لبنان ٢٤:
2025-05-16@11:25:05 GMT

هذا ما فعله الأميركيون والايرانيون معًا

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

هذا ما فعله الأميركيون والايرانيون معًا

يمكن القول إن الجبهة الجنوبية الساخنة هدأت بـ "سحر ساحر"، أو بالأحرى بفعل "السحر"، الذي مارسته واشنطن على تل أبيب، وذاك الذي قادته طهران في اتجاه "حارة حريك". آموس هوكشتاين زار إسرائيل وطلب من حكومة نتنياهو الالتزام أولًا بالهدنة في غزة، التي كان لقطر فيها اليد الطولى، وثانيًا تبريد جبهتها الشمالية، ووقف اعتداءاتها على الجنوب اللبناني.

أمّا وزير خارجية إيران حسين عبد الأمير اللهيان فزار لبنان، وكان له لقاء مطّول مع الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، وطلب منه اللجوء إلى "فترة استراحة المحارب"، وترك المدافع تبرد قليلًا، في انتظار ما يمكن أن يستجدّ من تطورات ميدانية في غزة بعد انقضاء أيام الهدنة القصيرة. 
ما يمكن قوله في هذا الصدد أن الديبلوماسيتين "الهوكشتانية" و"اللهيانية" فعلت فعلها في ما يخصّ تبريد جبهة المواجهة، التي كادت تصل إلى مستوى من التصعيد غير المسبوق عبر توسيع إطار القصف متخطّيًا المفهوم التقليدي لما يُعرف بـ "قواعد الاشتباك"، مع تنامي الخشية الدولية في مرحلة من المراحل من أن يدخل لبنان غصبًا عنه في حرب لا يريدها، ويكون لها تأثير على مستقبله، مع ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة كلها، باعتبار أن شرارة الحرب، في حال امتداها إلى كل لبنان، ستشمل دول المنطقة بأسرها. 
لا شكّ في أن نجاح كل من واشنطن وطهران في تبريد جبهة القتال الجنوبية (لبنان) والشمالية (الأراضي الفلسطينية المحتلة) لم يكن للصدفة فيها مكان، بل جاء نتيجة تنسيق متواصل بين الديبلوماسيتين الأميركية والإيرانية، فكان لتوزيع الأدوار بينهما الأثر الإيجابي في التوصل إلى هدنة غير معلنة بين "حزب الله" وإسرائيل، فهدأ المدفع وتوقف القصف المتبادل من دون سابق انذار، وعادت الحياة إلى ما يشبه طبيعتها في القرى المتقابلة على الحدود. 
وإذا كان لمفعول التدخل المتوازي لكل من واشنطن وطهران هذا التأثير على طرفي الصراع فإن لا شيء يمنعهما من التوصّل في المستقبل القريب إلى تمديد الهدنة المؤقتة، سواء في غزة أو على الجبهة الجنوبية – الشمالية، والانتقال من مرحلة التقاتل إلى مرحلة متقدمة من الحلول السياسية، خصوصًا بعدما تبّين للإسرائيليين أن القصف المتواصل طيلة 48 يومًا لم يؤدِّ سوى إلى تهديم المنازل والمستشفيات والمدارس، ولم يستطع أن ينال من قدرة "حماس" على الصمود والمواجهة، وبعد تنامي حركة الاعتراض داخل إسرائيل على سياسة حكومة نتنياهو القائمة على العنف. 
أمّا في ما خصّ الجبهة الجنوبية – الشمالية المرتبطة عضويًا بما يجري في غزة فإن مفتاح تسخينها أو تبريدها قد بات في جيب كل من واشنطن وطهران. وقد يقود التفاهم الأميركي – الإيراني في مراحل لاحقة إلى تكريس واقع قد يكون شبيهًا إلى حدّ كبير بما كان سائدًا بين "حزب الله" وإسرائيل بعد حرب تموز، وإن كان الالتزام بما ورد في القرار 1701 صوريًا، خصوصًا أن طرفي النزاع لم يتقيّدا به، وتصرّفا على أنه ليس موجودًا، وتوافقا من دون أن يتفقا على اعتباره "لزوم ما لا يلزم".   
فالإصرار على التهدئة بين الإيرانيين والأميركيين يدّل على تقاطع في القراءات والأهداف، لا سيما بعد معلومات عن حصول مفاوضات مباشرة بين الطرفين في جنيف، ومفاوضات غير مباشرة في سلطنة عمان، غايتها تكريس الهدوء ومنع توسع الصراع. 
ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن جبهات القتال ستبقى هادئة إلى أمد طويل. 
وحدها الحكومة الإسرائيلية هي التي تريد استمرار القتال. ولكن الضغط الأميركي سيتزايد في المرحلة المقبلة في سبيل منع ذلك، والذهاب إلى تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل يدفع البابا الجديد ضرائب لأميركا أم الحل ما فعله بوريس جونسون؟

سؤال غريب بات يراود كثيرا من المتتبعين لموضوع البابا الجديد روبرت بريفوست، الذي انتخب لمنصبه في الثامن من الشهر الجاري خلفا للبابا الراحل فرانشيسكو واختار لنفسه لقبا جديدا هو ليو 14.

السؤال يرتبط بالملف الضريبي للبابا الجديد الذي يحمل الجنسية الأميركية، وهل سيضطر لدفع الضرائب للخزينة الأميركية؟ إذ إن السلطات الأميركية تفرض على كل الحاملين لجنسيتها دفع الضرائب حتى لو كانوا يعيشون خارج البلاد، علما بأن البابوات لا يدفعون عادة أية ضرائب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: حفتر يسعى لخلق توازن مع قوى كبرى بمنطقة مضطربةlist 2 of 2مركز أميركي: رفع العقوبات قرار مهم لسوريا لكن المحاذير قائمةend of list

وقالت واشنطن بوست في مقال لها هذا الأسبوع إن البابا الجديد كان يخضع قبل تنصيبه قائدا جديدا للكنيسة الكاثوليكية للمقررات الضريبية نفسها مثله في ذلك مثل بقية المواطنين الأميركيين، مبرزة أن الحبر الأعظم يجد نفسه الآن أمام سلطة عليا هي الأخرى، ويتعلق الأمر بمصلحة الضرائب.

وتابعت واشنطن بوست أن البابا لا يتقاضى راتبا محددا، بحيث يتكلف الفاتيكان بمسكنه وطعامه وتنقلاته وبالرعاية الصحية التي يتلقاها، مرجحة أن البابا ليو 14 ربما يضطر لإجراء تقدير لهذه الامتيازات وتحويلها إلى دخل قابل للتسجيل في الإقرار الضريبي الأميركي.

علما -تضيف الصحيفة- أنه من المرجح أن يكون السكن البابوي في الفاتيكان معفى من الضرائب، سواء اختار ليو 14 الإقامة في القصر الرسولي الفخم كما فعل البابوات السابقون، أو في بيت الضيافة البسيط سانتا الذي عاش فيه البابا الراحل فرانشيسكو.

إعلان

وذكرت أن ليو 14 حصل في 2015 على الجنسية البيروفية التي خدمها فيها لسنوات.

ونقلت عن جاريد والتشاك نائب رئيسة مؤسسة تاكس فاوندايشن الأميركي، قوله إن البابا الجديد قد لا يضطر لدفع ضرائب في الولايات المتحدة، لكنه أضاف أن مصلحة الضرائب قد تصدر رسالة خاصة لتحديد وضعه الضريبي، وربما يصدر الكونغرس قانونا خاصا يوضح الحالة الضريبية لأول بابا للكنيسة الكاثوليكية من أصل أميركي.

وتابعت أن الوضع يزداد تعقيدا بالنظر إلى أن ليو 14 يعتبر أيضا رئيسا لدولة أجنبية هي الفاتيكان، علما أنه منذ 2015 أصبح الفاتيكان خاضعا لقانون فدرالي أميركي يلزم المؤسسات المالية في جميع أنحاء العالم بإبلاغ مصلحة الضرائب الأميركية بالتفاصيل المالية.

وبحسب صحيفة لوفيغارو الفرنسية، فإنه بمجرد أن يكون المرء مواطنا أميركيا عليه دفع الضرائب حتى لو حصل على الجنسية فقط عن طريق حق الأرض (المولد على الأراضي الأميركية) ولم يعش يوما هناك.

وضربت على ذلك مثلا بقصة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون الذي ولد في نيويورك وعاش فيها سنواتها الأولى فحمل الجنسية الأميركية، واضطر إلى التخلي عنها عام 2015 بعدما طلبت منه مصلحة الضرائب الأميركية دفع ضريبة أرباح عن بيع عقار بالعاصمة البريطانية لندن عندما كان يشغل منصب عمدة المدينة.

مقالات مشابهة

  • بالصورة.. مشنقة في الضاحية الجنوبية!
  • رجل يصطحب إبل لداخل مجلس لمشاهدة التلفاز .. فيديو
  • هل يدفع البابا الجديد ضرائب لأميركا أم الحل ما فعله بوريس جونسون؟
  • إتفاق أميركي – إيراني... هكذا سيتأثر حلفاء واشنطن
  • عند الحدود الجنوبية.. تمشيط إسرائيلي كثيف!
  • كيف ننسى ما فعله كيكل قبل شهور !
  • الناتو يخطط لدعوة زعماء اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا لحضور قمته
  • الخليج ينتظر واشنطن... وهي تنتظر لبنان!
  • شاهد| ترامب في السعودية وردة فعله عند تقديم القهوة .. كاريكاتير
  • حكم ياباني يقود مباراة المنتخب العراقي أمام كوريا الجنوبية