رغم أن الكاريكاتير عادةً ما يسخر من الأحداث المحيطة، إلا أن محاولاته الأخيرة التي تزامنت مع حرب غزة، رسمت صورة من المأساة المخفية التي يعبر عنها هذا الفن، وسط حالة من الذهول إزاء ما يجري من مشاهد قصف وقتل ودمار.

الكاريكاتير يعبر عن وجدان الناس وإحساسهم باللحظة

صورة بصرية تصل لكافة الفئات العمرية

تناقل العديد من الناس هذه الصور والتعبيرات الحزينة المُثقلة بالكوميديا السوداء، من قبل فناني الكاريكاتير، تحت عنوان "صورة أبلغ من أي تعبير"، ولكن يبقى السؤال "لماذا يزدهر هذا الفن في حضرة الاشتعال، الاشتعال السياسي أو الحربي، أو أياً كان؟"، وكيف يتعامل فنانو هذه الرسوم في حضرة تقنيات الذكاء الاصطناعي.

الكاريكاتير.. فن الأحداث السياسية

يستعرض رسام الكاريكاتير الأردني ناصر الجعفري لـ 24 وجهة نظره تجاه بروز الكاريكاتير السياسي في هذه الفترة قائلاً: "عادةً ما يظهر تأثيره ودوره في فترة الأزمات، حيث يجد المتلقي والقارئ أن مادة الكاريكاتير السياسي هي الأكثر تعبيراً عنه، والأكثر اختصاراً لما يجول في خاطره".

"يتجاوز الكاريكاتير أبعاد المادة المكتوبة الخبرية كما في المقال"، بحسب تفسير الجعفري، حيث يعبر عن وجدان الناس وإحساسهم باللحظة "تحديداً في وقت الأزمات التي يجدون فيها أن الكتابة لا تعطي الموضوع حقه مثل الصورة البصرية".
ما يميز الكاريكاتير، وفقاً للجعفري، أنه "صورة بصرية تصل لكافة الفئات العمرية، وتعبر بكافة اللغات خصوصاً لو كان الكاريكاتير صامتاً"؛ لذلك يتجلى بأي فترة فيها ظرف استثنائي كعدوان أو حرب، أو حتى وباء عالمي.

هل يذيب الذكاء الاصطناعي فن الكاريكاتير؟

ورداً على التساؤلات التي توضح أن الذكاء الاصطناعي ينافس الصورة الكاريكاتيرية وقد يطيح بها، يجيب رسام الكاريكاتير لـ 24 موضحاً أن "صورة الكاريكاتير تطورت مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي وآلية نقلها بين الناس، وإن تقلصت في الصحف ومنصات الإعلام الرسمية".

ويكمل الجعفري "على العكس تماماً، أرى أن رسامي الكاريكاتير وجدوا منفذاً لحرية التعبير عن آرائهم، من خلال تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستطاعوا استغلال التقنيات الحديثة، وإدخالها على رسم الكاريكاتير".
ويلفت رسام الكاريكاتير في حديثه عن مسألة بقاء أو زوال هذا الفن، وتأثره بهذه التقنيات قائلاً: "هو فن لن يزول، لأن الإنسان استخدمه كلغة تعبير قبل الكتابة"، وتطور مع العصور، وتحول لمادة برزت في الصحف المطبوعة وأفلام الكرتون والأنيمشن، التي تعتبر جزءاً من فن الكاريكاتير.
"الآن يتطور هذا الفن مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ يدخل ال “AI” في تحسين وتطوير جودته"، كما يوضح الجعفري.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الذکاء الاصطناعی هذا الفن

إقرأ أيضاً:

ميتا تتعاون مع أوكلي لإطلاق نظارات الذكاء الاصطناعي

تتوسع "ميتا" في المنتجات التقنية القابلة للارتداء والمعززة بالذكاء الاصطناعي، وهذه المرة يأتي التوسع مع شركة "أوكلي" (Oakley) المختصة بصناعة المنتجات الرياضية، وذلك بحسب ما جاء في تقرير وكالة "رويترز".

ويتضمن التعاون طرح نظارة رياضية جديدة من الشركة معززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي ومزودة بسماعات رأس ذات تصميم مفتوح فضلا عن عدسة أمامية صغيرة يسهل استخدامها لالتقاط الصور على غرار نظارة "راي بان" الذكية التي طرحتها الشركة سابقًا.

وأشار تقرير "رويترز" إلى أن "ميتا" باعت ملايين النسخ من نظارات "راي بان" وهذا دفعها لدراسة فرصة التعاون الإضافية بينها وبين شركة "إيسيلور لوكسوتيكا" (EssilorLuxottica) التي تعد الشركة الأم المالكة لكل من "راي بان" و"أوكلي" فضلا عن مجموعة من العلامات التجارية البارزة في قطاع الأزياء.

تطلق "ميتا" على النظارة الجديدة "أوكلي ميتا هتسن" (Oakley Meta HSTN) في إشارة لكلا الشركتين معا، ومن المتوقع أن تصدر النسخ المحدودة من النظارة في 11 يوليو/تموز المقبل بسعر 499 دولارا مع طرح نسخة اقتصادية من النظارة تصدر في صيف هذا العام بسعر 399 دولارا بحسب بيان الشركة إلى "رويتر".

كما أكدت "ميتا" أن النظارات الجديدة تصدر أولا في أميركا الشمالية وأستراليا ومجموعة من الدول الأوروبية مع خطط لتوسيع رقعة الإطلاق لتشمل المكسيك والهند والإمارات العربية المتحدة مع حلول نهاية هذا العام، ومن المتوقع أن تظهر النظارة في مجموعة من الأحداث الرياضية البارزة هذا العام كما أشار تقرير "رويترز".

"ميتا" باعت ملايين النسخ من نظارات "راي بان" (رويترز)

وعلى صعيد آخر، تخطط "سناب" لطرح نظارتها الذكية في العام المقبل مع استعدادات "غوغل" أيضا لطرح نظارة ذكية منافسة لنظارات "ميتا" لتتسع بذلك رقعة الخيارات المتاحة من النظارات الذكية حول العالم.

إعلان

وتعد النظارات الذكية من التقنيات القابلة للارتداء التي تعتمد عليها العديد من الشركات رغم كون التركيز أكثر على الساعات الذكية والخواتم الذكية وسماعات الرأس، وذلك بسبب محدودية استخدام النظارات الذكية المعتادة، ومن المتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي هو نقطة التحول في هذا القطاع بحسب تقارير "فوربس" ومعهد "إم آي تي" التقني الشهير.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي مستشار الحياة.. كيف سيغير مستقبل قراراتنا اليومية؟
  • 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم
  • العمري: حتى الذكاء الاصطناعي لا يستطيع حل مشاكل النصر
  • حكم استفتاء شات جي بي تي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي .. أمين الفتوى يجيب
  • مساعد العمري: مشاكل النصر لا يحلها إلا الذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • أكاديمي: دقة اتخاذ القرار في الذكاء الاصطناعي تتجاوز 90%  
  • ميتا تتعاون مع أوكلي لإطلاق نظارات الذكاء الاصطناعي
  • ما كمية الطاقة التي يستهلكها الذكاء الاصطناعي لتقديم إجابة واحدة؟
  • هكذا سيهيمن الذكاء الاصطناعي على المهن بحلول 2027
  • مساعد الذكاء الاصطناعي بواتساب يسرب رقم هاتف أحد المستخدمين