لبنان ٢٤:
2025-07-12@14:29:50 GMT

هذا ما فعله الأميركيون والايرانيون معًا

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

هذا ما فعله الأميركيون والايرانيون معًا

يمكن القول إن الجبهة الجنوبية الساخنة هدأت بـ "سحر ساحر"، أو بالأحرى بفعل "السحر"، الذي مارسته واشنطن على تل أبيب، وذاك الذي قادته طهران في اتجاه "حارة حريك". آموس هوكشتاين زار إسرائيل وطلب من حكومة نتنياهو الالتزام أولًا بالهدنة في غزة، التي كان لقطر فيها اليد الطولى، وثانيًا تبريد جبهتها الشمالية، ووقف اعتداءاتها على الجنوب اللبناني.

أمّا وزير خارجية إيران حسين عبد الأمير اللهيان فزار لبنان، وكان له لقاء مطّول مع الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، وطلب منه اللجوء إلى "فترة استراحة المحارب"، وترك المدافع تبرد قليلًا، في انتظار ما يمكن أن يستجدّ من تطورات ميدانية في غزة بعد انقضاء أيام الهدنة القصيرة. 
ما يمكن قوله في هذا الصدد أن الديبلوماسيتين "الهوكشتانية" و"اللهيانية" فعلت فعلها في ما يخصّ تبريد جبهة المواجهة، التي كادت تصل إلى مستوى من التصعيد غير المسبوق عبر توسيع إطار القصف متخطّيًا المفهوم التقليدي لما يُعرف بـ "قواعد الاشتباك"، مع تنامي الخشية الدولية في مرحلة من المراحل من أن يدخل لبنان غصبًا عنه في حرب لا يريدها، ويكون لها تأثير على مستقبله، مع ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة كلها، باعتبار أن شرارة الحرب، في حال امتداها إلى كل لبنان، ستشمل دول المنطقة بأسرها. 
لا شكّ في أن نجاح كل من واشنطن وطهران في تبريد جبهة القتال الجنوبية (لبنان) والشمالية (الأراضي الفلسطينية المحتلة) لم يكن للصدفة فيها مكان، بل جاء نتيجة تنسيق متواصل بين الديبلوماسيتين الأميركية والإيرانية، فكان لتوزيع الأدوار بينهما الأثر الإيجابي في التوصل إلى هدنة غير معلنة بين "حزب الله" وإسرائيل، فهدأ المدفع وتوقف القصف المتبادل من دون سابق انذار، وعادت الحياة إلى ما يشبه طبيعتها في القرى المتقابلة على الحدود. 
وإذا كان لمفعول التدخل المتوازي لكل من واشنطن وطهران هذا التأثير على طرفي الصراع فإن لا شيء يمنعهما من التوصّل في المستقبل القريب إلى تمديد الهدنة المؤقتة، سواء في غزة أو على الجبهة الجنوبية – الشمالية، والانتقال من مرحلة التقاتل إلى مرحلة متقدمة من الحلول السياسية، خصوصًا بعدما تبّين للإسرائيليين أن القصف المتواصل طيلة 48 يومًا لم يؤدِّ سوى إلى تهديم المنازل والمستشفيات والمدارس، ولم يستطع أن ينال من قدرة "حماس" على الصمود والمواجهة، وبعد تنامي حركة الاعتراض داخل إسرائيل على سياسة حكومة نتنياهو القائمة على العنف. 
أمّا في ما خصّ الجبهة الجنوبية – الشمالية المرتبطة عضويًا بما يجري في غزة فإن مفتاح تسخينها أو تبريدها قد بات في جيب كل من واشنطن وطهران. وقد يقود التفاهم الأميركي – الإيراني في مراحل لاحقة إلى تكريس واقع قد يكون شبيهًا إلى حدّ كبير بما كان سائدًا بين "حزب الله" وإسرائيل بعد حرب تموز، وإن كان الالتزام بما ورد في القرار 1701 صوريًا، خصوصًا أن طرفي النزاع لم يتقيّدا به، وتصرّفا على أنه ليس موجودًا، وتوافقا من دون أن يتفقا على اعتباره "لزوم ما لا يلزم".   
فالإصرار على التهدئة بين الإيرانيين والأميركيين يدّل على تقاطع في القراءات والأهداف، لا سيما بعد معلومات عن حصول مفاوضات مباشرة بين الطرفين في جنيف، ومفاوضات غير مباشرة في سلطنة عمان، غايتها تكريس الهدوء ومنع توسع الصراع. 
ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن جبهات القتال ستبقى هادئة إلى أمد طويل. 
وحدها الحكومة الإسرائيلية هي التي تريد استمرار القتال. ولكن الضغط الأميركي سيتزايد في المرحلة المقبلة في سبيل منع ذلك، والذهاب إلى تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

100 مليون دولار لتطوير سلاح الجو اللبناني.. واشنطن تحكم قبضتها على الحدود!

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، موافقتها على صفقة عسكرية جديدة محتملة مع لبنان، تشمل خدمات دعم وصيانة لطائرات “إيه-29 سوبر توكانو” ومعدات مرتبطة بها، بقيمة تقديرية تصل إلى 100 مليون دولار.

وجاء في بيان صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي، أن الحكومة اللبنانية طلبت تعزيز صفقة سابقة، بقيمة 43.7 مليون دولار، تضمنت أجهزة إطلاق ذخائر، ومكونات محركات، وقطع غيار، وبرمجيات، ووثائق تقنية، بالإضافة إلى خدمات دعم هندسي ولوجستي.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الصفقة المقترحة “تتماشى مع السياسات الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة”، وتهدف إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني، الذي وصفته بأنه “شريك مهم في دعم الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط”.

وأوضح البيان أن القوات اللبنانية تواصل تنفيذ مهامها في جنوب البلاد ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر الماضي، مشيراً إلى أن طائرات “إيه-29” تُستخدم في مهام الإسناد الجوي القريب والاستطلاع، وأن الصفقة الجديدة ستعزز قدرتها على الحفاظ على هذه الجاهزية.

وشددت واشنطن على أن الصفقة “لن تُخلّ بالتوازن العسكري في المنطقة”، كما أنها “لا تتطلب إرسال قوات أمريكية إضافية إلى لبنان”.

وتُعد طائرات “إيه-29 سوبر توكانو” من الطائرات الهجومية الخفيفة متعددة المهام، وتجمع بين الأداء القتالي والقدرة على التدريب، وتستخدمها عشرات الدول حول العالم، نظراً لكفاءتها في المهام القتالية منخفضة الحدة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والدعم الأرضي.

ويأتي هذا الإعلان في وقت يواجه فيه لبنان تحديات أمنية متصاعدة، وسط توترات متزايدة على حدوده الجنوبية، فيما شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون مؤخراً على ضرورة تمكين الجيش من الانتشار الكامل على الحدود المعترف بها دولياً.

توم براك: واشنطن سهّلت محادثات سرّية بين لبنان وإسرائيل… وملف “حزب الله” في قلب أي تسوية

كشف المبعوث الأميركي الخاص توم براك أن الولايات المتحدة أدت دور الوسيط وسهّلت فعلياً محادثات خلف الكواليس بين لبنان وإسرائيل، في وقت تشهد فيه المنطقة إعادة تقييم شامل للتوازنات الإقليمية، وفق ما نقله موقع Arab News.

وفي تصريحات أدلى بها يوم الجمعة، أكد براك أن المحادثات السرية قائمة “بشكل نشط”، موضحاً أن بلاده لا تفرض حلولاً على لبنان، لكنها تعرض المساعدة وتنتظر تجاوباً عملياً من الحكومة اللبنانية، محذراً من أن “الوقت لم يعد يسمح بسياسة المماطلة التقليدية”.

وأشار براك إلى أن صلب أي اتفاق مستقبلي سيتناول ملف سلاح “حزب الله” الثقيل، مؤكداً أن أي عملية تسوية يجب أن تنطلق بموافقة الحكومة اللبنانية وتفاهم مع الحزب ذاته. وأضاف: “الجزء السياسي من حزب الله، في اعتقادي، يدرك أن نجاح لبنان يتطلب جمع السنة والشيعة والمسيحيين والدروز معاً”.

وفي تحذير مباشر، قال براك إن “لبنان إن لم يتحرك سريعاً لاتخاذ موقف حاسم، فسيتخذ الآخرون هذا القرار بدلاً عنه”، لافتاً إلى أن المنطقة تمر بمرحلة إعادة رسم للمشهد السياسي، من إعادة إعمار سوريا إلى حوارات جديدة محتملة تشمل إسرائيل.

ورداً على سؤال بشأن كيفية إدارة التواصل بين لبنان وإسرائيل رغم القيود القانونية، أوضح براك: “لقد شكلنا فريقاً تفاوضياً وبدأنا بدور الوسيط. أعتقد أن هذا يحدث بكثرة”، في إشارة إلى محادثات غير مباشرة تديرها واشنطن بين الجانبين.

الجيش اللبناني يوقف 56 سوريا بتهم دخول غير شرعي خلال مداهمات أمنية واسعة

أعلنت قيادة الجيش اللبناني، السبت، توقيف 56 نازحاً سورياً في مناطق متفرقة من البلاد، بتهمة التجول غير الشرعي داخل الأراضي اللبنانية، وذلك في إطار العمليات الأمنية الهادفة إلى ضبط الهجرة غير النظامية وتنظيم الوجود الأجنبي.

وأوضح البيان أن وحدات من الجيش، وبمؤازرة دوريات من مديرية المخابرات، نفذت مداهمات لمخيمات النازحين السوريين في مناطق أنفة وبشمزين وأميون بقضاء الكورة، ما أسفر عن توقيف 31 شخصاً.

كما أوقف الجيش 18 سورياً عند حاجز المدفون – قضاء البترون، فيما تمكنت دورية تابعة للمخابرات من توقيف 7 آخرين في منطقة الدورة – قضاء المتن.

وأكدت قيادة الجيش أن التحقيقات مع الموقوفين بدأت بإشراف القضاء المختص، مشددة على أن هذه الإجراءات تأتي ضمن الجهود المتواصلة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز الاستقرار الأمني، وضبط تنظيم الوجود السوري داخل البلاد.

وتشهد المناطق اللبنانية منذ أسابيع حملة أمنية موسعة تستهدف ضبط حركة النازحين غير الشرعية، وسط تصاعد الجدل الداخلي بشأن ملف اللاجئين السوريين، وما يمثله من تحديات أمنية واجتماعية واقتصادية للبنان.

مقالات مشابهة

  • 100 مليون دولار لتطوير سلاح الجو اللبناني.. واشنطن تحكم قبضتها على الحدود!
  • لا تطابق بين واشنطن وإسرائيل حيال المنطقة ولبنان
  • أميركا تُلوّح بسحب يدها من لبنان: ماذا يعني ذلك عمليًا؟
  • ماذا لو أوقفت واشنطن مساعيها في لبنان..؟
  • فعل يقع فيه البعض نهى النبي عن فعله يوم الجمعة.. احذر الوقوع فيه
  • تحرّك ليليّ... هذا ما يفعله العدوّ الإسرائيليّ في الجنوب
  • الإصلاحات الحيوية متوقفة... تصعيد تدريجي من واشنطن قريبًا؟
  • تهديدات مبطنة في رسائل واشنطن إلى لبنان
  • واشنطن تريد التصويت
  • هذا ما فعله مبابي عند رؤيته لحكيمي على هامش مباراة ريال مدريد وباريس