كيف تحول الكاريكاتير من السخرية إلى رصد المأساة في حرب غزة؟
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
رغم أن الكاريكاتير عادةً ما يسخر من الأحداث المحيطة، إلا أن محاولاته الأخيرة التي تزامنت مع حرب غزة، رسمت صورة من المأساة المخفية التي يعبر عنها هذا الفن، وسط حالة من الذهول إزاء ما يجري من مشاهد قصف وقتل ودمار.
الكاريكاتير يعبر عن وجدان الناس وإحساسهم باللحظة
صورة بصرية تصل لكافة الفئات العمرية
تناقل العديد من الناس هذه الصور والتعبيرات الحزينة المُثقلة بالكوميديا السوداء، من قبل فناني الكاريكاتير، تحت عنوان "صورة أبلغ من أي تعبير"، ولكن يبقى السؤال "لماذا يزدهر هذا الفن في حضرة الاشتعال، الاشتعال السياسي أو الحربي، أو أياً كان؟"، وكيف يتعامل فنانو هذه الرسوم في حضرة تقنيات الذكاء الاصطناعي.الكاريكاتير.. فن الأحداث السياسية
يستعرض رسام الكاريكاتير الأردني ناصر الجعفري لـ 24 وجهة نظره تجاه بروز الكاريكاتير السياسي في هذه الفترة قائلاً: "عادةً ما يظهر تأثيره ودوره في فترة الأزمات، حيث يجد المتلقي والقارئ أن مادة الكاريكاتير السياسي هي الأكثر تعبيراً عنه، والأكثر اختصاراً لما يجول في خاطره".
"يتجاوز الكاريكاتير أبعاد المادة المكتوبة الخبرية كما في المقال"، بحسب تفسير الجعفري، حيث يعبر عن وجدان الناس وإحساسهم باللحظة "تحديداً في وقت الأزمات التي يجدون فيها أن الكتابة لا تعطي الموضوع حقه مثل الصورة البصرية".
ما يميز الكاريكاتير، وفقاً للجعفري، أنه "صورة بصرية تصل لكافة الفئات العمرية، وتعبر بكافة اللغات خصوصاً لو كان الكاريكاتير صامتاً"؛ لذلك يتجلى بأي فترة فيها ظرف استثنائي كعدوان أو حرب، أو حتى وباء عالمي.
ورداً على التساؤلات التي توضح أن الذكاء الاصطناعي ينافس الصورة الكاريكاتيرية وقد يطيح بها، يجيب رسام الكاريكاتير لـ 24 موضحاً أن "صورة الكاريكاتير تطورت مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي وآلية نقلها بين الناس، وإن تقلصت في الصحف ومنصات الإعلام الرسمية".
ويكمل الجعفري "على العكس تماماً، أرى أن رسامي الكاريكاتير وجدوا منفذاً لحرية التعبير عن آرائهم، من خلال تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستطاعوا استغلال التقنيات الحديثة، وإدخالها على رسم الكاريكاتير".
ويلفت رسام الكاريكاتير في حديثه عن مسألة بقاء أو زوال هذا الفن، وتأثره بهذه التقنيات قائلاً: "هو فن لن يزول، لأن الإنسان استخدمه كلغة تعبير قبل الكتابة"، وتطور مع العصور، وتحول لمادة برزت في الصحف المطبوعة وأفلام الكرتون والأنيمشن، التي تعتبر جزءاً من فن الكاريكاتير.
"الآن يتطور هذا الفن مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ يدخل ال “AI” في تحسين وتطوير جودته"، كما يوضح الجعفري.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الذکاء الاصطناعی هذا الفن
إقرأ أيضاً:
أسرع من الهاكرز.. الذكاء الاصطناعي يهدد كلمات المرور
على مدى عقود، كانت كلمات المرور هي الوسيلة الأساسية لحماية حساباتنا الرقمية، لكن في عصر الذكاء الاصطناعي، تواجه هذه الطريقة التقليدية تهديدات غير مسبوقة لم تكن مصممة لمواجهتها.
ففي دراسة أجراها فريق من موقع Cybernews، تم تحليل أكثر من 19 مليار كلمة مرور تم تسريبها حديثا، وتبين أن هناك "وباء واسع الانتشار في إعادة استخدام كلمات المرور الضعيفة".
ورغم سنوات من التوعية بمخاطر تكرار استخدام نفس كلمات المرور أو الاعتماد على تركيبات سهلة، لا يزال معظم المستخدمين يكررون نفس الأخطاء.
وفي المقابل، تطورت أدوات القراصنة، فقد أصبح بإمكانهم اليوم، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وأجهزة قوية، اختراق كلمات المرور في دقائق بدلا من أيام.
يعد أحد أخطر هذه الأدوات هو PassGAN، وهو نموذج ذكاء اصطناعي يستخدم التعلم العميق لتوليد كلمات مرور مشابهة لتلك التي يستخدمها البشر فعليا، بالاعتماد على أنماط من كلمات مرور مخترقة سابقا.
على سبيل المثال، بدلا من أن يخمن المهاجم يدويا أن كلمة المرور قد تكون اسم الحيوان الأليف متبوعا بسنة، يمكن للذكاء الاصطناعي استنتاج أن "Fluffy2023!" هي كلمة مرور محتملة بناء على آلاف التركيبات المشابهة، وكل ذلك بسرعة ملايين المحاولات في الثانية.
وما يزيد من خطورة الأمر هو اعتماد هذه الخوارزميات على وحدات معالجة الرسوميات GPU، ما يجعل من السهل كسر حتى كلمات المرور المعقدة نسبيا مثل: Tr33House!.
هل يعني ذلك أن كلمات المرور أصبحت غير صالحة؟
الكثير من شركات التقنية الكبرى باتت تراهن على مستقبل خال من كلمات المرور، مع تطوير تقنيات مفاتيح المرور Passkeys البيومترية، والتحقق الثنائي (MFA) كبدائل أكثر أمانا، إلا أن تطبيق هذه التقنيات لا تزال في مراحلها الأولى، وما زالت معظم الأنظمة تعتمد على كلمات المرور التقليدية.
ومع ذلك، فإن سرقة كلمة مرور واحدة قد تفتح الباب أمام انتحال الهوية والوصول لحسابات أخرى، مما يؤدي إلى سرقة معلومات حساسة، أو حتى اختراق حسابات مالية وفتح خطوط ائتمان أو تقديم إقرارات ضريبية وهمية باسمك.
كيف نحمي أنفسنا؟
- لا تستخدم كلمة مرور واحدة لأكثر من حساب.
- أنشئ كلمات مرور طويلة ومعقدة تحتوي على رموز وأرقام وأحرف كبيرة وصغيرة.
- استخدم مدير كلمات مرور موثوق لتخزين بياناتك بأمان.
- فعل ميزة التحقق بخطوتين (MFA) كلما توفرت الإمكانية.
- عندما تتاح لك فرصة استخدام Passkeys، لا تتردد في اعتمادها.
- استخدم أدوات مثل فحص البصمة الرقمية المجاني على موقع Malwarebytes لمعرفة ما إذا كانت كلمات مرورك قد سربت.