صحت فى وجه إبليس اللعين الذى يطاردنى بالشماتة ويحاورنى بحقده منذ تنفيذ سلطات الاحتلال الإسرائيلى لهذا «الهلوكوست»، أو المحرقة ضد العزل من سكان غزة، بزعم انهم يحاربون فصائل المقاومة، قلت له بلهجة المنتصر: لم يتمكنوا من دحر المقاومة، تاريخ الدول فى كل العالم يؤكد انه لا قوة فوق قوة مقاومة الشعب مهما طال الزمن، رغم ضعف الأسلحة، تمكنت الفصائل الفلسطينية فى غزة من التصدى لقوات الاحتلال فى محاور التوغل بسواعد رجالها وأرواحهم معارك شرسة واشتباكات من مسافة صفر، شنت حرب عصابات وشوارع، وأعاقت الكثير من تقدم قوات الاحتلال أو سيطرتها على أى منطقة بشكل كامل فى غزة.
ألم تسمع الأخبار قبيل الهدنة أيها اللعين، أفراد لواء النخبة المعروف باسم «جفعاتى» كانوا يُقتلون بسهولة، دبابات «الميركافا» التى تتكلف الواحدة منها ما بين 11: 7 مليون دولار كان يتم تدميرها بصاروخ لا يتكلف 500 دولار، الكثير من مدرعات النمر سقطت، من هذا المنطلق يمكن توصيف الخسائر الإسرائيلية فى حرب غزة بالفادحة والثقيلة، والتى لم تستوعبها تل أبيب حتى اليوم، لقد توقفت آلات الحرب الإسرائيلية، إنها الهدنة، وبإذن الله لن تعود الحرب على غزة، ألم اقل لك أيها اللعين إن إسرائيل لن تستطيع مواصلة مواجهة المقاومة رغم ضعف أسلحة الأخيرة، وتخلى كثيرين ممن وعدوهم بالوقوف بجانبهم.
وأتابع معه بلهجة المنتصر: إسرائيل لا يهمها وقف نزيف دماء أبناء فلسطين بالطبع، ولا يهمها أيضا وقف نزيف دماء اليهود من المستوطنين أيضًا، لأن أى خسائر فى أرواح المستوطنين ستعوضها بمزيد من جذب مهاجرين يهود جدد من شتى دول العالم، خاصة الفقراء منهم، والذين لا يجدون لهم مكانًا ولا مكانة فى هذه الدول، وسيجدون فى ارض فلسطين حلمًا يتحقق أيا كان مقدار غياب الأمن والاستقرار بها، ألم أقل لك أيها اللعين إن الخسائر الاقتصادية هى وحدها التى يمكن أن تجبر إسرائيل على وقف الحرب.
وشنف أذنك يا مندوبهم اللعين بتلك الحقائق، اقتصاد إسرائيل منذ بدء الحرب يتكبد 600 مليون دولار أسبوعيا، وفقا للبنك المركزى الإسرائيلى، وبعد مرور 47 يوما من الحرب، اهتز الاقتصاد الإسرائيلى فى جميع القطاعات، أغلقت مدارس عديدة، وتم إجلاء نحو 144 ألف عامل من المناطق القريبة من الحدود مع غزة ولبنان، تم استدعاء حوالى 350 ألف جندى احتياطى فى الجيش الإسرائيلى للخدمة، وهو ما يمثل 8% من القوى العاملة، وتم إغلاق 150 مصنعًا للنسيج فى بنجلادش وتوجيه التهم إلى 11 ألف عامل لامتناعهم عن العمل، وألغت إسرائيل تصاريح العمل لآلاف العمال الفلسطينيين، ما أدى إلى تباطؤ العمل فى عدة قطاعات لنقص العمالة، وتسعى حاليا إلى استبدال ما يصل إلى 100 ألف عامل فلسطينى فى قطاع البناء بعمال هنود.
أصبحت إسرائيل تواجه عجزا فى الموازنة بنحو 23 مليار شيكل، ما يعادل 6 مليارات دولار فى شهر أكتوبر فقط، وزارة ماليتهم أعلنت عن انخفاض الإيرادات بـنسبة 15% مقارنة بشهر أكتوبر من العام الماضى بسبب التأجيلات الضريبية، كما تراجع الاحتياطى الأجنبى فى البنك المركزى الإسرائيلى بأكثر من 7 مليارات دولار فى أكتوبر لدعم الشيكل، وهكذا.
يضحك إبليس فى سخرية مستفزة ويقول: اقدر حماسك وحماس كل العرب المؤيدين للمقاومة، والمنادين بالحق الفلسطينى كمن يؤذنون فى مالطا، الخسائر الاقتصادية هذه لن تتحملها إسرائيل وحدها، لأن اقتصادها كله قائم على المساعدات والمعونات، فأين ذهبت ماما أمريكا وباقى دول العالم فى أوروبا وغيرها؟ هل تعتقدين انهم سيتركونها وحدها تواجه هذه الخسائر الفادحة، وهى طفلهم المدلل، وذراعهم التى زرعوها فى المنطقة لتحقيق العشرات من المصالح وأهدافهم الاستعمارية على كافة الأشكال، لقد أعلنت إسرائيل صراحة أن أمريكا ستتحمل جانبًا كبيرًا من الخسائر التى منيت بها فى هذه الحرب، وللحديث بقية...
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فكرية أحمد حوار آخر مع إبليس 6 سكان غزة الاحتلال الإسرائيلى الفصائل الفلسطينية فى غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعتمد على الأسلحة الأميركية: قائمة المشتريات وتحديات التجديد
صراحة نيوز-سلّط تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية الضوء على “قائمة مشتريات إسرائيل من الآلات الحربية الأميركية”، في ظل اقتراب انتهاء الاتفاق الحالي للمساعدات العسكرية وتصاعد الانتقادات داخل واشنطن من الديمقراطيين والجمهوريين.
وذكر التقرير أن الاتفاق الإطاري الحالي، الذي وُقّع في عهد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للفترة 2019–2028، يوفر لإسرائيل أعلى مبلغ مساعدات سنوية في تاريخ العلاقات الأمنية بين البلدين.
وينص الاتفاق على منح الولايات المتحدة إسرائيل 3.8 مليارات دولار سنويًا لشراء طائرات وذخائر ومعدات للجيش، بالإضافة إلى تمويل برامج الدفاع الصاروخي المشتركة.
وأشار الكاتب عوديد يارون إلى أن قيمة المساعدات الأميركية تضاعفت خلال العامين الماضيين بسبب حرب إسرائيل في غزة، إذ أنفقت الولايات المتحدة نحو 32 مليار دولار، بينها 21.7 مليار دولار مباشرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أي أكثر من 6 أضعاف التمويل السنوي العادي.
كما أقرّ الكونغرس هذا العام حزمة مساعدات إضافية بقيمة 26 مليار دولار، شملت 4 مليارات لدعم القبة الحديدية و1.2 مليار لنظام الشعاع الحديدي.
وتشمل قائمة مشتريات إسرائيل من الولايات المتحدة بحسب التقرير:
50 طائرة إف-15 آي إيه (19 مليار دولار) من بوينغ، الصفقة أغسطس 2024.
18 مروحية سيكورسكي سي إتش-53 كيه سوبر ستاليون (3.4 مليارات دولار) من سيكورسكي ولوكهيد مارتن، الصفقة يوليو 2021.
25 طائرة إف-35 “أدير” (3 مليارات دولار) من لوكهيد مارتن، الصفقة يونيو 2024، والتسليم المتوقع 2028.
8 طائرات بيغاسوس كيه سي-46 للتزويد بالوقود (2.4 مليار دولار) من بوينغ، الصفقة مارس 2020.
عشرات آلاف القنابل والذخائر الموجهة (9 مليارات دولار) من بوينغ، الصفقة 2025، استخدمت في غزة ولبنان وسوريا واليمن.
آلاف صواريخ هيل فاير وأمرام (1.1 مليار دولار) من لوكهيد مارتن ورايثيون، بين 2024–2025.
قذائف ومدافع عيار 155 و120 ملم (1.4 مليار دولار) من مخزونات الجيش الأميركي وجنرال دايناميكس، بين 2023–2025.
محركات لناقلات الجنود نامر وإيتان (750 مليون دولار) من رولز رويس، بين 2019–2025.
شاحنات ثقيلة وناقلات صهاريج (250 مليون دولار) من أوشكوش وليوناردو، بين 2022–2025.
بنادق هجومية ورشاشات (160 مليون دولار) من سيغ ساور وكولت، بين 2024–2025.
كما شمل الدعم الأميركي تمويل بناء قواعد ومنشآت تحت الأرض ومدارج جديدة، مع عقود منذ 2019 بقيمة نصف مليار دولار وخطط مستقبلية تتجاوز مليار دولار.
ويُذكر أن الولايات المتحدة خصصت منذ 2011 نحو 3.4 مليارات دولار لمنظومات الدفاع الصاروخي، بينها 1.3 مليار للقبة الحديدية، إلى جانب تطوير صواريخ اعتراض متقدمة وبرامج مشتركة.
وأفادت وكالة رويترز أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدمت في سبتمبر اقتراحًا لبيع إسرائيل أسلحة بقيمة 6.4 مليارات دولار، ما يعكس استمرار التعاون العسكري.
وأشار التقرير إلى أن الاتفاق الحالي، الذي أتاح لإسرائيل نحو 38 مليار دولار خلال العقد الماضي، سينتهي خلال عامين، ما يجعل تجديده مهمة أكثر تعقيدًا.
ورأى التقرير أن موقف إسرائيل التفاوضي أضعف بسبب تزايد الأصوات المناهضة لدعمها في الولايات المتحدة، سواء من الديمقراطيين بعد حرب غزة أو من الجمهوريين تحت شعار “أميركا أولاً”.
وأظهرت استطلاعات الرأي تراجعًا غير مسبوق في شعبية إسرائيل لدى الجمهور الأميركي، بما في ذلك المحافظين، مما يزيد صعوبة تمرير حزم المساعدات مستقبلًا.
وتجلت هذه التحديات في المناقشات الحالية حول تجديد الاتفاق، إذ طرحت إسرائيل تحويل الاتفاقية إلى نموذج “مشترك” بدل الدعم المباشر لجعلها أكثر قبولًا من الإدارة الأميركية الحالية.
وبلغت أغلب الأموال في الاتفاق الحالي (2019–2028) لشراء معدات أميركية، مقارنة بعام 2019 الذي خصص نحو ربع الميزانية فقط (815 مليون دولار) للمشتريات من الصناعات الدفاعية الإسرائيلية، ومن المتوقع أن ينخفض هذا المبلغ إلى الصفر بحلول 2028، أي أن جميع المساعدات ستُستخدم لشراء أنظمة أميركية.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أنه رغم الضغوط في واشنطن، من المرجح أن تظل إسرائيل معتمدة عمليًا على التمويل والبنية التحتية الأميركية لعقود قادمة.