كييف (أوكرانيا) ـ فيلنيوس ـ (أ ف ب) – (رويترز): ندد الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يتوجه الى قمة حلف شمال الاطلسي في فيلنيوس، الثلاثاء ب”تردد” و”ضعف” الحلف على صعيد انضمام كييف اليه، معتبرا أن هذا الامر يشجع “الإرهاب الروسي”. وكتب زيلينسكي على تويتر “يبدو أن ليس هناك أي نية لمنح اوكرانيا دعوة الى حلف شمال الأطلسي ولا لجعلها عضوا في الحلف”، مضيفا أن “من العبث” الا تحصل بلاده على جدول زمني للانضمام ومؤكدا أن هذا يشجع موسكو “على مواصلة إرهابها” في أوكرانيا.

وقال ايضا “التردد هو ضعف”. الى ذلك قال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن أوكرانيا ستتلقى اليوم الثلاثاء “رسالة إيجابية” فيما يتعلق بسعيها للانضمام إلى الحلف العسكري الغربي الذي يجتمع قادته لبحث تداعيات الغزو الروسي الذي جلب الحرب إلى أعتاب بلادهم. وتعني الانقسامات بين الدول الأعضاء وعددها 31 دولة أن الحلف لن يحدد موعدا لانضمام أوكرانيا أو يوجه لها دعوة مباشرة للانضمام له، وهي الخطوة التي تقول موسكو إنها ستشكل تهديدا لأمنها القومي. لكن ستولتنبرج قال إن كييف ستحصل على المزيد من المساعدات العسكرية والضمانات الأمنية وتيسيرا للشروط الرسمية لانضمامها بالإضافة إلى شكل جديد للتعاون مع الحلف يسمى مجلس حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا. وقال ستولتنبرج لدى وصوله إلى مقر انعقاد قمة الحلف في العاصمة الليتوانية فيلنيوس “أتوقع أن يبعث الحلفاء برسالة واضحة ومتحدة وقوية حول مسار عضوية أوكرانيا”. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن الاجتماع سيرسل “إشارة إيجابية” حول طلب كييف الانضمام للحلف. وأبدى دبلوماسيون تفاؤلهم مع اقتراب المفاوضين من التوصل إلى اتفاق نهائي. وأعاد الرئيس الأمريكي جو بايدن تأكيد التزام واشنطن تجاه الحلف بينما كان يتحدث وإلى جانبه الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا الذي تشعر بلاده بقلق بالغ من عواقب الحرب الروسية في أوكرانيا على أوروبا الشرقية. وقال بايدن “تعهدنا بأن نكون معكم لم يتزعزع”. ومن المقرر أيضا أن توافق القمة على أول خطط دفاعية شاملة للحلف منذ نهاية الحرب الباردة في مواجهة أي عدوان روسي. * أوكرانيا تحارب وتنتظر انتقدت موسكو القمة التي تنعقد على مدى يومين، وقالت في السابق إن توسع حلف شمال الأطلسي شرقا كان سببا رئيسيا لغزوها أوكرانيا قبل ما يقرب من 17 شهرا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن دبلوماسي روسي كبير في فيينا تحذيره من أن أوروبا ستكون أول من يواجه “عواقب كارثية” إذا تصاعدت الحرب في أوكرانيا. ويتفق أعضاء حلف الأطلسي على عدم إمكانية ضم كييف أثناء الحرب، لكنهم اختلفوا حول وتيرة وشروط عملية الانضمام بعد ذلك. ويضغط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي من المقرر أن يشارك في اجتماع فيلنيوس، على الحلف من أجل رسم مسار واضح لأوكرانيا للانضمام إليه بمجرد انتهاء الحرب. وقال اليوم الثلاثاء إن القوات الأوكرانية تصد العدوان الروسي عن أوروبا. وقال على تويتر “الحدود الشرقية لأوكرانيا وحدود دولتنا ومواقع مقاتلينا هي الخط الذي… لن تعبره الدكتاتورية الروسية مرة أخرى أبدا”. وأيد أعضاء الحلف في أوروبا الشرقية موقف كييف، وقالوا إن وضع أوكرانيا تحت مظلة الأمن الجماعي للحلف هو الطريقة المثلى لردع روسيا عن شن هجوم آخر. وأبدت دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا موقفا أكثر حذرا، إذ عبرت عن مخاوف من أن يؤدي أي تحرك إلى انجرار حلف شمال الأطلسي إلى صراع مباشر مع روسيا وربما إلى حرب عالمية. وقال الرئيس التشيكي بيتر بافل، وهو قائد سابق للجيش ومستشار سابق لحلف شمال الأطلسي، إن أوكرانيا تفتقر إلى القوة الجوية والذخيرة اللازمة لهجومها المضاد الذي يسير ببطء. وقال إن الدول الأعضاء في الحلف يجب ألا يتأخروا في تقديم المساعدة العسكرية. وقال قبل المشاركة في القمة “أيا كان ما سيتحقق بنهاية هذا العام سيكون هو الأساس للتفاوض”. وقال سفير ليتوانيا لدى الحلف إن القمة ستتعهد بتقديم مساعدات غير عسكرية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون يورو سنويا، بما في ذلك الإمدادات الطبية ومساعدات لإزالة الألغام. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي إن مجموعة الدول السبع الكبرى ستعلن تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا بعد قمة حلف شمال الأطلسي مباشرة. وقالت النرويج إنها ستزيد مساعداتها العسكرية لكييف. وقالت وزيرة الخارجية أنكن هويتفيلدت لرويترز “من المهم أن ينتصروا. إنه مهم لأمننا المشترك”. * السويد في طريقها للانضمام تركت أوكرانيا تنتظر دورها فيما اقترب بلد آخر من الحصول على عضوية الحلف. ووافق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت متأخر أمس الاثنين على إحالة طلب السويد للانضمام إلى البرلمان التركي للمصادقة عليه فيما يبدو أنه نهاية لشهور من المعارضة التي أدت إلى التوتر داخل الحلف. ودقع الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط 2022 السويد وجارتها فنلندا إلى التخلي عن عقود من عدم الانحياز العسكري والتقدم بطلب للانضمام إلى الحلف. وصارت فنلندا العضو الحادي والثلاثين في الحلف في أبريل نيسان، لكن خلافا مع تركيا عطل انضمام السويد، إذ يتهم أردوغان السويد بعدم بذل ما يكفي لقمع معارضين أتراك تعتبرهم أنقرة إرهابيين. واتفق رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون وأردوغان على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب. وقال سوليفان إن الولايات المتحدة تعهدت أيضا بالمضي قدما في نقل طائرات مقاتلة من طراز إف-16 إلى تركيا. وقال بايدن إنه لم يتفاجأ “على الإطلاق” بأن تركيا تخلت عن اعتراضها وإنه يثق في أن السويد ستحظى بتأييد الدول الأعضاء للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وبالعودة إلى كييف، قال الجيش الأوكراني إن روسيا شنت هجمات بطائرات مسيرة على ميناء أوديسا بجنوب البلاد وعلى العاصمة كييف في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي: لا اتفاق حتى الآن بشأن شرق أوكرانيا في محادثات واشنطن

عواصم " وكالات ": أبدى حلفاء أوكرانيا الأوروبيون دعمهم للرئيس فولوديمير زيلينسكي، إذ أعربوا عن شكوك بشأن أجزاء من مقترح أمريكي لإنهاء الحرب مع روسيا.

واجتمع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس مع زيلينسكي لنحو ساعتين تقريبا بعدما اتهمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لم يطلع على مقترحه الأخير لإنهاء النزاع مع روسيا والذي لم تُكشف تفاصيله بعد.

وفي مستهل الاجتماع، عبّر ميرتس عن "شكوكه" تجاه "بعض التفاصيل التي نراها في الوثائق الواردة من الولايات المتحدة"، من دون أن يحدد ما هي الوثائق التي يشير إليها، وقال "لا بد من مناقشة هذه المسألة ولهذا السبب نحن هنا".

وفي السياق ذاته، أفاد مسؤول أوكراني رفيع المستوى وكالة فرانس برس بأنّ مسألة الأراضي لا تزال "الأكثر تعقيدا"، إذ تطالب موسكو بانسحاب القوات الأوكرانية من بعض المناطق التي ما زالت تسيطر ليها.

وتريد روسيا التي تسيطر على الجزء الأكبر من دونباس، السيطرة على كامل هذه المنطقة، وهو مطلب رفضته كييف مرارا.

من جهته، قال الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه ليس لكييف الحق لا قانونيا ولا أخلاقيا للتنازل عن أراض أوكرانية لموسكو في أي اتفاق يهدف لوضع حد للحرب الروسية الذي بدأت قبل نحو أربع سنوات.

وقال الرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت "هل نفكر في التنازل عن أراضٍ؟ ليس لدينا أي حق قانوني لفعل ذلك، لا بموجب القانون الأوكراني ولا دستورنا ولا القانون الدولي. وليس لدينا أي حق أخلاقي أيضا".

وأوضح بأن الولايات المتحدة تحاول التوصل إلى تسوية بشأن المسألة.

وأفاد "تصرّ روسيا على وجوب تخلّينا عن أراض، لكننا لا نريد التخلي عن أي شيء. نقاتل من أجل ذلك كما تعرفون جيدا".

وتابع "هناك مشاكل صعبة متعلقة بالأراضي ولم يتم التوصل إلى أي تسوية حتى الآن".

واشار زيلينسكي إن المفاوضين الذين يناقشون مبادرة السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة ما زالوا منقسمين بشأن الأراضي، حيث أعرب الرئيس دونالد ترامب عن خيبة أمله في تعامل كييف مع الاتفاق موضحا بإن عناصر الخطة الأمريكية تتطلب مزيدا من المناقشة حول عدد من "القضايا الحساسة"، بما في ذلك الضمانات الأمنية للدولة التي مزقتها الحرب والسيطرة على المناطق الشرقية. وقال الرئيس الأوكراني إن المحادثات لم تسفر بعد عن اتفاق بشأن منطقة دونباس الأوكرانية، بما في ذلك مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك.

وتابع زيلينسكي حديثه لوسائل الاعلام: "هناك رؤى للولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا - وليس لدينا رؤية موحدة بشأن دونباس". وتابع أن كييف تسعى إلى التوصل إلى اتفاق منفصل بشأن الضمانات الأمنية من الحلفاء الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة،وإن المحادثات "طويلة وصعبة، لكنها ليست تصادمية". ومع ذلك، تشير تصريحاته إلى أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى توافق في الآراء.

من جهتها، قالت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي إن المفاوضين توصلوا إلى اتفاق مع كييف بشأن "إطار عمل لترتيبات أمنية" وناقشوا ما هو مطلوب لمنع هجوم آخر، على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى تحقيق اختراق كبير.

وتتضمن خطة السلام الأمريكية مطالبة كييف بالتنازل عن مساحات شاسعة من أراضيها تشمل لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون إلى روسيا فضلا عن تقليص حجم جيشها، من بين إجراءات أخرى. ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالخطة. غير أن الدول الأوروبية أعربت عن تحفظات بشأن الخطة السلام الأمريكية واقترحت تعديلات تخفف بدرجة كبيرة عددا من النقاط المهمة لتصب في مصلحة كييف.من جانبها رفضت موسكو التعديلات.

في هذه الاثناء، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، إلى روما لإجراء محادثات مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، بشأن نسخة جديدة من خطة السلام في أوكرانيا.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، اليوم الثلاثاء، أن زيلينسكي التقى أولا مع بابا الفاتيكان، ليو الرابع عشر، بمقر إقامته في بلدة "كاستل جاندولفو"، الواقعة بالقرب من روما.

وذ كر الفاتيكان في بيان أن البابا ليو شدد على ضرورة مواصلة الحوار الهادف إلى تحقيق "سلام عادل ودائم" وذلك خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأضاف البيان أن البابا "أكد مجددا على ضرورة استمرار الحوار وعبر عن رغبته الملحة في أن تؤدي المبادرات الدبلوماسية الحالية إلى تحقيق سلام عادل ودائم".

وقال الفاتيكان الذي توسط بين كييف وموسكو في قضية الأطفال إنه "بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة مسائل أسرى الحرب وضرورة ضمان عودة الأطفال الأوكرانيين إلى عائلاتهم".

والتقى زيلينسكي مع ليو في المقر البابوي في كاستل جاندولفو، على بعد حوالي 30 كيلومترا جنوب شرقي الفاتيكان، ومن المقرر أن يلتقي برئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في روما في وقت لاحق من اليوم.

وتأتي المحادثات مع البابا وميلوني في ظل جهود يبذلها زيلينسكي، بمساعدة حلفاء أوروبيين، لموازنة مسودة اتفاق سلام مدعومة من الولايات المتحدة مع روسيا يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تميل لصالح موسكو.

وكان زيلينسكي قد بحث مسودة اتفاق السلام الأخيرة مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في لندن أمس. ثم أطلع قادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) على المستجدات.

وكانت الولايات المتحدة قدمت إلى كييف في أواخر نوفمبر، خطة لإنهاء الحرب، إلا أن القيادة الأوكرانية وحلفائها الأوروبيين رفضتها بوصفها تتوافق بشكل وثيق مع الأهداف الروسية.

ترامب: أوروبا تمضي في اتجاهات لا تُحمد عقباها

من جهته ، حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوروبا من أنها تمضي في مسارات "خطِرة"، بعد أيام من نشر استراتيجيته الأمنية الجديدة التي تضمنت انتقادات حادّة للقارة بسبب قضية الهجرة.

وندّد الرئيس الأمريكي بالغرامة "الكريهة" التي فرضها الاتحاد الأوروبي على "اكس" التي يملكها إيلون ماسك بقيمة 140 مليون دولار، مقرّا بأنه لا يعرف الكثير عن تفاصيلها، قبل أن يصعّد نبرته إزاء أوروبا.

وقال ترامب للصحافيين "انظروا، على أوروبا أن تكون في غاية الحذر. يقومون بالكثير من الأمور ونريد لأوروبا أن تبقى أوروبا".

واستطرد "هي تسير في اتجاهات خطِرة، وهذا أمر بالغ السوء، سيّئ جدا لشعوبها. نحن لا نريد لأوروبا أن تتغيّر إلى هذا الحد وهم ينحون مناح سيئة جدا".

يأتي ذلك بعد نشر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة استراتيجية جديدة للأمن القومي تقوم على شعار "أمريكا أولا".

وانتقدت الاستراتيجية بشدّة الحلفاء الأوروبيين وقالت إن الولايات المتحدة ستدعم معارضي القيم التي يقودها الاتحاد الأوروبي ومنها تلك المتعلّقة بالهجرة.

وتشير الاستراتيجية إلى تراجع حصة أوروبا في الاقتصاد العالمي، وهو أمر ناجم إلى حد كبير عن صعود الصين وغيرها من القوى، وتقول إن "التراجع الاقتصادي يطغى عليه احتمال حقيقي وأكثر وضوحا يتمثل بالمحو الحضاري... إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فلن يعود من الممكن التعرّف على القارة في غضون عشرين عاما أو أقل".

وفي وقت يسعى ترامب لوضع حد للحرب في أوكرانيا بموجب خطة تمنح روسيا مزيدا من الأراضي، تتّهم الاستراتيجية الأوروبيين بالضعف وتؤكد أن على الولايات المتحدة التركيز على "محو الانطباع بأن الناتو حلف يتمدّد بلا انقطاع، والحيلولة دون تجسّد ذلك على أرض الواقع".

ورحّبت روسيا من جهتها بالاستراتيجية الأمريكية الجديدة، معتبرة أنها "تتماشى إلى حدّ بعيد" مع رؤية موسكو.

وينسجم موقف ترامب إزاء الاتحاد الأوروبي مع ذاك الذي يعتمده حليفه السابق إيلون ماسك الذي ما انفك يطلق تصريحات نارية بشأن الهجرة في الاتحاد الأوروبي.

ودعا ماسك بعد فرض غرامة على "اكس" إلى "حلّ" التكتّل الأوروبي، في تصريحات وصفتها بروكسل بـ"الجنونية بالكامل".

وقال ترامب عند سؤاله عن الغرامة التي فرضت على اكس "لا أعتبر الأمر صائبا"، موضحا أن "إيلون لم يتّصل بي لطلب المساعدة في هذا الخصوص" ومشيرا إلى أنه سيحصل على مزيد من التفاصيل لاحقا.

وزير الخارجية الألماني متشكك في فرص نجاح المفاوضات

من جهة اخرى، أعرب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول عن شكوكه حيال فرص نجاح المفاوضات الجارية للتوصل إلى حل سلمي في أوكرانيا، في ظل إصرار روسيا على مطالبها بضم أراض أوكرانية.

وقال الوزير اليوم الثلاثاء على هامش زيارته لمدينة قوانجو الصينية: "لست متأكدا بعد من أنه سيكون هناك في نهاية المطاف ورقة قابلة للتوافق على الطاولة".

وأضاف فاديفول أن العمل الجاد على صياغة ورقة تسوية أمر إيجابي، لكنه أشار إلى أنه كلما تقدمت المفاوضات، ازدادت صعوبة القضايا المتبقية، وقال: "القضايا الإقليمية كانت منذ البداية من أصعب الملفات"، مشددا على أن الأوكرانيين وحدهم هم من يمكنهم اتخاذ القرار بشأنها في نهاية المطاف، وقال: "ومن الواضح أن هذه القرارات لن تكون سهلة عليهم".

وتوقع الوزير أن تواصل جميع الأطراف المفاوضات المكثفة خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن الحكومة الألمانية تقف إلى جانب أوكرانيا مع فرنسا وبريطانيا، وتبذل جهودا لدعمها، وقال: "هذا الدعم لا يزال يحقق نجاحا كبيرا".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جدد رفضه لمطالب روسيا المتعلقة بالتنازل عن أراض، رغم أن هذه النقطة تمثل عنصرا أساسيا في الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب.

مسؤول: الجيش الروسي يستهدف "ميرنوهراد"

وقي سياق الاعمال الميدانية، قال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف اليوم الثلاثاء إن قوات موسكو تتقدم على طول خط الجبهة بالكامل في أوكرانيا وتستهدف القوات الأوكرانية المحاصرة في بلدة ميرنوهراد.

وأضاف في اجتماع عقد مع ضباط من المجموعة المركزية التي تقاتل في منطقة دنيبروبيتروفسك الأوكرانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى أوامر بهزيمة القوات الأوكرانية في ميرنوهراد، وهي مدينة كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ نحو 46 ألف نسمة وتقع إلى الشرق من بوكروفسك.

وتابع أن روسيا سيطرت على أكثر من 30 %من مباني ميرنوهراد.

وقالت روسيا التي تستخدم اسم الحقبة السوفييتية كراسنوارميسك للإشارة إلى مدينة بوكروفسك المجاورة إنها سيطرت على المدينة بأكملها وتقول أيضا إنها حاصرت القوات الأوكرانية في ميرنوهراد التي يطلق عليها الروس اسم ديميتروف.

ونفت أوكرانيا مرارا المزاعم الروسية بسقوط بوكروفسك وتقول إن قواتها لا تزال تسيطر على جزء من المدينة وتقاتل في ميرنوهراد.

وتسيطر روسيا حاليا على 19.2 بالمئة من أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014 ولوجانسك وأكثر من 80 %من دونيتسك و75 %من خيرسون وزابوريجيا وأجزاء من مناطق خاركيف وسومي وميكولايف ودنيبروبتروفسك.

وتقول أوكرانيا إنها تحافظ على خطوطها الدفاعية وتجبر روسيا على دفع ثمن باهظ مقابل ما تصفه بمكاسب محدودة نسبيا.

وقال بوتين الأسبوع الماضي إن روسيا ستسيطر بشكل كامل على منطقة دونباس الأوكرانية بالقوة ما لم تنسحب القوات الأوكرانية، وهو ما ترفضه كييف بشكل قاطع.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يعلن عن اجتماع جديد لداعمي أوكرانيا
  • الناتو: الطاقة أصبحت محوراً أساسياً للأمن والدفاع بعد دروس أوكرانيا
  • زيلينسكي: الولايات المتحدة غير مستعدة لانضمام أوكرانيا إلى الناتو
  • زيلينسكي: الضمانات الأمنية الأمريكية لأوكرانيا يجب أن يوافق عليها الكونجرس
  • زيلينسكي: الولايات المتحدة "غير مستعدة بعد" لانضمام أوكرانيا إلى الناتو
  • زيلينسكي: أوكرانيا وشركاؤها الأوروبيون سيقدمون خطة السلام لأمريكا الأربعاء
  • زيلينسكي: الولايات المتحدة «غير مستعدة بعد» لانضمام أوكرانيا إلى الناتو
  • زيلينسكي: لا اتفاق حتى الآن بشأن شرق أوكرانيا في محادثات واشنطن
  • الكرملين: بوتين لا يريد استعادة الاتحاد السوفيتي أو مهاجمة "الناتو"
  • الجيش التركي يكمل استعداداته للانضمام إلى “قوة الاستقرار” في غزة