازل أسرى يُتوقّع الإفراج عنهم، وهددت ذويهم.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يقتحم مدينة طوباس وبلدة طمون في الضفة الغربية
  • الاحتلال يمنع في الضفة الغربية أي مظاهر للاحتفال بالإفراج عن الأسرى
  • الاحتلال يبعد طالبة مقدسية عن الضفة الغربية لمدة 6 أشهر
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة
  • فرحة ممزوجة بالتوتر: استقبال حاشد للسجناء الفلسطينيين المُفرَج عنهم في بيتونيا بالضفة الغربية
  • إسرائيل تفرج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.. ولكن بشروط صارمة
  • الضفة الغربية.. إصابات واعتقالات خلال اقتحامات إسرائيلية لمخيم الفوار وبيتونيا
  • وصول بعض السجناء الفلسطينيين المُفرج عنهم إلى الضفة الغربية وغزة
  • حافلات الأسرى المحررين تغادر سجن عوفر الإسرائيلي إلى الضفة الغربية
  • مستوطنون يقيمون كنيسًا قرب بيت لحم في الضفة الغربية