قال المستشرق والكاتب الإسرائيلي، يارون فريدمان، إن حركة "الإخوان" في طريقها إلى الاندثار في معظم دول الشرق الأوسط، وجاء دور حركة "حماس" الفلسطينية، متسائلاً: "لماذا بقي الإخوان في غزة فقط؟.. وماذا يريد العالم العربي حقاً أن يحدث لحماس؟".

  

وقال في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "من مصر عبر الأردن إلى غزة.

. الآن جاء دور إسرائيل للقضاء على الإخوان"،إن حماس منظمة ترجع جذورها إلى حركة الإخوان التي تأسست قبل نحو قرن من الزمن في مصر على يد حسن البنا، وهي دعت إلى محاربة نفوذ الغرب وتدمير إسرائيل، ونفذت هجمات ضد يهود مصر بعد عام 1948.

 

عالمة فرنسية تبحث في ظاهرة العائلات المُتطرّفة لدى #تنظيم_الإخوان الإرهابي https://t.co/9ZtAk7ISGL

— 24.ae (@20fourMedia) November 8, 2023

 


بذور الكارثة

وأشار إلى أن الحركة وصلت إلى السلطة في القاهرة عام 2011، إلا أنه عام 2013 تم الإطاحة بهم مرة أخرى. وخلال العقود الماضية، بدأت جماعة الإخوان في زراعة بذور الكارثة، وتمكنت من إنشاء خلايا في معظم الدول العربية بما فيها قطاع غزة، حيث نشأت "حماس" عام 1987.


خيانة الإخوان في سوريا

وعن سوريا، يقول الكاتب إن الإخوان خانوا النظام هناك في أصعب أوقاته ودعموا المعارضة عام 2012، ولكن الجيش السوري تمكن بمساعدة إيران وروسيا من استعادة السيطرة بحلول عام 2017، وأضاف أنه على الرغم من عقد اجتماع مصالحة بين الرئيس السوري بشار الأسد وحماس، لا الإخوان، إلا أن القيادي خالد مشعل يبقى شخصية غير مرغوب فيها بسوريا. 


سيطرة حزب الله في لبنان

أما في لبنان، فحالت سيطرة تنظيم "حزب الله" دون نمو حركة "الإخوان" والحركات السلفية السنية، والآن يسمح حزب الله لعدد محدود من جماعات حماس بالعمل في جنوب لبنان، شرط أن يكونوا تحت حمايته.


 

 

طرد من الأردن

أما في الأردن، فيقول الكاتب إن الحركة وجدت مكاناً منذ الخمسينيات ووصلت للبرلمان، إلا أن نشاطها أدى إلى إبعاد أعضائها إلى سوريا في التسعينيات، وخلال أحداث الربيع العربي بدأ الأمن الأردني إجراءات صارمة ضدها، حتى تم حظرها  في عام 2020.


شلل إخوان في بلاد المغرب العربي.. باستثناء ليبيا

ويقول الكاتب إن ذروة النضال ضد حركة "الإخوان" في بلدان المغرب العربي كانت في تونس، حيث عملت الحركة تحت رعاية حزب النهضة، وفاز الحزب بولاية واحدة عام 2012، ثم تولى زعيمه راشد الغنوشي منصب رئيس مجلس النواب، إلا أنه في عام 2021، حل الرئيس قيس سعيد البرلمان.
وفي المغرب، ظل حزب "العدالة والتنمية" في الحكومة لنحو عقد من الزمن (2011-2021)، ولكن بعد عام 2020 خسر الانتخابات، ولكن لم يتم حظر الإخوان رسمياً، ووضعهم الآن ضعيف بشكل كبير. أما في ليبيا، فلا يزال وضعهم أقوى بعض الشيء، خصوصاً في الغرب بمنطقة طرابلس العاصمة.

 

#تونس تسجن الغنوشي بتهمة تكفير رجال الأمن https://t.co/HbDa7oL3ls

— 24.ae (@20fourMedia) October 31, 2023

 


حظر الإخوان في دول الخليج.. وقطر عكس التيار

وأشار المستشرق الإسرائيلي إلى وضع الإخوان في منطقة الخليج، حيث حظرت معظم الدول نشاط الجماعة في آخر عقد  بعد أحداث الربيع العربي. ولفت إلى أن قطر كانت عكس التيار ودعمت حركة حماس.


الدور الإسرائيلي

ويقول فريدمان إن حماس قد تختفي قريبا في غزة، وتابع: "حركة حماس في غزة هي أحد آخر معاقل الإخوان، والقضاء على هذا الكيان ليس ضروريا لسلامة إسرائيل فحسب، بل لاستقرار الشرق الأوسط برمته".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل غزة حماس الإخوان الإخوان فی إلا أن

إقرأ أيضاً:

ماكرون: ملتزمون بوضع حد للصراع في منطقة الشرق الأوسط

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الرئيس الفرنسي ماكرون، قال ملتزمون بوضع حد للصراع في منطقة الشرق الأوسط، ونواصل التحرك باتجاه مسار حل الدولتين وتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط، وفرنسا لا تتبنى معايير مزدوجة بشأن القضية الفلسطينية والشرق الأوسط.

تتغير يومًا بعد يوم.. ماكرون ينتقد الرسوم الجمركية الأمريكية"صفعة بريجيت".. اليمين المتطرف يثير الجدل حول ماكرونكف الكرملين .. زاخاروفا تسخر من واقعة صفع ماكرون على يد زوجتهشاهد | لحظة صفع بريجيت لـ ماكرون على سلم الطائرة بفيتنام

وزعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أنه لا يوجد أي شخص هزيل في قطاع غزة، ردًا على اتهام إسرائيل باستخدام التجويع سلاح حرب في قطاع غزة.

سلاح التجويع في غزة

ورفض نتنياهو، خلال خطاب ألقاه باللغة الإنجليزية في وزارة الخارجية مساء الثلاثاء اتهام دولة الاحتلال باستخدام التجويع سلاح حرب في قطاع غزة.

وقال نتنياهو : "لا ترى أحدا، ولا واحدا، هزيلا منذ بداية الحرب وحتى اليوم".

ووصف رئيس حكومة الاحتلال خطة توزيع المساعدات في غزة المدعومة من الولايات المتحدة، التي بدأت عملياتها في وقت سابق من الثلاثاء، بـ"أداة حاسمة لإضعاف حماس".

توزيع المساعدات في غزة

واعترف نتنياهو بأنه "كان هناك فقدان مؤقت للسيطرة"، لكن "لحسن الحظ استعدنا السيطرة سنضع المزيد من هذه المواقع"، في إشارة إلى الحادث الذي اجتاح فيه آلاف الغزيين لفترة وجيزة أحد مواقع توزيع المساعدات جنوبي القطاع.

وأوضح نتنياهو أن المبادرة "تهدف إلى جعل عناصر حماس مثل السمك بلا ماء، من خلال تركهم من دون أداة الحكم التي يستخدمونها، وهي في الأساس المساعدات الإنسانية التي ينهبونها"، وهي تهمة طالما نفتها الحركة.


 

طباعة شارك القاهرة الإخبارية ماكرون الرئيس الفرنسي منطقة الشرق الأوسط فرنسا الاحتلال نتنياهو

مقالات مشابهة

  • جولة دي بي ورلد للجولف أفضل حدث رياضي في «الشرق الأوسط»
  • ماكرون: ملتزمون بوضع حد للصراع في منطقة الشرق الأوسط
  • 20.6 مليار دولار نمو سوق الإعلام في الشرق الأوسط 2028
  • إطلاق كتاب «فنّانو الشرق الأوسط.. من عام 1900 إلى اليوم»
  • هل هناك مخطط سري لتفكيك سوريا؟
  • من مركزية إعلان البندقية 1982 إلى هوامش حرب غزة 2023
  • صفقات الغضب بين ترامب و نتنياهو
  • "غلوبانت" تفتتح مقرها الإقليمي في الشرق الأوسط بالرياض
  • «البرلمان العربي»: مجلس التعاون دعامة أساسية لاستقرار المنطقة
  • استنفار أمني تجاه حركة الإخوان بفرنسا