لجريدة عمان:
2025-06-08@01:57:31 GMT

الوضع الانساني في غزة كارثي

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

غزة.عواصم ."وكالات": قال مصدر مطلع أن مديرا الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية التقيا اليوم رئيس الوزراء القطري في الدوحة لبحث "المرحلة المقبلة" من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة فيما تم اليوم الإفراج عن مزيد من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين حسبما أكّد الجيش الإسرائيلي ومصدر مقرب من حماس، فيما لا يزال الوضع الإنساني في قطاع غزة "كارثيًا".

وأوضح المصدر أن الاجتماع هدفه "البناء على التقدم المحرز في اتفاق تمديد الهدنة الإنسانية المعلنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).وبدء المزيد من المناقشات حول المرحلة التالية من اتفاق محتمل".

وقال المصدر شرط عدم الكشف عن اسمه نظرًا لحساسية المحادثات، إن "مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" (وليام بيرنز) ومدير الموساد (ديفيد بارنياع) يزوران الدوحة للقاء رئيس الوزراء القطري (الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني) للبناء على التقدم المحرز في اتفاق الهدنة الإنسانية الذي تمّ تمديده وبدء المزيد من المباحثات حول المرحلة المقبلة من اتفاق محتمل"، مشيرًا إلى حضور مسؤولين مصريين الاجتماع أيضًا.

وأوضح المصدر أن المسؤولَين الإسرائيلي والأمريكي عقدا "سلسلة اجتماعات" بمبادرة الشيخ محمد بن عبدالرحمن "لمناقشة البنود المحتملة من اتفاق أبعد من تمديد (الهدنة) ليومين".

والتقى ديفيد بارنيا رئيس الموساد، ووليام بيرنز مدير السي.آي.إيه، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء القطري بعد يوم واحد من إعلان قطر تمديد اتفاق الهدنة الأصلي لمدة يومين، والذي كان من المقرر انتهاء العمل به في غزة الليلة الماضية.ويوجد عدة قادة سياسيين من حركة حماس في قطر التي تقود المفاوضات بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل.

وبدأ سريان اتفاق الهدنة الجمعة بعد وساطة قطرية بدعم من مصر والولايات المتحدة وسمح حتى الآن بالافراج عن 50 رهينة محتجزين في قطاع غزة و150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وأفرج كذلك عن 19 رهينة آخرين غالبيتهم من العمال الأجانب لكن خارج إطار الاتفاق.

وقبل ساعات قليلة من انتهاء مدة الهدنة الأساسية، أعلنت قطر والولايات المتحدة الاتفاق على تمديدها ليومين إضافيين حتى الساعة السابعة من صباح الخميس (الخامسة ت غ)، ما من شأنه السماح بالافراج عن نحو 20 رهينة و60 معتقلا فلسطينيا إضافيا.

وأكد مصدر مقرب من حركة حماس في قطاع غزة اليوم الثلاثاء تبادل قوائم تضم أسماء عشرة من الرهائن لدى الحركة الفلسطينية في مقابل 30 معتقلا فلسطينيا في اليوم الخامس من الهدنة مع إسرائيل.

وفي مؤتمر صحافي في الدوحة، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري "بلا شك أن خلال هذه الثماني والأربعين ساعة سيكون هناك عمل حثيث في إطار الوصول إلى تمديد هذه الهدنة وهذا يرتبط بشكل أساسي بتأكيد حركة حماس لإمكانية الإفراج عن عدد أكبر من الرهائن".

وأوضح أن "تركيزنا الأساسي حاليًا، وأملنا، هو التوصل إلى هدنة مستدامة من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من المفاوضات وفي نهاية المطاف إلى وضع حد لهذه الحرب".

وأضاف "نحن نعمل بناء على ما لدينا. وما لدينا الآن هو بند في الاتفاق يسمح لنا بتمديد (الهدنة) لأيام، طالما أن حماس قادرة على ضمان إطلاق سراح ما لا يقل عن عشر رهائن".

وأوضح الأنصاري أن الهدنة مستمرّة مع الإفراج الثلاثاء والأربعاء عن 20 رهينة إضافية لدى حماس. وتابع "نأمل أن نحصل خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة على مزيد من المعلومات من حماس بشأن بقية الرهائن".

ولفت إلى أن "انتهاكات محدودة" حدثت في الأيام الأخيرة "لم تضرّ بجوهرالاتفاق".

وقبل الاتفاق، أفرجت حماس عن أربع رهائن بوساطة قطرية، فيما حرّر الجيش الإسرائيلي رهينة خامسة وعُثر على جثّتَي أخريَين.

ميدانيا لا يزال الوضع حساسًا، حيث أطلقت دبابة للجيش الإسرائيلي اليوم النار ثلاث مرات باتجاه عشرات المدنيين الذين كانوا يحاولون العودة إلى حي الشيخ رضوان، مشيرا إلى إصابة شخص على الأقل.

فيما نددت الحركات الفلسطينية بـ"انتهاكات للهدنة" من جانب إسرائيل.

بموازاة ذلك، من شأن تمديد الهدنة أن يتيح أيضاً دخول شاحنات مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والمدمر جراء القصف الإسرائيلي المركز على مدى سبعة أسابيع .

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لمنطقة الشرق الأوسط تور وينسلاند إن "الوضع الإنساني في قطاع غزة يبقى كارثيا ويتطلب الدخول العاجل لمساعدات إضافية بشكل سلس ومتواصل لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة التي لا تحتمل".

وتضرر أو دُمر أكثر من نصف المساكن في القطاع بسبب الحرب، وفق الأمم المتحدة، فيما نزح 1,7 مليون من أصل 2,4 مليون نسمة.

وخلال ليل الاثنين، أفرج عن 11 رهينة إسرائيليين في قطاع غزة من بينهم ثلاثة قاصرين يحملون الجنسية الفرنسية أيضا هم ايتان ياهالومي (12 عاماً) وايريز وسهار كالديرون (12 عاما و16 عاما) .

بعيد ذلك، أفرجت إسرائيل عن 33 فلسطينيا من سجونها بينهم محمد أبو الحمص.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه "سعيد للغاية" بالإفراج عن القاصرين الفرنسيين-الإسرائيليين الثلاثة، مؤكدا مواصلة التعبئة "الكاملة" من أجل الإفراج عن كلّ الرهائن.

وقال محمد أبو الحمص لدى عودته إلى منزله في القدس الشرقية حيث عانق والدته "لا يمكنني أن أصف ما أشعر به. فرحة لا توصف". وقالت والدته "هذا أفضل شعور في العالم أن تكون محاطا بكل أولادك من حولك".

لكن في بيتونيا في الضفة الغربية المحتلة إلى حيث وصل معتقلون أفرجت عنهم إسرائيل في حافلة بيضاء، لم تدم الاحتفالات طويلا، إذ قتل شاب فلسطيني "بالرصاص الاسرائيلي" خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية على مسافة قصيرة على ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.

وقبيل تمديد الهدنة وافق مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على لائحة "من 50 سجينة" للافراج عنهن بينهن الناشطة الفلسطينية الشابة عهد التميمي التي اعتقلت مطلع نوفمبر.

ويتوجه وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن مجددا إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة بحلول نهاية الأسبوع الراهن للقاء نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس تواليا.

وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى طالباً عدم كشف هويته إنّ بلينكن "سيشدّد خلال هذه الاجتماعات في الشرق الأوسط على الحاجة لمواصلة توفير مساعدة إنسانية لغزة، وضمان الإفراج عن كلّ الرهائن وتعزيز حماية المدنيين في غزة".

وأضاف أنّ بلينكن سيشدّد أيضاً على ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلّة باعتبار أنّ هذا الأمر هو الحلّ الوحيد على المدى الطويل كما سيتطرق إلى الجهود المبذولة "لاحتواء النزاع".

ومن الجانب الإسرائيلي، أكد جيش الاحتلال والحكومة اللذان يتعرضان لضغوط من الرأي العام للعمل على الإفراج عن رهائن آخرين، في الأيام الأخيرة نيتهما معاودة العدوان على قطاع غزة.

وأقرت الحكومة الإسرائيلية خلال الليل ميزانية "حرب" إضافية قدرها 30,3 مليار شيكل (7,5 مليارات يورو).

- "ذكريات في منزلي" -

وإذا كانت الهدنة أتاحت فترة هدوء وجيزة لسكان غزة، فإنّ الوضع الإنساني في القطاع يبقى "خطرا" والاحتياجات "غير مسبوقة"، بحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وفرضت إسرائيل على القطاع الخاضع أصلا لحصار منذ وصول حماس إلى السلطة عام 2007، "حصارا مطبقا" منذ التاسع من أكتوبر وقطعت عنه الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود.

وتضررت أكثر من 50% من المساكن أو دُمّرت بالكامل جرّاء الحرب في قطاع غزة وفق الأمم المتحدة.

واستغل آلاف الفلسطينيين الذين لجأوا إلى جنوب قطاع غزة، الهدنة للعودة إلى ديارهم في الشمال، وهي المنطقة الأكثر دمارا، متجاهلين الحظر الذي فرضه الجيش الإسرائيلي الذي سيطر على عدة مناطق في الشمال.

ويقول أحد الفلسطينيين من حيّ الزهراء بجنوب مدينة غزة مشيرا إلى تلال من الركام هي كل ما تبقى من منزله "أحاول أن أعثر على ما تبقّى من ذكريات في منزلي".

من جهتها، تقول زين عاشور التي كانت تقيم في الحيّ المدمر بالكامل "كان حيّ الزهراء أجمل مدينة في العالم. كنّا محظوظين بالعيش في هذه المدينة، وها قد اختفت".

ويقول فؤاد حارة الذي نزح من مدينة غزة إلى جنوب القطاع "نعاني لأنه ليس لدينا طعام ولا ماء ولا يقدمون لنا أي مساعدة. أ".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمم المتحدة رئیس الوزراء اتفاق الهدنة فی قطاع غزة الإفراج عن من اتفاق فی غزة

إقرأ أيضاً:

باريس تدعو إسرائيل إلى "الانسحاب في أسرع وقت" من لبنان

دانت فرنسا، الجمعة، الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ودعت إسرائيل إلى "الانسحاب بأسرع وقت من جميع الأراضي اللبنانية"، وذلك في بيان لوزارة الخارجية. 

وشنّت إسرائيل مساء الخميس غارات جوية على معقل حزب الله، هي الأعنف منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024 وهدّدت الجمعة بمواصلة غاراتها إذا لم تنزع الدولة اللبنانية سلاح الحزب.

وقالت الخارجية الفرنسية: "تدعو باريس جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار".

وشددت على أن "فرنسا تؤكد مجددا أن آلية المراقبة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، قائمة لمساعدة الأطراف على مواجهة التهديدات ومنع أي تصعيد من شأنه أن يضر بأمن واستقرار لبنان وإسرائيل".

وأكدت الخارجية الفرنسية أن "تفكيك المواقع العسكرية غير المصرح بها على الأراضي اللبنانية من مسؤولية القوات المسلحة اللبنانية بشكل أساسي" مدعومة من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

وندد الرئيس اللبناني جوزيف عون بـ"الانتهاك الصارخ" لوقف إطلاق النار عقب الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكانت آخر الغارات على الضاحية الجنوبية وقعت في 27 أبريل.

 

مقالات مشابهة

  • بعملية عسكرية.. الجيش الإسرائيلي يعثر على جثة رهينة تايلاندي في غزة ووزير الدفاع يعلق
  • مكتب نتنياهو يعلن أن الجيش الإسرائيلي استعاد رفات رهينة تايلاندي من غزة
  • الوضع بغزة كارثي و70% من الخدمات الصحية غير متوفرة
  • طبيبة أمريكية عائدة من غزة: ادعاء إسرائيل السماح بدخول المساعدات للقطاع غير صحيح
  • باريس تدعو إسرائيل إلى "الانسحاب في أسرع وقت" من لبنان
  • مقتل 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • الأكبر منذ اتفاق وقف النار .. ضاحية بيروت تحت القصف الإسرائيلي
  • نتنياهو يقرّ بتسليح إسرائيل عصابات في غزة
  • ‏صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مصدر أمني: الجيش الإسرائيلي بات يسيطر على نحو 50% من مساحة قطاع غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: قواتنا نفذت عملية الإنقاذ بالتعاون مع المخابرات والقوات الخاصة استنادا لمعلومات استخباراتية دقيقة