بوابة الوفد:
2025-12-11@15:17:09 GMT

حوار آخر مع إبليس«6»

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

صحت فى وجه إبليس اللعين الذى يطاردنى بالشماتة ويحاورنى بحقده منذ تنفيذ سلطات الاحتلال الإسرائيلى لهذا «الهلوكوست»، أو المحرقة ضد العزل من سكان غزة، بزعم انهم يحاربون فصائل المقاومة، قلت له بلهجة المنتصر: لم يتمكنوا من دحر المقاومة، تاريخ الدول فى كل العالم يؤكد انه لا قوة فوق قوة مقاومة الشعب مهما طال الزمن، رغم ضعف الأسلحة، تمكنت الفصائل الفلسطينية فى غزة من التصدى لقوات الاحتلال فى محاور التوغل بسواعد رجالها وأرواحهم معارك شرسة واشتباكات من مسافة صفر، شنت حرب عصابات وشوارع، وأعاقت الكثير من تقدم قوات الاحتلال أو سيطرتها على أى منطقة بشكل كامل فى غزة.

ألم تسمع الأخبار قبيل الهدنة أيها اللعين، أفراد لواء النخبة المعروف باسم «جفعاتى» كانوا يُقتلون بسهولة، دبابات «الميركافا» التى تتكلف الواحدة منها ما بين 11: 7 مليون دولار كان يتم تدميرها بصاروخ لا يتكلف 500 دولار، الكثير من مدرعات النمر سقطت، من هذا المنطلق يمكن توصيف الخسائر الإسرائيلية فى حرب غزة بالفادحة والثقيلة، والتى لم تستوعبها تل أبيب حتى اليوم، لقد توقفت آلات الحرب الإسرائيلية، إنها الهدنة، وبإذن الله لن تعود الحرب على غزة، ألم اقل لك أيها اللعين إن إسرائيل لن تستطيع مواصلة مواجهة المقاومة رغم ضعف أسلحة الأخيرة، وتخلى كثيرين ممن وعدوهم بالوقوف بجانبهم.

وأتابع معه بلهجة المنتصر: إسرائيل لا يهمها وقف نزيف دماء أبناء فلسطين بالطبع، ولا يهمها أيضا وقف نزيف دماء اليهود من المستوطنين أيضًا، لأن أى خسائر فى أرواح المستوطنين ستعوضها بمزيد من جذب مهاجرين يهود جدد من شتى دول العالم، خاصة الفقراء منهم، والذين لا يجدون لهم مكانًا ولا مكانة فى هذه الدول، وسيجدون فى ارض فلسطين حلمًا يتحقق أيا كان مقدار غياب الأمن والاستقرار بها، ألم أقل لك أيها اللعين إن الخسائر الاقتصادية هى وحدها التى يمكن أن تجبر إسرائيل على وقف الحرب.

وشنف أذنك يا مندوبهم اللعين بتلك الحقائق، اقتصاد إسرائيل منذ بدء الحرب يتكبد 600 مليون دولار أسبوعيا، وفقا للبنك المركزى الإسرائيلى، وبعد مرور 47 يوما من الحرب، اهتز الاقتصاد الإسرائيلى فى جميع القطاعات، أغلقت مدارس عديدة، وتم إجلاء نحو 144 ألف عامل من المناطق القريبة من الحدود مع غزة ولبنان، تم استدعاء حوالى 350 ألف جندى احتياطى فى الجيش الإسرائيلى للخدمة، وهو ما يمثل 8% من القوى العاملة، وتم إغلاق 150 مصنعًا للنسيج فى بنجلادش وتوجيه التهم إلى 11 ألف عامل لامتناعهم عن العمل، وألغت إسرائيل تصاريح العمل لآلاف العمال الفلسطينيين، ما أدى إلى تباطؤ العمل فى عدة قطاعات لنقص العمالة، وتسعى حاليا إلى استبدال ما يصل إلى 100 ألف عامل فلسطينى فى قطاع البناء بعمال هنود.

أصبحت إسرائيل تواجه عجزا فى الموازنة بنحو 23 مليار شيكل، ما يعادل 6 مليارات دولار فى شهر أكتوبر فقط، وزارة ماليتهم أعلنت عن انخفاض الإيرادات بـنسبة 15% مقارنة بشهر أكتوبر من العام الماضى بسبب التأجيلات الضريبية، كما تراجع الاحتياطى الأجنبى فى البنك المركزى الإسرائيلى بأكثر من 7 مليارات دولار فى أكتوبر لدعم الشيكل، وهكذا.

يضحك إبليس فى سخرية مستفزة ويقول: اقدر حماسك وحماس كل العرب المؤيدين للمقاومة، والمنادين بالحق الفلسطينى كمن يؤذنون فى مالطا، الخسائر الاقتصادية هذه لن تتحملها إسرائيل وحدها، لأن اقتصادها كله قائم على المساعدات والمعونات، فأين ذهبت ماما أمريكا وباقى دول العالم فى أوروبا وغيرها؟ هل تعتقدين انهم سيتركونها وحدها تواجه هذه الخسائر الفادحة، وهى طفلهم المدلل، وذراعهم التى زرعوها فى المنطقة لتحقيق العشرات من المصالح وأهدافهم الاستعمارية على كافة الأشكال، لقد أعلنت إسرائيل صراحة أن أمريكا ستتحمل جانبًا كبيرًا من الخسائر التى منيت بها فى هذه الحرب، وللحديث بقية...

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فكرية أحمد حوار آخر مع إبليس 6 سكان غزة الاحتلال الإسرائيلى الفصائل الفلسطينية فى غزة

إقرأ أيضاً:

إيران تحاكم مواطنًا من حَمَلة الجنسية الأوروبية بتهمة العمالة والتجسّس لصالح إسرائيل

في أكتوبر/تشرين الأول، أقرت طهران قانونًا يشدّد العقوبات على المتهمين بالتجسّس لصالح إسرائيل أو الولايات المتحدة.

أعلنت السلطة القضائية في إيران، الإثنين، أنها أحالت مواطنًا إيرانيًا يحمل جنسية أوروبية إلى المحاكمة بتهمة التجسّس لصالح إسرائيل، بعد اعتقاله خلال الحرب الأخيرة التي استمرّت 12 يومًا مع الدولة العبرية.

ولم يكشف موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية عن هوية المتّهم، لكنه ذكر أنه "مزدوج الجنسية يعيش في دولة أوروبية"، وقد أُلقي القبض عليه في إيران خلال الحرب التي اندلعت في حزيران/يونيو. وأضاف الموقع أن المتهم يواجه تهمة "التعاون الاستخباري والتجسس لصالح الكيان الصهيوني" وفق تعبيره.

وأوضح الموقع أن المتهم دخل إيران قبل شهر من الحرب التي بدأت بعدما شنّت إسرائيل، في 13 حزيران/يونيو، هجومًا مفاجئًا واسع النطاق على الجمهورية الإسلامية، أسفر عن مقتل عشرات من كبار الضباط والعلماء النوويين الإيرانيين، قبل أن تتطور المواجهة إلى التوصل لاتفاق هدنة في 24 حزيران/يونيو.

Related طهران تعتقل يهوديين أمريكيين من أصول إيرانية بتهمة التجسس لصالح إسرائيلإيران تحكم على مواطنين فرنسيين بالسجن 63 عامًا بتهمة التجسسالمحكمة الإسرائيلية تدين حريديًا بتهمة التجسس لصالح إيران

وأشار "ميزان" إلى أن التحقيقات أظهرت أن المتهم كان على تواصل مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، وقد خضع لتدريب كعميل في "عدة عواصم أوروبية وفي الأراضي المحتلة"، لافتًا إلى أنه "تم العثور على معدات تجسّس واستخبارات متطوّرة" عند توقيفه في الفيلا التي كان يقيم فيها.

وخلال المواجهة، أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال ثلاثة أوروبيين على الأقل، بينهم لينار مونتيرلوس (19 عامًا)، وهو درّاج فرنسي ألماني، قبل أن يُفرج عنه لاحقًا.

وفي تشرين الأول/أكتوبر، أقرت طهران قانونًا يشدد العقوبات على المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل أو الولايات المتحدة، اللتين تُصنَّفان كعدوين منذ نحو أربعة عقود. وقالت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" حينها إن "كل مساعدة متعمّدة تُعدّ إفسادًا في الأرض"، وهي من أخطر التهم في البلاد وتستوجب عقوبة الإعدام.

في غضون ذلك، قالت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" وهي شبه رسمية، إن منصة "إكس" أغلقت صفحة كشفت معلومات خاصة لضباط في الموساد، تحمل اسم (Israelinreal).

ومنذ انتهاء الحرب، تعهّدت إيران بإجراء محاكمات سريعة للموقوفين بتهمة التعاون مع إسرائيل، وأعلنت اعتقال العديد من الأشخاص المشتبه بتجسّسهم لصالح الدولة العبرية، إضافة إلى تنفيذ أحكام الإعدام بحق عدد ممن دينوا بهذه التهم.

وعلى المقلب الآخر، حذّر رئيس بلدية بات يام، زفيكا برون، الإسرائيليين في وقت سابق من التخابر مع إيران، وذلك بعد رصد محاولات "مشبوهة" لتجنيد مواطنين في المنطقة، حسب زعمه.

وأكد برون أن الأجهزة الأمنية نبّهته إلى تواصل مواطنين في المدينة مع عملاء إيرانيين، ودعا الإسرائيليين إلى الإبلاغ عن حوادث من هذا النوع، معتبرًا الأمر "سباقًا مع الزمن" لمنع ضرر لا يمكن "إصلاحه"، في وقت تكثّف فيه إسرائيل جهود التوعية بشأن محاولات التجنيد عبر الإنترنت.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • ‏إسرائيل توافق على بناء نحو 800 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالضفة الغربية
  • الزمالك يدرس الإطاحة بجون ادوارد
  • إسرائيل تتوقّع إعلانًا لبنانيًا عن نزع السلاح جنوبي الليطاني
  • مسؤولة مصرية بفرنسا تكشف الخسائر الفادحة بجناح الآثار المصرية في متحف اللوفر
  • لماذا يتجه أوليغارش أوكرانيا إلى إسرائيل.. وهل يدخل زيلينسكي على الخط؟
  • معاريف: إسرائيل لن تزود الأردن بـ 50 مليون متر مكعب من المياه متفق عليها
  • خيارات أممية مؤلمة لميزانيات المساعدات الخارجية حول العالم
  • إسرائيل أعادت فتح ملف جنوب لبنان... هل تذهب إلى الحرب؟
  • إيران تحاكم مواطنًا من حَمَلة الجنسية الأوروبية بتهمة العمالة والتجسّس لصالح إسرائيل