أمريكا تحذر الاحتلال من تدمير جنوب قطاع غزة على غرار شماله عقب انتهاء الهدنة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
نشرت صحيفة "ذا هيل"، تقريرا أشارت خلاله إلى تحذيرات الولايات المتحدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن المرحلة التالية من حربها على قطاع غزة عقب انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة.
وذكرت أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وجهت تحذيرات عاجلة للاحتلال، قائلة إن الحملة في جنوب قطاع غزة يجب ألا يتم تنفيذها بنفس مستوى الدمار الذي حدث في المناطق الشمالية.
واقترحت الإدارة الأمريكية على دولة الاحتلال الموافقة على "مناطق خفض الاشتباك"، والتي تشمل منشآت الأمم المتحدة وملاجئها التي لن تخضع لقتال عسكري نشط، حسبما قال مسؤول كبير في الإدارة في اتصال مع الصحفيين، الاثنين.
وقال المسؤول، في إطار مكالمة هاتفية لمناقشة الجهود المبذولة لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة: “لا يمكن أن يكون لديك هذا النوع من النزوح الذي حدث في الشمال، والذي يتكرر في الجنوب”، بحسب ما أوردته "ذا هيل".
وكان عدوان الاحتلال الإسرائيلي تسبب في نزوح أكثر من 1.7 مليون نسمة داخل قطاع غزة هربا من القصف الذي استهدف منازل المدنيين والأحياء السكنية والمستشفيات بشكل متعمد.
ويتركز غالبية سكان غزة، أي أكثر من مليوني نسمة، في وسط القطاع وجنوبه بعد الحملة العسكرية العنيفة التي شنها الاحتلال بريا وجوا وبحرا على المناطق الشمالية.
والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية لمدة أربعة أيام بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، وتلا ذلك على مدى الأيام الماضية تبادل للأسرى على دفعات بين الجانبين، قبل أن يتم الإعلان عن تمديدها.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي على قطاع غزة إلى أكثر من 15 ألف شهيد، بينهم نحو 6 آلاف طفل و4 آلاف سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 35 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ورفض الرئيس بايدن الدعوات للضغط على دولة الاحتلال لوقف العدوان الوحشي على قطاع غزة، على الرغم من المعارضة الشديدة من المجتمع الدولي والانقسامات داخل حزبه.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول ذاته في الإدارة الأمريكية، قوله: "نريد أن تنتهي أهداف هذه الحملة، وهي القضاء على حماس كسلطة حاكمة، باعتبارها قوة تهديد في غزة وتهديدًا لإسرائيل".
وأضاف: "لكن كيفية إجراء الحملة، خاصة في الجنوب، أمر بالغ الأهمية، بسبب الوضع الهش مع هذا النزوح الداخلي الكبير الذي حدث بالفعل على الأرض".
وشدد المسؤول الأمريكي على "أهمية أن تتم الحملة الإسرائيلية عندما تتحرك إلى الجنوب، بطريقة لا تهدف إلى الحد الأقصى إلى إحداث المزيد من النزوح الكبير للأشخاص".
وتابع: "سيكون الأمر أبعد من التخريب، وسيكون أكبر من قدرة أي شبكة دعم إنساني، مهما تم تعزيزها، ومهما كانت قوية لتكون قادرة على التعامل معها. لا يمكن أن يحدث".
وبحسب الصحيفة، فإن الإدارة الأمريكية تضغط لهذا السبب على الاحتلال للموافقة على مناطق خفض التوتر، التي تقول إنها تختلف عن "المناطق الآمنة" التي دعت دولة الاحتلال المدنيين الفلسطينيين إلى الفرار إليها خلال العدوان.
وكان الاحتلال الإسرائيلي دعا أهالي قطاع غزة إلى التوجه نحو مناطق جنوب قطاع غزة ومغادرة مدينة غزة والمناطق الشمالية، تحت زعم أنها مناطق آمنة لكنه استهدفها بالقصف الجوي والمدفعي غير مرة ما أسفر عن مجازر مروعة بحق المدنيين.
وقال المسؤول الأمريكي: “ما نناقشه ليس المنطقة الآمنة، المنطقة الإنسانية، التي اقترحتها حكومة إسرائيل قبل شهر تقريبا، ما نتحدث عنه هو ترتيبات عملية على الأرض، ترتيبات متعددة، ما يمكن أن نسميه مناطق عدم الاشتباك".
ولفتت الصحيفة إلى أن المستشفيات ومنشآت الأمم المتحدة والمراكز الطبية في قطاع غزة تحولت إلى أهداف رئيسية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تحت زعم أن مقاتلي المقاومة كانوا يستخدمونها كغطاء في عملياتهم العسكرية.
وأشارت إلى أن استهداف المرافق الطبية والمدنية، تسبب في تأجيج الغضب تجاه الحرب الإسرائيلي على قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال الإسرائيلي غزة بايدن امريكا غزة الاحتلال الإسرائيلي بايدن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 10 فلسطينيين بينهم 4 مسعفين في عدة مناطق بغزة
أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الثلاثاء، استشهاد 10 فلسطينيين بينهم 4 مسعفين بنيران الاحتلال الإسرائيلي أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني في حي التفاح بقطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن المصادر إفادتها باستشهاد 3 فلسطينيين إثر قصف مسيرة للاحتلال منطقة معن شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، كما استشهد 3 آخرون في قصف الاحتلال جباليا البلد شمال قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهرًا بدءًا من السابع من أكتوبر 2023، ما تسبب في خسائر فادحة في القطاع سواء على صعيد الأرواح أو البنية التحتية، التي تم تدمير الغالبية العظمى منها.
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، فجر الثلاثاء، 18 مارس 2025، وذلك بعد 58 يومًا من توقف العدوان، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وانقضت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 2 مارس الماضي، دون أن يتم الاتفاق على تمديده والانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق وفق البنود المتفق عليها، حيث رغبت إسرائيل في التنصل ببعض التزاماتها تجاه الاتفاق، خاصةً المتعلقة بالانسحاب من أراضي قطاع غزة ومحور فيلادلفيا.
اقرأ أيضاًاستشهاد 23 فلسطينيا في قصف إسرائيلي لمناطق متفرقة بقطاع غزة
عاجل| حماس تدين اعتراض الاحتلال للسفينة «مادلين» وتطالب بكسر الحصار عن غزة
الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر جديدة في غزة.. أكثر من 35 شهيدا منذ فجر أول أيام عيد الأضحى