دوغين يقترح مقابلة الأيديولوجية الروسية بالعولمة الليبرالية الأنغلوساكسونية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
اقترح الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين المقابلة بين الأيديولوجيتين الروسية، والعولمة الليبرالية الأنغلوساكسونية بوصفهما أيديولوجيتين متناقضتين.
إقرأ المزيدجاء ذلك في مشاركة دوغين بالجلسة الأيديولوجية لمجلس الشعب الروسي العالمي في الكرملين، حيث تابع: "تفترض الأيديولوجية دائما المعارضة، وهذه دائما نقطة حساسة.
وقال دوغين: "في هذا الصدد، من الضروري في رأيي مقابلة الأيديولوجية الروسية المستندة إلى خمس أسس مع العولمة الليبرالية الأنغلوساكسونية".
ووفقا لدوغين، تقوم الأيديولوجية الروسية على خمس أسس هي: الوطنية والعدالة والحرية والتنمية السيادية والازدهار.
وتابع دوغين: "إذا انتبهنا، فإن هيكل هذه الأيديولوجية الأنغلوساكسونية الليبرالية هو دحض كامل للأسس الخمس التي تقوم عليها الأيديولوجية الروسية، فبدلا من الوطنية الكوكبية Cosmopolitism، وبدلا من العدالة الأوليغارشية العالمية، بدلا من الحرية من أجل الحرية الفردية، بدلا من التنمية السيادية التنمية غير المتكافئة، وبدلا من الازدهار الاستغلال. أي أن هناك تعارض للهياكل الأيديولوجية".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي الحرب العالمية الثالثة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
توكل كرمان: السلام الدائم لا يُمنح بل يُبنى على أسس الحرية والعدالة الانتقالية ومحاسبة المجرمين
قالت الناشطة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن السلام لا يُقاس بصمت البنادق بل بكرامة الإنسان.
وأضافت كرمان -في كلمة لها في مؤتمر "روتاري الدولي" الذي انعقد في كندا- أن مفهوم السلام الحقيقي لا يتحقق بمجرد غياب الحرب، بل حين تزول جذور الظلم والقمع والاستبداد.
وأكدت أن "الاستقرار القائم على التمييز والفقر والاحتلال ليس سلامًا، بل خدعة مميتة". مشيرة إلى أن العالم يعيش مفارقة صارخة، حيث تسود في بعض الدول حالة "اللاحرب" دون أن يعني ذلك وجود سلام حقيقي،
وذكّرت أن السلام الدائم لا يُمنح، بل يُبنى على أسس الحرية، والعدالة الانتقالية، والتنمية، ومحاسبة المجرمين.
ولفتت إلى أن صمت المجتمع الدولي عن الجرائم، وتسوية النزاعات على حساب الضحايا، أدى إلى مكافأة الأنظمة القمعية، وترك الشعوب تواجه مصيرها منفردة.
وتطرقت كرمان إلى معاناة النساء والأطفال في مناطق النزاع، مؤكدة أن النساء لسن مجرد ضحايا بل “شريكات في صناعة السلام”، داعية إلى تمكين المرأة سياسيًا ومنحها الدور القيادي في مسارات الحل.
وأعربت كرمان عن قلقها حيال التراجع الخطير في الحريات، حتى في بعض الديمقراطيات الغربية، وقالت إن حرية الصحافة وحرية التعبير تتعرض لهجوم شرس وممنهج.
وقالت "في زمن الحروب والظلم، يصبح الصمت خيانة، والتخاذل شكلًا من التواطؤ".
وانتقدت الضعف البنيوي لدور الأمم المتحدة، وتخاذلها عن مواجهة المجرمين، ومشيرة إلى مثال ميليشيا الحوثي، التي وصفتها بـ”مجرم حرب”، بينما تُعاملها المنظمة الدولية كطرف سياسي شرعي، وهو ما عدّته انحرافًا خطيرًا عن المبادئ التي أنشئت المنظمة من أجلها.
ودعت كرمان إلى إصلاح شامل في بنية الأمم المتحدة، وتحويلها إلى مؤسسة تمتلك صلاحيات فعلية لحماية السلم الدولي ومحاسبة المنتهكين، مؤكدة أن “السلام لا يتحقق بشعارات فارغة، بل بإرادة صادقة ترفض الظلم أينما كان”.