بوابة الفجر:
2025-12-12@12:29:04 GMT

كل ما تريد معرفته عن التهاب الحنجرة

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

التهاب الحنجرة هو حالة شائعة تتسبب في تورُّم الحنجرة والحلق، مما يؤدي إلى الألم وصعوبة في البلع والتحدث. يمكن أن يسبب العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو العوامل البيئية التهاب الحنجرة. يُمكن عادةً معالجتها بالراحة وشرب السوائل الساخنة، وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى الأدوية المضادة للبكتيريا أو الأدوية المسكنة للألم.

إذا استمر الألم أو تفاقمت الأعراض، من الأفضل استشارة الطبيب.

اسباب التهاب الحنجرة

يمكن أن تكون أسباب التهاب الحنجرة متعددة وتشمل:

1. **العدوى الفيروسية:** مثل الإنفلونزا أو نزلات البرد.
2. **العدوى البكتيرية:** عادة ما تكون نتيجة لبكتيريا مثل الستربتوكوك البيتا هيموليتيكس أو البكتيريا الأخرى.
3. **التهيج الكيميائي أو البيئي:** مثل التعرض للدخان أو الهواء الجاف أو الملوثات البيئية.
4. **الحساسية:** تفاعل الجسم مع مواد محددة كالغبار أو العوادم.
5. **التهابات الفطرية:** مثل الإصابة بعدوى فطرية في الحلق.

هناك أسباب أخرى محتملة قد تؤدي إلى التهاب الحنجرة وتختلف باختلاف الحالات والأفراد. يُمكن للعوامل المذكورة أعلاه أن تتسبب في تهيج الحنجرة والحلق، مما يؤدي إلى الالتهاب والألم.

أعراض التهاب الحنجرة

أعراض التهاب الحنجرة قد تشمل:

1. **ألم في الحلق:** يمكن أن يكون حادًا أو مزمنًا ويصاحبه الشعور بالحرقة أو الحكة.
2. **الصعوبة في البلع:** قد يشعر الشخص بصعوبة عند البلع نتيجة للتورُّم في الحنجرة.
3. **التهاب الحنجرة:** قد تصبح الحنجرة حمراء وتورم، وقد تتغير صوتية الشخص.
4. **السعال:** قد يكون السعال جافًا أو مصحوبًا بإفرازات.
5. **الحمى:** في حالات التهاب الحنجرة الناتجة عن العدوى البكتيرية، قد يحدث ارتفاع في درجة الحرارة.
6. **آلام الجسم والإجهاد العام:** قد يشعر الشخص بالإرهاق والتعب نتيجة للتهاب الحنجرة.

تتفاوت شدة الأعراض من شخص لآخر وتعتمد على سبب التهاب الحنجرة وحالة الفرد الصحية العامة. إذا كانت الأعراض شديدة أو استمرت لفترة طويلة، من الأفضل استشارة الطبيب للتقييم والعلاج المناسب.

علاج التهاب الحنجرة

علاج التهاب الحنجرة يعتمد على سببه وشدته. إليك بعض الخطوات العامة التي يمكن اتخاذها:

1. **الراحة الصوتية:** الامتناع عن التحدث بصوت عالٍ قدر الإمكان لمدة قصيرة للمساعدة في شفاء الحنجرة.
2. **الرطوبة والسوائل:** شرب الكثير من السوائل الدافئة واستخدام المرطبات للمساعدة في تهدئة وترطيب الحنجرة.
3. **مسكنات الألم ومضادات الالتهاب:** استخدام الأدوية المضادة للالتهابات مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم والتورُّم.
4. **مضادات البيوتكيريا:** في حالات التهاب الحنجرة الناتج عن عدوى بكتيرية، قد يصف الطبيب مضادات حيوية.
5. **العلاج الطبيعي:** استخدام المشروبات الساخنة مثل الشاي بالعسل والليمون أو البخار قد يخفف من الأعراض.
6. **العناية بالصحة العامة:** تجنب التدخين والملوثات والعوامل التي قد تزيد من تهيج الحنجرة.

من الضروري استشارة الطبيب إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة أو تفاقمت، أو إذا كانت هناك أعراض مثل صعوبة في التنفس أو ارتفاع شديد في درجة الحرارة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المشروبات الساخنة الشعور بالحر التنفس الإنفلونزا العوامل البيئية ارتفاع في درجة الحرارة

إقرأ أيضاً:

الجمهور.. شريك في الألم لا في القرار

 

سعيد المالكي

 

في كل مرة يُكرّر فيها منتخبنا الأول لكرة القدم فنّ الإخفاق، تمتلئ المنصات بالتذمّر، وتعلو الأصوات، وتشتعل التحليلات الغاضبة. جمهورٌ موجوع، لا شك، وحزنُه في حقيقته ليس غضبًا بقدر ما هو حبّ للوطن، ورغبة صادقة في أن يراه في المكانة التي يستحقها. لكن، هل تكفي العاطفة وحدها لصناعة الإنجازات؟

يبدو أنَّ هناك من ما يزالون يعتقدون أن النجاح يُستحضر كما تُستحضر الأسماء: نجمع مجموعة ممن يلعبون كرة قدم، نُطلق عليهم "منتخبًا وطنيًا"، نُحيطهم بطاقم تدريبي، ونُنشئ لجانًا واتحادًا، ثم ننتظر الميداليات وكأنها ستسقط من السماء. والحقيقة المؤلمة أن الإنجازات لا تُولد من الاجتماعات، ولا من الشعارات، ولا من البيانات الختامية.

الإنجاز الرياضي، كغيره من الإنجازات، يحتاج إلى عمل حقيقي، احترافي، طويل النفس، يُبنى من القاعدة لا من المنصّة. يحتاج إلى تخطيط، وتأهيل، ومحاسبة، واستمرارية، لا إلى صراعات انتخابية محتدمة على كرسي الرئاسة، تُدار أحيانًا خلف الكواليس أكثر مما تُدار في الملعب. صراعاتٌ يعلم الجميع أنها، في كثير من الأحيان، لا تحركها الرغبة في خدمة الرياضة بقدر ما يُشعلها بريق المناصب وما يرافقه من وجاهة وظهور. لسنا بصدد التعميم، أو الإشارة إلى شخصٍ بعينه، فالمخلصون كُثرٌ بلا شك، لكن المشهد العام لا يوحي بأنَّهم أصحاب القرار في معظم الأحيان.

ولا ننكر أن جيلًا قد تألق فيما مضى لفترة مرّت كأنها حلم، لم يُكتب له أن يحقق أكثر من كأس الخليج، ومع ذلك ظلّ ذلك التتويج متوهّجًا في الذاكرة، لا لأنه كان عظيمًا بحد ذاته بقدر ما كان وعدًا بما يمكن أن نكون عليه. لكن الأدهى أننا عجزنا بعده عن تكرار التجربة، أو حتى المحافظة على مجموعة أو جيل يشبهه، ويبدو -للأسف- أنه لن يتكرر في المدى المنظور. بالتالي: هل كان ذلك التألق مجرّد "غلطة غير مقصودة" من الزمن؟ أم أن المسؤولين آنذاك كانوا أكثر وعيًا، وأفضل تخطيطًا، وأقرب إلى صناعة المنتخب كمشروع لا كمناسبة؟

وإذا ما نظرنا إلى ما يحدث على أرض الواقع اليوم، فإن طبيعة العمل نفسها لا تشير -في كثير من الأحيان- إلى أن الهدف الحقيقي هو المنافسة الجادة وصناعة الألقاب، بقدر ما توحي بأن الغاية لا تتجاوز حدود المشاركة "لإبراء الذمة"، وربما الترفيه، وكأن الحضور بحد ذاته أصبح إنجازًا يُكتفى به، بغضّ النظر عمّا تحمله النتائج من خيبات.

ويبدو أن النظرة السائدة ما زالت تختزل الرياضة في كونها مجرّد نشاط ترفيهي، في وقتٍ تحوّلت فيه -لدى كثير من الدول- إلى صناعة متكاملة، واقتصاد ضخم، وتجارة مربحة تُدر مليارات. نعم، تلك الدول تنفق كثيرًا على الرياضة، لكنها تجني أضعاف ما تنفقه عبر الاستثمار، والرعايات، وحقوق البث التلفزيوني، وصناعة النجوم، وتحريك السياحة، وبناء الصورة الذهنية للدولة. ما يُصرف هناك يُعد استثمارًا بعائد، لا تبذيرًا بلا مردود كما قد نتصوّر.

أما نحن، فنقف في المنتصف: لا نعامل الرياضة كصناعة تُدار بعقلية السوق والاستثمار، ولا نديرها كرسالة وطنية ذات مشروع طويل المدى.

الإنجاز الوحيد الذي يبدو أنه يتحقق بدقة وانتظام في كل محفل رياضي، هو سباق المسؤولين نحو السفر، وحجز المقاعد في المنصّات، والصور التذكارية، والظهور الإعلامي. مشاركة محسوبة، نعم، لكنها، في كثير من الأحيان، تبدو وكأنها الغاية لا الوسيلة. يعود المنتخب بخيبة، وتعود الحقائب ممتلئة بالصور، وتعود البيانات الرسمية بلغة مطمئنة لا تُطمئن أحدًا.

في المقابل، يعود الجمهور إلى بيته مُحبطًا، ويبدأ استعدادُه النفسي للدورة القادمة من الخيبة، متسلحًا بالأمل من جهة، وبالشك من جهة أخرى.

لستُ في موقع تقديم نصائح فنية أو الدخول في الجوانب المتخصصة، فذلك ميدان أهل الخبرة. إنما هو حديث يخرج من موقع المتابع المحب، الذي يتابع المشهد منذ زمن طويل ويقرأ انعكاساته. والمقصود منه، قبل كل شيء، هو التخفيف على الجمهور الذي يعيش ضغطًا نفسيًا نابعًا من حبه لفرقه وبلده، لا إصدار أحكام ولا توزيع اتهامات، بل توصيف لواقع يراه الجميع ويتكرر.

الجمهور الكريم، باستمرار هذا النهج، قد لا تجنون سوى حرق الأعصاب، واستنزاف المشاعر. وربما -من باب الحفاظ على صحتكم النفسية- عليكم أن تُشاهدوا مشاركات منتخباتكم كما هي: مشاركات لا منافسات، حضورًا لا صراع ألقاب، متابعة بلا سقفٍ من التوقعات، حتى لا تتحول كل بطولة إلى موعد جديد مع الإحباط.

وهنا لا أتحدث عن عدم تقبّل الخسارة في أي منافسة، فالخسارة جزء طبيعي من الرياضة ووجهٌ آخر للفوز، لكنني أتحدث عن واقعٍ أخطر من ذلك: غياب توقّع الفوز أصلًا، ويُضاف إلى ذلك أن الأداء في كثير من الأحيان لا يوحي بإتقانٍ يُبنى عليه الأمل، فتجتمع الخسارة مع تدنّي المستوى، ويصبح الإخفاق مضاعف الأثر، وكأنَّ الدخول للمنافسات بات إجراءً شكليًا لا مشروعًا تنافسيًا.

متى نبدأ بصناعة الإنجاز من حيث يُصنع فعلًا، لا من حيث يُصوَّر؟ ومتى نكفّ عن التعامل مع الرياضة بوصفها مناسبة موسمية، ونبدأ في إدارتها كمشروع وطني طويل الأمد، تُحاسَب فيه الإدارات قبل اللاعبين، وتُقاس فيه النتائج بسنوات العمل لا بعدد السفرات؟

الجمهور مُنهَك نعم، لكنه لا يحلم بمعجزات. يريد فقط أن يرى طريقًا واضحًا، يُفضي يومًا ما إلى إنجازٍ مستحق، لا إلى عذرٍ متكرر.

مقالات مشابهة

  • كل ما تريد معرفته عن مباراة الأهلي وإنبي في كأس عاصمة مصر
  • ‫التهاب الأذن الوسطى الحاد لدى الأطفال.. الأعراض والعلاج
  • نجم العربي القطري .. كل ما تريد معرفته عن صفقة الأهلي الجديدة
  • «بعائد مميز».. كل ما تريد معرفته عن شهادات الادخار في البنك الأهلي وبنك مصر
  • قمة نارية فى سانتياجو برنابيو.. كل ما تريد معرفته عن مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا
  • إنفوجراف.. كل ما تريد معرفته عن طرح مطار الغردقة
  • كل ما تريد معرفته عن شهادة البكالوريا التكنولوجية المصرية
  • المتنافسون ومواعيد المباريات.. كل ما تريد معرفته عن ربع نهائي كأس العرب
  • الجمهور.. شريك في الألم لا في القرار
  • ما أعراض ‫فطريات فروة الرأس؟