انطلقت فعاليات اجتماع مركز العمليات الإقليمي لمكافحة الجريمة المنظمة، اليوم الثلاثاء، بالقاهرة، والذي يهدف التنسيق بين الدول الأعضاء لتعزيز التعاون المشترك لمكافحة الجريمة المنظمة.

ويضم المركز الإقليمي لمكافحة الجريمة المنظمة 12 عضوا، وهم: مصر، السودان، جنوب السودان، الصومال، جيبوتي، إثيبويا، كينيا، أوغندا، تشاد، اليمن، جمهورية الكونغو، بوروندي.

من جانبه، ثمن هيرفي جاميت مدير مركز العمليات الإقليمي لمكافحة الجريمة المنظمة، الجهود المصرية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر ومنع الهجرة غير الشرعية.

وقال جاميت، إن مصر تقدم مساعدات كثيرة في برنامج مكافحة الجريمة المنظمة، وسبق لها وأن استضافت اجتماعات ودورات عدة لتدريب الكوادر من الدول الأفريقية على أنظمة وبرامج مكافحة الجريمة والاتجار بالبشر.

وشدد جاميت خلال كلمته على أهمية التعاون بين الدول الأعضاء في المركز لأن هذا يسهل من عملية مكافحة الجريمة المنظمة.

وأشار إلى أن المركز الإقليمي تابع للاتحاد الإفريقي ويتم تمويله من الاتحاد الأوروبي بهدف مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية لصالح الدول الأعضاء وهو ما يتطلب من الجميع التضافر من أجل بذل الجهود في هذا الشأن، مؤكدا على أهمية التنسيق المعلوماتي بين الشرطة الدولية «الإنتربول»، ونظيرتها الإفريقية «الأفريبول»، بما يعزز من وسائل مكافحة والحد من انتشار الجريمة المنظمة.

فيما استعرضت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، الجهود المصرية للحد من عمليات الهجرة غير الشرعية، وأساليب التنسيق بين المؤسسات الوطنية لتعزيز التعاون الداخلي في هذا المجال.

وقالت السفيرة نائلة جبر، إن وجود هذا الاجتماع في مصر يساعد على تبادل المعلومات بين الدول المشاركة من أجل تعزيز ومكافحة الجريمة المنظمة.

واكدت جبر، على أهمية دور الجهات المعنية في مصر في مكافحة جرائم الهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية، وضبط الحدود المصرية، لافتة أن هذا الاجتماع الذي يعقد لأول مرة في مصر يعطي قوة وزخم سيكون له دور كبير في مواجهة الجريمة المنظمة.

وتابعت: نأمل من هذا الاجتماع النظر الى المستقبل لتحقيق نجاحات اكبر لإيقاف هذه الجرائم .

وعن دور اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، أكدت انها تملك خريطة للمحافظات الأكثر خروجا للهجرة غير الشرعية وحاليا يتم تحديثها من خلال برنامج بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء يكون داعما لرصد كل ما هو جديد لمسالة الهجرة غير الشرعية من وإلى مصر، وبكل تأكيد سيكون هذا داعما في عملية التوعية والتنمية.

وأشارت رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، إلى أن هناك أنشطة كثيرة في مسألة الاتجار بالبشر، ولا سيما بروتوكول التعاون مع اتحاد الجمعيات الاهلية من خلال الزيارات للمحافظات للتوعية من المخاطر ومستمرين في هذا المجال لعقد مزيد من الاجتماعات في القرى.

يذكر أن هذا هو الاجتماع الأول لمركز العمليات الإقليمي لمكافحة الجريمة المنظمة، في القاهرة، فقد سبق وأن تم تنظيمه في كل من إثيوبيا وكينيا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مكافحة الجريمة مصر الدول الأفريقية الهجرة غير الشرعية الاتجار بالبشر ومنع الهجرة غیر الشرعیة مکافحة الجریمة المنظمة والاتجار بالبشر

إقرأ أيضاً:

الارقام صادمة والتحقيقات تفضح المستور ..اليمن يغرق في طوفان المهاجرين والمهربين يزدهرون بدماء الأبرياء!

في مشهد أشبه بكابوس إنساني متجدد، تحوّلت السواحل اليمنية خلال الأيام القليلة الماضية إلى بوابة دخول دامية للمئات من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من القرن الأفريقي، وسط فوضى أمنية واستغلال وحشي من قبل شبكات التهريب، التي لا ترحم حتى الأطفال والنساء.

الأرقام صادمة... والتحقيقات تفضح المستور

في أسبوع واحد فقط، استقبلت السواحل اليمنية قوارب الموت التي تقل مئات الأرواح التائهة، بينهم 150 مهاجراً تم ضبطهم في أول أيام عيد الأضحى بمحافظة شبوة، أغلبهم من الجنسية الإثيوبية، بينهم 42 امرأة و8 صوماليين، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية اليمنية.

لكنّ المأساة لم تنتهِ عند وصولهم، فمعظم هؤلاء المهاجرين وقعوا في شِباك المهربين، الذين يحتجزونهم في "أوكار الظلام" لأسابيع، يساومونهم على حياتهم مقابل حفنة من الدولارات، ومن يعجز عن الدفع يتعرض للإهانة والتعذيب حتى تخضع أسرهم للابتزاز!

فضائح مرعبة في ريف اليمن... والسلطات تتحرك أخيراً

في ريف مديريتي ذو باب والمندب، نفذت قوات أمنية حملة ضخمة حررت خلالها 183 مهاجراً من جحيم الأسر في مستودعات بشرية تديرها عصابات تهريب. كانوا محتجزين في ظروف أقل ما توصف به أنها "غير آدمية"، في أماكن تخلو من أدنى مقومات الحياة، تُستخدم كمسالخ نفسية لهؤلاء البائسين.

التهريب يغيّر وجهته... والحوثيون على الخط

تغيّرت مسارات التهريب مؤخرًا من سواحل جيبوتي إلى السواحل الشرقية لليمن، ليتكيّف المهربون مع الإجراءات الأمنية، ويواصلوا تجارتهم بالبشر عبر ممرات جديدة.

وفي تطور أخطر، أكدت مصادر موثوقة أن ميليشيات الحوثي المتورطة في النزاع الداخلي، لا تكتفي بغض الطرف، بل تستغل المهاجرين في أعمال عسكرية وتعبوية، وتعمل على زرع بذور الطائفية في دولهم الأصلية.

أزمة إنسانية بلا حل... واليمن يصرخ للعالم

السلطات اليمنية تقرّ بعجزها، فمع الحرب والدمار والانهيار الاقتصادي، لا قدرة لديها على إقامة مخيمات إيواء أو التعامل مع هذه الكارثة المستمرة، بينما تُستنزف موارد البلاد في مطاردة المهربين وشبكات الاتجار بالبشر، في وقت تواصل فيه قوارب الهاربين رسوّها كل يوم تقريباً.

في الختام: هل تتحرك الضمائر؟

وسط هذا الجحيم، يطرح السؤال نفسه بإلحاح: كم من الأرواح يجب أن تُسحق قبل أن يستيقظ الضمير العالمي؟

اليمن، البلد الجريح، لم يعد فقط ساحة حرب... بل مقبرة مفتوحة لأحلام آلاف الهاربين من الجوع والموت، الذين وقعوا في قبضة مافيات لا تعرف الرحمة

 

مقالات مشابهة

  • البراغي الصغيرة.. واحدة من عقبات كثيرة تعترض تصنيع آيفون في أمريكا
  • مباحثات في طرابلس لتطوير برامج تدريبية بمجال مكافحة «الهجرة غير الشرعية»
  • إشادة بجهود البعثة العمانية في تقديم الرعاية الصحية للحجاج
  • محافظ المنيا: توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية ضرورة لحماية أرواحهم ومقدرات الوطن
  • محافظ المنيا: توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية ضرورة لحماية أرواحهم
  • مبسوط إن الفيلم عجبك.. تامر حسني يرد على إشادة علي شعبان بـ «ريستارت»
  • “مكافحة الهجرة غير الشرعية” يواصل حملاته لضبط المخالفين من الوافدين
  • أهالي ضحايا الهجرة غير الشرعية يتسلمون جثث ذويهم من مستشفى مطروح
  • 3 جرائم ارتكبها سفاح التجمع.. أبرزها القتل والاتجار بالبشر
  • الارقام صادمة والتحقيقات تفضح المستور ..اليمن يغرق في طوفان المهاجرين والمهربين يزدهرون بدماء الأبرياء!